El mal ha sido siempre la principal preocupación (cuando no obsesión) de esos monos bípedos con poco pelo y con un gran cerebro autodenominados sapiens. Y ¿qué mayor expresión del poder del mal que esas más que genocidas pandemias que a lo largo de la Pre y luego Historia han diezmado a generaciones de humanos durante milenios? Pues bien, según un reciente estudio científico todo ese más que elaborado constructo socio-supersticioso sobre malévolos demonios, siempre dispuestos a disfrutar con el dolor y la sangre de la Humanidad no es más que un adaptación evolutiva frente a los más que letales (y reales por cierto) patógenos.
إحتلَّ الشرُّ، دوماً، مكانة رئيسيّة (تصل حدّ الهوس) لدى تلك القرود المنتصبة، قليلة الشعر، كبيرة الدماغ، المسماة "إنسان عاقل".
وأيّ تعبير، عن قدرة الشرّ، أهم من تلك الجوائح المرضية القاتلة التي أفنت، خلال ما قبل التاريخ وخلال سير التاريخ الحاضر، أجيالاً بشرية كاملة خلال آلاف الأعوام؟
حسناً، بحسب دراسة علمية حديثة، يعود كل هذا إلى بنية محضرة إجتماعية خرافية تطال شياطين خبيثة، بحالة جهوزية دائمة للإستمتاع بألم ودم البشرية:
ولا تشكل في الواقع أكثر من تكيُّف تطوري بمواجهة عوامل مرضية، أكثر من قاتلة (وواقعية بالطبع).
حتى تاريخ تكوين نظرية جرثومية المرض (بالخط العريض، لأنه في العلم، لا توجد صيغة أدق، وذات موثوقية أكبر، وأكمل ضمن المعرفة الممكنة)، وعلى مدار آلاف السنين، أرجعت جميع الثقافات سبب الألم والموت لمجموعة من الشخصيات الشريرة والدموية، الشيطانية والمشيطنة، مجموعة من الكائنات المفترضة الروحانية التي جسدت الشرّ.
مع ذلك، يكشف العلم عن واقع مزري أكثر، ويتفق بصورة أكبر مع مزايا عقل لدى نوع من الرئيسيات، قد تطور ليستخرج إرتباطات بسيطة، بشكل يقل أو يكثر، والتي لم تكن بالضرورة صحيحة، لتسمح بظهور فائدة تطورية (أي، تكاثرية) لدى تلك القرود الغبية، أي لدى أسلافنا في الواقع.
نَشَرَ ثلاثون باحثاً، ينتمون لعشرين بلد، دراسة، أكثر من هامة، تربط بين العقائد الأكثر حضوراً حول كائنات شيطانية وبين العوامل المسببة للأمراض.
بتحليل معطيات ماخوذة من 186 ثقافة مختلفة متوزعة على حزمة واسعة من المجتمعات المختلفة في كل أنحاء العالم (من دول نامية ما قبل صناعية إلى بلدان زراعية متقدمة تقنياً) بالإضافة إلى أرشيف لحوالي 58000 شخص ينتمون إلى 50 بلد، جرى جمعها بين العامين 1995 و1998 وأجريت مقابلات مع أكثر من 3000 طالب جامعي ينتمون إلى 28 بلد:
بينت التحليلات بأن الإعتقادات بكائنات شريرة، قد إرتبطت بصورة هامة وإيجابية مع السطوة التاريخية لمختلف العوامل المسببة للأمراض (الملاريا، حمى الضنك، داء الخيطيات، الحمى النمشية، المثقبية، الليشمانيا، البلهارسيا، الطاعون، الجذام والملتويانية) في ذات المجتمعات و / أو الجماعات وليس في غيرها.
يعتبر الباحث الرئيسي في تلك الدراسة بأنه:
تاريخياً، ربما تطورت تلك الإعتقادات لأجل تفسير آثار العوامل المسببة للأمراض.
في عالم قبل علمي، لم يمتلك معرفة ولا أدوات لازمة لتحصيلها بطريقة يمكن التحقق منها.
فكما يشرح الأخصائي الفلكي الفيزيائي نيل دو غراس، بشكل مميز، فإنّ نوعنا الحيّ، قد صاغه التطور للتعرُّف على النماذج في الطبيعة، فابتكر الخرافات بكل أشكالها، لأن الذكاء دون معرفة:
يقود إلى إرتكاب الأخطاء حتماً.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الأوّل
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الثاني
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الثالث
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الرابع
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الخامس
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء السادس
الجزء السابع عبارة عن فيديو .. لذلك لا يوجد نصّ موافق وتُرِكَت الأرقام بتسلسلها الأصليّ
مدخل (غير شامل) نحو تحقيق دراسة علمية للدين – الجزء الثامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق