Filosofías del don. Usos y abusos de la donación en la ética contemporánea
LA FENOMENOLOGÍA DE LA DONACIÓN COMO FILOSOFÍA PRIMERA
An ethical guide to responsible giving
سال الكثيرُ من الحبر في الكلام عن تقديم المساعدات وجمع التبرُّعات، التي من المفترض أنها قد وصلت إلى المُحتاجين السوريين اعتباراً من العام 2012 وإلى اللحظة.
يمكن الحديث عن أشكال المساعدات والتبرُّعات، وفق الآتي:
1. تبرعات على شكل مساعدات عينية وتتضمن ألبسة وأحذية وأدوية وخيم وأجهزة للمشافي بالإضافة إلى الأغذية ومواد التعليم بالطبع وغيرها من معونات.
2. تبرعات مالية نقدية.
3. تبرعات على شكل عمل تطوعي في حقول مختلفة.
4. تبرعات تخصُّ الجانب الإسعافي الإنقاذي من مخلفات القصف الصاروخي والجوي الإرهابي.
5. تبرعات تقنية صحفية للناشطين الإعلاميين الثوريين السلميين.
من أين تأتي هذه التبرعات؟
1. من حكومات عديدة عربية وأجنبية (يوجد كثير من الكلام حول هذه النقطة؛ لكن ليس وقته الآن)
2. من منظمات عالمية متنوعة المشارب.
3. من جمعيات خيرية أهلية.
4. من أفراد ينتمون لثقافات عديدة عالمية وعربية.
ملاحظات حول المساعدات والتبرُّعات
أولاً، مطلوب حضور شفافية كاملة من قبل كل من تلقى (فرد، جمعية، منظمة، هيئة، مجلس، ائتلاف، لجنة، تنسيقية، حزب ...الخ) أيّة تبرعات عينية أو مالية؛ حيث ينبغي توضيح إلى أين ذهبت التبرعات؟ الحديث عن تبرعات علنية لا عن نشاطات سرية: يجب إيضاح أن كل شخص قد جمع تبرعات قد أوصلها، فعلاً، إلى الجهات المستحقة ولم يستفد هو شخصياً ولا عائلته ولا أصدقاءه منها.
ثانياً، التشهير والتخوين، بما يخص مصير المساعدات
والتبرعات، دون تقديم إثباتات، هو فعل تشبيحي!
ثالثاً، يجب التدقيق بمساعدات ما يُسمّى "منظمات إنسانية"، فقد ثبت وصول قسم منها إلى مخازن جيش مافيا الاسد الإرهابي وهذا يُعتبر جريمة يجب التحقيق فيها؛ هناك من اعتبر بأن تلك المساعدات الإنسانية قد حصلت عصابات الأسد عليها من مناطق المعارضة؛ لكن هذا الرأي خاطيء كلياً والردّ بكلمة واحدة فقط:
فعصابات الأسد التي حاصرت المناطق وهجرت أهلها قد عفشت كل شيء منها، ولكن ما جرى تعفيشه له نهايتين فقط، هما:
البيع في أسواق خاصة مشهورة
أو يأخذها المُعفِّش إلى قريته أو مدينته وأهله باختصار.
فمن أهم مهام عصابات الاسد الوطنية: سرقة مخازن جيشها! فمن غير المعقول أن تُعفِّش كراتين المساعدات من مناطق المعارضة لتضعها في مخازن الجيش الإرهابي! فحاميها حراميها!
رابعاً، كيف يمكن توصيف كل جهة، قد قدَّمَت تبرُّعات إلى أفراد أو إلى منظمات، وتعلم مسبقاً أن تلك التبرعات لن تصل إلى المحتاجين؟! هل يمكن اعتبار اللعب بقضايا الآخرين عبر وضعها "بيد مجموعة من اللصوص" نوع من ممارسة الإرهاب؟!
خامساً، تُعتبر سرقة تبرعات ومساعدات مخصصة للاجئين السوريين، إن حصلت أو تحصل، خارج وداخل سورية، عمل بربري يندى له الجبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق