Cual es la historia más vergonzosa de la Biblia? ما هي القصة الأكثر إثارة للخجل في الكتاب المقدس؟ الجزء الثاني والأخير What is the most shameful story in the Bible - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Cual es la historia más vergonzosa de la Biblia? ما هي القصة الأكثر إثارة للخجل في الكتاب المقدس؟ الجزء الثاني والأخير What is the most shameful story in the Bible

2020-10-25

Cual es la historia más vergonzosa de la Biblia? ما هي القصة الأكثر إثارة للخجل في الكتاب المقدس؟ الجزء الثاني والأخير What is the most shameful story in the Bible


اغتاظ  بولس من باقي الوسطاء الروحيين والمبشرين: 

"كما أوضحت رسائل بولس ذاته، في أوائل الكنائس المنازل التي بشروا "بالأناجيل" المتعارضة والمتناقضة فيها؛ يشتكي بولس من أن بعض الغلاطيين قد تحولوا إلى "إنجيل آخر مختلف" (غلاطية، 1:6). لم يشر بولس إلى إنجيل مكتوب مختلف بل إلى تبشير مختلف لرسالة يسوع، تفسير قد شكَّل بالغالب قاعدة لفصائل متنافسة: "أنا لأبلوس" أو "أنا لصفا" أو "أنا لبولس" (كورنثوس الاولى، 1:12). (ص 536-537).

هل يمكننا قبول تأكيد بولس حول عدم تقاسم أبلوس وصفا معه امتياز دروسه الروحية الحقيقية مع يسوع؟ المسيحيون الذين يشعرون بالفضول، ويشتبهون بالمعلومة القادمة من مصادر روحانية / باطنية صوفية، لديهم الحق بالتساؤل: ما الذي يحدث هنا؟ كيف اكتسب بولس كل هذا الاهتمام؟ 

يتحدث كونر عن السياق التاريخي:

" فيما كان يرتكب الرومان مجازرهم ويستعبدون ويشتتون اليهود من أرض المسيحية الأم خلال الحرب الاولى اليهودية – الرومانية، انتشرت العبادة الجديدة، التي تغيرت مزاياها على نحو عميق، سريعاً بين الوثنيين أو المشركين. كنتيجة دائمة لهذا التغيير، مثّل قانون العهد الجديد، الذي جرى تجهيزه بين القرنين الثالث والرابع، انتصاراً لبولس على منافسيه خلال القرن الأول" (ص 537-538).

يستشهد كونر بملاحظة جون ج. غاغر (مملكة وجماعة: العالم الاجتماعي للمسيحية البدائية، 1975): "بسبب طغيان حضور شخصيته في العهد الجديد، تمّ تقدير بولس في التاريخ المسيحي الباكر على نحو مُبالَغ فيه جداً". (ص 538).

لكن يتأسس الاشتباه في المبالغة بتقدير بولس، كذلك، على ما كتبه هو ذاته؛ فعلياً، فقد تكلم كثيراً. تأسيساً على خبرته الباطنية الصوفية، فقد أصابه الهوس بالمسيح، أو ربما على نحو أصحّ، استحوذ المسيح على عقله. سمح له هذا بتقديم المواعظ الدينية إلى أهل غلاطية: " 24:5 ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات".  في الواقع، هل امتلك هو ذاته قناعة راسخة حقاً؟ فقج عبر عن حزنه عندما كتب إلى أبرشيات روما؛ من يتكلم هكذا مع أشخاص لا يعرفهم للآن؟ يبدو كما لو أنه لم يُصلَبُ.

15:7 لأني لست أعرف ما أنا أفعله، إذ لست أفعل ما أريده، بل ما أبغضه فإياه أفعل

16:7 فإن كنت أفعل ما لست أريده، فإني أصادق الناموس أنه حسن

17:7 فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا، بل الخطية الساكنة في

18:7 فإني أعلم أنه ليس ساكن في، أي في جسدي، شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد

19:7 لأني لست أفعل الصالح الذي أريده، بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل

20:7 فإن كنت ما لست أريده إياه أفعل، فلست بعد أفعله أنا، بل الخطية الساكنة في

 

من رسالة بولس إلى أهل رومية

  

كيف يمكن للخطيئة أن تسكن داخله فيما لو انتمى هو إلى المسيح؟ ربما كان يمرُّ بيوم مرير عندما كتب تلك الرسالة إلى أهل رومية أو نشتبه بأنه لم يكن "متزناً" وقتها، فدون شكّ لم يكن يتمتع بوضع روحي مستقرّ لحظتها. في الواقع، فكَّر الباحثون كثيراً بما جرى مع بولس. ففي أوائل الصفحات بحثه، يورد كونر مجموعة مفيدة من الآراء. يعتف بأنّ محاولة إجراء تحليل نفسي لشخص عاش في الماضي البعيد قد تشكل مجازفة خطيرة، لكن كتب بولس الكثير حول نفسه؛ وهو ما يمكن أن يوفر ملامح هامة من وضعه النفسي. 

"تأسيساً على أرجحية محضة"، يسأل كونر: "على من يقع العبء الأكبر لتقديم الدليل؟ المنافح عن الدين المسيحي الذي يعتبر بأن ظهور يسوع المتكرر لبولس وتكلمه معه من قبره حدث تاريخي، أم الشكّاك الذي يُشير إلى تقارير بولس الشخصية التي تتوافق مع عوارض معروفة خاصة باضطرابات عصبية وأنه شخص وثني على الأقلّ (كما يُشير سفر أعمال الرسل: 26 :24 و بينما هو يحتج بهذا قال فستوس بصوت عظيم أنت تهذي يا بولس الكتب الكثيرة تحولك إلى الهذيان)، بل حتى بعض متابعينه المسيحيين، قد اعتبروا بأن بولس قد كان مجنوناً". (ص 531).

في الصفحة 525 من البحث، يمكن قراءة ملاحظة أسفل الصفحة، تقول: "يختبر حجم متنامي من الأدبيات الدور الهام للتشنجات والاضطرابات الأخرى لدى جيل الخبرة المتسامية"، مع إيراد أسماء خمسة مقالات. 

يُضيف كونر، فيقول: "سواء تُعزى إلى تشنجات معقدة أو إلى آليات أخرى من الاضطراب الذهني، لا توحي تقارير بولس الشخصية بثقة في واقع خبراته، بشكل مستقل عن حقيقة عما يبدو أنه تقترب من نمط ديني محدد". (ص 525). نعرف بأنّ بولس قد كان مسكوناً بأفكار لا معنى لها، كما يُشير كونر:

"يكون تصلُّب عقيدة بولس أمراً موثقاً بشكل جيد؛ ربما يكون المثال الأوضح على هذا الأمر هو إصراره على اقتناعه على عودة المسيح (القدوم الثاني للمسيح) الوشيك، بالرغم من أن يسوع لم يعد كما بشَّرَ هو. بناء على الملامح النفسية التي تعكسها كتاباته وتصريحه: "أنا على قناعة بأنه لا الموت ولا الحياة، لا الملائكة ولا الحكام، لا الحاضر ولا المستقبل، ولا الآباء، لا العالي ولا العميق، ولا أيّ شيء مخلوق سيتمكن من فصل حبنا لله الذي يكون المسيح يسوع. سيدنا"، يمكن قراءته كمثال على إلغاء الأدلة التعويضية". (ص 526). 

كما رأينا، تتأسس يقينيات بولس على رؤاه؛ لم يكن هناك اناجيل مكتوبة يمكن الرجوع إليها، لا يوجد دليل على أنه هو قد أخذ من مراجع شفوية مفترضة قد تحدثت عن يسوع. بالتالي، أين بحث عن ادلة خارج رؤاه الشخصية؟ حسناً، وكما نعلم، يخترع اللاهوتيون أشياءاً: تأكد بولس من أن الله قد وضع إشارات إلى يسوع في العهد القديم، وهو افتراض قد قبله كتبة الاناجيل اللاحقين بحماس. "كآلاف المسيحيين في القرون اللاحقة"، يُشير كونر إلى: "بدا أن بولس قد بحث في العهد القديم بفضول عن نصوص داعمة لمنتجات مخيلته". (ص 528).

رغم حضور هذه النصوص في رسائل بولس وتأثيرها على الارتياح من عدمه، والتي تُقرأُ من على المنابر، فسيتسنى للمسيحيين الذين يقرؤون رسائله إعداد قوائم بأفكاره المجنونة وسينذهلون من ميله المقلق نحو التفكير السحري. لا يشكل الاعتقاد بقيام شخص من بين الاموات الصيغة السرية لربح الحياة الأبدية. كان بولس واثقاً بأنّ هذا السرّ قد أوحاه له يسوع الناشيء عن رؤاه الشخصية!

في صفحتين من بحثه، يحلل كونر الأثر المحتمل الذي تركته العبادات الباطنية الصوفية على بولس. "طرسوس، المدينة التي وُلِدَ بولس فيها، كانت مركزاً للميثرائية ولعبادات باطنية صوفية أخرى؛ ويعني مُصطلح "باطني" معرفة سرية مُتاحة للمؤمنين بها، وهو ما يسم، افتراضياً، كتابات بولس والتزييفات المنفذة باسمه" (ص 541).

فيما لو يأخذ كثير من المسيحيين وقتهم اللازم لقراءة رسائله، فسيمكنهم الانتهاء بقبول أن بولس يكون "ذو تقدير مُبالغ فيه للغاية". لما لا نتخطى بولس ونعود ليسوع؟ لكن كذلك يسوع الأناجيل مليء بالمشاكل، فالمبشر الريفي الجليلي، واضع تلك القصص، تسكنه الخيالات والأفكار الشعبية التراثية؛ لم يكن كتبة الأناجيل، الذين خلقوا شخصية يسوع، لطفاء كثيراً معه. كما أشرتُ سابقاً، فلقد قرأتُ الانجيل من جديد خلال تحضيري لكتابي الجديد وانتهيت إلى إنشاء جدول ضمّ 259 إشارة سيئة ومتوسطة وخطيرة ليسوع. كذلك يوجد لاهوت سيء للغاية في الأناجيل.

بالتالي، ما الذي يتوجب على المسيحي عمله في هذا الإطار؟ لما لا يضع الكتاب المقدس على ذات الرفّ الذي يحوي كتب الأساطير القديمة؟ يوجد أشياء أهم يمكن عملها في الحياة من اللحاق بأبطال مقدسين لكن مختلين على نحو عميق. يُشير الكاهن السابق جون كومبير إلى طريق يمكن اتباعه (تخلص من الدين بسرعة، 2016): "تُشكّل أسطورة بول بونيان (شخصية حطاب أسطوري في الفلكلور الأميركي) قصة جميلة، تماماً كقصة يسوع. لكن ولا واحدة منهما تصمد أمام التدقيق الواقعي ولا تقدم أيٍّ منهما أيّة إشارة لما تعنيه الحياة. لأجل هذا، نمتلك دماغ".

 

قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة

 

ما هي القصة الأكثر إثارة للخجل في الكتاب المقدس؟ الجزء الأول  

ليست هناك تعليقات: