أودّ أن أبدأ درسي هذا حول "نظرية التطور" مستعيناً بالله الخالق الباريء المصوّر (يستخدم كاميرات أوليمبوس إصدار العام 2008 كأحدث موديل للتصوير):
معترفاً أن مصادري هي "كنسية مسيحية" تعود "لخلقيي الأرض الشابة الشبيهين بالإخوان المسلمين من حيث الطرح العقائدي" و "لخلقيي التصميم الذكي" والصحيح أنّ هذه المصادر غير مختصة بالغالب وليس لها علاقة بهذا الميدان، لكنها مؤمنة بالخالق، وهو ما يجمعنا بهم ولو أن نظرتهم للخالق مختلفة عن خالقنا الواحد الاحد الصمد الذي لا شريك له (ولا شريكة حتى .. سوبرانو)!!!
سوف أظل أكرر دون كلل ولا ملل:
لا يمكن لأنظمة معقدة النشوء صدفة ... وعلى الرغم أنني لا أعرف كيف نشأت هذه الأنظمة المعقدة، إلا أنني متأكد من أنّ الله هو المُنشيء ... صحيح أنني لا أمتلك أي دليل خارج "قال .. قيل"، لكن، هذا هو إيماني بكل صراحة وأي إيمان بالتطور لأنظمة معقدة بالصدفة، سيعني القضاء على "فكرة الخالق"، وبالتالي، القضاء على أسس ايماني وهذا لا يمكنني تصوره أبداً قطعاً حتماً وحُكماً!!!
أنوّه أنني لا أعرف شيء عن آليات التطور الاساسية ولا سيما "الإنتقاء الطبيعي"، ولكنني لا يمكن أن أرى هذا التنوّع بالكائنات والانواع "برية وبحرية" .. إلا أن أقول هناك خالق ما لكل ذلك وليس بصدفة!!!
نعم لا أعرف شيئاً ولا أريد أن أعرف ... لأنه كلما تقدمت معرفتنا يبدو أنه ستتراجع مصداقية الأساسيات الدينية من خالق ومشتقاته!! هو ما لا يمكنني التماهي معه والعياذ بالله!!
أكرر النظرة التقليدية لنا كمؤمنين، والتي تعتبر التطور هو تحول القرد لإنسان بين ليلة وضواحيها (وليس ضحاها - مقتبسة من زياد الرحباني) وأعرف أنّ التطور لا يقول بذلك، لكنها أسهل طريقة لتنفير البشر من تلك النظرية والحفاظ على إيمانهم الأعمى!!
بالنهاية، أقدّم الإعتراف الاخطر، وليعذرني المؤمنين بالعموم، والمسلمين على وجه الخصوص:
لا أحد منا يفهم التطور وآلياته بشكل صحيح ... كما توصلت له دراسات التطور الموثقة على مدار 200 عام ... وليس لنا بالنقاش من حجج إلا اللف والدوران والكذب وذرّ الرماد بالعيون للحفاظ على ماء وجه إلهنا المُفترض العاجز على ما يبدو عن إثبات وجوده لنا، أولاً، كمؤمنين به، وللبشر بالعموم!!
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق