Wer waren die Phönizier?
Um das Jahr 1100 v. Chr. bekam der Tempelbeamte Wen-Amun vom
Amuntempel in Theben, der heute „Medinet Habu" genannt wird, von
dem Hohenpriester Hrihor den Auftrag, aus Byblos Zedernholz für das be-
rühmte alte Prunkschiff User-het einzukaufen. Dieses Prunkschiff spielte
bei den jährlichen Festumzügen eine wichtige Rolle. Nun war es alt gewor-
den und sollte repariert oder durch einen Neubau ersetzt werden.
Solange Ägypten mächtig war, war die Beschaffung von Zedernholz aus
dem Libanon nicht schwierig, weil die Fürsten an jener Küste unter der
Herrschaft der Pharaonen standen und Zedernholz als Tribut oder gegen
bescheidene Bezahlung nach Ägypten lieferten. Um 1100 v. Chr. lagen die
Verhältnisse aber anders. Die Zeiten der ägyptischen Großmacht waren
vorüber. In der alten Residenzstadt Theben regierte zwar noch nominell
der Letzte der vielen Machthaber, die sich nach dem mächtigsten Pharao,
der über Ägypten und den Vorderen Orient geherrscht hatte, nach Ram-
ses II., dem Großen (t 1232 v. Chr.), den Namen Ramses zugelegt hatten.
In Wirklichkeit stand aber Ägypten unter der Herrschaft von allerlei kleinen Herren und Duodezfürsten. Sie waren nicht in der Lage, eine stattliche
Gesandtschaft wie in früheren Zeiten nach Byblos zu schicken, um das er-
forderliche Zedernholz einzukaufen. Die Verlegenheit in Theben war groß,
denn es fehlte an Geld und an Machtmitteln, um den König von Byblos zur
Lieferung von Zedernholz zu zwingen.
Amuntempel in Theben, der heute „Medinet Habu" genannt wird, von
dem Hohenpriester Hrihor den Auftrag, aus Byblos Zedernholz für das be-
rühmte alte Prunkschiff User-het einzukaufen. Dieses Prunkschiff spielte
bei den jährlichen Festumzügen eine wichtige Rolle. Nun war es alt gewor-
den und sollte repariert oder durch einen Neubau ersetzt werden.
Solange Ägypten mächtig war, war die Beschaffung von Zedernholz aus
dem Libanon nicht schwierig, weil die Fürsten an jener Küste unter der
Herrschaft der Pharaonen standen und Zedernholz als Tribut oder gegen
bescheidene Bezahlung nach Ägypten lieferten. Um 1100 v. Chr. lagen die
Verhältnisse aber anders. Die Zeiten der ägyptischen Großmacht waren
vorüber. In der alten Residenzstadt Theben regierte zwar noch nominell
der Letzte der vielen Machthaber, die sich nach dem mächtigsten Pharao,
der über Ägypten und den Vorderen Orient geherrscht hatte, nach Ram-
ses II., dem Großen (t 1232 v. Chr.), den Namen Ramses zugelegt hatten.
In Wirklichkeit stand aber Ägypten unter der Herrschaft von allerlei kleinen Herren und Duodezfürsten. Sie waren nicht in der Lage, eine stattliche
Gesandtschaft wie in früheren Zeiten nach Byblos zu schicken, um das er-
forderliche Zedernholz einzukaufen. Die Verlegenheit in Theben war groß,
denn es fehlte an Geld und an Machtmitteln, um den König von Byblos zur
Lieferung von Zedernholz zu zwingen.
مقدمة
شعب من شمال
أوروبا في لبنان
يحاول شبانوت بكتابه
الجديد الإضاءة على تأثير نفوذ وثقافة شعوب بحر الشمال / الشعوب الإسكندنافية في منطقة شرق
المتوسط في حقبة ما قبل التأريخ.
يُشير الكتاب لأنّه إثر الدمار الهائل الناتج
عن كوارث طبيعية في القسم الأخير من القرن الثالث عشر قبل الميلاد، هاجر شعب شمال
أوروبي اسمه ساكار Sakar وأقام في منطقة
لبنان الحالي. ازدهرت ثقافته هناك وامتلك تأثيرات قوية في الثقافة اليونانية
الباكرة وانتشر أفراده على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط وجزره. أطلق اليونانيُّون
على هذا الشعب وصف "فينيقيين Phoinikoi"، الذين وصلوا بسفنهم إلى
السواحل الأفريقية وإلى أميركا الشمالية والجنوبية، حيث تركوا العديد من البصمات
هناك.
الفصل الأوّل: مَنْ هم
الفينيقيُّون؟
بحدود العام 1100
قبل الميلاد، توجه عاملون بقيادة الكاهن وينامون، أحد كهنة آمون في معبد الكرنك في
مدينة طيبة (الأقصر بيومنا هذا)، بناء على أوامر حيرحور كبير كهنة آمون إلى
بيبلوس (جبيل اليوم في لبنان) لشراء خشب الأرز لأجل بناء سفينة تنقل تمثال آمون
إلى تانيس (صان الحجر اليوم في مصر)، حيث لعبت تلك السفينة دوراً مهماً في
المواكب الإحتفالية السنوية. وقد أضحت قديمة وتوجب إصلاحها أو إستبدالها بسفينة
جديدة.
لطالما كانت مصر
قويّة، حيث لم يكن الحصول على خشب الأرز من لبنان صعباً، لأنّ إمارات الساحل
اللبناني وقعت تحت حكم الفرعون المصري وكان يُقدّم خشب الأرز كجزية أو دفع القليل
من الذهب. بحدود العام 1100 قبل الميلاد، تغيرت الظروف وتقهقرت الإمبراطورية
المصرية القوية. في مدينة طيبة القديمة، ظهر بعض الحكام بعد الفراعنة، ممن حكموا
مصر والشرق، مثل رمسيس الثاني العظيم (حكم بحدود العام 1232 قبل الميلاد)، حيث
انتشر إسم رمسيس.
مع هذا، في الواقع،
حكمت حفنة من الأمراء والقادة الإمبراطورية المصرية. لم يكونوا قادرين على إرسال
بعثات ضخمة كما حدث بأزمنة سابقة، بغية شراء خشب الأرز من جبيل. بدا الإرتباك في
طيبة هائلاً، حيث حصل نقص في الذهب وفي السلطة، وهذا منع إجبار ملك بيبلوس (جبيل) على
تسليم خشب الأرز.
جرّاء تلك المحنة،
توصلوا لفكرة جمع الذهب لشراء خشب الأرز، إضافة لإرسال تمثال للإله آمون إلى
بيبلوس، على أمل أن يركع ملك بيبلوس لإله المصريين الأكبر.
"وينامون، الكاهن الأكبر"، يتوجب عليه التزوُّد بخشب الأرز من جبيل. "في اليوم الأوّل من الشهر الرابع في فصل الصيف"، سافر في سفينة سورية، ودعا
القبطان مينجبت، من تانيس، الذي كان في دلتا النيل، "للتوجه عبر البحر
السوري الأكبر". "لقد أتيتُ إلى مدينة دور (الطنطورة بالقرب من حيفا –
فلسطين المحتلة)، حيث يسكن شعب ساكار وأميره، الذين قدموا لي 50 خبزة،
كميّة من النبيذ وفخذ عجل. هرب رجل من سفينتي بعد أن سرق الذهب والهدايا وكلّ ما
طالته يديه. وفي نفس اليوم، ذهبت إلى الأمير وقلت له: أنا اكون في ميناء مدينتكم.
أنت تكون الأمير والقاضي، لقد سُرقَ الذهب! وهو ذهب الإله آمون، ذهب أسياد مصر.
فقال لي الأمير: هل أنت غبيّ أم ذكي؟ إذا كان الأمر مجرّد لصّ من بلدي، أتى
بسفينتك وسرق ذهبك، فيمكنني تقديم العون لك ريثما يجري تحديد من هو هذا اللصّ.
لكن، لقد سرقك هذا اللص وهو ينتمي إلى سفينتك.
يمكنك البقاء هنا معي لعدّة أيام، حيث أنني سأبحث عنه. "بعد مرور تسعة أيام،
لم يُعثَرْ على اللصّ، حدثت مشادة كلامية بين وينامون والأمير، ثمّ تابع سيره نحو
صور. التقى هناك من جديد مع ناس من مدينة دور وقد سرقوا كيس من السفينة، احتوى
الكيس على 30 دبن من الفضة. كان قد تركه مطلع الفجر في ميناء سرّي في صور، قبل أن
يصل إلى ميناء جبيل (بيبلوس). لم يكن ملك البلاد زكر بعل راضياً كحال وينامون، حيث حدث معه
ما حدث في ميناء صور والآن دخل إلى مينائه. قال ملك جبيل لوينامون: "انتبه! أنت الآن في مينائي، فلا تخرج منه!"، لكن، مكث وينامون 19 يوم في الميناء،
وفي كل يوم، يرددون على مسمعه ذات الكلام "انتبه! أنت الآن في مينائي، فلا
تخرج منه!"، في النهاية، بقي وينامون، بناءاً على أوامر ملكية، في منزل الملك
القريب من الشاطيء. "مع طلوع الفجر، بعث ورائي
ليقودوني بينما كان الإله يستريح على حافة البحر داخل خيمة. وجَدْتُ الأمير جالسا في
الغرفة العليا، وظهره للنافذة بينما وصلت أمواج البحر المتوسط إلى مستوى عنقه".
فقال لي: أليس هنا في مينائي
عشرين سفينة في علاقات تجارية مع سمندس؟ وفي صيدون حيث يجب أن تمر، ألم يكن هنالك أيضا
خمسين سفينة للتعامل التجاري مع "ورقاطر" والتي تبحر نحو بلده؟
بقيت صامتا للحظة طويلة،
ومن ثم قال لي، "لماذا أتيت إلى هنا؟"
فقلت له: جئت من أجل الخشب
لبناء القارب الكبير والمهيب لآمون-رع، ملك الآلهة. "لبّى والدك هذا الطلب، وجدك من قبله،
وأنت أيضا سوف تزوده". هكذا، تحدثت معه. قال لي: "وقَدًموه حقا، وإذا كنت
ستقدم شيئا في المقابل، فسوف أزوٍدُكَ بهذا الخشب. في الحقيقة، نفذ أسلافي هذا الأمر،
ولكن، بعد ذلك الفرعون، حياة، وصحة، وقوة، قد أرسل ست سفن محملة ببضائع من مصر، التي
تم إفراغها في مخازن أسلافي. ولكن، أنت فماذا جلبت لي؟ طلب الملك لجلب لفافة من أيام والده
وأعطاني لقرائتها. فيُذْكَرْ ١٠٠٠ دبن فضة لمعظم الأشياء المختلفة المُدوّنة
في اللفافة".
بعد تلك المحادثة، سلم ملك
جبيل رسالة إلى رسوله وبحارته، وأوفدهم إلى مصر عاد الرسول من مصر في الشهر الأول من
فصل الشتاء محملاً بالهدايا من قبل سمندس وتانت أمون إلى ملك جبيل، من بينها: أربعة أباريق
وإناء من الذهب، خمسة أباريق الفضة وعشرة قطع من قماش الكتان ملكي، وعشرة بالات من
الكتان الجيد من صعيد مصر، ٥٠٠ من لفات الحصير، ٥٠٠ من جلود الثيران، ٥٠٠ من الحبال
و٢٠ كيسا من العدس، و٣٠ سلة من الأسماك. وجلب لي أيضا خمس قطع من القماش الكتان الجيد
من صعيد مصر، وخمسة بالات من الكتان الجيد من صعيد مصر، وكيس من العدس، وخمسة سلال
من الأسماك.
فرح الملك ووضع٣٠٠ رجل مع
٣٠٠ من الثيران بخدمتهم، وعلى رأسهم البعض من المراقبين. عملوا طوال فصل الشتاء وقطعوا
الأشجار وجمعوها في الموقع نفسه. ونقلوها في الشهر الثالث من فصل الصيف إلى جانب البحر
من اجل شحنها إلى مصر.
يمكن متابعة حوار طويل بين ملك جبيل
ووينامون. حيث يقول: "ذهبت إلى شاطيء البحر، حيث تُخزّن الأخشاب، فرأيت 11
سفينة، قد ظهرت في البحر. انتمت تلك السفن لجبيل وأتت وفق الأوامر: احمله ولا تدع
أيّ سفينة تتوجه إلى أرض مصر! لقد جلست وبكيتُ عليه".
رغب ملك جبيل بتعزية وينامون، فأرسل له بعض
النبيذ واللحم. "لقد ترك كذلك تنت – نوت، مغنية مصرية، كانت معه، جلبها
إليَّ وقال لها: غنّي له، يتوجب عليه تخفيف نزواته!".
جهز
الأمير السفن لوينامون وعندما كان على وشك العودة لمصر أتت سفن الزكار للإنتقام من
وينامون و القبض عليه ، لكن، هبت عاصفة أغرقت تلك السفن وقذفت بسفينة وينامون إلى جزيرة
تسمى "إلسا" في ذلك الوقت وهي جزيرة قبرص الآن ، و تم القبض على وينامون
ومن معه من بحارة جبيل . إلا أن أميرة البلاد قد أمـــرت بالإفراج عنهم عندما أخبرها
"وينامون" بــأنه رسول آمون رع و هذا يدل على شهرة و سيادة المعبودات المصرية
القديمة في بلاد العالم ، كما حذرها من انتقام سيد جبيل لبحارته.
يُشكّل كل ما سبق بيانات لشهود عيان على
حوادث جرت بحدود العام 1100 قبل الميلاد. هي ذات قيمة كبيرة، إذا أردنا الحصول على
إجابة على السؤال: من هم الفينيقيُّون؟
الرأي السائد، بهذا الخصوص، هو:
الفينيقيُّون ساميُّون (مُصطلح ديني لا علميّ .. فينيق ترجمة). ربما أتوا من الصحراء. أو ربما أتوا من بدو سيناء الفقراء،
أقارب إبراهيم وموسى، ودمجهم متحدروا هوميروس في الشعب الفينيقي.
يقول "أب الدراسات الفينيقية"
عالم الآثار الإيطالي سيباتينو موسكاتي، نقلاً عن كتاب ديمتري برامكي "متحف
الأثار في الجامعة الأميركية ببيروت":
"خلال القرن الحادي عشر قبل
الميلاد، حدث تحوُّل هائل من خلال ظهور المراكب الكنعانية بعرض البحر، كحاكم للبحر
المفتوح، حيث تمكنوا من استيعاب غزو شعوب البحر، الذين دمروا جزء من لبنان وقتها.
من خلال عملية الإستيعاب تلك، اكتسبوا مهارات ملاحية جديدة، وظهرت الأمة الفينيقية".
بالنسبة لسيباتينو موسكاتي، تحتاج صيغة إندماج الكنعانيين وشعوب البحر لإنتاج الفينيقيين المزيد من النقاش.
خلال رحلة
وينامون، بصورة حصرية، التقى ناس تنتمي لشعب ساكار في موانيء مدن
دور، صور، صيدا وجبيل، حيث تواجد عدد غير محدد من السفن التابعة لهم، أو تواجدت
تلك السفن بعرض البحر بحالة رصد. لا يوجد شكّ بأن شعب المنطقة سامي. لكن،
مَنْ كانوا ناس ساكار؟
هذا ما نتعلمه من نصوص رمسيس الثالث (1200-1168 قبل الميلاد)، والتي ترد من
مدينة هابو ومن أرشيفها الحكومي، من بردية هاريس. يعود أصل شعب ساكار، بداية، إلى Pheres (فلستية) وDenen وهي قبيلة من
"شعوب البحر"، كما أسماها موسكاتي. يقول رمسيس الثالث، وبدقة
هائلة: "فيما لو أتوا من جزر أو من يابسة، فهي تقع في sin-wur (Ozan)، في الشمال".
تعليق فينيق ترجمة
فرضيّة الأصل الأوروبي للفينيقيين ليست جديدة، رغم ضعفها مقارنة بفرضيات الأصل المشرقي الأقوى وذات الأدلة الأثرية المُتراكمة، حيث يُحاول المؤلف يورغن إثبات الأصل الإسكندنافيّ الأوروبي الشمالي لهم، وقد قرأت فصلين وترجمتهما من الكتاب (صورة غلافه أعلاه) ولاحظت أنّه يعتمد على الكتاب المقدس - العهد القديم أكثر من اعتماده على مصادر أثرية أو آثار نعرف الكثير منها على ساحل بلاد الشام، وكذلك، يعتمد على قصص نكبات طبيعية حدثت من حوالي 3000 عام، علماً أنّ تاريخ الفينيقيين يعود لما قبل 5000 عام تقريباً ووفق كثير من المصادر.
بكل الأحوال، وكما حدث مع السومريين والأصل الغامض، الذي دفع البعض للقول بأصل فضائي ومن كوكب آخر! يحدث ذات الأمر مع الفينيقيين وغيرهم، حيث تبقى كثير من الفرضيات بإطار التكهنات أو بإطارها الإفتراضي غير المُثبت، حتى اللحظة على الأقلّ، وبرأيي المتواضع!
وشكراً جزيلاً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق