Teresa González de la Fe
La pregunta de la mesa redonda puede contestarse con
un sí y con un no, lo que no es buen síntoma desde el punto de vista de la
lógica, aunque lo sea desde otras perspectivas. Para responderla, quizás antes
debamos hacer otras preguntas: ¿Cómo entendemos la palabra cultura? ¿Se
entiende por cultura sólo el conjunto de cosas las bellas artes principalmente
que caen dentro de las competencias de ministerios, consejerías, departamentos
y concejalías que llevan la etiqueta de cultura? ¿O se entiende por cultura,
como hacen las ciencias sociales, el conjunto de herramientas de adaptación de
grupos y sociedades humanas basadas en el lenguaje y la comunicación, lo que
incluye no sólo conocimientos, valores y creencias, sino también artefactos,
recetas y utensilios? ¿Y qué entendemos con la palabra ciencia? ¿entendemos por
ciencia el conjunto de actividades destinadas a obtener conocimiento certero y
certificado sobre la realidad, usando métodos replicables y contrastables para
probar sus afirmaciones, que empiezan a desarrollarse en el siglo XVII en
Europa y van creciendo paulatinamente en los siglos XVIII el siglo de las luces
o Ilustración y XIX, para explosionar de forma notable a partir de la segunda
mitad del siglo XX, en las numerosas actividades y conocimientos que conocemos
como ciencias y tecnologías? ¿o la entendemos, de forma más general, como una
búsqueda racional de la verdad basada en la experiencia, lo que permite hablar
de diversas clases de ciencias (como las ciencias sociales, la ciencia jurídica
o la ciencia de la religión) y de et nociencias?
Según como las entendamos, podemos contestar sí o no a
la pregunta de la mesa. Podríamos decir que sí hay cultura sin ciencia porque
la ciencia misma es producto de la cultura, de una cultura determinada en una
época histórica determinada, por lo que durante milenios las culturas humanas
funcionaron sin ciencia e incluso hay amplios sectores de la cultura (o
subculturas) de nuestras sociedades modernas que funcionan sin referentes
científicos. Pero también podemos decir que no hay cultura sin ciencia en la
sociedad mundializada del siglo XXI, aunque la ciencia esté ausente de los
ministerios y consejerías de cultura y aún se considere que los intelectuales
son exclusivamente los de “letras” o “humanidades”. Hoy, en una sociedad que se
autocalifica de sociedad del conocimiento, las ciencias y las tecnologías son
las protagonistas principales del cambio social, de múltiples cambios sociales.
Sin embargo, en los medios de comunicación y en el sistema educativo se sigue
excluyendo a los científicos de las cuestiones relacionadas con la 'alta'
cultura o de las cuestiones importantes de la vida humana y la filosofía.
Como se ha señalado tantas veces, muchos intelectuales
siguen presumiendo de no saber matemáticas o de ser ignorantes en cuestiones de
ciencia, sin que por ello se dude de que sean cultos o educados. ¿Pueden seguir
los intelectuales humanísticos siendo ajenos a las ciencias e ignorantes
respecto a las implicaciones de los conocimientos científicos sobre el
universo, sobre la vida y sobre la naturaleza humana? ¿Se puede seguir siendo
culto sin saber ciencias? El Romanticismo, la filosofía fenomenológica y
existencialista y el rechazo a los métodos científico-naturales por parte de
sectores importantes de los científicos sociales a principios del siglo XX, y
de la filosofía y las ciencias sociales postmodernas a finales de ese siglo,
han contribuido a esta situación problemática de las relaciones de la ciencia,
de las ciencias más bien, con la cultura.
السؤال المطروح على هذه الطاولة المستديرة، يمكن الإجابة عليه بنعم
وبلا، وهو أمر لا يُنظَرْ له بعين الرضا من وجهة نظر منطقية، ولو أنّ الأمر، هو كذلك، إنطلاقاً
من وجهات نظر أخرى.
للإجابة عن السؤال (العنوان)، ربما، سيتوجب علينا، قبل القيام
بذلك، طرح أسئلة أخرى، من قبيل:
كيف نفهم كلمة ثقافة؟
هل يُفهم من
مُصطلح ثقافة مجموعة الأشياء ذات الصلة بالفنون الجميلة بشكل رئيسي، والتي تقع ضمن صلاحيات
وزراء، مستشارين، مكاتب ومجالس تحمل طابع ثقافي فقط؟
هل يُفهم من
مُصطلح ثقافة، كما تعمل العلوم الإجتماعية، مجموعة الأدوات اللازمة لتكييف الجماعات
والمجتمعات البشرية، والتي تتأسس على اللغة والإتصال، والذي لا يتضمن المعارف والقيم
والإعتقادات فقط، بل أيضاً المواد المصنعة ووصفات الطبخ والأواني؟
وما الذي نفهمه من
كلمة علم؟
هل نفهم العلم كمجموع
النشاطات المتجهة للحصول على المعرفة المؤكدة والمسجلة حول الواقع، من خلال مناهج صارمة
قابلة للتكرار، والتي بدأت بالتطور خلال القرن السابع عشر في أوروبا، وتستمر بالنمو تدريجياً خلال القرن الثامن عشر عصر الأنوار أو التنوير والقرن التاسع عشر، لتظهر بصيغة جيدة إبتداءاً
من النصف الثاني للقرن العشرين، من خلال العدد الوفير من النشاطات والمعارف التي نمتلكها
كعلوم وتقنيات؟
أو هل نفهمه بصيغة
أكثر عمومية، كبحث عقلي مؤسس على الخبرة الموثقة حول الواقع، وهو الأمر الذي يسمح بالتكلم عن مدارس علمية مختلفة (مثل العلوم الإجتماعية،
العلم القضائي أو علوم الدين) وأصل العلوم؟
وفق فهمنا لها، يمكننا
الاجابة بنعم أو لا على السؤال المطروح على الطاولة.
سيمكننا القول بأنه نعم توجد ثقافة
دون علم، فالعلم ذاته هو مُنتَجْ ثقافيّ، بسياق ثقافة محددة في حقبة تاريخية
واضحة، حيث فعلت الثقافات البشرية، خلال آلاف السنين، دون علم ودون نسيان وجود قطاعات
ثقافية واسعه في مجتمعاتنا الحديثة، والتي تعمل دون أن تمت بصلة للعلم.
لكن، أيضاً، يمكننا
القول أنه لن تتواجد ثقافة دون علم في مجتمع العولمة خلال القرن الواحد والعشرين، رغم غيابه عن إهتمام الوزارات والمجالس الثقافية،
وبإعتبار أن المثقفين يحضرون بشكل حصري في "الآداب" أو "العلوم الإنسانية".
اليوم، في مجتمع يُوصَفْ
آلياً بمجتمع المعرفة، تلعب العلوم والتقنيات دوراً رئيسيّاً وأساسيّاً في التغيير الإجتماعي
أو في جملة من التغييرات الإجتماعية. مع ذلك، تتابع عملية إقصاء العلماء، حضورها في وسائط التواصل
وفي النظام التعليمي، عمَّا يسمى القضايا المتعلقة بثقافة عليا أو بقضايا مهمة للحياة
الإنسانية والفلسفة.
كما أُشِيرَ في
كثير من المرّات، يتباهى الكثير من المثقفين بعدم معرفته بالرياضيات أو جهله في القضايا
العلمية، دون أن يدفع هذا الموقف للتشكيك بثقافتهم وتعليمهم.
هل بإمكان المثقفين
البشر الإستمرار بالإبتعاد عن العلوم وعدم الإطلاع على المعارف العلمية المتعلقة بالكون والحياة والطبيعه الإنسانية؟
هل بالإمكان المضي
قدماً لأيّ شخص يعتبر نفسه مثقف دون إمتلاك معارف علمية؟
ساهمت الرومانسية والفلسفة الظواهرية والوجودية والرفض للمناهج العلمية - الطبيعية من قبل قطّاعات
هامة من علماء إجتماع بداية القرن العشرين،
ومن الفلسفة والعلوم الإجتماعية الما بعد حديثة بنهايات القرن العشرين ذاته، بخلق هذا الوضع الإشكالي بالعلاقات مع العلم أو مع العلوم مقارنة
بالثقافة.
مثلت رومانسية القرن
التاسع عشر ردّة فعل على التنوير وعلى المجتمع
الصناعي وعلى النمو المتزايد لهيبة المعارف العلمية.
بدت العلوم وكأنها
تحتكر ذات الحقل الذي احتكرته الحقيقة، بحيث غدت هي الحقيقة العلمية أو المثبتة بمناهج
علمية.
لقد اعتبر الرومانسيون
بأن التنوير، بتركيزه على العقل و قدراته المنطقية، قد ترك على الهامش المشاعر
وأشياء مهمة أخرى في الحياة، حيث لا يمتلك العلم إجابات شافية على الأسئلة الكبرى حول
معنى الحياة:
من نحن؟ من أين
أتينا؟ وإلى أين سنذهب؟
النقاش حول الفلسفة الوضعية فيما يدعى "علوم الروح (النفس)"، في ألمانيا، هو جزء من رد الفعل ذاك.
تُفهَمْ "الفلسفة الوضعية"، عادة، كدفاع عن أطروحة الفيلسوف أوغست كانط خالق مُصطلح علم الإجتماع وأحد
الآباء المؤسسين له.
يُحدّد كانط التاريخ الثقافي
لفرنسا كتاريخ إنساني، حيث أكَّد بأن التطور الإنساني قد قيس عبر مصطلحات المعارف،
والمعرفة الدينية البدائية أو المرحلة اللاهوتيّة، يليها معرفة فلسفية نقدية ترفض المرحلة السابقة (مرحلة الماوراء) وتستبدل
الآلهة بتجريدات، سنرى الميتافيزيق أو الماوراء، بدوره مُتجاوَزْ بالمعرفة العلمية، وهنا، تحضر المرحلة الوضعية، والتي ظهرت
معرفة مؤكدة ومجربة عن العالم خلالها. هذه المعرفة، ستُشكّل القاعده لصيغة جديدة لمجتمع منظَّم
علمياً.
بالنسبة لكانط، المعرفة الوحيدة الموثوقة هي المعرفة العلمية، وأسماها بالوضعية لتمييزها عن المرحلة
السابقة (الماورائية أو الغيبية)، التي رفضها وإنتقدها، حيث تؤكد المعرفة العلمية وتثبت. لم
يتمكن كانط من تجاوز الإنسياق الديني (الشائع مثل المشاريع السياسية للإصلاح أو التغيير
الإجتماعي، خصوصاً المشاريع التي تؤدي لدفع أثمان مرتفعة من الآلام والعنف) وانتهى
لإقتراح إستحالة حضور دين وضعيّ كنسخة عن الكاثوليكية.
من هنا، دافع الوضعيون عن إستعمال المناهج العلمية لتحصيل المعرفة. خصوصاً الذين يحاولون تطبيق مناهج
علمية في العلوم الإجتماعية، حيث ينتهي النقاش في هذه العلوم باقرار المنهج العلمي المزدوج: المناهج
التفسيرية للعالَمْ الطبيعي والمناهج المستوعبة أو المفسرة للنصوص القديمة بما
فيها النصوص الدينية للعالَمْ الإجتماعي.
يستمرّ هذا النقاش، في حين تابعت الآداب
القديمة والعلوم الطبيعية نشاطاتها بصيغة منفصلة، فبعضها بعيد عن بعضها الآخر،
لم تتمكن العلوم الإجتماعية، للآن، من الإقناع بفاعليتها لتطبيق مناهج العلوم الطبيعية
في القضايا التي شغلتها الآداب القديمة.
علاوة على ذلك، تُحضّر العلوم الإجتماعية معارفاً
منهجيةً حول المجتمعات الحديثة المعقدة، ونجاحها الدنيوي مسلَّم به.
فبفضل تطبيق المناهج الصارمة على الظواهر الإجتماعية، نعرف، اليوم، الكثير حول
أسباب الفقر؛ حول آثار السياسات التعليمية؛ حول عدم المساواة إجتماعياً؛ حول الصيغ
العائلية الجديدة؛ حول سلوك السلطات المحلية والأحزاب السياسية؛ حول العقائد
الدينية لدى الناس وحول كثير من الأشياء الأخرى.
من الرومانسية ورفض
الوضعية، تنبع الفكرة التي تعتبر الفلاسفة والأدباء والمؤرخين والفنانين، بتعدد
يافطاتهم، مثقفين، هم أهل "الآداب"؛ ويُترَكْ العلم خارج الثقافة.
إدموند هوسرل،
الفيلسوف الأكثر تمثيلاً وأهمية لهذا الإتجاه، حيث ستؤثر أفكاره في الثقافة الاوروبية بعمق، خصوصاً من خلال الوجودية،
سواء في تغيرها يساراً مع سارتر، أو في تغيرها يميناً مع هايدغر.
أتاح هذا فرصة الكشف
عنه العام 1959 من قبل سنو في بحثه حول
"الثقافتين":
الإنقسام العميق بين العلوم والآداب وإحتقار العلم الذي
يبديه "رجال الآداب"، من
فلاسفة وأدباء وكتاب وصحفيين وشعراء أو باحثين. سينمو هذا الإنقسام من جديد،
وسيُنتَج، بصورة منتظمة أو ممنهجة، في النظام التعليمي، الذي يسمح بمرور سير ذاتية فاقدة
للمؤهلات العلمية، والذي سيُعزّز الجهل لدى قسم كبير من السكان على الصعيد العلميّ.
يسمح النموّ في المعارف
العلمية، وبحقول مختلفة، بتقديم أجوبة على أسئلة، قد أجاب عنها، تقليدياً، أدباء ولاهوتيون
وفلاسفة، من قبيل: من نحن، من أين أتينا وإلى أين نذهب.
كذلك، هم يجيبون على
المواضيع الكلاسيكية الرومانسية المرتبطة بالمشاعر (الأحاسيس) والعقل والجسد والروح والحياة والموت.
يُشير نجاح أعمال
النشر الأدبي للمعارف العلمية إلى حضور رأي عام يطلب تقديم تفسيرات جديدة للطبيعه وللكون وللنوع البشري والمدعومة بالضمانات العلمية الموضوعية والمثبتة.
لن تُردَم الهوّة الشاسعة بين العلوم والآداب
من خلال التوليف بينهما.
بالأحرى، يحاول بعض العلماء نقل معارفهم عبر المواضيع التقليدية
للآداب القديمة.
هذا هو حال الحركة
المعروفة بإسم الثقافة الثالثة، والمتكونة من علماء ومفكرين يستبدلون من خلال كتاباتهم
الطروحات القديمة بإعطاء تفسيرات للأسئلة الفلسفية الكبرى حول أصل الكون والطبيعة الإنسانية
أو أصل الحياة.
يؤكد جون بروكمان،
من مؤسسي هذا التيار، بأن الثقافة الثالثة، تُعيد تعريف من نحن وماذا نكون.
ذهبت، الفلسفة والعلوم
الإجتماعية وآداب ما بعد الحداثة، إلى محاكمة مصداقية ومكانة العلوم. من جانب، نسبية
معارفها بإعتبارها بُنى إجتماعية كخطب أو روايات مكافئة لمعارف بديلة أخرى كالأديان
أو الأيديولوجيات. من جانب آخر، المحاكمة والنقاش الجدي لأساسياتها المنهجية المعرفية
وموضوعيتها.
في هذا الوضع، ساهمت
العلوم والتقنيات بدورها الهام في المجتمعات الراهنة، والتي تتوقف على حضور المعارف
العلمية التقنية لأجل البقاء على قيد الحياة وما تحققه على مستويات:
صناعة هذه المعرفة،
الرواج التجاري للمعارف العلمية، الإحتياج لتوفير المعارف لأخذ القرارات السياسية
....الخ.
بالنسبة لناقدي النظام
الإجتماعي، العلوم والتقنيات متورطة ومسؤولة عن نظام التوزيع الغير عادل للغنى ومشاكل السلطة والإمتيازات.
"اليسار"، في المعنى الملتبس للمصطلح، قد صار ضد العلم ويُعاني من
رهاب التقنيات، حيث يتسع بشروحاته لأطروحات مزيفة دينية ومحاولة تكييفها مع
شعار "كله ينفع" في النسبوية.
تنوعت النتائج.
إنتعاش الأديان بإصداراتها الأكثر أصوليّة، الأمر الذي يُعيق أي حوار
منطقيّ حرّ.
ظهور العلوم المزيفة، التي تتغذى على الإحتياج لوسائط الإتصال مع
الجماعات لتحقيق الحضور وإستثمار إنفعالات العامة وعواطفها.
القبول الواسع لما يدعى
الدمقرطة المعرفية، الإعتقاد الخاطيء بأن لكل شيء قيمة حقيقية و"كله ينفع"، ربما يُشكّل هذا الأذى الأكبر، الذي طال مصداقية المعارف العلمية، على أيدي ما بعد الحداثيين، بين قطاعات كبيرة من السكان قليلي المعرفة
علمياً.
خير مثال على
هذا:
إنتعاش الطب المزيّف على الصعيد الإجتماعي.
تتأثر الثقافة الغربية، وليس فقط الغربية،
اليوم، بالعلم، حيث تفرض المعارف العلمية وجودها على جميع مظاهر
حيواتنا.
لقد تطورت العلوم والتقنيات كثيراً وبصيغ إختصاصية، فمن الصعب إختزال
إسهاماته المختلفة في مفهوم عام للكون ولدور النوع البشري فيه ذاته.
لأنَّ تطورات
العلوم، الأشياء التي نعرفها والتي نجهلها أيضاً، تعكس المصالح الإجتماعية ومصالح الجماعات
النافذة. نعرف أكثر عن الأمراض التي تُصيب الأغنياء مقارنة بأمراض الفقراء. نعرف أكثر
عن الحقول العلمية مع تطبيقات تجارية، بينها تطبيقات لا جدوى إقتصادية منها في
السوق. نمو تكلفة الأبحاث العلمية وتأهيل العلماء، يجب أن يُخضع قرارات تخصيص
موارد عامة للعلوم والتقنيات للتحكُّم والضبط الديموقراطي، وهذا يفترض حضور مواطنة
تملك المعلومة اللازمة حول قيمة المعارف العلمية التقنية.
لكي تستطيع العلوم
تشكيل جانب أساسي مُندَمِجْ في الثقافة في كل الإتجاهات، يتوجب على العلماء التكلم مع
العامة وبذل الجهود لإيصال قيمة وفائدة وأهمية تلك المعارف وتطوراتها.
تلعب وسائط الإتصال
دوراً رئيسياً، ليس بوصفها فضاءات حوار بين العلماء والمجتمع فقط، بل كعوامل نشطة في
خلق رأي ومواقف، كعوامل، أطلقوا بناءاً عليها، اسم السلطة الرابعه، وبقدرة على
الموازنة والنقد للسلطات التشريعيه والتنفيذية والقضائية المناسبة للنظام السياسي.
من جانبها، يتوجب
على السلطات العامة إمتلاك الوعي بقراراتها وفي تحمُّل مسؤوليتها، بما يتعلق بالتوزيع
الإجتماعي للمعارف العلمية، والتي لا تُترجَمْ في الموارد التي تخصصها لأبحاث
التطوير والإبتكار فقط، بل أيضاً في نوعية التعليم، بالتشجيع على تعزيز المهن العلمية
وفي المساعدة على نشر تقنيات المعلومات والإتصال، ولحسن الحظّ، أنهم توصلوا لإعادة
الإعتبار إلى تقنيات الإتصال بين المجموعات وحركات الناشطين، الأمر الذي يفسح
المجال لأنواع مختلفة من النشاطات، التي تعتبر العلوم جزء من نشاطاتها الثقافية.
وجب على العلماء
مغادرة "أبراجهم العاجية"، كما قد فعل الكثيرون منهم.
لم يعد يحضر
المُحاورون تحت مسمى "أدباء" بصورة حصرية إحتكارية.
وجب على السياسيين
والمسؤولين العامين صرف المزيد من الإهتمام بنوعية التعليم لكل أبناء المجتمع.
بينما يحدث كل هذا،
يتابع السؤال حضوره على الطاولة المستديرة، حيث حاولنا تقديم إجابة حاسمة واضحة
وفق ما ورد أعلاه .
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق