Dante y el Islam دانتي والإسلام (12) Dante and Islam - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Dante y el Islam دانتي والإسلام (12) Dante and Islam

2025-09-02

Dante y el Islam دانتي والإسلام (12) Dante and Islam

   El pensamiento musulmán en la Europa del siglo XIV

R.H. Shamsuddín Elía

I.A.C.I

Instituto Argentino de Cultura Islámica

A partir de la tesis elaborada por el jesuita e islamólogo español Miguel Asín Palacios en 1919, diversos estudios de investigación han subrayado la existencia de fuentes islámicas para las ideas de Dante Alighieri en su «Divina Comedia», como las descripciones del infierno en el Sagrado Corán; el viaje nocturno (isra') y la ascensión a los cielos (mi'raÿ) del Profeta Muhammad (BPD); la visita al cielo y al infierno en la «Epístola del Perdón» del poeta y filósofo sirio Abul-Alá al-Maarrí; el «Libro del nocturno viaje hacia la Majestad del más Generoso» y el «Libro de las Revelaciones de La Meca» del místico andalusí Ibn al-Arabi de Murcia.

Fuente

Miguel Asín Palacios: La escatología musulmana en la Divina Comedia

الحدّ الفاصل الإسلاميّ في "الكوميديا الإلهية"

ربما يعرف القليلون أن الكثير من المصطلحات والمفاهيم الأخروية المسيحية تأتي من أفكار دانتي عن عالم ما بعد القبر أو الماوراء.

 يوجد مصطلحان أساسيان لم يظهرا في توصيف الجحيم الوثنيّ أو المسيحيّ ويفتحا الطريق أمام الروايات الأخروية الإسلامية، هما:

 الحدّ الفاصل بين الجنّة والجحيم (اللمبوس)  والمطهر(البورغاتوريو). هل يمكن الإعتقاد بأنّ هذا الحدّ الفاصل، قاعة الانتظار تلك بين الجنّة والجحيم، حيث لا حضور للمعاناة ولا وجود للحزن ولا للفرح، موضع تجاهل من قبل اللاهوت المسيحي القديم؟

 الحدّ الفاصل، الحاشية، موقع المترددين المُحدق بمقرّ الموتى؛ يُطلق المسلمون عليه إسم الأعراف.

 دانتي، هو أوّل كاتب مسيحي مُستخدم لمُصطلح الحدّ الفاصل لتوصيف مكان شبيه:

"فاعتراني وأنا أسمع كلماته أساً بالغاً إذ عرفت أن عظماء كانوا معلقي النفوس في هذا اللمبوس".

 (الجحيم، الأنشودة الرابعة ص 148).

 بذات الطريقة، لا يوجد موقع وسطيّ في حساب الآخرة المسيحي، ليس هناك حالة إنتقالية أو حالة إنتظار يجري فيها تطهير للنَفْسْ أو للروح.

"المكان الأوّل الذي زاره دانتي، في عالم ما بعد القبور، هو الموافق لمكان تجمُّع أرواح مَنْ ماتوا دون حسم أمورهم إيمانياً، يُطلق دانتي على المكان اسم اللمبوس. أصل هذه التسمية اللاتينية مجهول، حيث امتلك معنىً محدداً، لدى الكتّاب الكلاسيكيين مثل فيرجيل وأوفيد وستاسيو، هو "القطاع أو الحاشية المزيّنة أسفل الثوب".

يظهر هذا المُصطلح في القرن السادس بمعنى جديد هو "ساحل البحر".

لكن، لم يُستخدم هذا المُصطلح قطعاً بين الكتاب الكلاسيكيين اللاتينيين ولا في الكتابات القداسية ولا من قبل آباء الكنيسة القديسين لتحديد مكان خاص باانتظار الأرواح بعد الموت. أطلق الكتاب المقدس وكتبة الكنيسة اسم حضن ابراهيم على منطقة الأرواح الغير حاسمة لوضعها إيمانياً وليس إسم اللمبوس".

(آسين بالاثيوس، ذات المصدر، ص 126)

ملاحظة: اللمبوس أو الليمبو هي المنطقة التي لا عذاب فيها والمخصصة للأطفال، الذين ماتوا قبل أن ينالوا التعميد، وللعادلين الذين ماتوا قبل أن يدركهم الإيمان (كما هو حال فيرجيل ذاته) ويصفها دانتي في الأنشودة الرابعة من الجحيم.

الكوميديا الإلهية - ص 148

"تتحدث سورة الأعراف (44-46) عن منطقة تفصل بين المهتدين والفاسقين، وتسمى تلك المنطقة باسم هذه السورة أي الأعراف. ومعنى هذا الإسم، بحسب الأخصائيين بتأليف المعاجم العربية، الطرف العلوي من الستائر أو طرف الحجاب ولهذاـ يميلون لإطلاقه على "كل حدّ أو حيِّز بين شيئين".

 لنتذكر المُصطلح التقليدي طرف (لمبوس)، الذي يعني حاشية الثوب، الحدّ الفاصل بين البحر والبرّ أي بين البحر والشاطيء أو الضفّة. لكن، لم يحمل مصطلح لمبوس معنى ميتافيزيقياً إلاّ في القرن الثالث عشر ميلادي؛ فيما حمل المُصطلح العربي الأعراف معنى طبوغرافياً وإصطلاحياً منذ زمن محمد.

صوّر التراث المحمدي الحدّ الفاصل الإسلامي بشكل بالغ التنوُّع والغنى. حيث يجري وصفه كوادي سحيق تقطعه الأنهار ومزروع بأشجار مثمرة، كما لو أنه وادي عميق يمتد خلف جبل شاهق، كما لو أنه يشكل بدوره سوراً دائرياً عظيماً ذو شرفات مزودة ببوابة،  تشكل حدّ أو عائق بين الجنة والجحيم أو بين الوادي والجبل.

فيما لو ندمج كل تلك الملامح المتنوعة في وصف واحد، فسنجد تشابهاً طبوغرافياً كبيراً بين الأعراف الإسلامية ولمبوس دانتي، سيما في حديقة ابراهيم، حيث تتكرر بعض الأخبار المأخوذة من إصدارات عديدة من قصة المعراج، ومع البناء القصصي لمدخل إلى الجحيم الإسلامي، وله سبع بوابات كما سنرى (سورة الحجر، آية 44)، كما هو الحال مع حصن اللمبوس عند دانتي، الذي يشكل المدخل إلى الجحيم أيضاً.

 ربما حاول دانتي دمج النعيم والجحيم الإسلاميين في اللمبوس، وذلك لكي يرمز للطبيعة الهجينة المميزة لذاك الوضع المُحايد، الذي ستتواجد الأرواح التي لا تستحق لا الثواب ولا العقاب فيه.

وجدير بالتنويه، هنا، ما يذكره دانتي:

 "ثمّ وصلنا أسفل قلعة نبيلة، تحيطها سبعة أسوار سامقات، ويحميها، من حولها، جدولاً جميلاً، عبرناه كما تُعبر اليابسة؛ وعبر سبعة أبواب ولجت".

(الجحيم، الأنشودة الرابعة، ص 167).

حين يدخل إلى اللمبوس، الذي يشكّل إنتاجاً مكافئاً لسور الجنّة السماوية الإسلامية.

(آسين بالاثيوس، ذات المصدر ص 129-130).

يقول النص القرآني، الآتي:

إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ

وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ

لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ

(سورة الحجر، الآيات 42-44)

 

"لم يجد مفسرو القرآن السبيل المناسب لتوضيح معنى كلمة باب هنا، حيث لا يمكنهم توفير تصوُّر ماديّ لبوابة يعبرها كل الخطأة، الذين جرت إدانتهم من جميع الفرق. لأجل هذا، سرعان ما ظهر تفسير مجازي يسمح بتصوُّر سجن جحيميّ مؤلف من سبعة معتقلات مخصصة لمختلف المجموعات المُدانة. نقل الرواة هذا التفسير المجازي عن علي بن أبي طالب صهر محمد، وذلك لإكسابه قوة معنوية لا تملكها اللغة العربية بالفترة الجاهلية:

هل تعرفون كيف هي أبواب الجحيم؟

 (سؤال وجهه عليّ للمستمعين له كما هو مفترض) فأجابوا:

هي كأبواب هذه الدنيا.

ردّ عليّ قائلاً:

كلا، بل هي كذلك. ووضع يداً فوق يد. وبهذا، أراد إفهام الحضور، بما ينسب له أو لابن عبّاس بواقع توازي البوابات، حيث يمكن استبدال كلمة باب بكلمة طابق أو طبقة دائرية، حيث يعني التعبير تموضع السبعة بعضها فوق بعضها الآخر".

(آسين بالاثيوس، ذات المصدر ص 137)

"يقطن الأطفال الأبرياء في اللمبوس، لكن، دون إمتلاكهم لأيّ إيمان قبل موتهم، وذلك لعدم تلقيهم للمعمودية، إضافة لحشد من الرجال والنساء الصالحين وغير المؤمنين الذين عاشوا في العصور الوثنية قبل المسيح أو ضمن الديانة المحمدية وكانوا جميعا من الشعراء والأخلاقيين والفلاسفة والأبطال، يونانيين ورومان، وكذلك، مسلمين (صلاح الدين، ابن سينا، ابن رشد). العذاب في هذه المنطقة نفسيّ دون أيّ عقاب حسيّ، ويتكلل برغبة عارمة برؤية الله. مُنعوا من الجنّة ولم يدخلوا الجحيم، ما يعني أنهم معلقين، بحالة ترقب، هم بين السماء والجحيم".

(آسين بالاثيوس، ذات المصدر، ص 127) 

يكتب دانتي:

"رأيتُ أليكترا، ورفاقها الكثار، الذين عرفتُ بينهم هكتور وإنياس، وقيصر المسلح بعين عنقاء مُغرب؛ وعلى مبعدةٍ منهم أبصرتُ صلاح الدين وحده. ثمّ إذ رفعتُ عينيّ قليلاً رأيتُ أستاذ من يعلمون (أرسطو) جالساً بين أسرة من الفلاسفة، وإلى جانبه سقراط وأفلاطون، حيث يجلسان قربه؛ وديموقريطس الذي أخضع العالم للصدفة؛ وديوجينيس وأناغزاغوراس وطاليس، ورأيتُ أيمبيدوقليس وهيراقليطس وزينون؛ ورأيتً ديوسكوريديس جامع خصائص المواد الطبية، إقليدس عالم الرياضيات الشهير، بطليموس؛ أبقراط، ابن سينا وجالينوس، ابن رشد صاحب الشرح الكبير".

(الجحيم، الأنشودة الرابعة، ص 169-170) 

في حال عدم إدراكنا لتعاطف دانتي مع القادة والمفكرين الإسلاميين، سنندهش عند قراءة الكوميديا الإلهية لدى العثور على شخصية مثل شخصية صلاح الدين في منطقة اللمبوس بين الأبطال الذين ذكرهم، حيث يُعتبر صلاح الدين قائداً لأهم المعارك ضد الصليبيين، وعملياً، قد تسبب بطردهم من القدس وفلسطين العام 1187، أي قبل أن يكتب دانتي كوميدياه بحوالي 120 عام، حيث يجمع دانتي صلاح الدين بيوليوس قيصر! بل جعله قرب أبقراط، إقليدس وبطليموس، أي بين فريق الحكماء، وكذلك، ذكر ابن سينا وابن رشد (الذي كتب أهم الشروحات حول أرسطو)، وهم "أعداء أقوياء" بالنسبة لدكاترة الكنيسة مثل ألبيرتوس ماغنوس وتوما الأكويني عملياً، ومكانتهم جنب كبار المعلمين القدماء، وعلى بعد خطوتين من أرسطو! لم يحظَ دانتي على تسامح كبير من قبل أتباع توما الأكويني والكثيرين من معاصريه.

يتبع

للإطلاع على مواضيع أخرى ذات صلة

دانتي والإسلام (1)

دانتي والإسلام (2)

دانتي والإسلام (3)

دانتي والإسلام (4)

دانتي والإسلام (5)

دانتي والإسلام (6)

دانتي والإسلام (7)

دانتي والإسلام (8)

دانتي والإسلام (9)

دانتي والإسلام (10)

دانتي والإسلام (11)

ليست هناك تعليقات: