El Problema Bíblico del Hisopo مشكلة الزوفا في الكتاب المقدس The Biblical Problem of Hyssop - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El Problema Bíblico del Hisopo مشكلة الزوفا في الكتاب المقدس The Biblical Problem of Hyssop

2021-07-01

El Problema Bíblico del Hisopo مشكلة الزوفا في الكتاب المقدس The Biblical Problem of Hyssop

 The hyssop is one of the more problematical species of herbs mentioned in the Bible. It has been the subject of considerable controversy on the part of botanists and Biblical scholars alike in days gone by,1 and even at the present time its true identification is uncertain. The difficulties are not particularly mitigated by the fact that the incidence of hyssop in the Bible is such that it affords scant indication of its real nature, and the reasons which underlay its use in Hebrew ritual performance. 

In four instances in the Bible it is associated with the sprinkling of blood: 

In the Passover ritual as described in Exod. xii. 22, where the hyssop soaked in blood was used as an aspergillum to smear the lintel and side-posts of the door. Some authorities think that the plant used for this purpose was the Sorghum vulgare L., and this may be the same herb as that mentioned in 1 Kings iv. 33.

As part of the ritual for the ceremonial cleansing of the leper in Lev. xiv. 6, where the plant was to be dipped in the blood of a sacrificed bird, along with a living bird, cedar wood and scarlet wool.

In Lev. xiv. 49, where the same procedure was enjoined for the ceremonial purification of a house afflicted with what was apparently some fungous growth, possibly dry-rot, or mildew.

 Read more, here

R.K. Harrison, “The Biblical Problem of Hyssop,” The Evangelical Quarterly 26.4 (1954): 218-224

 Purifícame con hisopo, y seré limpio

 Hisopo - Diccionario de Jerusalen



 

يُشكِّلُ الزوفا أحد أكثر الأنواع المثيرة للجدل بين الأعشاب المُشار إليها في الكتاب المقدس. 


فقد دارت نقاشات حامية الوطيس حوله بين أخصائيي النباتات وباحثي الكتاب المقدس سواء في الماضي، أو حتى في الوقت الراهن، فالتحديد السليم (الصحيح) له غير مؤكد. 


لا تتمثل الصعوبات في أن الإشارات القليلة إلى الزوفا في الأسفار المقدسة:


 لا تتوافق مع طبيعته الواقعية فقط، بل كذلك في أسباب إستعماله في طقوس عبرية.

 

 

يُشير الكتاب المقدس إليه في أربع مناسبات مرتبطة بنثر الدم:

 

 

في طقس عيد الفصح، كما هو موصوف، نقرأ في سفر الخروج:

 

 12 :22 و خذوا باقة زوفا و اغمسوها في الدم الذي في الطست و مسوا العتبة العليا و القائمتين بالدم الذي في الطست و انتم لا يخرج احد منكم من باب بيته حتى الصباح.

 


ترى مراجع دينية يهودية بأنّه قد جرى استعمال الدخن الهندي (السورغم، الحنطة السودانية) في هذا الطقس وهو ما يُشار له في سفر الملوك الأول:


 

4 :33 و تكلم عن الاشجار من الارز الذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط و تكلم عن البهائم و عن الطير و عن الدبيب و عن السمك

 


كجزء من الطقس الاحتفالي بشفاء البرص، نقرأ في سفر اللاويين:


 

14 :6 اما العصفور الحي فياخذه مع خشب الارز و القرمز و الزوفا و يغمسها مع العصفور الحي في دم العصفور المذبوح على الماء الحي.

 


كذلك في سفر اللاويين نجد استخدام آخر في التطهير من العفونة أو من عوامل مماثلة:


 

14 :49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين و خشب ارز و قرمزا زوفا.

 


أما في رسالة بولس إلى العبريين، فيستخدم الزوفا لختم تابوت العهد في سيناء:


 

9 :19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب.

 

كذلك، يُشار إلى الزوفا في سفر العدد:

 

19 :6 و ياخذ الكاهن خشب ارز و زوفا و قرمزا و يطرحهن في وسط حريق البقرة 19 :18 و ياخذ رجل طاهر زوفا و يغمسها في الماء و ينضحه على الخيمة و على جميع الامتعة و على الانفس الذين كانوا هناك و على الذي مس العظم أو القتيل أو الميت أو القبر.

 

ويُستخدم في التطهير كشيء رمزيّ وعمليّ بذات الوقت.

 

هذه الإشارات وإشارات أخرى في العهد القديم، ربما قد لا تُشير إلى ذات نوع الزوفا، سيما أنّ كيلسيوس Celsius قد خصّص أكثر من 40 صفحة للحديث عن أنواع منه وعن مزاياه.

 

في العبرية، إسمه (إيزوب ezōb)؛ في العربية، إسمه (زوفا)؛ وفي اليونانية، إسمه (هوسوبو Øsswpoç): 


لا تزوّد هذه الأسماء بأيّ دليل عملي في تحديد هذا النبات.

 

 

اعتبر اليونانيون الزوفا كنبات ينتمي إلى الفصيلة الشفوية Labiate، التي ينتمي إليها الزعتر والميرمية. 

 

في الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم، حضرت كلمة مألوفة للمُكافيء العبري، رغم أنه  من المرجح أن المترجمين قد اهتموا بالنبتة عطرة الرائحة، التي استخدمها العبريون لمقاصد إحتفالية دينية على الأقلّ.


 

رأى آرثر بنرين ستانلي، إلى جانب عدد من الباحثين، بأنّ نبات القبار هو المذكور في الكتاب المقدس، وقد اتبع، بهذا الطرح، تخمينات جون فوربس رويل حول هذا الأمر، والتي اعتبرت بأنّ "الأصَف" وهو إسم عربي آخر للقبار و"هيسوب" المذكوران في الكتاب المقدس وعاشا في مصر السفلى وفي صحراء سيناء. 


علاوة على ذلك، تحدث عن نموه في أماكن جرداء وعلى الصخور والمصاطب. أشار إلى الخاصية البارزة في هذا النبات، والتي تتمثل بأزهاره الصغيرة الحجم والزكية الرائحة خلال فصل الربيع.



جرى قبول هذا التحديد من قبل تريسترام، لكن، اعتمد آخرون زوفا الكتاب المقدس المنتمي للفصيلة الشفوية، مثله مثل الزعتر والنعنع أو الميرمية. 

 

 يرى أخصائيُّو نبات داخل فلسطين وخارجها بأنّ زوفا العصور القديمة هو المردقوش ذو الأوراق الخضر الصغيرة وهو ذاته الزعتر في فلسطين الحديثة. 


يتصف هذا النبات بالكثافة وينمو ليصل لطول 18 إنش تقريباً ويتفرع عن سوقه وريقات مدببة وتتميز أزهاره ببياضها وعطرها المميز. قديماً، تواجدت كثيراً في فلسطين وجرى استعمالها في المطبخ بكثرة كبهار نظراً لقوة رائحتها وطعمها اللذيذ.

 

يوجد دليل مؤيد لتحديد زوفا الكتاب المقدس بوصفه مردقوش بالمقارنة مع نباتات أخرى مثل أنواع السورغم، هو معارف النبات خلال فترة حكم الملك سليمان بمنطقة امتدت من أرز لبنان إلى زوفا الحيطان (كما ورد أعلاه في سفر الملوك الاول). لا يُشكِّل إرفاق خشب الأرز الفخم مع الزوفا المتواضع إشارة لمعرفة سليمان النباتية حصراً، بل شكَّلَ في الواقع إشارة إلى حدود المملكة النباتية، فيما حضرت أنواع نباتية كثيرة أخرى في فلسطين. 

 

على أيِّ حال، يبدو محتملاً بأنّ الزوفا، أو إن كان المردقوش أو سواه من نباتات، قد اكتسب شعبية كافية لإستخدامه في تلك الطقوس سواء عبر طريقة الرشّ أو طرق استخدام أخرى بسبب رائحته العطرية الزكية.


 سيصير محلّ اهتمام خاص لأجل إسهامه بإزالة الروائح الكريهة الصادرة عن حرق القرابين.

 


 

حدَّدَ كلّ من غريس ماري كروفوت وبالدنسبيرغر الزوفا الوارد ذكره في الكتاب المقدس باعتباره الزعتر الفلسطيني الحديث، وقدما حجة على هذا من استخدام السامريين له في عيد الفصح بشكل دائم. 


يكتبان الآتي:

 

ربما يستخدم أولئك المحافظين الجامدين ذات النبات الذي استخدمه أسلافهم خلال الألفي عام الأخيرة  أو بالتالي: إن لم يحدث هذا الامر، فإنّ النبات الذي استخدموه هو زوفا الإسرائيليين، لكن، يمكن دعم هذا الطرح من منطلق آخر ويُصبِحُ إستخدام السامريين له أمر غير مؤكد.

 

يحاولان وصف زيارة جبل جرزيم (بالقرب من نابلس) خلال شهر نيسان / أبريل من العام 1930، حيث جرى الإحتفال بعيد الفصح السامري:

 

 

لفت الإنتباه طقس رشّ دم الأضاحي المذبوحة، جرى تنفيذه بهدوء، وبعد إنقضاء عملية ذبح الأضاحي، كي لا يُثار إنتباه الحشد. تجول كاهن سراً وعلى عجل في مكان الإحتفال، غمس حفنة من الزوفا (الزعتر) في وعاء يحوي مزيج من الدم والمياه، فمسح الباب وعتبات الأكواخ بها.

 

في هذه المناسبة، يُشار إلى الزعتر في عيد الفصح هذا حيث جرت الإشادة بتناسبه مع المناسبة. لكن، وجب إستعمال زعتر طازج لأن رائحته أقوى بكثير من رائحة الزعتر المجفف.

 

*******

 
في أدبيات لاحقة، لا يبدو هناك أيّ إهتمام بذكر الزوفا وبأيّة إستعمالات، على الرغم من إرتباطه الطقسي القديم أو السابق.
 
 
تعليق فينيق ترجمة

نعود إلى مشاكل لغوية، في المقام الأول، ولا يكمن سبب ظهور هذه المشاكل بإستعمال مُصطلح بعينه، بل عبر الشروحات المُرافقة لإستخدامه. كما يحدث مع مُصطلحات قرآنية، يحدث مع مُصطلحات الكتاب المقدس؛ بل تشكل إشكالات الكتاب المقدس، بالضرورة، أصل إشكالات قرآنية لاحقة، بعيداً عن الزوفا بالطبع. 

فهذا النبات ربما هو الدخن وربما الزعتر وربما المردقوش!
 
وشكراً
 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 

ليست هناك تعليقات: