Historia vale la pena recordar قصّة، تستحق التذكُّر Story is worth remembering - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Historia vale la pena recordar قصّة، تستحق التذكُّر Story is worth remembering

2021-08-17

Historia vale la pena recordar قصّة، تستحق التذكُّر Story is worth remembering

70 years ago Walter Plywaski fought for atheists’ right to become citizens – here’s why his story is worth remembering  Walter Plywaski’s death earlier this year from complications related to COVID-19 went largely unnoticed by national media. 

Only an invitation by his family to donate to the civil liberties group ACLU in Plywaski’s memory gave hint to his legacy in the fight for religious freedom. Almost 70 years ago, Plywaski fought for the right of atheists to become U.S. citizens – and won. 

As a scholar of religious and political rhetoric, I believe that Plywaski’s fight is worth remembering. Stories like Plywaski’s give an insight into the discrimination atheists in the U.S. face even today and the role that those professing no faith have had in holding society accountable to the goals of religious tolerance and freedom.

‘Seeking admission on your own terms’

Polish native Walter Plywaski, born Wladyslaw Plywacki, spent five years in Nazi concentration camps during the Second World War. After being liberated from Dachau, the Bavarian camp in which 41,500 prisoners died, he worked as an interpreter before immigrating to the U.S and serving four years in the U.S. Air Force. In August 1952, Plywaski petitioned for U.S. citizenship while in Hawaii. All he had left to do was say his oath of allegiance.

Plywaski, however, was an atheist. He informed the judge that he could not sincerely end the oath with the words “so help me God” and requested an alternative.

Judge J. Frank McLaughlin reportedly asked Plywaski to consider what it says on the back of U.S. coins: “In God We Trust.” McLaughlin then denied Plywaski citizenship, justifying his decision by proclaiming, “Our government is founded on a belief in God,” and accused Plywaski of “seeking admission on your own terms.”

With the help of the ACLU, Plywaski appealed McLaughlin’s decision, arguing it was a violation of religious freedom while noting that natural-born citizens had the option to say affirmations rather than oaths, which allowed them to affirm their allegiance based on their own honor rather than a belief in a higher power.

Read more, here


ناضل وولتر بليفاسكي، منذ سبعين عام، لأجل أن يمتلك المُلحدون الحقّ بالمُواطنة – وهو السبب الذي يجعل هذه القصّة جديرة بالتذكُّر بعد أن رحل بطلها وولتر بداية هذا العام إثر إصابته بمرض الكوفيد 19 وهو خبر لم يحظَ بالاهتمام من قبل الإعلام المحلي.

 

فقد دعت عائلته مجموعة من "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" وتحدثت لهم عن إنجازاته في مجال النضال لأجل الحريات الدينية. فمنذ سبعين عام تقريباً، بدأ وولتر نضاله لأجل تحول الملحدين إلى مواطنين أميركيين – وقد ربح.

 

كباحثة في الخطابين الديني والسياسي، أرى بأنّ نضال وولتر جدير بالتذكُّر. حيث تُضيء قصصه على عمليات التمييز الممنهج ضد الملحدين في الولايات المتحدة الاميركية، حتى اليوم، ودور أولئك الذين لم يؤمنوا بأيّ دين بوضع المجتمع أمام مسؤولياته لناحية إقرار التسامح الديني والحُريّات.

 

"ترغب بفرض مصطلحاتك الخاصة"!!

 

أمضى وولتر، بولنديّ المولد، خمس أعوام في معتقل نازيّ خلال الحرب العالمية الثانية. بعد تحرره من المعتقل النازي البافاري الشهير Dachau، مات 41500 شخص فيه، عمل كمُترجم قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث خدم في القوات الجوية الأميركية لمدة أربعة أعوام. في شهر آب / أغسطس العام 1952، قدم طلباً للحصول على الجنسية الأميركية عندما كان في هاواي. وجُلَ ما تبقى له للحصول عليها هو أداء قَسَم الولاء.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ وولتر قد التزم بالإلحاد كموقف شخصي لاإيماني. لهذا قال للقاضي بأنه لا يستطيع إنهاء قَسَمَه بعبارة "ساعدني يا ربّ" وطلب استخدام عبارة بديلة.

 

طلب القاضي ج. فرانك مكلوفلين J. Frank McLaughlin من وولتر الأخذ بعين الاعتبار للعبارة الموجودة على الدولار الأميركي: "نثقُ بالله". رفض القاضي منحه الجنسية مُبرِّراً قراره باعتبار أنّ "الحكومة الاميركية مؤسسة على الإيمان بالله"، واتهم وولتر "برغبته بفرض مصطلحاته الخاصة".

 

بمساعدة "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية"، استأنف وولتر الحُكم باعتبار قرار القاضي اعتداء على الحُريّة الدينية وأن المواطنين الأحرار يمتلكون الخيار بقول تأكيدات عوضاً عن القَسَم، وهو ما سمح له بتأكيد ولائه بالتأسيس على شرفه الشخصيّ بدلاً من الإيمان بقوة أو سلطة عليا.

 

لم يتراجع القاضي عن موقفه، بل اعتبر بأنّ القضية لا علاقة لها بالحريات الدينية بل حول إمكانية اعتقاد وولتر "بكل مباديء الحكومة الحرة" والتي تتضمن الإيمان بالله.

 

طلب وولتر نقل ملفه إلى قاضي آخر في مدينة أميركية أخرى. ففي العام 1955، ربح وولتر القضيّة وصار مواطناً أميركياً.

 

أكدت قضيّة وولتر بأنّ أولئك الذين يطلبون الجنسية: يجب أن يمتلكوا الحقّ بعدم نطق عبارة "بأن يساعدني الله أو الربّ" لدى أداء القَسَم، وهي سياسة صريحة قائمة الآن في دليل سياسة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية.

 

تمييز ضد المُلحدين

 

على الرغم من السابقة التي جرت مع وولتر، فلم يكن الملحد الأخير الذي جرى رفض منحه الجنسية في الولايات المتحدة الأميركية – فبد مرور أكثر من 60 عام، ما زالت الناس غير المؤمنة دينياً تناضل لنيل حقوق المهاجرين. ففي العامين 2013 و2014، جرى رفض منح الجنسية لامرأتين بعد القول لهما بوجوب تدينهما في حالة رفضهما الواعي للجزء من القسم الذي يقول بأنهما "تحملان السلاح باسم الولايات المتحدة عندما يأمر القانون بهذا".

 

حدث هذا على الرغم من تأكيد قضايا قضائية بين العامين 1965 و1970 على إمكان امتلاك الملحدين الحقّ بالرفض الواعي.

 

حتى الملحدين من حملة الجنسية الأميركية، قد حُرموا من بعض حقوقهم بسبب تبعات عدم نطق القسم الديني من القَسَم.

 

ربح روي توركاسو Roy Torcaso العام 1961 قضية في المحكمة العليا الأميركية  بعد أن حُرِمَ من العمل ككاتب للعدل إثر رفضه نطق قَسَم يعترف بوجود الله. دفعت قضيّة روي بعض الولايات الاميركية لتحقيق رفض دستوري لتولي الملحدين لبعض الوظائف العامة ومازال هذا الموقف سائداً لأجل تحدي الملحدين المنفتحين الذين نجحوا في مسابقات الوظائف العامة، رغم إخفاق تلك التحديات.

 

في العام 2014، جرى رفض التحاق مُلحد بالقوى الجوية الأميركية لرفضه أداء ذات الجزء من القسم "ساعدني يا ربّ". بمرور بعض الوقت، راجعت إدارة القوى الجوية هذه السياسة، بعد أن هددت مجموعة من الملحدين برفع دعاوي قضائية.

 

تشترك كل تلك الحوادث بقاسم مُشترك هو التمييز واضطهاد الملحدين. في العام 2012، وجدت دراسة بأن 50% من الملحدين قد شعروا بأنهم أُجبروا على أداء قَسَمٍ أو جزء منه ذو صبغة دينية. في حين أنه يحقُّ لهم امتلاك خيارات أخرى في هذا الصدد، لكن الضغط يستمر لاستعمال القَسَم الديني.

 

باعتبار "ساعدني يا ربّ" جزء من كثير من أشكال القَسَم، ففي الغالب يجب على الملحدين اتخاذ القرار بالمرور كمؤمنين أو التصريح بكونهم ملحدين – في بلد يجري ربط المُواطنة فيه، بشكل غير عادل، بالإيمان بالله، مما يُشعرهم بشيء من العار أو المُخاطرة بحرمانهم من بعض الحقوق.

 

يميل المُلحدون، عادة، إلى الفوز بالقضايا الخاصة بحرمانهم من نيل الجنسية وحقوق أخرى بناء على رفضهم الاعتراف بالله. رغم ذلك، فإن الملحدين يخاطرون بمواجهة عقبات إضافية وصراعات قضائية للاعتراف بمواطنيتهم، وهو ما يعني الاستمرار بمحاولة تهميشهم.

 

الكفاح الإلحادي في سبيل التسامح الديني

 

نادراً ما يُعترَفُ بالكفاح الإلحادي لإقرار المساواة بالحقوق خارج تجمعات المُلحدين. يُظهِرُ هذا البحث عُمق التمييز المناهض للملحدين بناء على ما يمكن تسميته "تديين كل شيء" بربط المجتمعات الديموقراطية والمواطنة الحقّة بالإيمان بسلطة أو قوة أو قدرة عليا.

 

تعرَّضَ مؤرِّخون مثل إريك شميدت ودافيد سيهات وإسحاق كرامنيك وروبرت لورنس مور لمسألة الاضطهاد الديني في الولايات المتحدة الاميركية وأثرها على الملحدين. يُظهِرُ ما كتبوه بأنّ بعض الملحدين يضطرون لإخفاء هويتهم بسبب العار المُحيق بالإلحاد وبالنقد الديني وجرّاء المُلاحقة التي يتعرضون لها.

 

رغم كل هذا، يبقى وجود ملحدين مثل وولتر بليفاسكي مانحاً للأمل بتحدي ذاك التمييز. حيث تشكل قصصهم جزء من معركة كبرى غايتها إقرار التسامح الديني في الولايات المتحدة الأميركية.



تعليق فينيق ترجمة


إنّ أهم إشارة، في الوقت الراهن، إلى عدم التسامح مع اللادينيين بالعموم ومع الملحدين على وجه الخصوص: هو المدّ اليميني المُتنامي؛ يُركِّز قسم كبير من هذا اليمين على "العودة إلى الماضي لتمثُّل سيرة الأولياء الصالحين! واستعادة أمجاد المعارك الغابرة!" .. لن يتوقف النضال نحو إقرار تسامح حقيقيّ يُتيح حُريّة الإيمان واللإيمان لكل فرد في هذا العالم.

وشكراً

ليست هناك تعليقات: