A lo largo de la Historia millones de personas en el mundo han tenido una revelación de naturaleza divina, algo que les cambia la vida y con cuya experiencia quieren intentar convencer al resto de los mortales de la existencia y del omnímodo poder de la Serpiente Emplumada, el Dios Elefante o la Zarza Colérica. Aunque solo basta leer un poco de literatura científica para comprobar que todas esas experiencias no tienen nada de extraordinarias y si mucho de ver con la química cerebral, tal y como indican los datos de un reciente artículo científico.
على مدار التاريخ، إمتلك ملايين الأشخاص، على إمتداد العالم، وحياً ذو طبيعة ألوهيّة، وهو أمر، قد غيَّرَ، ومازال يُغيِّر حيواتهم، ومع خبرة، كتلك، يرغبون بمحاولة إقناع الباقين بوجود الأفعى المكسوة بالريش أو الإله الفيل أو شجرة العليق الغاضبة، وبقدراتها المطلقة.
ولو أنه تكفي قراءة القليل من النصوص العلمية، للتحقق من أن كل تلك الخبرات، لا تتميز بأيّ شيء هام؛ بل ترتبط بكيمياء دماغية، كما تُشير معطيات دراسة علمية حديثة.
من المعروف بأنه منذ ما قبل الزمن الجلي وحتى الوقت الراهن، إستخدمت جميع الثقافات، عملياً، مواداً طبيعية متنوعة، ذات خصائص كيميائية مؤثرة على الجهاز العصبي، حيث يؤدي تناولها إلى إنتاج حالات ذهنية مؤقتة مؤثرة على عمليات دماغية متنوعة مثل المزاج والسلوك وحالة الوعي أو الإدراك، وقد جرى إستخدام هذا التأثير لغايات شامانية ودينية لولوج أنواع من "المعرفة" غير المألوفة، والتي يبدو أنها تقود إلى قيام علاقة ما مع "عالم روحي" مفترض غير ملموس.
هكذا، منذ نصف قرن تقريباً، تحلل مجموعات متنوعة من الباحثين، المنتمين لحقول معرفية عديدة، ويلعب أخصائيُّو علم النباتات الشعبي فيها دوراً محورياً، الفرضية التي تعتبر بأن الدين (سيما في مراحله الأكثر بدائيّة، لكن، ليس بشكل حصريّ) هو مُنتَج فرعي لإستعمال مواد تسبب الهلوسة من قبل جزء من أسلافنا، الذين جرّاء تغيرات كيميائية دماغية، توصلوا إلى ربط الهلوسات التي ولَّدها العالم المُتخيّل (المخلوق جرّاء تناول أولي صدفوي لتلك المواد المهلوسة) مع كائنات لامادية، إعتبروها "واقعية" وأَضْفُوا مقاصد وقدرات خارقة عليها، فزرعوا، بهذا، البذرة لكل ما هو "روحي أو روحاني"، قد سيطر على ملايين وملايين الأشخاص خلال قرون.
في هذا السياق، بينت دراستان محققتان من قبل باحثين ينتمون إلى أربعة جامعات أميركية (منشور أحدهما بنهاية العام 2019، والآخر منشور بوقت أحدث) مدى سهولة تغيير كيميائية الدماغ بفضل تناول مواد مهلوسة، تُفضي إلى حدوث تغيير راسخ ودائم في شيء يُعتبر الأهم في الشخصية بالنسبة للبعض:
حضور الإعتقاد الديني أو غيابه.
إستمع الباحثون إلى 6000 فرد، قد إستهلكوا مواداً مهلوسة متنوعة (مشروب آياهواسكا، ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك، ثنائي ميثيل التربتامين والسيلوسيبين) وحللوا سلوكهم السابق واللاحق لإستخدام تلك المواد المخدرة المُشار لها.
قدَّمت الغالبية معلومة طالت ذكريات حية حول خبرة مهلوسة أو هذيانية، وهو أمر طبيعي لا غرابة فيه.
رغم ذلك، الأمر الذي أثار الإنتباه هو أنه من حين لآخر، قد جرى ربط تلك الخبرة بالتواصل مع "شيء"، قد إمتلك مزايا كائن واعٍ، خيِّر، ذكي، مقدس، أبديّ وكليّ المعرفة بحسب بعض المشاركين، فهل يذكركم هذا بشيء ما؟!
بالإضافة إلى هذا، أفادت نسبة 80% من المشاركين بأن خبرتهم قد ساهمت بالتأثير على إدراكهم للواقع بشكل أساسيّ، فيما أكدت نسبة 72% منهم بأنّ ذاك الكائن (الذي صنعه ذهنهم) يتابع حضوره بعد إنقضاء الإختبار في مستوى مختلف عن الواقع. حيث تابع هذا "الكائن" حضوره ضمن رؤوسهم بصيغة ما، بين نصف وثلثي المشاركين، الذين صرحوا عن توجههم كملحدين ولا أدريين قبل إستهلاك المواد المهلوسة:
هجروا الإلحاد واللاأدرية وتحولوا لأشخاص متدينين، رغم عدم إتباعهم للأديان الكبرى ومؤسساتها.
لأجل كل هذا، لا يبدو غريباً أن يقوم أحد أولئك المشاركين بخلق دين جديد، مختلف عن الأديان السابقة. لكن، على صورة وشبه الشامان والرسل التابعة لأقدم الأديان وينتهي ليصبح معبوداً من قبل متحدرينا في القرن الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين، فمن المعروف بأنّ مرور الزمن، يهب المصداقية لأكثر الهذيانات الدينية الجنونية.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الأوّل
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الثاني
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الثالث
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الرابع
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الخامس
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء السادس
الجزء السابع عبارة عن فيديو .. لذلك لا يوجد نصّ موافق وتُرِكَت الأرقام بتسلسلها الأصليّ
مدخل (غير شامل) نحو تحقيق دراسة علمية للدين – الجزء الثامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق