El libre albedrio y la culpabilidad penal a la luz de la neurociencia حريّة الإرادة والمسؤوليّة الجنائيّة على ضوء علم الأعصاب – الجزء الأوّل Free will and criminal guilt in the light of neuroscience - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El libre albedrio y la culpabilidad penal a la luz de la neurociencia حريّة الإرادة والمسؤوليّة الجنائيّة على ضوء علم الأعصاب – الجزء الأوّل Free will and criminal guilt in the light of neuroscience

2015-09-30

El libre albedrio y la culpabilidad penal a la luz de la neurociencia حريّة الإرادة والمسؤوليّة الجنائيّة على ضوء علم الأعصاب – الجزء الأوّل Free will and criminal guilt in the light of neuroscience

En su libro “Incognito” el neurocientífico David Eagleman plantea unas interesantes reflexiones acerca del libre albedrío, la responsabilidad penal y el sistema judicial en base a los cada vez mayores avances en neurociencia.
Y para centrar su argumentación presenta algunos sucesos muy llamativos acaecidos en EEUU.

El primero de ellos muestra que a mediados de los años 60 del siglo pasado un joven llamado Charles Whitman se subió a la torre de la Universidad de Texas y se puso a disparar indiscriminadamente tanto a viandantes como a los servicios de emergencias que acudieron posteriormente al lugar de los hechos, dejando un reguero de muertos y heridos hasta que tras varias horas de tiroteos fue finalmente abatido por agentes de la ley. Al acudir a su domicilio la policía encontró la siguiente nota acompañando a los cuerpos también asesinados de su mujer y su madre:

 
 
 
 

  
يطرح الأخصائي بعلم الأعصاب دافيد إيغلمان في كتابه "المُتستِّر باسم مستعار" (الغلاف أعلاه) بضع أفكار هامة تقترب من مسألة حُريّة الإرادة والمسؤولية الجنائيّة والنظام القضائيّ، على قاعدة التقدُّم المتنامي في علم الأعصاب (أو العلوم العصبيّة).


ولأجل تدعيم حججه، يقدِّم بعض الحوادث اللافتة التي جرت في الولايات المتحدة الأميركية.
 
 
حصلت الحادثة الأولى بأواسط عقد الستينيات من القرن المُنصرم، حيث تسلق شاب إسمه تشارلز ويتمان برج جامعة تكساس وبدأ بإطلاق النار عشوائياً على المارة وعلى فرق الطواريء التي قدمت للمنطقة، لاحقاً، وقد أسفر هذا عن سقوط قتلى وجرحى، ولم يتوقف الأمر إلا إثر مرور عدّة ساعات وقتلت عناصر الأمن الشاب. 
 
وعندما ذهبت الشرطة لمنزله، وجدت إمرأته وأمه مقتولتين بالرصاص وكتب على جسديهما:

"بعد كثير من التأمُّل، قررت قتل إمرأتي كيتي (في الصورة أعلاه معه خلال إحتفال العرس) هذا المساء. أحبها كثيراً، وكانت خير زوجة لي وكما يشتهي أيّ رجل، ليس لديّ أيّ سبب منطقيّ محدّد للقيام بهذا. لا أفهم نفسي هذه الفترة. المفروض أنني شاب ذكي ومنطقي. مع هذا، خلال الفترة الأخيرة (لا أتذكر متى بدأت الحالة) كنت ضحيّة لكثير من الأفكار الغير عادية واللامنطقيّة".

إكتشف البحث الجنائيّ بأنّ ويتمان قد بدا طبيعياً حتى تلك اللحظة، لا ينقصه الذكاء، مُندمج إجتماعيا ويعمل، وقد أشار في تدوين أحد يومياته لأنّه قد تحدث مع طبيب لمدة ساعتين وحاول نقل مخاوفه من دوافع عنفية شخصية. وإثر هذا، لم يعد لرؤية الطبيب، ومن وقتها، واجه إضطراباً ذهنياً وحده وبصورة عبثية.


لاحظ أصدقاؤه ومعارفه وجود مشكلة ما  لديه. بإختصار، هي حالة عنف أخرى مألوفة في الولايات المتحدة الأميركية كبلد تنتشر الاسلحة فيه بكل مكان تقريباً، وحين أخذ الدراسات الإحصائيّة والأدب والسينما بعين الإعتبار، سنجد الكثير من المرضى النفسيين ومن كل الأنواع والأشكال.


لكن، ما هو مثير في الحالة، أنه إثر تشريح جثّة القاتل، إكتشف الطبيب الشرعيّ وجود ورم بدماغه يسمى ورم أرومي دبقي متعدد الأشكال، وساهم هذا الورم بالضغط على اللوزة الدماغيّة، وهي عُنصر أساسيّ في تنظيم المشاعر والإنفعالات الحسيّة. 
 
تبيِّن دراسات أجريت على حيوانات، بأنّ تلف اللوزة الدماغيّة، يساهم بغياب مشاعر الخوف وزيادة الإتجاه العنفيّ، ويرتبط عند البشر بنموّ السلوك العنفيّ المُترافِقْ مع ظهور الرُهابْ.


أما الحادثة الثانية فقد جرت مع شخص اسمه أليكس، الذي أصبح مهووس جنسياً بصورة تدريجية، بداية بصورة أكثر من عاديّة، لينتقل بعدها لرؤية أشرطة تخصّ الجنس مع الأطفال وبهوس متصاعد. رغم محاولته إخفاء أفعاله، إلا أنّ زوجته قد إنتبهت لتصرفاته مع إبنته، والتي كشفت عن هوسه. 
 
طردته زوجته من المنزل وإشتكته للشرطة، الأمر الذي أدى لعرضه على القضاء، وحكم القاضي عليه بالتعرُّض لبرنامج إعادة تأهيل.
 
 خلال برنامج إعادة التأهيل، تابع تحرشاته الجنسية بأعضاء الفريق وبأشخاص آخرين، الأمر الذي انتهى بإرساله إلى السجن. 
 
خلال إقامته بالسجن، إشتكى من آلام بالرأس قد إزداد تدريجياً. في إحدى الليالي لم يتحمل آلام الرأس فأسعفوه وأخضعوه لفحص دماغيّ، تبين من خلاله وجود ورم في القشرة الجبهية الحجاجية
 
وعندما أزال الأطباء ذاك الورم، عادت الشهوة الجنسية عنده لحالتها الطبيعية.
 
 وما هو أكثر إثارة في القضيّة، أنه في العام التالي لتلك العملية الجراحية، عاد لوضعه السابق المتمثل بالهوس الجنسيّ. وعندما عادوا لفحصه، وجد الأطباء ما شكُّوا به: 
 
فقد تركوا بضع خلايا متسببة بالورم دون إستئصالها، ما أدى لظهور الورم من جديد. 
 
لهذا، أخضعوه لعملية جراحية جديدة، وبهذه المرة، استئصلوا كامل الورم وعاد سلوكه للوضع الطبيعي وبصورة مستمرة.


ترتبط الحادثة الثالثة بمرض باركنسون
 
منذ عدّة أعوام لوحظ بأنّ بعض أولئك المرضى، الذين لم يسبق لهم أن أبدوا أيّة إهتمامات بألعاب القمار المبنية على الإحتمالات، فقد تحولوا فجأة لمُقامرين مدمنين بصورة مرضيّة، لدرجة أن بعضهم إستطاعوا أخذ طائرة والذهاب إلى لاس فيغاس وصرف كل ما يملكونه في الكازينوهات، بينما لعب مرضى آخرون البوكر عبر شبكة الأنترنيت. 
 
ومن المفترض حصول إنتباه العائلات والأصدقاء لحجم هذه المشكلة المتمثلة بتراكم الديون، التي يستحيل إخفاؤها والكارثة الإقتصادية الناتجة. 
 
بالنهاية، وبدراسة تلك الحالات المثيرة، لوحظ بأنّ نوع دواء مُستخدم في مكافحة عوارض مرض باركنسون، قد أثّر على مستويات الدوبامين، وهو سبب تلك العوارض اللافتة. وقد حصل هذا بسبب الدوبامين، فبالإضافة لمسؤوليته عن تنظيم التحكُّم المُحرِّك، فهو يرتبط بأنظمة الدماغ المحفزة، وبهذا، يساهم نوع الدواء آنف الذكر بزيادة كميات الدوبامين بدماغ المرضى (ويتفادى، بهذا، الإهتزاز المميز لهذا المرض)، وبالتالي، عدم القدرة على كبح كليّ لسلوك المريض.


من خلال تلك الحوادث، وكثير من الحوادث الأخرى الموثقة في أدبيّات الطب والعلم، والتي يتضح خلالها أنّ سلوكنا، إتخاذ القرارات وتلك المجموعة من الخصائص التي أسميناها تاريخياً وفلسفياً "حريّة الإرادة = الإرادة الحرّة" أو الوعي - الضمير الأخلاقيّ: 

ليست أكثر من نتيجة (بسياق آلية ممتازة في أدمغتنا) لتفاعلات معقدة بمستوى جينيّ، كيميائي حيوي والوراثيّة اللاجينية، والتي تؤثر عوامل متنوعة أخرى بها كذلك، بينها العوامل البيئيّة (من قبيل مواد سامة، عناصر معدية مرضية أو عناصر ثقافية) كما يقول الأخصائي بعلم الأعصاب روبرت سابولسكي.


شخص محبّ، غارق في إكتئاب شديد، يمنعه من التصرُّف بصورة طبيعية، فهل هي حالة لها قاعدة كيمائية حيوية "واقعية" كالكيمياء الحيوية ذاتها أو إصابة بالسكري أو ببساطة يجب إبعاده درءاً لقيامه بشيء ما؟ 
 
هو طفل لا ينسجم مع مدرسته كونه بطيء وليس لديه محفزات؛ أو لأنه يعاني من عدم القدرة على التعلم وفق قاعدة عصبية حيوية؟ 
 
صديق، يتجه ببطء نحو التسبُّب بحدوث مشكلة خطيرة جرّاء سوء إستعمال مادة ما، هل يعكس هذا نقص بالإنضباط أو المعاناة من مشكلة ذات أصل عصبي كيميائي في التحفيز؟


في الوقت الراهن، نَعْبُرُ من الفكرة الكلاسيكية لحريّة الإرادة، أو لفكرة الإثم، إلى التفسير البيولوجي (الحيوي) للسلوك البشريّ وفق مصطلحات عضوية.
 
 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 

ليست هناك تعليقات: