El Octavo Aniversario de la Revolución Siria الذكرى السنوية الثامنة للثورة السورية The Eighth Anniversary of the Syrian Revolution - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El Octavo Aniversario de la Revolución Siria الذكرى السنوية الثامنة للثورة السورية The Eighth Anniversary of the Syrian Revolution

2019-03-14

El Octavo Aniversario de la Revolución Siria الذكرى السنوية الثامنة للثورة السورية The Eighth Anniversary of the Syrian Revolution




في هذه المناسبة، نُذكِّر ببعض الوقائع التي حدثت خلال السنوات الثماني تلك، ويرغب كثيرون بطمسها، وهي:
 
1. بدأت الثورة السورية السلمية ضد استبداد وإجرام مافيا الاسد الإرهابية يوم الخامس عشر من آذار من العام 2011 من خلال مظاهرة سلمية في قلب العاصمة دمشق، وكان أغلب المشاركين ناشطات سوريات ينتمين لأكثر من منطقة سورية.

2. إثر اعتقالات أطفال بمدينة درعا، على خلفية كتابتهم لشعارات مثل "جاييك الدور يا دكتور" و"الشعب يريد إسقاط النظام" على جدران مدرستهم، من قبل أجهزة المخابرات التي قادها وقتها المُجرم عاطف نجيب، قريب الإرهابي بشار الاسد، وأدت إلى تعذيب وقتل الطفل حمزة الخطيب بوحشية لا مثيل لها، هبّ أهل حوران بمظاهرات سلمية، يوم الثامن عشر من آذار، فواجهتها عصابات الإرهاب الأسدي بالرصاص الحيّ وهو ما وثقه الفنان الثوريّ سميح شقير من خلال أغنيته الشهيرة "يا حيف"!

3. خلال أيام قليلة، امتدت التظاهرات السلمية إلى مناطق سورية أخرى، شارك بتلك المظاهرات أفراد من كل الجماعات السورية، كلها على الإطلاق ومهما كان الانتماء الديني أو القومي، لأن ظلم الحكم الأسدي طال كل السوريين على مدار عقود.

4. كان الرد المألوف من قبل عصابات الاسد هو الضرب بالرصاص بكل المناطق، فتساقط الشهداء بالعشرات في كل مظاهرة وفي كل المناطق السورية، وحينما كان يتم إسعاف جرحى إلى مشافي السلطة الإجرامية، كان يتم تصفيتهم بعد سرقة أعضائهم للإتجار بها.

5. أحرجت التظاهرات السلمية العصابة الحاكمة وداعيمها العرب والأجانب! فبدأ العمل على خلق جماعات مسلحة متعددة الأشكال والألوان وتحت تسميات متنوعة، بينها ما أُسمي داعش وجبهة النصرة أو تحرير الشام، كتسمية راهنة، وعشرات المجموعات المسلحة الأخرى من كل شكل ولون، وكان الهدف هو قتل التظاهرات السلمية! أي إنهاء الثورة السلمية ببساطة!

 إن من يعتبر انتقاد مافيا الأسد هو دعم للجهاديين أو وقوف بصفهم: هو أحمق ومنافق لأنه يعرف أن من يقف وراء تلك التنظيمات الإرهابية هو مافيا الأسد ذاتها ومافيات عربية وأجنبية أخرى وإن السوريين لا علاقة لهم بظهور تلك التنظيمات ولا بظهور ما يسمى "معارضة مسلحة" قادها أشخاص جهزتهم مخابرات الأسد وأجهزة مخابرات كثيرة أخرى في صيدنايا وغيرها من أفرع الإرهاب الكثيرة! بل كانت ممارسات داعش والنصرة مكافئة لممارسات عصابات الأسد: استبداد إرهابي مُطلق! فلقد كان هدف عصابات بشار كما عصابات داعش والنصرة هو القضاء على الناشطين السلميين وهو أمر موثق بالصوت والصورة على مدار سنوات!

نستغرب من اعتبار الحكم الأسدي "حكم استبدادي" و"بشار الاسد مجرم حرب"، وهو ما صرح  مسؤولون أوروبيون وأميركان به على مدار سنوات، ثم تجري محاولات إعادة تأهيل هذا المستبد المجرم بذات الوقت؟ أو تطلبون الحوار مع هذه المافيا الإجرامية للوصول إلى حل سياسي في سورية؟! يجب أن تُقاد رموز هذه المافيا إلى محاكم عادلة ولا يجب أن يكون لهم أيّ دور في سورية لا الآن ولا مستقبلاً.
 
 على مَنْ يضحكون؟ يضحكون على مواطنيهم قبل ضحكهم على المواطنين السوريين، الذي لم يصدقوهم ولن يصدقوهم أبداً!

6. لقد حررت الثورة السلمية السوريين من الخوف، ورغم كل ما حصل، يتظاهر سوريون حتى اللحظة بشكل سلمي وبأكثر من منطقة سورية. أما في المغتربات، سيما في أوروبة، تكون غالبية السوريين مؤيدة للثورة السورية، رغم كل ما حصل، رغم أن سورية خاضعة لعدة احتلالات أجنبية ولا يوجد فيها حكم وطني، فالمستقبل سيصنعه السوريون الأحرار، غير التابعين لأية أجندة عربية أو دولية، عاجلاً أم آجلاً.

في الذكرى الثامنة للثورة السورية، نوجه تحية عطرة لكل الناشطين الثوريين السلميين، الأموات والأحياء، داخل سورية وخارجها. 


كما نوجه تحية عطرة للثائرين السلميين في العراق، السودان، مصر، تونس، ليبيا والجزائر وفي كل مكان من العالم العربي وعلى امتداد العالم .. وننبهم لضرورة الاستفادة من الدرس السوري وعدم الوقوع في شراك العصابات الحاكمة، أي: نبذ استخدام السلاح ونبذ التطرف الديني، والاكتفاء بالنشاط المدني السلمي الحضاري ومهما قدموا من تضحيات فهو الطريق الأقصر لنيل حقوقهم المشروعة بالعيش الكريم في أوطانهم. 

إن تراكم ظلم الحاكم المُجرم ورجل الدين المتواطيء معه، وهي منظومة الحكم العربي الراهنة، سيؤدي إلى إشعال المزيد من الثورات في كل العالم العربي ولهذا فالتغيير قادم حتماً، لا تُناسِب منظومة الحكم العربية القرن الواحد والعشرين ولهذا ستًهزَمْ!


لتحيى الثورة السورية .. لتحيى ثورات العرب الحالية والقادمة حتماً!

ليست هناك تعليقات: