Según Darwin uno de los
principios por los que se rige la evolución es la “selección natural”. Lo que
es efectivo para la supervivencia, para la elección de la pareja reproductora,
lo que mejora las cualidades para la caza y la alimentación, en general todo lo
que ayuda a la especie, pervive y se transmite. Dichas cualidades se convierten
en genes dominantes.
Asimismo rige también en la
evolución el “principio de economía”: elimina lo superfluo, lo que no sirve, lo
que no aporta nada. Es el utilitarismo de la naturaleza. En la lucha por la
vida sobreviven los más fuertes, los mejor adaptados, los que saben esconderse
mejor, los más rápidos... Y éstos son los que transmiten los genes. En sus
palabras:
“...la selección natural está escrutando
cada día y a cada hora, por todo el mundo, cada variación, incluso la más
ligera; rechazando lo que es malo, preservando y aumentando lo que es bueno;
trabajando silenciosa e imperceptiblemente, donde y cuando se ofrece una
oportunidad, para la mejora de cada ser orgánico”.
Es un hecho que la religión
ha impregnado la cultura de casi toda la humanidad. ¿Podemos encuadrar la
religión en este proceso evolutivo? ¿Han ayudado las creencias a la
supervivencia del hombre? ¿Ha evolucionado ella también según el imperativo de
las leyes naturales? Si es así, ¿cómo encuadrar la religión en dicho proceso?
En otras palabras, ¿qué imperativos naturales llevaron a los hombres a admitir
la religión como algo beneficioso para la especie humana?
https://www.religiondigital.org/humanismo_sin_credos/religion-sigue-principios-evolucion_7_2062363744.html
بحسب داروين، يُعتبر "الإنتقاء الطبيعي" أحد أهم مباديء التطور. ما هو فعّال على صعيد البقاء على قيد الحياة، لأجل اختيار الشريك الوَلُود، ما
يُحسِّن مؤهلات الصيد والتغذية، أي كل ما يساعد النوع الحيّ على البقاء حياً ويساعده
على توريث تلك المؤهلات، بحيث تتحول تلك المؤهلات إلى مورثات سائدة.
كذلك، يتأسس التطور على "مبدأ إقتصادي"، يُختزَلْ بالآتي:
إلغاء
ما لا حاجة له، ما لا ينفع، ما لا يساهم بتقديم أيّ شيء على مستوى إدامة المُورِّثات (الجينات).
يشكّل هذا منفعية الطبيعة. ففي
الصراع الحياتي، سيبقى على قيد الحياة الأقوى، المتكيف بصورة أفضل، من يُتقن
التخفي أكثر، الأسرع ...الخ، حيث ينقل أولئك الجينات.
وبحسب كلمات داروين نفسه:
"يعمل الانتقاء الطبيعي يوميا، بل يعمل على مدار الساعة، في جميع
أنحاء العالم، على صعيد كل تنوُّع أو تغيُّر، ومهما بدا سطحياً؛ رفض ما هو غير مناسب،
حفظ وزيادة ما هو مناسب؛ يعمل بصمت وبدقّة، حين تحين الفرصة، لأجل الأفضل لكل كائن
عضويّ".
يقول الواقع بأن الدين قد طبع ثقافة جميع البشر تقريباً. فهل يمكننا
إدراج الدين في سياق الحدث التطوريّ؟
هل ساعدت العقائد الدينية في إبقاء الإنسان
على قيد الحياة؟
هل تطورت تلك العقائد بناءاً على حتمية القوانين الطبيعية؟
إن تكن الإجابات على هذه الأسئلة إيجابية، كيف يمكن إدراج الدين في هكذا
حدث؟
بكلمات أخرى، أيّة حتميات طبيعية، قد قادت البشر إلى قبول الدين كشأن
مفيد للنوع البشريّ؟
فوق هذا، يبدو أن الدين يوفِّر لكثير من الناس نوع من العزاء، وبصيغة
مؤكدة، نوع من الطمأنينة والتوازن الذهني.
هكذا، يصبح الدين عامل تماسك إجتماعي، حيث
تمكن النوع البشري، بفضله، من تحقيق دفاع أفضل بمواجهة الظواهر الطبيعية. من جانب
آخر، نقول بأن التطور يميل إلى تدمير
الأشياء الزائدة عن الحاجة، الشيء الذي يفيد قليلاً أو لا يفيد ويساهم
بتبديد الطاقة بما لا طائل منه.
فالدين، في البداية، قد أشبع إحتياجات ملموسة؛ ثُمّ
"تطور" ليمتلك بُنى ومسلكيات مُدمِّرة كلياً.
لنفكِّر بدور العبادة كالكنائس والأديرة وسواها.
فقد اشتغل الآلاف لأجل
بناء شيء لا ينفع كدار للسكن ولا يشكل حماية لأحد، وخلال قرون أحياناً، تستهلك هذه
الاماكن الكثير من أموال المؤمنين بها. حيث يبررون هذا باعتباره مخصص لتحقيق مجد
الإله بالإضافة لأسباب أخرى. هو زيف بزيف.
أولاً، إنطلاقاً من وجهة نظر تقول
ما يكونه الإله، فهل احتاج إلى كاتدرائيات حقاً؟
وإن يتعلق الأمر بالبشر، فهل احتاج
المؤمنون لكل هذا النوع من البهورة؟
تُعتبر دور العبادة هذه أمر لا نفع منه
بالعمق. نعرف التبريرات، من قبيل:
لتُعتبر المدينة مدينة فعلاً، وجب حضور الكاتدرائية فيها وهي الأكبر والأبهى والأغنى من كاتدرائية المدينة المُجاورة!
يشكل هذا الأمر قِمَّة في التبديد للغنى وللوقت وللطاقة.
لقد شكّل الدين
أكبر مصدر مُبدِّد للقوى، إن يكن على صعيد الأشخاص أو على صعيد الموارد وبدرجة
ماحقة.
على الصعيد الفني، احتكر الدين، طوال قرون، العمل الفني بصورة "غير
متكافئة" بين ما هو مُنتَج لأجل المجتمع المدني وما هو مُنتَج لأجل الكنيسة.
فلقد صرف كثير من الموهوبين وقتهم برسم، نحت، تلحين القصص والحكايا القداسية.
في مجالات أخرى، وضع الدين، في كل زمان ومكان، حياة المؤمنين به في
مواجهة المخاطر.
لم تساهم الأفكار الدينية بالمساعدة على تقدُّم النوع البشري.
بل
حدث العكس.
لقد مات كثيرون دفاعاً عن عقائدهم! لقد تحكمت عقائد معينة بمصير جماعات
بشرية كاملة!
ماتوا لأجل آلهتهم وقتلوا بإسمها؛ آلهة قد اختفت بمرور الزمن من
الكون ومن المجتمعات اللاحقة.
المؤمنون الأكثر افتتانا بهاً، يُعدُّون بمئات
الآلاف، عاشوا حياة تخفي، مارسوا شتّى أنواع القذارات؛ جُلِدوا وفُرِضت عليهم
"التوبات" إلى درجة نزف الدم؛ أُغمي عليهم من الإمتناع الطوعي عن
تناول الطعام؛ عاشوا على حساب المجتمعات؛ خضعوا لقواعد وأنظمة مناهضة للطبيعة. لا ينجو
القسم الأكبر من المتحمسين من أولئك، الذين برزوا بسبب إسهاماتهم الثقافية والتربوية أو سواها والتي تركت بصماتها على المجتمعات.
الدين، نعم، لقد تطوَّر. لكن في اتجاه مناهض لما هو طبيعيّ.
لقد تطور
باتجاه غريب الأطوار، باتجاه الغُلو، باتجاه البذخ وباتجاه جمود لا يمكن الإنتفاع منه.
حسناً، تنفع بعض نشاطات الدين، بيومنا هذا، الفنادق وصالات الأفراح والحفلات.
فيما تبقى باقي نشاطاته "مكانك راوح"!
فلسفة الدين، بيومنا هذا،
ميِّتة؛ ردهات مبانيه مليئة بالتابعين، لا يهدؤون، والذين لا يعرفون أيّ شيء
عمّا يحدث خلف ستائر المذبح؛ تنفع موسيقاهم بتحقيق نوع من الإسترخاء.
شكَّلَ كل هذا
إسراف هائل في زمنه؛ وهو أمر لا معنى له في الوقت الراهن.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق