Sé como el perro كُنْ كالكلب Be like the dog - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Sé como el perro كُنْ كالكلب Be like the dog

2022-06-22

Sé como el perro كُنْ كالكلب Be like the dog

 Diógenes nació en Sínope, colonia griega en la actual Turquía que, dice la leyenda, había sido fundada por Autólico, uno de los argonautas y compañero de Heracles (Hércules). En dicho enclave vio la luz Diógenes en el 412 a. C. y pronto empezó a demostrar que tenía una peculiar visión del mundo. Hijo del banquero Hicesias, padre e hijo fueron exiliados de Sínope por falsificar moneda, algo que, lejos de tomárselo como una afrenta, Diógenes defendió con orgullo.

The most illustrious of the Cynic philosophers, Diogenes of Sinope serves as the template for the Cynic sage in antiquity. An alleged student of Antisthenes, Diogenes maintains his teacher’s asceticism and emphasis on ethics, but brings to these philosophical positions a dynamism and sense of humor unrivaled in the history of philosophy. Though originally from Sinope, the majority of the stories comprising his philosophical biography occur in Athens, and some of the most celebrated of these place Alexander the Great or Plato as his foil.It is disputed whether Diogenes left anything in writing. If he did, the texts he composed have since been lost. In Cynicism, living and writing are two components of ethical practice, but Diogenes is much like Socrates and even Plato in his sentiments regarding the superiority of direct verbal interaction over the written account. Diogenes scolds Hegesias after he asks to be lent one of Diogenes’ writing tablets: “You are a simpleton, Hegesias; you do not choose painted figs, but real ones; and yet you pass over the true training and would apply yourself to written rules” (Diogenes Laertius, Lives of Eminent Philosophers, Book 6, Chapter 48). In reconstructing Diogenes’ ethical model, then, the life he lived is as much his philosophical work as any texts he may have composed.


ديوجين (ديوجانيس، ديوجانس ... أو ما شابه بحسب المصدر)، هو أحد أهم فلاسفة اليونان، ربما، هو أوّلهم (بحسب برتراند راسل، يُعتبر الفيلسوف طاليس مؤسس الفلسفة الغربيّة وهو فينيقيّ الأصل وسيُنشَر موضوع مفصل حوله هنا .. فينيق ترجمة)، وتأسست هيبته على نمط حياته.

 

مجَّدَ ذاك الفيلسوف الفقر وإحتقر الغِنى.

 

مع ذلك، ضجَّت أثينا يوم قرَّرَ ديوجين الإنتقال للعيش في جرّة من الفخّار، قد طلبها من صديقه تاجر النبيذ، فوضعها بالقرب من دَرَج مُوصِل إلى مركز أثينا وحولها إلى مسكنه الدائم.

 

بمرور عدّة أيّام على إقامته في الجرّة، سأله أحد أقرب الناس إليه:

 

- لكن، هل هناك ضرورة لتعيش هكذا؟

 

ألا تُبالِغ؟

 

- هو إختبار، يا عزيزي. فلقد عشتُ كنبيل، والآن، سأُثبتُ بأنني أعيش بسعادة كخادم أو أجير – أجاب الفيلسوف.

 

لكن، ما لم تتمكن أثينا من فهمه هو تبنيه للقب غريب عجيب.

 

فبمرور فترة على مكوثه في الجرّة، طلب بأن ينادونه "الكلب"، ومن لحظتها، سيصير تلاميذه "كلاب" مثله.

 

وقد أوضح ديوجين، ذاته، الهدف من هذه المُناورة، حين قال:

 

- من الآن أنا "ديوجين الكلب"، لأنني مثل الحيوانات، أرغب بتطبيق مهارة رائعة:

 

بألّا يهمني رأي الآخرين أبداً.

 

الكلاب أحرار فيما يقوموا، أو ما لا يقوموا، به؛ ولا يستحون بمواجهة أحد.

 

سنُعرَف بالكلبيين وستُعرَف فلسفتنا بالكلبية.

 

(رأي الأخصائي النفسيّ بموقف ديوجين: أعشق لقب "الكلب"، لأنه لكي تتحرر من الخجل يجب أن تصبح كلبياً، أي شخص يعلم بأنّ عناصر السعادة موجودة داخله وأن الإستقلالية أمراً حسناً يجب الدفاع عنه بمواجهة رأي الآخرين الخاطيء).



التبوُّل على النُقّاد

 

يُحكى أنه جرت دعوة ديوجين إلى مائدة ثريّ مُعجب به. 

على إحدى الطاولات، جلس إراستينيس، فيلسوف مُنافِس ومُعلِّم لأغلب أطفال أغنياء أثينا، ولهذا، تمتع بحظوة كبيرة.

رغم ذلك، فهو حسود ولم يتحمل عقله إعتبارهم له مجرّد مُعلِّم؛ فيما إعتبروا ديوجين رجلاً حكيماً وأسطورة حيّة.

 

بإحدى اللحظات، مدفوعاً بالشراب، رفع إراستينيس يده ورمى عظماً إلى ديوجين، قائلاً:

 

- أيها الكلب، إليك طعام شهيّ!

 

كذلك، كان قد أصاب السُكر ديوجين، فنهض وتوجَّه نحو طاولة المُعلّم.

 

 صمت جميع من جلس إلى تلك الطاولة لسماع ردّه، لكن، رفع ديوجين طرف ردائه وأمسك بقضيبه وبدأ بالتبوُّل.

 

إشتعلت القاعة بالضحك، عندها، قال ديوجين:

 

- فعلياً، يمكنني تناول العظام والتبوُّل على مُدعي الحكمة، كما يفعل الكلب بالضبط. لا يصيبك الإحباط، أيها الصديق، فربما، بيوم ما، قد تتمكن من القيام به أنت.




تحديث للموضوع 29.10.2022



حكموا على ديوجينوس، بإحدى المرّات، بالنفي بعيداً عن أثينا. وفي المكان الذي وصل إليه، سألوه عن سبب الحكم عليه بالنفي. فأجابهم بأنهم لم يحكموا عليه؛ بل هو حَكَمَ عليهم بالبقاء! وعندما عاد إلى أثينا من منفاه، وسألوه عن كيفية قضائه للوقت في المنفى، قال لهم بأنّ كل شيء قد سار على خير ما يُرام .. "خرجتُ من هنا مولعاً بالفلسفة وقد عدتُ فيلسوفاً حقيقياً"!

إنتهت القصّة

العبرة .. في كثير من الاحيان، تُعاقِبُ جهات كثيرة أفراداً (دون سبب وجيه أو مُقنِع) وتحاول مضايقتهم وإزعاجهم بشتّى الطرق .. وفي الواقع، وبكثير من الأحيان، هي تُقدِّم لهم خدمات كبيرة لا تُقدَّر بثمن



تعليق فينيق ترجمة


ديوجين، ربما، يُعتبر الفيلسوف اليوناني الأهمّ وما ورد أعلاه قد قرأته في كتاب خاص بعلم النفس المعرفي (غلاف الكتاب، أدناه)؛ ولشدّة ما أقنعني طرحه وأعجبني، ارتأيتُ تخصيص موضوع خاص له، فهو شخص مميز على المستوى الفلسفي؛ وعلى مستوى الظرافة وخفّة الظلّ والواقعية وهو الأهمّ .. عزيزي القاريء: 


كُن كالكلب الديوجيني، فستربح إنسانيتك!


وشكراً جزيلاً للإهتمام والمرور .. والتصويب والإضافة إن حصل

ليست هناك تعليقات: