Averroes إبن رشد Averroes - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Averroes إبن رشد Averroes

2012-06-14

Averroes إبن رشد Averroes

Abu-l Walid Muhammad ibn Rusd; Córdoba, 1126 - Marrakech, 1198Filósofo hispanoárabe. De familia muy distinguida, su padre había sido cadí de Córdoba durante cierto tiempo; su abuelo, que llevaba el mismo nombre que él, Abu l-Walid Muhammad, había desempeñado este cargo durante largo tiempo y había sido luego una autoridad en derecho malikita, consejero de varios soberanos y príncipes. Averroes continuó la tradición jurídica de la familia y alcanzó, siendo muy joven, fama de gran jurisconsulto, apoyada en el libro Punto de partida del jurista supremo y de llegada del jurista medi

Estudió al mismo tiempo teología y materias literarias. Hasta este momento no había salido de los programas ordinarios escolares de su tiempo; pero no paró aquí y se dio a conocer al mismo tiempo como médico de gran valor. Además de medicina, estudió astronomía en el Almagesto, del que hizo un compendio, y filosofía, en la que le iniciaron, sobre todo, las obras de Ibn Bayya, el filósofo hispanoárabe muerto en 1139, conocido en Europa con el nombre de Avempace. Conoció, pues, todo lo conocido en su tiempo y en su ambiente, y a lo largo de su vida no dejó de profundizar, no sólo con nuevas lecturas, sino también con reflexiones y observaciones directas; tanto, que uno de sus biógrafos dice de él que desde la edad de la razón hasta su muerte no cesó de estudiar, salvo el día de su boda y el de la muerte de su padre.


Leer todo el artículo, aquí
 
 
   
هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد، مواليد قرطبة العام 1126 والمتوفي في مراكش في العام 1198. فيلسوف إسباني عربي، ينتمي لعائلة بارزة، فقد كان والده قاضياً في قرطبة خلال وقت محدّد، أما جدّه الذي قد حمل ذات الاسم (أبو الوليد محمد)، فقد شغل هذا المنصب لزمن طويل وهو مرجع في القانون المالكي، كما عَمِلَ مستشاراً لعدد من الأمراء. تابع إبن رشد التقليد القضائيّ لعائلته، وذاع صيته كفقيه خلال شبابه، من خلال كتاب الإنطلاق من الحقوقيّ الأعلى والوصول للحقوقيّ الأوسط.

لقد درس بذات الوقت علم اللاهوت والمواد الأدبيّة. وحتى تلك اللحظة، لم يكن قد خرج عن نطاق البرامج المدرسيّة بزمنه، لكن، لم يتوقف عند هذا الحدّ، ودخل بمجال الطب وعُرِفَ كطبيب ناجح. إضافة للطبّ، درس علم الفلك عن طريق المجسطي، وحضَّر موجزاً عنه، كذلك، درس الفلسفة، خصوصاً أعمال الفيلسوف ابن باجة والمتوفي العام 1139، والشهير في اوروبا تحت اسم Avempace. لقد عرف ابن رشد بهذا، كل ما هو معروف بزمنه وفي بيئته، وقد ثابر طوال حياته على الإطلاع والتعمُّق بشتى المجالات، ليس عبر قراءات جديدة فقط، بل كذلك مع طروحات وملاحظات مباشرة، حيث يقول أحد كاتبي سيرته: 
 
بأنّ إبن رشد ومنذ سنّ البلوغ (الرشد) وحتى وفاته، لم يتوقف عن الدراسة، ما خلا يوم عرسه ويوم وفاة والده!!!


كلَّفَ أول خليفة للموحدين، هو عبد المؤمن (1130-1163)، إبن رشد بمهام عديدة، وقد كرّمه خلفه يوسف (1163-1184).  مُصطلح السيادة في الفلسفة ذو إشكالات معرفية، واجهها إبن رشد، عندما قدّمه طبيب القصر إبن طفيل وهو فيلسوف عربي إسباني آخر، والمشهور بأوروبا بفضل روايته الصوفيّة – الفلسفيّة "حي بن يقظان".

في البداية، أبدى إبن رشد تردداً، لأنه عرف (وقد اختبر تجربة مرّة بنهاية حياته) أخطار أستذة الفلسفة في بيئة، قد اعتبرتها نوع من الهرطقة، لكن، عندما رأى أن الخليفة ذاته قد أثار موضوعاً خطيراً، فتشجّع وتابع غازياً، بطروحاته، عقل محاوره، والذي أهداه مبلغاً محترماً من المال ومعطفاً جميلاً من الفرو إضافة لحصان رشيق. كذلك، أطلق عليه الخليفة لقب طبيب القصر وسلّمه مناصب في إسبانيا والمغرب، وقد توجت تلك المهام الوظيفية العام 1182 بتعيينه قاضي القضاة في قرطبة.


تواصل تكريم إبن رشد مع وصول الخليفة التالي يعقوب المنصور (1184-1199). لكن، العام 1195، خضع الخليفة لضغوطات رجال الدين والقانونيين، الذين رؤوا في العلوم الدنيوية، وخصوصاً في الفلسفة، خطراً داهماً على الدين، فأصدر مرسوماً مضاداً لمُنتجي هذه الأفكار والمعارف، وقد نفى إبن رشد إلى منطقة لوثينا / أرابال القريبة من قرطبة، والذي أصيب بخيبة أمل، بعد أن شاهد حرق كتبه في الساحة العامة، ثم جرى طرده، إلى جانب صديقه ابن زهر الشهير باسم Avenzoha، من قبل شلّة غوغائيين من المسجد. 
 
وبمرور سنوات عدّة، ألغى الخليفة المرسوم العام 1198 ودعا إبن رشد للإقتراب منه، لكنه مات بعد هذا النداء بعدّة أشهر في مراكش.

فلسفة إبن رشد

  اشتهر إبن رشد، في الغرب، بلقب "المُعلّق"، لأنه ترجم ونشر أعمال أرسطو. 
 
ويبرز بين أعماله الكثيرة تعليقات على أرسطو، ومنها، يوجد التعليق الأكبر (1180) والذي يُفسّر فيه الأعمال الأريسطيّة جملة جملة، ثمّ التعليق الأوسط والذي يشرح فيه مجموعة النصوص، والتعليق الأصغر أو الشرح المُطوّل (1169-1178) والذي أوجز معناه العام. كذلك، علّق إبن رشد على كتاب "الجمهورية" لأفلاطون.


  بين أبرز إهتمامات إبن رشد، محاولته تحديد العلاقات بين الفلسفة والدين. 
 
فبالنسبة لإبن رشد، الدين الصحيح موجود في الوحي المتضمَّن في الكتب المقدسة اليهودية، المسيحية والإسلاميّة. 
 
لكن، كتب كالقرآن، وبالرغم من كونه قاعدة للدين الصحيح، فهو موجّه لكل البشر، ولا يمتلك كل البشر ذات الإمكانيّة للفهم. 
 
وتصلُ الفلاسفة، فقط، إلى الحقيقة الأصليّة، وهم الذين يؤسسون معارفهم على الإثباتات الصارمة وذات المنطق المُطلق. واجب الفلاسفة الإكتشاف، بمعنى أبعد من التفسير الحرفيّ للكتاب المقدس، للفكرة المخفيّة وراء الصور والرموز.

بهذا، يوفّر القرآن ديناً طبيعياً بالإتفاق مع تعليمات الخبرة العامّة، فتفهمه أغلبية الناس والتي لم تذهب أبعد من منطق التصوّر بصيغة الفهم. تأتي إثباتات وجود الله المُقترحة في القرآن ضمن هذا السياق:

الإثبات الأول: لا يمكن للعالم أن يتشكل صدفة بل هو نتيجة عمل خالق، لأن كل شيء مرتب ومجهز للحفاظ على حيوات الإنسان والحيوانات والنباتات.

الإثبات الثاني: الترتيب المُدهش والتناسق لكل الأشياء فيما بينها، يستلزم وجود خالق.

يشكل هذا الدين الطبيعي، والذي يمكن أن يهتدي له البشر من خلال الأشياء المعقولة، وعبر قوّة عقولهم فقط، بالرغم من الحاجة لعمل الكثير، وبعد مرور زمن طويل مع إمكانية إرتكاب الكثير من الأخطاء.
 
لكن، يوفّر القرآن عقائد أخرى بارزة أيضاً، وتقوم أصالته، نسبة لباقي الكتب المقدسة، كونه قد عرض المباديء الأساسية الثلاثة القائمة بكل دين وبلغة سهلة المنال للجميع، ما يعني، على مستوى التخيُّل.
 
 تلك المباديء الثلاثة الأساسيّة، هي:
 
الإيمان بالله كخالق للعالم.
 
الإيمان بوجود الملائكة وإرسال الأنبياء
 
الإيمان بوجود حياة بعد الموت، حيث يحصل الثواب أو العقاب وفق عمل كل شخص.
 
 
تُوجّه هذه التعاليم لكل البشر. لكن، بالنسبة للفلاسفة والعلماء، لا تقدم أفكاراً حاسمة لهم، بل "إقتراحات" تطال واقع حسّاس يجب عليها تطويره.

  محور فلسفة إبن رشد، هو التمييز بين المعرفة البشريّة والإلهية.
 
 تتأسس المعرفة البشرية على الأشياء المحسوسة، فهي تعتمد على الحواس والتخيُّل، ليست معرفة موضوعية، والتي يعرفّها باعتبارها "وحدة وهويّة كاملة لكل جانب من الذات والموضوع". تحافظ المعرفة البشرية، بالضرورة، على تعددية لا يمكن تفاديها، عندما لا ترتبط المفاهيم بالصيغ المُتخيّلة كليّاً. إضافة لأنها ناقصة، كونها لا تلتقط جوهر الأشياء.

المعرفة الإلهية بديهية، وبشكل معاكس، لا تتوقف على الأشياء الخارجية، بل تتوقف الأشياء على المعرفة الإلهية، فهي مسبب وسبب وجودها، وتنطوي على العدد اللانهائي لها كلها مجتمعة. لا تتأسّس على التعددية المتوقفة على تصنيف الكائنات، بل على الوحدة العضوية لجوهر الكائنات، حيث تظهر الحكمة الإلهية بكل كائن منها، وتتحد فيما بينها وفق نظام وتماسك. الله، يعرف ذاته، يُنتِجُ الاشياء، وتشكّل هذه المعرفة، بذاتها، الواقع الملموس الموضوعيّ للعالم.

تتوافق المعرفة المُزدوجة مع صيغتين في الواقع.
 
 الواقع الضمنيّ للكون الصيغة الاولى، هو هدف المعرفة البديهية الإلهية. تتطابق هذه المعرفة الإلهية، بدورها، مع الله، لانّ النشاط المعرفيّ لله هو ذات النشاط المُنتج للعالم. في هذا الواقع الضمنيّ، العالم هو عملية خلق متواصل للقوة الكامنة فيه.
 
 أما الصيغة الثانية فهي الواقع الظاهريّ، حيث نعثر على هدف هذه المعرفة في الفلسفة اليونانية مع أفلاطون وأرسطو. فبحسب إبن رشد، تكمن أهمية أولئك الفلاسفة بطرحهم حول ضرورة وجود واقع ضمنيّ متعالي (مبدأ أعلى، إله)، لكنهم أخطأوا، عندما تحدثوا عن هذا المبدأ الأول بمصطلحات مُشتقة من المعرفة التجريبية. لا يمكن التفكير بالإرادة الإلهية بصيغة عناصر الواقع الظاهريّ. 
 
يُشير إبن رشد لموقفه، بقوله:
 
"يعرف الله الأشياء، ليس بسبب إمتلاكه سمة محددة، بل لأن تلك الاشياء هي مُنتَجَة من قبله وهو العالم بها".
 
 أو أنّ النشاط المعرفي لله، هو بحد ذاته خالق العالم.

على إعتبار أنّ معرفة الله هي أصل العالم، وهذا واضح، فهو الصانع للعالم، لا يمكنه إمتلاك بداية ولا نهاية. 
 
عقلنا هو من يتصور البداية والنهاية للعالم، عند الأخذ بالاعتبار للواقع تحت تأثير التصنيف الشخصي للزمن. يُقارب إبن رشد المشكلة بالتمييز بين الزمن الواقعي (الزمن – المدّة) وبين الزمن المجرّد (الزمن – القياس) حيث يختصر حل المشكلة بقوله خلق أو خلود العالم. فالزمن الواقعيّ، لا يتضمّن لحظات زمنية منفصلة ببداية ونهاية. يجب أخذ هذا الوضع كدائرة بعين الإعتبار، جميع نقاطها هي بذات الوقت البداية والنهاية لقوس. يشكّل الزمن المجرّد زمناً غافلاً لواقع العلم، والذي يتم تطبيقه كقياس ويتم تمثيله كخطّ مستقيم (سواء كان متناهي أو لامتناهي).

يدعم إبن رشد، كذلك، مبدأ النفس الوحيدة، ما يعني وجود عقل وحيد (نفس) علوية وكونيّة، فالذكاء الفردي عبارة عن ظاهرة بسيطة وظرفيّة. بكلمات أخرى، لا يمتلك الإنسان نفساً خاصة بل يتشارك بها، والنفس جماعيّة حتى لحظة موته. ونقضاً للتعاليم الإسلامية والمسيحية، إنطلاقاً من وجهة النظر القائلة بانعدام أيّ أمل بالخلود للفرد، تتجه النفس (الروح) للموت مع الجسد!!

كان نصيب ابن رشد جرّاء طرح كهذا، مواجهة الإبعاد أو النفي (العام 1195)، وسيتم إعتماد مصطلح البدعة الرشديّة اللاتينية (الهرطقة الإبن رشدية)، والتي ستنتشر كتيار فلسفيّ بعد العام 1270 في الغرب وخصوصاً في باريس بفضل تعاليم سيجير اوف برابانت. العام 1277، أدان رئيس الاساقفة اتين تيمپير  219 أطروحة أرسطية رشديّة، لتبدأ فترة جدل فلسفيّ، لن تنتهي قبل بزوغ عصر النهضة.

التوجُّه الإبن رشديّ، الذي رفع مقام أرسطو لمرتبة أعلى من مرتبة الكتاب المقدس، سينتشر إعتباراً من القرن الثامن عشر الميلادي بين أساتذة التكوين العلماني الذين تحكموا بالجامعات. بلغ الصدام بين أولئك المثقفين والإتجاه الديني الأرثوذكسي ذروته مع المدرسة التوماويّة، ولكن، بالرغم من تأثير القديس توما الأكويني (الذي يعتبر أنّ إبن رشد قد مسخ تعاليم أرسط)، بقيت روح إبن رشد حيّة في التقليد الأرسطي للنهضة (خصوصاً عند الفيلسوف الايطالي بييترو بومبوناتزي). 

نداء إبن رشد لإعلاء العقل على الإيمان، كقيمة للفلسفة الطبيعية (التطبيق العلمي) بمقابل علم اللاهوت، قد تحوّل لمنظّم هام للذهنيّة العلمية الحديثة. 
 
بينما في الشرق، وللآن، لا أحد يمكنه ملاحظة أيّ حضور قويّ لتأثير فلسفة إبن رشد!!!
 

تعليق فينيق ترجمة
 
بصمات إبن رشد النهضوية العقلانية لا تُمحى؛ وقد أثمرت في أوروبة فيما ابتلي المشرق بسلسلة طويلة من الإحتلالات الأجنبية، التي عملت الإحتلالات الأخيرة منها في بدايات القرن العشرين، بكل ما أوتيت من قوّة، لتكريس الطائفية والإستبدادين الديني والسياسي ونزعم أنه السبب الأساسي بعدم إثمار أفكار إبن رشد في دنيا العُروبة، رغم ظهور قامات نهضوية عربية كثيرة مطلع القرن العشرين وسارت على خُطى إبن رُشد تماماً. في جميع الأحوال، عدم إثمار أفكار إبن رشد وعقلانيته في العالمين العربي والإسلامي، لا يعني أنها لن تُثمر مستقبلاً، حيث يُعتبر الربيع العربي، الذي يُعتبر في بداياته، خير دليل على أن الناس ضاقت ذرعاً بالإستبدادين الديني والسياسي وآن أوان التغيير والنهوض .. ولو بعد حين!
 
وشكراً جزيلاً
 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 

ليست هناك تعليقات: