Uno de los grandes “argumentos” de los creyentes es que como la religión es un comportamiento universal (que se ha encontrado en prácticamente todas las culturas que ha desarrollado la humanidad en su ya largo devenir) eso por tanto sería la prueba de que las creencia son algo “bueno”. Sin embargo, este es un pobre y más que erróneo argumento.
Los antropólogos han encontrado múltiples coincidencias básicas en todas y cada una de las culturas que se han ido desarrollando a lo largo la historia. Y ahora los biólogos evolutivos están encontrando las razones de esa recurrente persistencia y repetición de ciertos comportamientos: la siempre inflexible selección natural.
البشر مُتدينون بالطبيعة، هو أحد أهم "الأدلة" التي يستخدمها المؤمنون، فعلى إعتبار أن الدين حاضر في جميع الثقافات التي طورها البشر عملياً طوال تاريخهم، بالتالي، هو دليل على أن العقائد الدينية هي أمر "حسن".
مع ذلك، هو دليل ضعيف وخاطيء بذات الوقت.
وجد أخصائيُّو علم الإنسان تطابقات أساسيّة متعددة في جميع الثقافات، وفي كل واحدة منها قد ظهرت بطول التاريخ.
ويعثر أخصائيُّو علم الأحياء التطوري، في الوقت الراهن، على الأسباب الكامنة وراء هذا التكرار والتوافق بسلوكيات معينة، والتي يعبر عنها:
الإنتقاء الطبيعي الصارم الدائم.
لأنه إن يسمح شيء بتحقيق نجاح تكاثري لفرد أو لنوع حيّ، فسيثبت كما لو أنه منقوش على حجر في الحمض النووي الريبي منقوص الاوكسجين DNA وفي سلوك النوع الحي المعني تقريباً، حتى لو كان ذاك السلوك بغيضاً:
مثل قيام ذكر أسد مضطرب بقتل أبنائه وإلتهامهم؛ أو كما يتحول بعض ذكور أنواع عناكب بعد الإقتران إلى وجبة شهية تقدم البروتينات إلى إناثها الحوامل، وهكذا، تُولَدُ صغارها سليمة وقوية؛ أو تلك الطفيليات التي تعيش على حساب مضيفيها، ...الخ.
لأنه في الطبيعة، تتمثل حالة النقص، في السير الدائم والقاسي نحو البقاء على قيد الحياة، بالأخلاق:
فالحيوانات أو الأنواع الحية، التي تحصل على فائدة، تستخدمها على حساب أيّ شيء. وهو شيء يمكن إيجازه بمكيافيلية بيولوجية فاقعة، حيث لا تهم الوسائل بل المقاصد والغايات (التكاثر، بالطبع).
وهكذا، أدخل نوعنا الحيّ (الخاضع، كذلك، إلى الإستبداد التطوريّ!) سلوكيات لا يمكن إعتبارها، على ضوء مجتمع حديث متقدم ومتحضر، أكثر من سلوكيات فظيعة:
التمييز على أساس جنسي، التمييز على أساسي عرقي، رهاب الأجانب، إبادة جماعات أو قبائل أخرى، ...الخ.
هي سلوكيات مُدانة، إنطلاقاً من وجهة نظر أخلاقية، لكن، بتحليلها على ضوء الموشور الدارويني، فهي شكلت تكيفات بالنسبة لتلك الجماعات التي تنافست على الأرض وعلى الموارد مع جماعات بشرية أخرى.
وهكذا، ضمن هذا السياق البيولوجي، يبدو أن الدين قد لعب دوراً هاماً في تقوية التماسك ضمن كل جماعة، لأنه لا يوجد ما هو أوضح من أنه في قبيلة ما قد عُبِدَ الإله شمس؛ وفي قبيلة أخرى الإله الفيل؛ وفي ثالثة العجل الذهبي؛ وفي رابعة أرواح الجبل المقدسة والمحتشمة (وكلها كائنات مُتخيّلة ولا صلة لها بالواقع) إلا أن ما هو متسام (ونتحدث تطورياً) فقد تمثل بعبادة الغباء، الذي ابتُكِرَ منذ قرون من خلال النبي المصاب بالهذيان بقبيلتنا، والذي سمح بزيادة الإحساس بالجماعة وبتقوية العداء تجاه القبائل الأخرى التي عبدت الإله "الخاطيء".
وفيما لو وعدت الأفعى المقدسة المغطاة بالريش موتى المحاربين في المعركة بحياة نابضة ممتعة ترفيهية صاخبة في الفالهالا أو في السماء أو في المكان المقدس في البعيد هناك، الذي أُوحيَ إلى كاهن الجماعة الموقر، بالتالي، سيتأكد النجاح التكاثري في القبيلة حتماً.
ولهذا السبب، أمكن ذبح جميع الكفار والهراطقة، الذين لم يتقاسموا معنا ألوهياتنا (ليس دون أيّ نوع من تأنيب الضمير فقط، بل عرفوا بأنهم قد نفذوا الوصايا الإلهية المقدسة)، لكن، فيما لو جرى ذبح الذكور فقط، بالغون وصغار، فقد تركوا النساء المنتميات لتلك القبيلة المهزومة، متبعون للوصايا التطورية، لكي يعتدوا عليهن جنسياً ويستعبدونهن لأجل زيادة عدد أفراد القبيلة، وبذات الوقت، لزيادة التنوع الوراثي في جماعتنا.
من المفترض بأن كل ما ورد أعلاه لم يكن موضع محاكمة ذهنية من قبل أيّ إنسان عاش في الماضي، حيث أن فهم تلك السلوكيات القبلية التكيفية بعيد عن قرود بسيطة تشكل نوع حي آخر كدمية خاضعة لمخططات تطورية، والآن، فقط، وبمساعدة العلم، نبدأ بسبر أغوارها.
لكن، على إعتبار المؤمنين علماء أميين بالطبيعة، فهم يقدمون الدليل على كونية الدين بوصفه شيء إيجابي، بينما هو في الواقع الدليل الأقوى على أن الدين، كسائر السلوكيات الأخرى المثبتة بواسطة الإنتقاء الطبيعي في التراكم الثقافي – الوراثي الأقدم عندنا، فلا تفتقد للمعنى فقط في عالم معولم، حيث يتوجب علينا جميعاً وقف التنافس وبدء التعاون لأجل تفادي مصير مأساوي مريع يبدو أنه ينتظرنا، بل تهاجم بشكل خطير حقوق الإنسان الأساسية، كما أنها تناهض كل الإتفاقيات الدولية الموقعة من قبل غالبية الأمم المتحضرة.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الأوّل
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الثاني
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الثالث
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الرابع
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الخامس
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء السادس
الجزء السابع عبارة عن فيديو .. لذلك لا يوجد نصّ موافق وتُرِكَت الأرقام بتسلسلها الأصليّ
مدخل (غير شامل) نحو تحقيق دراسة علمية للدين – الجزء الثامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق