Dante y el Islam دانتي والإسلام (3) Dante and Islam - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Dante y el Islam دانتي والإسلام (3) Dante and Islam

2025-07-29

Dante y el Islam دانتي والإسلام (3) Dante and Islam

  El pensamiento musulmán en la Europa del siglo XIV

R.H. Shamsuddín Elía

I.A.C.I

Instituto Argentino de Cultura Islámica

A partir de la tesis elaborada por el jesuita e islamólogo español Miguel Asín Palacios en 1919, diversos estudios de investigación han subrayado la existencia de fuentes islámicas para las ideas de Dante Alighieri en su «Divina Comedia», como las descripciones del infierno en el Sagrado Corán; el viaje nocturno (isra') y la ascensión a los cielos (mi'raÿ) del Profeta Muhammad (BPD); la visita al cielo y al infierno en la «Epístola del Perdón» del poeta y filósofo sirio Abul-Alá al-Maarrí; el «Libro del nocturno viaje hacia la Majestad del más Generoso» y el «Libro de las Revelaciones de La Meca» del místico andalusí Ibn al-Arabi de Murcia.

Fuente

Miguel Asín Palacios: La escatología musulmana en la Divina Comedia

حياة دانتي

وُلِدَ في مدينة فلورنسة (مدينة الزنبق الأحمر) في شهر حزيران العام 1265 في نزل متواضع، يقع في ساحة القديس مارتين الكاهن. انتمى إلى عائلة من الطبقة الوسطى، ويعود نسبه البعيد إلى يوليوس قيصر. ماتت أمه عندما كان طفلاً، فيما مات والده عندما بلغ عمره 18 عام.

بياتريث ونظام

تمثلت الحادثة الوحيدة المعروفة حول سنواته الأُوَلْ بلقائه مع الصغيرة بياتريث. كان هو بعمر 10 سنوات وقتها، فيما هي بلغت التاسعة بتلك اللحظة. حصل هذا خلال حفلة للأطفال في شهر أيّار من العام 1274. تحولت بياتريث إلى زوجته، التي أحبها بعشق أفلاطونيّ واعتبرها رمزاً أسمى للنعمة الإلهية، في حياة جديدة بداية، وبوقت متأخّر، في عمل أدبيّ رائد هو "الكوميديا الإلهية".

وبفضل المعطيات التي بيّنها جيوفاني بوكاتشيو عن حياة دانتي، أمكن التعرُّف على بياتريث بوصفها السيدة الفلورنسية بيس (كتصغير لإسم بياتريث)، ابنة البرجوازي المعروف فولكو بورتيناري، والتي تزوجت من موظف مصرفيّ هو سيمون دي باردي، الذي مات بعمر 24 عام يوم 5 حزيران من العام 1290.

كان قد رآها دانتي في ثلاث مناسبات فقط، ولم يتكلم معها قطّ، فكان هذا كافياً لكي تتحول إلى إلاهة الإلهام الموحية لكامل أعماله تقريباً.

إعتباراً من ذاك الموت، سيختبر دانتي ميلاً عميقاً نحو الفلسفة، ويشرح هو نفسه هذا بقوله:

 "كما يحدث عادة مع الشخص الباحث عن الفضّة، ودون قصدٍ منه، فيعثر على الذهب في بعض الأحيان، هذا ما حدث معي حين بحثت عن عزائي، فعثرتُ على علاج فعّال لدموعي في كلمات حكماء وعلوم الكتب، وقد رأيتُ بأنّ الفلسفة تشكّل أمّ كل أولئك، وهي التي ساهمت بتكوين إحساسي العفوي بالحقيقة، ولم أستطع الإبتعاد عنها بعد ذلك. بدأتُ أسير إليها حيث وجدتها، في المدارس الدينية وفي النقاشات الفلسفية؛ فخلال فترة قصيرة لم تتجاوز ثلاثين شهراً، اختبرت عذوبتها وكرّست حضورها فيَّ من خلال محبتها التي أنهت كل تفكير آخر لديّ"

(الوليمة: II، XII).

وهنا، بالتحديد، نجد أوّل توازي فكريّ بين دانتي وابن عربي، المتوفي قي دمشق العام 1240 أي قبل ولادة دانتي بحوالي 25 عام وقبل نشر الكوميديا الإلهية بأكثر من 50 عام:

 الحبّ الروحاني، النقيّ والبريء، المسمى باللغة العربيّة بالحبّ العذريّ .

حيث كتب ابن عربيّ كتابه "ترجمان الأشواق" لمدح الصبيّة الجميلة نظام ("إنسجام") ابنة الشيخ أبي شجاع بن رستم الأصفهاني، والتي تعرّف عليها في مكّة في العام 598 هجري / 1202 ميلاديّ.

العام 1911، ترجم المستشرق الإنكيزي رينولد نيكلسون (1868-1945)، المتخصص باللغة الفارسيّة وأستاذ الأدب الصوفيّ الإسلامي في جامعة كامبردج، هذا الكتاب إلى اللغة الإنكليزية.

يقول المتخصص الفرنسي بالإسلاميّات والتصوّف الشيعيّ هنري كوربين (1903-1978) حول هذا الموضوع:

"كان ابن عربي مجبراً على الكتابة بنفسه لتعليق طويل في ديوانه، لكي يُبيّن أن صور العشق بقصائده، كما الشخصية الأنثوية المركزية، تُشكّل في الواقع تلميحات، بحسب كلماته "للأسرار الروحانية، للأنوار الإلهية، للبديهيات الصوفيّة السامية ولليقظة الناتجة في القلوب جرّاء التحذيرات الدينية".

 لأجل فهمه وعدم التشكيك بإيمانه القويم من خلال نقد مفرط لا طائل منه، يجب الإنتباه، هنا، لما نسميه نموذج التصوُّر للظهور الإلهيّ، التي يُميّز أصحاب اتجاه "المؤمنين بالحبّ"، ودون فهم هذا لن نتمكن من إختراق أسرار هذه الرؤية.

حيث لا يمكننا الوقوع في ضياع أكبر فيما لو نتساءل عن القصد من وراء شخصية بياتريس في عمل دانتي، فيما لو كانت شخصية محددة، حقيقية، أو كانت عبارة عن شخصية رمزية.

عندما يشرح ابن عربي سبب ذكره للصبيّة نظام، ووفق مصطلحاته الشخصية، فيعتبر أنها تعبير عن "الحكمة السامية والإلهية والرئيسية والمقدسة، وهو ما يتجلى في كلمات قصائده، التي أثارت السعادة والفرح والعواطف والوجد"".

(هنري كوربين، الخيال الخلاّق في صوفية ابن عربي، طبعة برشلونة 1993، ص 166).

تتفق الباحثة الفرنسية كلود عدّاس، الأخصائية في الإسلاميّات، مع ما ورد بشكل كامل، وتقول في كتابها (ابن عربي والبحث عن الكبريت الأحمر، منشورات مورسيا، 1996 الصفحة 215):

"العزاء"، "شمس الإلهام"، هي من الألقاب التي استخدمها الشيخ الأكبر لتوصيف نظام، وهو ما شكلته بياتريس بالنسبة لدانتي تماماً".

يرى الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، الذي قبل الإسلام واعتنقه وتحول خلال بضعة أعوام إلى أحد أهم الأخصائيين بالإسلام في أوروبة، الآتي حول هذا الموضوع:

"هكذا يُصنع التاريخ المقدس للبشرية. لا تاريخ الحروب ولا الهيمنة التي يتحدثون عنها بالتفصيل في المناهج المدرسية ويسمونها "تاريخ"، بل التاريخ المبنيّ من قبل الله والبشر الذين يسكنهم والغير قابل للإنقسام، وذلك بفضل إبداعات فنيّة تستثير المعنى الأخير للحياة، بفضل تضحيات تقدم شهادات على أنّ الحكم لا يتوقف على نجاحات أو إخفاقات حياة فردية، بفضل الحبّ الذي يتجلى عند المحبوب الذي يقترب من الصورة السامية التي تجعل منه مقصد للحبّ، والعاشق الذي يكتشف في المعشوق "ظهور أو تجلي إلهي"، كما يكتب ابن عربي. هكذا يجسده دانتي في صورة بياتريث التي تقوده ويتسامى بها".

 (مجموعة مؤلفين: الأفقين. نصوص حول ابن عربي. أعمال مقدمة إلى المؤتمر الدولي الأول حول ابن عربي، مورثيا، 12-14 تشرين ثاني العام 1990. روجيه غارودي: "نظرية المعرفة"، مجموعة ابن عربي، مورثيا، 1996 ص 193).

يتبع

للإطلاع على مواضيع أخرى ذات صلة

دانتي والإسلام (1)

دانتي والإسلام (2)

ليست هناك تعليقات: