El cerebro humano no está adaptado para la Ciencia الدماغُ البشريُّ غير مُتكيِّف مع العلم The human brain is not adapted to science - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El cerebro humano no está adaptado para la Ciencia الدماغُ البشريُّ غير مُتكيِّف مع العلم The human brain is not adapted to science

2021-01-16

El cerebro humano no está adaptado para la Ciencia الدماغُ البشريُّ غير مُتكيِّف مع العلم The human brain is not adapted to science

 Quizás uno de los más llamativos descubrimientos científicos de las últimas décadas ha sido el constatar que el razonamiento humano es bastante deficiente, porque nuestro cerebro de primate toma decisiones e interpreta el mundo prácticamente con el mismo conjunto de procesos lógicos que les funcionaron a nuestros antepasados en esa sabana ancestral ya desaparecida. Y esas herramientas mentales desgraciadamente son muy deficientes a la hora de enfrentarse a la complejidad de un Universo como el que nos está desvelando la Ciencia.

Leer más, aquí 

How Has the Human Brain Evolved? 

Beyond Adaptation: The Human Brain Is Something New 


أحد أكثر الاكتشافات العلمية، لفتاً للانتباه، خلال العقود الاخيرة، هو تأكيد أن العقلنة البشرية ضعيفة بشكل لا يُستهان به، يتخذ دماغنا، بوصفنا ننتمي للرئيسيات،  قرارات ويُفسِّر العالم عبر مجموعة العمليات المنطقية ذاتها التي استخدمها أسلافنا في تلك السهوب القديمة المتلاشية عملياً. تكون هذه الآليات الذهنية، بكل أسف، بالغة الضعف أمام تعقيد كون، كالذي نحاول، من خلال نشاطنا العلمي، كشف أسراره. 

ظهر الدماغ البشريّ خلال ملايين السنين من التطور، لكي يساعد على حلّ المشاكل المرافقة لبقائنا على قيد الحياة ونجاحنا التكاثريّ عبر اكتساب مجموعات معقدة من المهارات والإخفاقات الذهنية. 

أعطى هذا الحدث التطوري الطويل والشاق المجال لظهور حاسوب بيولوجي، لم يؤخذ فيه بعين الاعتبار لقضية اختيار الدقة والإدراك الحسي العميق للواقع أبداً، فما اشتغل الانتقاء الطبيعي عليه هو البحث الدائم والاستحواذيّ عن النماذج (مُقارنات، مُقارنات ..الخ). وهو ما سمح للبشر، إلى جانب تكيفهم الهائل، باستيطان كل المناطق القابلة للسكن (وأخرى غير قابلة كثيراً مثل القارة القطبية) وصولاً لاعتبار الكوكب كرحم صغير لنوعنا الحيّ. 

وتسبب مجموعة الآليات الذهنية المتكيفة مع البحث الدائم والمستمر عن النماذج، أيضاً، بظهور مشاكل ضخمة في تفسير الواقع لتخلق تنوعاً لا حدّ له من الافتراضات القديمة والتي تعصى على الاندثار، فهي تُرافقنا من بزوغ فجر البشرية (حتى لم نكن لوقتها نُعتبر ككائن حيّ عاقل) وصولاً ليومنا هذا. 

لأنه في العمق وبسبب عمل الانتقاء الطبيعي الأخرق في بعض الأحيان، نخضع لذات الضغوط التطورية لأجل العثور على "حلّ" (كلما كان أسرع وأقلّ كلفة، كلما كان أفضل، حتى لو كان أخرق) بمواجهة تحديات الطبيعة، كما يحدث مع تلك الخنافس الاسترالية، التي لا تكون انثاه سوى ارتباط بسيط بلون وانحراف للضوء، بصورة تختلط على ذكورها الذين يعتبرون عبوات زجاجية لنوع من الجعة كإناث ذوات حجم ضخم، حيث يحاولون بشكل يائس (لكن غير ناجح) التزاوج معها وصولاً إلى الموت في تلك المحاولة المستحيلة، لدرجة أنّ هذا النوع الحيّ مهدد بالانقراض في الوقت الراهن.  

وهكذا، عشنا كبشر حوالي 99% من الوقت، كنا نجهل خلالها بأنّ كوكبنا عبارة عن كرة مفلطحة تدور حول نجم، وأنّه لا يُشكِّل أكثر من حبة رمل كونية ضمن مجرّة بحجم وقِدَم لا يمكن تخيلهما من قبل دماغ لم يتمكن من الذهاب لأبعد من اعتبار الأرض مسطحة وساكنة، مركز لكون مُتشكِّل من نصف دزينة من الأضواء النجمية. لأنه عملياً كل ما جرى اكتشافه وشرحه خلال القرن الأخير ونيّف، كتقدُّم علمي استثنائي، هو مناهض للحدس والبديهية، يصطدم مباشرة مع تصوراتنا الأساسيّة ومع "الحس السليم أو البديهية" المُبالَغ جداً في تقديره وينصح الجميع باللجوء إليه لمواجهة ما هو غير مُتوقَّع أو مجهول. 

 وهكذا يتوجب علينا التخلي عن تصورنا المعتاد أو المألوف "للواقع أو الحقيقة"، إن نرغب بفهم شيء مثل النظرية النسبية مع ثابتها المتمثل بسرعة الضوء وتمدُّد الزمن أو تقلُّص الأطوال. وحول ظاهرة مثل  الموجة – الجسيم واختبار آسر كتجربة يونغ للشق المزدوج، فلا حاجة بنا للحديث! 

ويحدث الأمر ذاته مع نظرية التطوُّر، والتي تتناقض مع كل خبرتنا حول العالم الطبيعي. لأننا مُحاطون بمجموعة، لا حدّ لها تقريباً، من الكائنات الحية التي نتصورها بوضوح ونُسلِّمُ بانها مختلفة: نرى كلاب وقطط، أسود وغزلان، نباتات عملاقة ونباتات صغيرة الحجم، تشكل كلها أنواع متنافرة بينياً. نعرف بانّ خبرتنا ذاتها، القائمة لدى المحيطين بنا وبتراكم زمني ألفيّ تبقى الفئران فئران، والعناكب عناكب والفيلة فيلة لا تتغير وكلها حيوانات مختلفة وحقيقية، لا تختلط ببعضها أبداً وانطلاقاً من أية وجهة نظر بشرية، فردية أو جماعية، سيكون من السذاجة افتراض أن جميع الحيوانات (والنباتات والفطور والبكتريا وكل أشكال الحياة الممكنة) ناشئة بحادث تطوري عبر سلسلة لانهائية تكاثرية لكائن متواضع للغاية، هو بكتريا قديمة، قد تحدرنا منها نحن جميع الكائنات الحية. 

في سياق هذه الحقيقة التطورية الجارفة "المُجافية للمنطق السائد أو الحس السليم البديهي"، ومنذ حوالي 4.300 مليون عام انتمى "الأبناء" دوما لذات الانواع الحية التي انتمى "آباؤهم" لها، وانطلاقاً من وجهة نظر داروينية حصرية لن يكون هناك أنواع حية مختلفة (مجرد إنشاءات ذهنية ابتكرها دماغ محدود لأحد انواع الرئيسيات العنيدة غير القادرة على الحركة ضمن الفضاء – الزمان الشاسع بشكل مناسب!!) وستكون كل الكائنات الحية ضمن ذات التصنيف الوحيد. شيء شبيه بمشاهدة 4 صور لذات الشخص وهو بعمر 1 عام، 10 أعوام، 30 عام و70 عام، فمن خلال نظرة بسيطة قد تبدو لأربعة أشخاص مختلفين، لكنها في الواقع تعود كلها لذات الشخص كاستمرارية له ذاته. وهو ما يُثبِتُه، بشكل لا يُخطيء، عدد لا حدّ له من الاختبارات، المقارنات، والتحليل المنفذ من قبل آلاف المختصين المنتمين لحقول بحثية متنوعة خلال المئة وخمسين عام الأخيرة.  

ولأجل كل هذا، لم يشكل الاتجاه التطوري زلزالاً هائلاً في أواسط القرن التاسع عشر بعد نشر كتاب "أصل الأنواع" فقط، بل بيومنا هذا، ما يزال مسبباً للصدمة، ليس لكل الأساطير القديمة والحاضرة والمستقبلية، بل ما هو أسوأ، لكل قواعد نسميها "عقلنة بشرية أو منطق إنساني أو حس سليم أو بديهية".

وإن لم نبذل الجهود اللازمة للتخلي عن طرق التفكير، المطبوعة فينا وراثياً وثقافياً، مع المساعدة، التي لا يمكن الاستغناء عنها، التي يقدمها تعليم عقلاني نوعيّ، فستستمر الغالبية العُظمى في العمل على استبعاد فهم المعرفة العلمية، التي يمكن اعتبارها شيء تقليدي أزليّ مثل موسيقى موزارت وتماثيل رودان أو كتابات ثربانتس في سياق الفنون الجميلة.


قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة


هل يمكن للعلم تفسير كل شيء؟

لماذا نحتاج للتفكير بصيغة علميّة؟

ليست هناك تعليقات: