La evolución es un hecho comprobado más allá de toda duda razonable
Esta frase de F.J.Ayala representa el punto de partida para entender cuál es la situación acual de nuestro conocimiento sobre la biodiversidad y la vida sobre la Tierra.
se puede leer todo el artículo, aquí
"التطور، هو واقع مُثبت، بعيداً عن أيّ تشكيك مُغرض".
تُبيِّن هذه الجملة، التي قالها فرانسيسكو أيالا، نقطة الانطلاق نحو فهم الوضع الراهن المتعلق بمعرفتنا حول التنوع الحيوي والحياة على الأرض.
وهو أمر جوهري، لأنّ ظاهرة، كهذه، تحتاج إلى شيء محدد، هو:
أن نعرف بأن الجماعات تتغيّر مع الزمن، مؤصِّلَة لأنواع حيّة جديدة. أن نعرف بأنها لا تَخْلُد بطول التاريخ في الكوكب، بل تظهر وتنقرض، تتغيّر بدرجة تكبر أو تقلّ بطول إقامتها على الأرض.
الأدلة على هذا الواقع راسخة، فلا تظهر كل الانواع الحيّة بذات الزمن الجيولوجي في السجل الأحفوريّ، بل تأتي متعاقبة.
لتقديم مثال على هذا، لا نعثر على أحفوريات أشباه البشر بفترة ما قبل 10 مليون عام؛ وبصورة شبيهة لا نعثر على فيلة خلال ما قبل 200 مليون عام؛ كما أنه لا يمكننا بالوقت الراهن ملاحظة نماذج حيّة من ديناصورات الأباتوصور أو من مفصليات ثلاثية الفصوص أو ثلاثية الفصوص أو الترايلوبيت.
لقد تعاقبت الأنواع الحيّة بطول تاريخ الأحياء؛ منها مَنْ قضى ومضى ومنها مَنْ ينتظر!.
تُبرِزُ الصيغ الأحفورية مؤشراً إنتقاليّاً بين الأنواع الحيّة.
فبالعودة إلى أشباه الإنسان، لدى أحفوريات الإنسان العاقل الأقدم ملامح قديمة مختلفة عن الإنسان العاقل الراهن (نحن)، حتى لو انتميا لنفس النوع.
وعلى نطاق أوسع، نعرف بقايا أحفورية لحيتان تحتفظ بالأقدام في موقع متوسط بين الثدييات البريّة وأسلافها المائية؛ ديناصورات بريش وميزات متوسطة بينها وبين الطيور؛ والمئات من الأحفوريات الإنتقالية الوسطيّة الأخرى.
على الرغم من أنّ توظيف كلمة إنتقاليّ ليس صحيحاً من مُنطلق أنّ الانواع الحيّة في حال تغيُّر مستمرّ و" الحال الإنتقاليّ" عُرضة للتغيُّر أيضاً؛ فصفة إنتقالي توصيفية نسبية لا تقريرية قطعية.
في وقتنا الراهن، يمكننا ملاحظة تغيرات تطورية بشكل مباشر، من بكتريا إلى نباتات وفقاريات. ساهمت مجالات علوم أخرى كعلم الجينات او علم الوراثة والكيمياء الحيوية، خلال العقود القليلة الأخيرة، بتقديم أدلة جديدة بمستوى جزيئي حول الوراثة المُشتركة بين كل الكائنات الحيّة.
الواقع واضح، ولم يتمكن بعض المعترضين على التطور من تقديم شيء مفيد، رغم لجوئهم لإعتبار الأحفوريات لُقى مزورة من قبل علماء، وأنّ وجود أشباه إنسان سابقين للإنسان ما هو إلا إختراع لا معنى له، أو انّ الديناصورات إنقرضت لعدم صعودها إلى سفينة نوح! يقومون بكل كل هذا، بسبب عدم وجود أيّ دليل على الظهور المتزامن لكل الأنواع الحيّة سوياً.
الحادث والآلية
نفهم هكذا وبكل هذا الحجم من الأدلة الواقع، الذي يقول بأنّ الأنواع الحية لم تظهر بشكل متزامن، بل قد تعاقبت متنوعة بمرور الزمن، وهذا يجب الإعتراف به كشيء "بعيد عن كل تشكيك منطقيّ".
في الواقع، لا يوجد أيّ خلاف في المؤسسة العلمية حول وجود التطور، بشكل يشابه الإتفاق العلمي حول واقع دوران الأرض حول الشمس بالضبط.
يستمرّ النقاش التطوريّ العلميّ، ينشط ويُغني حول أيُّها الآليات التي ينتج التطور بواسطتها، وهو شأن مختلف كثيراً.
وهنا، تكمن النقطة الثانية الهامة، لدينا:
الحادث
تفسير كيفية نشوء الحادث
بالمتابعة مع ذات المثال، دوران كوكبنا حول الشمس أمرا مُتحقّق منه، حيث يوجد إتفاق عام بين علماء الفلك حوله. مع ذلك، الآلية التي وفقها تدور كرة ضخمة وزنها 5974 تريليون طن بسرعة 30 كيلومتر بالثانية حول كرة غازية ساطعة هي شيء أعقد وتحتاج لتفسيرات. نظرية الجاذبية الكونية، أو النظرية الأحدث للنسبية لإنحناء المكان / الزمان، تحاول شرح الواقع او الحادث المتمثل بدوران الأرض.
بالمتابعة مع ذات المثال، دوران كوكبنا حول الشمس أمرا مُتحقّق منه، حيث يوجد إتفاق عام بين علماء الفلك حوله. مع ذلك، الآلية التي وفقها تدور كرة ضخمة وزنها 5974 تريليون طن بسرعة 30 كيلومتر بالثانية حول كرة غازية ساطعة هي شيء أعقد وتحتاج لتفسيرات. نظرية الجاذبية الكونية، أو النظرية الأحدث للنسبية لإنحناء المكان / الزمان، تحاول شرح الواقع او الحادث المتمثل بدوران الأرض.
بصورة مماثلة، يتابع علماء الأحياء بحثهم حول كيفية تنوع الأنواع الحيّة وما هو إيقاع التغيّرات، يتابعون محاولاتهم لتحسين التفسير لكيفية نشوء الحادث التطوريّ.
وهنا، يجب الإلحاح على تبيان نقطة ثالثة هامة:
لا تمتلك نظرية علمية ذات المعنى للمصطلح الإختزالي التبسيطي المُحدَّد "نظري، نظرية". فالشيء النظري مرتبط بالتنظير الأدبيّ لا بدراسة الوقائع. بينما النظرية العلمية، فهي عبارة عن مجموعة من التفسيرات والشروحات والقوانين المؤسسة على نتائج إختبارية متماسكة والمنفتحة على كل مستجدّ بحثيّ تصويباً وتطويراً وفق مناهج بحث واضحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق