Cuestión de idiomas.
Dejando de lado el asunto del tamaño de
Nínive; y recordando el trauma de vivir 3 días en el pútrido estómago de un
pez, ésta vez Jonás no se arriesga; prefiere enfrentar la furia de los
numerosos habitantes de la pagana Nínive que volver a la panza de un íctido,
por lo que decide cumplir lo que el benévolo Dios le ha encomendado.
Llega a la temible Nínive (Cuyos
habitantes adoran Dioses ajenos al suyo)
y…
قضيّة لغة
نترك قضيّة حجم نينوى جانباً، ولنتذكر حياة
يونس ببطن الحوت لمدة ثلاثة أيام، لا يُخاطر يونس هذه المرّة، بل يفضّل مواجهة عنف
سكّان نينوى الوثنيّة على العودة إلى بطن الحوت، ولهذا، يُقرّر تنفيذ مشيئة الله.
يصل إلى نينوى الرهيبة (حيث يعبد سكانها
إلهاً آخراً مختلفاً عن إله يونس)، و....
****
سفر يونان، الإصحاح الثالث
3 :4 فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و
نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى
****
يتواجد يونس بالقرب من مركز المدينة (في
ثلثها)، ويبدأ التبشير برسالة الله التي أعطاها له ليوصلها إلى سكّان نينوى:
"بعد أربعين يوما
تنقلب نينوى"
السؤال: بأيّ
لغة، قد تحدّث يونس إلى سكّان نينوى؟
فاللغة
السائدة في نينوى وقتها، وهي لغة منقرضة، اللغة الآكاديّة.
لنتذكر بأنّ
يونس قد تكلَّم العبرية أو الآرامية، لكن، هل عرف اللغة الآكاديّة ليتمكن من إقناع
120000 شخص بنينوى؟
وفق ندرة
الأخبار عن يونس بالكتاب المقدس، فأنا أشكّك بهذا الأمر.
ربما قد اختاره
الله كرسول لتلك المدينة بسبب تمكنه من التحدث بالآكادية فقط، لأنّ الأمر لو تعلق
بذكائه، فلا حاجة لمتابعة الحديث!!!
بكل الأحوال،
وفي قضيّة اللغة ووسائل الإتصال، لا يُشير الكتاب المقدس، بالمُطلق، لأيّ شيء
يتعلق بها ويتركها على هيئة لغز كامل.
قضيّة قدرة على الإقناع
آه! لكن، الكتاب المقدس واضح جداً
لناحية الرسالة التي يرغب بإيصالها من خلال يونس:
****
سفر يونان، الإصحاح الثالث
3 :2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد لها
المناداة التي انا مكلمك بها
****
وما الذي إحتوته تلك الرسالة؟
****
سفر يونان، الإصحاح الثالث
3 :4 فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و
نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى
****
لا تقول أكثر من هذا.
من المثير أنّ سفر
يونان (يونان = يونس) يصف لنا تفاصيل صلاة يونس داخل الحوت (كامل السفر الثاني)، ولكن، بخصوص الرسالة التي سيحملها يونس إلى المدينة العظمى نينوى بسكانها المئة
والعشرين ألف، فلا يُذكَرْ سوى القليل وبجملة مباشرة:
"من الآن، وخلال 40 يوم،
ستُدمر نينوى".
ربما لم يكن لدى
يونس مشكلة باللغة المحكية في نينوى، حيث توجب عليه تعلُّم تلك الجملة فقط
وترديدها بصورة ببغائية.
لا شيء "كالتحوُّل
للإيمان بالإله العبريّ" أو "التوبة عن أخطائهم ووثنيتهم". كلا،
لا شيء من هذا القبيل. ببساطة، تهديد مباشر جداً:
خلال 40 يوم، سيجري تدمير
المدينة العظمى.
وهنا، يأتي ما
هو مُفاجيء أكثر من كل ما مرّ حتى الآن، يتحوّل كامل سكّان المدينة إلى الإيمان بالإله
العبريّ!!!!
****
سفر يونان، الإصحاح الثالث
3 :5 فامن اهل نينوى بالله و نادوا بصوم و لبسوا
مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم
****
فقط مع عبارة واحدة، مع تهديد وحيد، صادر عن شخص
أجنبي، في الغالب، لم يتكلم بلسان أهل المدينة، يتحول كامل السكان من أعداء إلى
مؤمنين!! وززززز!!
حتى ملك نينوى الذي استمع إلى العبارة البليغة،
قد تحوّل للإيمان بصورة فورية:
****
سفر يونان، الإصحاح الثالث
3 :6 و بلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه و خلع
رداءه عنه و تغطى بمسح و جلس على الرماد
3 :7 و نودي و قيل في نينوى عن امر الملك و عظمائه
قائلا لا تذق الناس و لا البهائم و لا البقر و لا الغنم شيئا لا ترع و لا تشرب ماء
3 :8 و ليتغط بمسوح الناس و البهائم و يصرخوا الى
الله بشدة و يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة و عن الظلم الذي في ايديهم
3 :9 لعل الله يعود و يندم و يرجع عن حمو غضبه فلا
نهلك
****
هذا التحوُّل المُفاجيء لكامل سكّان
المدينة غير قابل للتصديق مقارنة بأيّ
مشهد آخر بقصة يونس. لن يصدق عاقل بأنّ ترديد عبارة، بصورة ببغائية، سيجعل مدينة
كبرى وثنية تتحول للإيمان بصورة ساحرة! حتى مع القيام بعمليات وعظ مبرمجة منهجية
مدروسة، فمن المستحيل تحقيق تغيير إيماني بهذا الحجم.
فيما لو يتواجد يونس اليوم بظل وسائط
الإعلام والتواصل الحديثة، ومع حضور عدّة محطات تلفزة وطنية وقناة يوتيوب، ستتحوّل
كامل البشريّة بغمضة عين إلى المسيحية!
تحتاج المسيحيّة إلى مُبشرين كيونس!!
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق