En el mito de origen judeocristiano, mucho antes de hablar con Abraham, Dios le había pedido a Caín — primogénito de Adán y Eva, el primer ser humano nacido fuera del Paraíso— y a su hermano Abel que demostraran cuánto lo querían y lo homenajearan con sacrificios. Abel, el pastor, le ofreció un delicioso cordero asado. En cambio, Caín, el agricultor de la familia, puso en el fuego los frutos de su cosecha. Las dos columnas de humo se elevaron al mismo tiempo hacia el cielo, cada una con su particular aroma. Y ambos esperaron. La decisión no tardó mucho en llegar: «Y miró Jehová con agrado a Abel y a su ofrenda», se lee en el Génesis. El olor favorito de Dios era el de la carne asada, lo que despertó los celos fatales de Caín, quien, enloquecido por la envidia, mató a golpes a su hermano. El primer asesinato bíblico fue provocado por un olor
Fuente: Federico Kukso, Odorama; Historia cultural del olor. Taurus. 2019
Translated to English by DeepL
In the Judeo-Christian myth of origin, long before speaking to Abraham, God had asked Cain—the firstborn son of Adam and Eve, the first human being born outside of Paradise—and his brother Abel to show how much they loved Him and to honour Him with sacrifices. Abel, the shepherd, offered Him a delicious roast lamb. Cain, the farmer of the family, put the fruits of his harvest on the fire. The two columns of smoke rose simultaneously towards the sky, each with its own particular aroma. And both waited. The decision did not take long to arrive: “And the Lord looked upon Abel and his offering with favour,” reads Genesis. God's favourite smell was that of roasted meat, which aroused Cain's fatal jealousy. Driven mad by envy, he beat his brother to death. The first biblical murder was caused by a smell
في الأسطورة اليهودية المسيحية، قبل وقت طويل من
التحدث إلى إبراهيم، طلب الله من قابيل - الإبن البكر لآدم وحواء، أول إنسان ولد خارج
الجنة - وأخيه هابيل أن يظهرا مدى حبهما له وأن يكرماه بتقديم الأضاحي.
فقدم له هابيل الراعي خروفاً مشوياً لذيذاً. في المقابل،
وضع قابيل - المزارع من العائلة - ثمار حصاده على النار.
إرتفع عمودا
الدخان في نفس الوقت نحو السماء،
ولكل منهما رائحته الخاصة.
وإنتظرا. لم يتأخر القرار طويلاً في الظهور:
"وَنَظَرَ الرَّبُّ بِنِعْمَةٍ
إِلَى هَابِيلَ وَتَقْدِمَتِهِ"، كما يقول سفر التكوين.
رائحة الله المفضلة هي اللحم المشوي، الأمر الذي
أثار غيرة قابيل القاتلة، فدفعه الحسد إلى ضرب أخيه حتى الموت، مدفوعاً بالحسد.
تقع مسؤولية
أول جريمة قتل في الكتاب المقدس على رائحة مفضلة من قبل إله هذا الكتاب!!1
أما في الأسطورة القرآنية وفي أحاديث محمد، حيث تحضر
فكرة تقديم الأضاحي وتحضر رائحة الدم المحبذة لإله القرآن، فنقرأ:
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ
إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا
أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ*
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ
صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ
الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ. سورة الصافات، آيات
102-107
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ*
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، سورة الكوثر، آيات 1 - 2
حديث لمحمد
ما عمِلَ ابنُ آدمَ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ
إلى اللَّهِ من هِراقةِ الدَّمِ، وإنَّهُ لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها،
وإنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرضِ فطِيبوا بِها نفسًا.
رواه الترمذي،
في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1493، حسن2.
لكن، قبل الأديان
الإبراهيميّة، وفي ما تعتبره هذه الديانات "أدياناً وثنيّةً"، قد حضرت
القرابين والأضاحي، كما عشقت آلهتها روائح الشواء وسواه (أنظر الصور أعلاه).
فهل شكَّلت تلك القرابين الأصل الواقعيّ لقرابين وأضاحي الأديان الإبراهيميّة؟
المصادر
1. فيديريكو كوكسو، أودوراما؛ تاريخ ثقافي للرائحة. دار تاوروس للنشر، نسخة باللغة الإسبانيّة. 2019
2. آيات قرىنية عن الأضاحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق