Somewhere in the world a man has abducted a little girl. Soon he will rape, torture and kill her. If an atrocity of this kind is not occurring at precisely this moment, it will happen in a few hours, or days at most. Such is the confidence we can draw from the statistical laws that govern the lives of 6 billion human beings. The same statistics also suggest that this girl’s parents believe at this very moment that an all-powerful and all-loving God is watching over them and their family. Are they right to believe this? Is it good that they believe this? No
En algún lugar del mundo un hombre ha secuestrado a una niña. Pronto va a violarla, torturarla y matarla. Si una atrocidad de este tipo no estuviera ocurriendo en este preciso momento, sucederá en unas pocas horas, como máximo unos días. Tanta es la confianza que nos inspiran las leyes estadísticas que gobiernan las vidas de 6 mil millones de seres humanos. Las mismas estadísticas también sugieren que los padres de esta niña creen que en este preciso momento un Dios todopoderoso y amoroso cuida de ellos y su familia. ¿Tienen derecho a creer esto? ¿Es bueno que crean esto? No
هو بيان إلحادي لسام هاريس، قد ترجمه من الإنكليزية إلى الإسبانية: فرناندو ج. توليدو وج. ك. آلباريث، وقد نُشِر بشهر كانون أوّل / ديسمبر من العام 2005.
في مكان ما من
هذا العالم، احتجز رجل طفلة. سرعان ما اعتدى عليها جنسياً، عذبها وقتلها. إن لم تحدث
تلك الفظاعة بتلك اللحظة المحددة، فستحدث إثر مرور ساعات قليلة، أو بمرور عدّة
أيام كحدّ أقصى. كم هي كبيرة تلك الثقة، التي تهبنا
القوانين الإحصائية الحاكمة لحيوات ستة مليار إنسان إيّاها. تخبرنا ذات القوانين
بأنّ أبوي الصغيرة ذوي إعتقاد عميق بأنّ الله كلي القدرة المحبّ يعتني بالصغيرة
بتلك اللحظة ويحميها مع عائلتها أيضاً.
ألديهم الحقّ للإعتقاد
بهكذا أمر؟
هل من الأفضل أن
يعتقدوا به؟
كلا.
تكمن صحّة
الإلحاد في هذا الردّ المُقتضب. الإلحاد ليس فلسفة؛ ولا رؤية للعالم؛ هو رفض
وتكذيب للكثير من البديهيات.
للأسف البالغ،
نعيش في عالم تُمرَّرُ البديهيات فيه بسهولة بالغة ودون إخضاعها لأيّ تدقيق
وتحليل.
يجب إخضاع
البديهيات للفحص والمراجعة والتدقيق والنقاش والتحليل.
القيام بهذا الأمر لا يستحق الشكر، وقد يُنظَر
للقيام به كنوع من العجرفة وإنعدام للإحساس، حيث لا يرغب المُلحد بأداء هذه المهمة،
ولكن، هو مُجبَر.
رغم عدم ملاحظة
هذا الأمر، فليس هناك شخص بحاجة للتعريف بنفسه كغير فلكيّ أو غير خيميائيّ.
بالنتيجة، لا نمتلك كلمات لتوصيف الأشخاص الرافضين لصلاحية تلك المعارف الزائفة.
وفق هذا الطرح، لا يجب حضور مُصطلح مثل "الإلحاد".
لا يشكل الإلحاد أكثر من ضجيج، يُثيرهُ عقلاء لدى
إصطدامهم بالتطرُّف العقديّ الدينيّ.
المُلحِد هو شخص
يرى بأنّه يتوجب على 260 مليون أميركي (87% من السكّان) يقولون بأنّه لا شكَّ
لديهم بوجود الله تقديم أدلة متماسكة على هذا الوجود، وحتى أدلة على أنّه إله
خيِّر، نظراً للدمار الهائل المتحقق للكثير من الأبرياء ونحن شهود على هذا يومياً
وفي جميع أنحاء العالم.
يُحذِّرُ
المُلحد من فظاعة المدى الذي وصلنا إليه:
يؤمنُ معظمنا بإله، مهما إختلفت تسمياته، حتى لو
بدا رائعاً كآلهة الأولمب؛ لا يتمكن أحد، ومهما بلغت قدراته، من شغل منصب عام في
الولايات المتحدة الأميركية دون إفتراضه لوجود هذا الإله؛ ويعود الكثير من الأشياء
الحاصلة في السياسة الأميركية العامة إلى محرمات (تابوات) دينية وخرافات تليق
بسلطة القرون الوسطى الدينية (ثيوقراطية).
واقعنا مزر أو
مرّ، لا يمكن الدفاع عنه، بل هو مُروِّع. إن لم تكن العواقب خطيرة جداً، فسيبدو
الأمر كنكتة.
نعيش في عالم، حيث تتدمر الأشياء، الحسنة
والسيِّئة، من خلال التغيير. يخسر الآباء أبنائهم ويخسر الأبناء آبائهم. ينفصل
الأزواج بلمح البصر، وينقطعون عن بعضهم للأبد. يودعُ الأصدقاء بعضهم على عجل دون
دراية بأنه ربما الوداع الأخير. تبدو هذه الحياة، لدى النظر إليها بكليتها، أكثر
بقليل من دراما هائلة للفَقْدِ.
مع ذلك، تتخيل
غالبية الأشخاص وجود علاج لهذه المعضلة. فإن نعيش على نحو صحيح – ليس أخلاقياً
بالضرورة، بل ضمن معايير عقائد معينة قديمة وسلوكيات نمطبة – فسنحصل على كل ما
نشتهي بعد موتنا، حيث نتحرر من اجسادنا ونسافر إلى مكان سنجتمع فيه مع أحبابنا.
سيُقصى كل شخص
مفرط بعقلانيته وغيره من الجمهور عن هذا المكان الهانيء، أما أولئك الذين ثبتوا
على عدم الإيمان خلال حيواتهم فسيستمتعون بأنفسهم إلى الأبد.
نعيش في عالم من
المفاجآت التي لا يمكن تخيلها – من الطاقة الإندماجية إلى علم الوراثة والتبعات
التطورية لتلك الأضواء المتراقصة على مدار دهور من الشرق – وللآن، تتوافق الجنّة
مع إهتماماتنا الأكثر سطحية بتنفيذ رحلة على متن مركب في البحر الكاريبي.
هذا عجيب غريب
على نحو مثير للدهشة.
من لا يعرف هذا،
سيرى بأنّ الإنسان، وخشية من فقدانه لكل ما يحبه، قد خلق السماء إلى جانب إلهه
الحارس على صورته ومثاله.
يتبع
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
بيان اتحاد الملحدين والمفكرين الأحرار
من أبشع الأشياء التي يواجهها المؤمنون الإبراهيميُّون بالعموم، والمسلمون منهم على وجه الخصوص، النقد لنصوصهم المقدسة! فتتسم ردّات أفعالهم بالعنف اللفظي، واحياناً، بالعنف الجسديّ وهو الأخطر! فبدلاً من إجراء نقد ذاتيّ حيويّ وهامّ، يهاجمون، بل يقتلون ببعض الأحيان، كل ناقد واقعي موضوعي. يصف بعض المسلمين سام هاريس بأنّه حاقد على الإسلام وسبب بقتل مسلمين، فقط، لأنّه ينتقد أشياء إسلامية تستحق النقد! حيث يتجاهلون نقده لكل مظاهر التطرُّف في الدينين اليهودي والمسيحي أيضاً.
لا حاجة لمراجعة رأي عبد الله القصيمي بالعلاقة بين المسلمين والنقد!
أصلاً، علائم النقد الذاتي في بيان هاريس واضحة للغاية، فهو ينتقد التطرُّف الديني في بلده ذاته.
وشكراَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق