El conocimiento de los Orígenes del Hombre ha seguido un curso paralelo a la historia de los descubrimientos de homínidos fósiles. Desde el primer neandertal hasta el homínido más antiguo conocido en la actualidad y objetivo de esta unidad didáctica, Ardipithecus ramidus, han tenido lugar muchos descubrimientos y se han abierto nuevas líneas de investigación que han permitido precisar más las preguntas de quién, cómo, cuándo, dónde y porqué de los protagonistas de la evolución humana
تقترح تقديرات مؤسّسة على علم الاحياء الجزيئي والسجل الأحفوري بأنّه من نواة سلف، قد انفصلت الخطوط التطورية المختلفة، التي اعطت المجال لظهور الرئيسيات الحالية الأكثر قرباً للإنسان ولنا نحن بالتحديد. وقد تراوحت تواريخ الانفصال عن الجذع المُشترك، كالآتي: فقد انفصلت بداية الغيبون منذ ما يقرب من 24 مليون عام. تالياً تميّز الخطّ الذي اعطى المجال لظهور الأورانغتون الراهن منذ ما يقرب من 15 مليون عام. ثمّ اتى دور الغوريللا وبزمن يعود إلى 8 مليون عام. وأخيراً خطّ اعطى المجال لظهور نوعي الشمبانزي من جانب، وخط لاشباه الانسان من الجانب الآخر منذ أكثر من 5 ملايين عام بقليل في افريقيا. مما سبق يُستنتج وجود سجل إحفوري لسلالة أو لمجموعة سلائل من أشباه الانسان والتي استمرت منذ 5 ملايين عام وحتى وقتنا الحاضر. يُقبَلُ بيومنا هذا، بأنه قد وُجِدَ بسياق عائلة أشباه الإنسان: 4 أجناس مختلفة مع أنواع حيّة عديدة، والتي تتحدّد، بدورها، بسلائل مختلفة ضمن شجرة عائلتنا التطورية.
مُصطلح "أشباه الإنسان أو أشباه البشر" هو مُصطلح عام، يُعرِّفنا على ممثليّ العائلة البيولوجية التي ننتمي لها، والتي تضم إضافة لنوعنا نحن، تلك الصيغ الإحفورية الأكثر قربا مع الانسان العاقل. نحن الجنس الوحيد الباقي على قيد الحياة من تلك العائلة في الوقت الراهن. مع هذا، ومنذ انفصال أقربائنا الأقرب أي الشمبانزي، قد سكنت أجناس مختلفة، والكثير من أنواع أشباه الانسان، كوكبنا، تعايشت مع بعضها البعض في كثير من اللحظات، وتعايش العديد منهم بذات الوقت.
منذ ما يقرب من 75 عام، نفذوا كثير من الحفريات في مواقع بالقارة الافريقية، والتي سمحت بإعادة تركيب إحفوريات لأشباه الإنسان ذوي أشكال متنوعة جداً وتسلسل زمنيّ واسع جداً.
بيومنا هذا، وبحسب الأدلة التي تحملها معطيات علم الأحياء الجزيئيّ، يوجد اتفاق عام حول إقرار انفصال عائلتنا، ما يعني عملياً، ظهور أول شبه إنسان بشرانيّ، خلال الفترة الممتدة ما قبل 8 إلى 5 ملايين عام. تتفق هذه الأرقام مع تغيُّرات بيئية في العالم القديم طالت العوامل المناخيّة والانخفاض التدريجي بتركيز ثاني أوكسيد الكاربون بالغلاف الجوي، ما يجعلنا نميل لربط هذه التغيرات بأصل أشباه الإنسان كنتيجة تكيُّف مع الوسط البيئيّ الجديد. مع ذلك، وكما سنلاحظ لاحقاً عند مراجعة خصائص آردي كشبه إنسان بدائيّ، والذي عاش في بيئة غابيّة مطيرة، كالتي تعيش الشمبانزي بها في يومنا هذا، على سبيل المثال.
"الحلقة المفقودة أو الوسيطة"، في الواقع، يوجد كثير من "الحلقات المفقودة"، حيث يُمثل كل شبه إنسان أحفوري: واحدة من الحلقات في سلسلة طويلة من التغيرات التطورية التي حصلت منذ أول سلف مُشترك وصولاً إلينا نحن. ما هو مؤكد فعلاً، هو أنّ السلف الأول المُشترك بين اشباه الانسان (البشرانيات بالعموم) وبين الشمبانزي الراهنة، هو "قرد أكبر" ذو خصائص عامة، وحيث أنّ القرود الحالية تحتفظ بملامح أكثر بدائيّة من ملامحنا نحن، وعندما نعود للوراء لزمن أكبر، سنقترب أكثر من هذا النموذج العام المشابه أكثر للشمبانزي والغوريللا الحاليين.
وصولاً لزمن ظهور الأحفوريات، التي يرتكز عملنا عليها، ساهمت مواقع التنقيب في شرق وجنوب افريقيا بالكشف عن أحفوريات وفق تسلسل زمني لفترة أحدث من 4 مليون عام، حيث ميّزوا ثلاث أجناس مختلفة من أشباه الإنسان، هي: القردة الجنوبية، الأناسي النظير وأشباه البشر والبشر.
ففي خريف العام 1992، عثر فريق بحث البروفيسور تيم د. وايت التابع لجامعة بيركلي ويعمل في بضع مواقع حفريات لفترة تعود لحوالي 4.4 مليون عام بمنطقة عفار في اثيوبيا وبموقع اسمه أراميس، بالتحديد، على بقايا شبه إنسان بدائيّ، لم يستحق لقب نوع حيّ جديد فقط، بل جرى اعتباره جنساً جديداً، هو آردي.
ستسمح لنا دراسة ونقاش الميزات التشكلية لآردي بالتعمُّق بإشكاليّة أيُّها هي الملامح التي تحدّد شبه انسان، ما هو الشيء الذي يسمح لنا بالتمييز بين أحفور لعائلتنا وأحفور آخر ليس كذلك. يشكّل احفور آردي مثال جيد لكيفية التقدُّم بالمعرفة حول الأحفوريات، تغيّر (أو لا) المقدمات العلمية التي تتناول كيفية ومتى ينتج التطور في جماعة بيولوجية محددة.
تعيش الشمبانزي والغوريللا، راهناً، في بيئة حرشيّة مغلقة مطيرة، ومن الواضح أن هذه البيئة، التي يشغلونها منذ انفصال الخطّ التطوريّ الذي أعطى المجال لظهور أشباه الانسان، غير مناسبة لعملية حفظ الأحفوريات، وربما هذا هو سبب عدم معرفتنا لأيّ سلف لخطها التطوريّ. فهذا يصعّب مهمة الحصول على معطيات تتصل بمعرفة السلف المشترك بين اشباه الانسان وقرود البشرانيّات. مع هذا، ما نعرفه اليوم عن سجل أوائل أشباه الإنسان، يسمح لنا بملاحظة أنه كلما رجعنا زمنيا للوراء، يظهر تشابه أكبر بين أوائل أشباه الانسان وقرود الشرانيّات الراهنة وتقلّ الفروقات بينهما، لكنها كافية وهامة لإثبات أنّ تلك النماذج الاحفورية قد أعطت المجال لحدوث قفزة باتجاه آخر.
الشمبانزيات + تحت فصيلة الإنسانيات.
نعرف اليوم، بفضل الدليل القادم من علم الوراثة الجزيئيّ، أنه وبحسب وجهة النظر البيولوجية المحضة، فهذا التصنيف غير صحيح. فنحن نتقاسم مع الشمبانزي سلف مشترك، ليس غوريللا ولا أورانغتون. ولهذا، من الأفضل أن يشمل تحديد شبه الإنسان كل الانواع الاحفورية التي ظهرت في خطنا التطوريّ بعد تفرُّع الشمبانزي.
كذلك، التعريفات التي أُعطيت لشبه الانسان لا تُعدّ ولا تُحصى. ففي العام 1758، أسماها كارولوس لينيوس جنسنا ونوعنا الحيّ. جرى تعريف عائلة البشرانيّات، لأول مرّة، العام 1825 من قبل جون إدوارد غراي. حتى أواسط القرن التاسع عشر، لم يُعرَفْ أيّ نوع أحفوري وارتبطت أوائل الإكتشافات بجنسنا نحن. عندما شُخِّصَت الخصائص التشريحية لعائلة الإنسانيات، أُعِيدَ تعريفها من قبل ويلفريد كلارك العام 1955، حيث ركّز على الجمجمة والأسنان وجزء صغير من أسفل الرقبة. بعض تلك الخصائص، على سبيل المثال: سعة كبيرة في الجمجمة، ترتيب الاسنان على الفكّ على شكل قطع متكافيء، أنياب صغيرة وأعضاء متكيفة تماماً مع وضعية المشي المنتصب والتنقّل على قدمين.
عندما ظهر نوع القردة الجنوبية، أُبعِدَ جزء من تلك الخصائص. فقد ميّزوها عن "القرود"، بشكل رئيسيّ، بسبب اختزال عدد أسنانها، خصوصا الأنياب، في شكل تآكل الأسنان وفي المشي على قدمين كملامح أساسيّة. منذ اكتشاف القرد الجنوبي العفاري، أصبحت التعريفات أوضح على نحو متزايد، ومن هنا، يُعرف بالاصطلاح العاميّ "شمبانزي يمشي على قدمين". يميّز اشباه الانسان عن الشمبانزي المشي على قدمين بشكل أكبر.
لا يوجد دليل قاطع حول هوية آردي لينتمي إلى نوع شبه انسان مشى على ساقيه، لكن ما نعرفه بشكل أكيد، هو أنه قد تغيّر حجم وشكل الأنياب، وتآكل أسنانها بصيغة مختلفة. بيومنا هذا، تكفي الميزتان لتحديد وتعريف شبه إنسان.
أسموها القرد الجنوبي راميدوس (وأُعيدَ تسميتها لاحقا ليس بوصفها نوع جديد، بل بوصفها جنس جديد
باسم خاص آردي). حيث حُددت كحلقة أقدم في تاريخنا
التطوريّ.
ثالثاً: أنياب وطواحن ذات مينا رقيق. لدى باقي أشباه الانسان
مينا خشنة. يظهر أن سماكة المينا تتصل بقوّة بنوع الغذاء المُستهلك.
فالمينا الرقيقة التي نجدها عند آردي والشمبانزي وغيرها من القرود
الحالية، تُساعد على عملية هضم الفاكهة والعوزة (أغذية طريّة). بينما
المينا الخشنة لدى باقي أشباه الإنسان المعروفين، ترتبط بحصول
تغيُّر باتجاه نظام غذائيّ يعتمد على مواد أقسى.
يمكن تمييز آردي، كشبه إنسان، عن باقي القرود الحاليّة وبعض بقايا الإنسانيات الأحفورية، من خلال:
حول
آردي الإثيوبيّة، نُشِرَتْ معلومات تخص الأسنان ومواد متناثرة،
ونحن بانتظار معلومات تخص الهيكل العظمي وأحفوريات أخرى، عثروا عليها في حملات كشف لاحقة. لقد أثار هذا الاحفور الجدل، وهذا
طبيعي ويحصل إثر اكتشاف أي عيّنة جديدة، ويحصل على وجه الخصوص في حال وصفه
لجنس جديد أو لنوع جديد.
Leer el resto, aquí
توازت قضيّة معرفة الاصول للإنسان مع تاريخ الاكتشافات المتصلة بأحفوريات البشرانيّات وبينها إحفوريات لأشباه البشر. منذ أول نياندرتال وحتى شبه الإنسان الأقدم المعروف بالوقت الراهن، وهو الذي سندرسه بهذه السلسلة: شبه الانسان آردي الذي ينتمي للقردة الجنوبية، ويعود لأنثى فتحت خطوط بحث جديدة، سمحت بتحقيق مزيد من الدقّة بالاستفهام حول مَنْ، كيف، متى، أين ولماذا حدث التطور البشريّ.
تقترح تقديرات مؤسّسة على علم الاحياء الجزيئي والسجل الأحفوري بأنّه من نواة سلف، قد انفصلت الخطوط التطورية المختلفة، التي اعطت المجال لظهور الرئيسيات الحالية الأكثر قرباً للإنسان ولنا نحن بالتحديد. وقد تراوحت تواريخ الانفصال عن الجذع المُشترك، كالآتي: فقد انفصلت بداية الغيبون منذ ما يقرب من 24 مليون عام. تالياً تميّز الخطّ الذي اعطى المجال لظهور الأورانغتون الراهن منذ ما يقرب من 15 مليون عام. ثمّ اتى دور الغوريللا وبزمن يعود إلى 8 مليون عام. وأخيراً خطّ اعطى المجال لظهور نوعي الشمبانزي من جانب، وخط لاشباه الانسان من الجانب الآخر منذ أكثر من 5 ملايين عام بقليل في افريقيا. مما سبق يُستنتج وجود سجل إحفوري لسلالة أو لمجموعة سلائل من أشباه الانسان والتي استمرت منذ 5 ملايين عام وحتى وقتنا الحاضر. يُقبَلُ بيومنا هذا، بأنه قد وُجِدَ بسياق عائلة أشباه الإنسان: 4 أجناس مختلفة مع أنواع حيّة عديدة، والتي تتحدّد، بدورها، بسلائل مختلفة ضمن شجرة عائلتنا التطورية.
مُصطلح "أشباه الإنسان أو أشباه البشر" هو مُصطلح عام، يُعرِّفنا على ممثليّ العائلة البيولوجية التي ننتمي لها، والتي تضم إضافة لنوعنا نحن، تلك الصيغ الإحفورية الأكثر قربا مع الانسان العاقل. نحن الجنس الوحيد الباقي على قيد الحياة من تلك العائلة في الوقت الراهن. مع هذا، ومنذ انفصال أقربائنا الأقرب أي الشمبانزي، قد سكنت أجناس مختلفة، والكثير من أنواع أشباه الانسان، كوكبنا، تعايشت مع بعضها البعض في كثير من اللحظات، وتعايش العديد منهم بذات الوقت.
منذ ما يقرب من 75 عام، نفذوا كثير من الحفريات في مواقع بالقارة الافريقية، والتي سمحت بإعادة تركيب إحفوريات لأشباه الإنسان ذوي أشكال متنوعة جداً وتسلسل زمنيّ واسع جداً.
بيومنا هذا، وبحسب الأدلة التي تحملها معطيات علم الأحياء الجزيئيّ، يوجد اتفاق عام حول إقرار انفصال عائلتنا، ما يعني عملياً، ظهور أول شبه إنسان بشرانيّ، خلال الفترة الممتدة ما قبل 8 إلى 5 ملايين عام. تتفق هذه الأرقام مع تغيُّرات بيئية في العالم القديم طالت العوامل المناخيّة والانخفاض التدريجي بتركيز ثاني أوكسيد الكاربون بالغلاف الجوي، ما يجعلنا نميل لربط هذه التغيرات بأصل أشباه الإنسان كنتيجة تكيُّف مع الوسط البيئيّ الجديد. مع ذلك، وكما سنلاحظ لاحقاً عند مراجعة خصائص آردي كشبه إنسان بدائيّ، والذي عاش في بيئة غابيّة مطيرة، كالتي تعيش الشمبانزي بها في يومنا هذا، على سبيل المثال.
"الحلقة المفقودة أو الوسيطة"، في الواقع، يوجد كثير من "الحلقات المفقودة"، حيث يُمثل كل شبه إنسان أحفوري: واحدة من الحلقات في سلسلة طويلة من التغيرات التطورية التي حصلت منذ أول سلف مُشترك وصولاً إلينا نحن. ما هو مؤكد فعلاً، هو أنّ السلف الأول المُشترك بين اشباه الانسان (البشرانيات بالعموم) وبين الشمبانزي الراهنة، هو "قرد أكبر" ذو خصائص عامة، وحيث أنّ القرود الحالية تحتفظ بملامح أكثر بدائيّة من ملامحنا نحن، وعندما نعود للوراء لزمن أكبر، سنقترب أكثر من هذا النموذج العام المشابه أكثر للشمبانزي والغوريللا الحاليين.
وصولاً لزمن ظهور الأحفوريات، التي يرتكز عملنا عليها، ساهمت مواقع التنقيب في شرق وجنوب افريقيا بالكشف عن أحفوريات وفق تسلسل زمني لفترة أحدث من 4 مليون عام، حيث ميّزوا ثلاث أجناس مختلفة من أشباه الإنسان، هي: القردة الجنوبية، الأناسي النظير وأشباه البشر والبشر.
ففي خريف العام 1992، عثر فريق بحث البروفيسور تيم د. وايت التابع لجامعة بيركلي ويعمل في بضع مواقع حفريات لفترة تعود لحوالي 4.4 مليون عام بمنطقة عفار في اثيوبيا وبموقع اسمه أراميس، بالتحديد، على بقايا شبه إنسان بدائيّ، لم يستحق لقب نوع حيّ جديد فقط، بل جرى اعتباره جنساً جديداً، هو آردي.
ستسمح لنا دراسة ونقاش الميزات التشكلية لآردي بالتعمُّق بإشكاليّة أيُّها هي الملامح التي تحدّد شبه انسان، ما هو الشيء الذي يسمح لنا بالتمييز بين أحفور لعائلتنا وأحفور آخر ليس كذلك. يشكّل احفور آردي مثال جيد لكيفية التقدُّم بالمعرفة حول الأحفوريات، تغيّر (أو لا) المقدمات العلمية التي تتناول كيفية ومتى ينتج التطور في جماعة بيولوجية محددة.
تعيش الشمبانزي والغوريللا، راهناً، في بيئة حرشيّة مغلقة مطيرة، ومن الواضح أن هذه البيئة، التي يشغلونها منذ انفصال الخطّ التطوريّ الذي أعطى المجال لظهور أشباه الانسان، غير مناسبة لعملية حفظ الأحفوريات، وربما هذا هو سبب عدم معرفتنا لأيّ سلف لخطها التطوريّ. فهذا يصعّب مهمة الحصول على معطيات تتصل بمعرفة السلف المشترك بين اشباه الانسان وقرود البشرانيّات. مع هذا، ما نعرفه اليوم عن سجل أوائل أشباه الإنسان، يسمح لنا بملاحظة أنه كلما رجعنا زمنيا للوراء، يظهر تشابه أكبر بين أوائل أشباه الانسان وقرود الشرانيّات الراهنة وتقلّ الفروقات بينهما، لكنها كافية وهامة لإثبات أنّ تلك النماذج الاحفورية قد أعطت المجال لحدوث قفزة باتجاه آخر.
على ماذا نُطلق تعبير شبه إنسان؟
بحسب
بعض الباحثين الحاليين، ينتمي شبه الانسان إلى عائلة البشرانيّات. مع هذا، يعتبر باحثون آخرون بأنه ضمن هذه العائلة، يجب تضمين
القرود الكبرى الراهنة كذلك، والقيام بتحقيق تقسيم فرعيّ
بمستوى عائلات فرعيّة أي:
الشمبانزيات + تحت فصيلة الإنسانيات.
نعرف اليوم، بفضل الدليل القادم من علم الوراثة الجزيئيّ، أنه وبحسب وجهة النظر البيولوجية المحضة، فهذا التصنيف غير صحيح. فنحن نتقاسم مع الشمبانزي سلف مشترك، ليس غوريللا ولا أورانغتون. ولهذا، من الأفضل أن يشمل تحديد شبه الإنسان كل الانواع الاحفورية التي ظهرت في خطنا التطوريّ بعد تفرُّع الشمبانزي.
كذلك، التعريفات التي أُعطيت لشبه الانسان لا تُعدّ ولا تُحصى. ففي العام 1758، أسماها كارولوس لينيوس جنسنا ونوعنا الحيّ. جرى تعريف عائلة البشرانيّات، لأول مرّة، العام 1825 من قبل جون إدوارد غراي. حتى أواسط القرن التاسع عشر، لم يُعرَفْ أيّ نوع أحفوري وارتبطت أوائل الإكتشافات بجنسنا نحن. عندما شُخِّصَت الخصائص التشريحية لعائلة الإنسانيات، أُعِيدَ تعريفها من قبل ويلفريد كلارك العام 1955، حيث ركّز على الجمجمة والأسنان وجزء صغير من أسفل الرقبة. بعض تلك الخصائص، على سبيل المثال: سعة كبيرة في الجمجمة، ترتيب الاسنان على الفكّ على شكل قطع متكافيء، أنياب صغيرة وأعضاء متكيفة تماماً مع وضعية المشي المنتصب والتنقّل على قدمين.
عندما ظهر نوع القردة الجنوبية، أُبعِدَ جزء من تلك الخصائص. فقد ميّزوها عن "القرود"، بشكل رئيسيّ، بسبب اختزال عدد أسنانها، خصوصا الأنياب، في شكل تآكل الأسنان وفي المشي على قدمين كملامح أساسيّة. منذ اكتشاف القرد الجنوبي العفاري، أصبحت التعريفات أوضح على نحو متزايد، ومن هنا، يُعرف بالاصطلاح العاميّ "شمبانزي يمشي على قدمين". يميّز اشباه الانسان عن الشمبانزي المشي على قدمين بشكل أكبر.
لا يوجد دليل قاطع حول هوية آردي لينتمي إلى نوع شبه انسان مشى على ساقيه، لكن ما نعرفه بشكل أكيد، هو أنه قد تغيّر حجم وشكل الأنياب، وتآكل أسنانها بصيغة مختلفة. بيومنا هذا، تكفي الميزتان لتحديد وتعريف شبه إنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق