من المُلاحظة والقراءة من مصادر متنوعة، وقبل كل شيء، السمن:
هو عبارة عن زبدة لا ماء فيها أو زبدة جرى تخليصها من المياه أو السوائل الحليبيّة
التي نراها أسفل الإناء بعد
إذابة الزبدة.
إذاً، يجري تذويب الزبدة وتسخينها جيداً، عادةً، لتخليصها من سوائلها الزائدة وتحصيل
السمن وهو المادة التي لا غنى عنها بأيّ مطبخ على إمتداد العالم، وإن تراوحت نسب
الإستعمال
من مطبخ لآخر ومن بلد لآخر.
لا يُعنى هذا الموضوع بعرض فوائد وأضرار السمن؛ بل يتركز على تحضير السمن من
خلال تذويب الزبدة بأشعة الشمس فقط ودون إستعمال أيّ مصدر حراري وصرف طاقي
من أيّ نوع آخر.
لم أجد مصادر تتحدث
عن تحضير السمن بأشعة الشمس المُباشرة.
علماً، أنّ هناك من يستخدم أشعة الشمس للطهي في بلدان عربيّة وأفريقية وفي اوستراليا،
كهذه السيِّدة الكويتية
لكن، يتحدث مصدر أميركي حول تحضير السمن بواسطة شيء إسمه "الفرن الشمسيّ":
وهو عبارة عن خزانة معدنية تُوضَعُ فيها الزبدة ضمن إناء مناسب وتُترك لساعات قليلة
تحت أشعة الشمس.
شجَّعني تحضير المربيّات الشمسيّة على تجريب تحضير السمن بواسطة أشعة الشمس،
فوضعت قالبي زبدة مملحة (500 غرام) بإناء عميق، الذي وضعته بمكان مُشمس جيداً
لمدة 10 ساعات
تقريباً، فطاف السمن على وجه السائل الحليبيّ.
جمعتً السمن بمرطبان
زجاجي وعلبة بلاستيك ووضعتهما في البرّاد.
أكثر ما لفت إنتباهي بالسمن هو لونه الأبيض الشبيه بلون السمن العربي المُحضّر من
الغنم، عادة لون
السمن البقريّ أصفر أو برتقالي.
بحسب هذا المصدر، يعود اللون الأصفر إلى غنى غذاء البقر، التي ترعى في الطبيعة،
بالبيتا كاروتين؛ أما عندما تُربّى في مزارع وتتغذّى على الحبوب وما شاكل:
فستفقد حضور
البيتاكاروتين وسيتغير اللون ولن يحافظ على صفاره.
بكل الأحوال، الزبدة التي إستخدمتها ليست ذات لون أصفر، كما يتضح من الصور،
ويبدو أنّه سبب لون السمن
الأبيض.
ولو أنني أشكّ بأن اللون الغامق الأصفر يعود، على الأقلّ بنسبة مئوية ما، للتسخين الهائل
الذي تتعرض الزبدة له، بشكل مباشر، بإستعمال مصادر التسخين المنزلية التقليدية أو
الصناعية؛ وهو ما لا يحدث مع التسخين بأشعة الشمس، حيث بلغت درجة الحرارة أقلّ
من 40 مئوية حين
وضعت الزبدة تحت أشعة الشمس.
لا مشكلة تُذكَر
بالطعم، بل هو طعم السمن التقليديّ.
كذلك، قوامه هو
ذاته.
وقد قليت بيض وطبخت رزّ بشعيرية والنتيجة ممتازة على مستوى الطعم والرائحة،
وإليكم الصور:
شكراً للإهتمام والمرور بوغ توجوغ
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق