This is a relatively recent phenomenon, dating back to around the end of the 19th century and the rise of mass communication technologies. Before the emergence of these technologies, envy was directed, almost exclusively, toward members of one’s own community. Someone living in Europe in the 17th century, for example, would be unlikely to envy the riches of an emperor of a distant land, as a condition for the emergence of envy is observation of the happiness of another. However, the rise of mass media changed this situation. Now we can intimately observe the lives of people we don’t have personal contact with and thus make judgements about their happiness. de La Mora explains the significance of this situation, stating:
“Contemporary people are subject to a massive supply of information through the mass media; consequently, people can have opinions about the happiness of those they have never met or groups of people to which they do not belong; and, as a result of these feelings, they may envy. This possibility becomes a probability if, as is habitual in the mass media, information is distributed already “focused” by a partial selection, an intentional editing, mystifying, or simply a bias that, in our case, is directed to bring out the differences among individuals. . . One does not envy this or that person, but an abstraction, like “the rich” or “the elitists.”” (Gonzalo Fernandez de la Mora, Egalitarian Envy)
By promoting and appealing to this envy, demagogues can spark conflicts and make potential victims out of us all – for who will not find themselves inferior to an idealized group of people. But those who envy in this collective manner, and especially those who promote it, will never admit their true motives, rather as de La Mora states in a passage extremely relevant to the modern day:
“A contemporary disguise of collective envy is what is called “social justice.” How does this ideological…argumentation run? A fundamental postulate is established that the more just a society is, the more equal its members are in opportunities, position, and wealth; and immediately it is established that the party will fight without rest to achieve such “justice.”” (Gonzalo Fernandez de la Mora, Egalitarian Envy)
But social justice, or the attempt to make us all more equal using the force of the state, will not bring about a society less prone to envy. In fact, as this unnatural uniformity is enforced on a society new sources of envy will emerge which are far more pernicious. For example, if somehow, all were made equal in terms of material wealth, this would not rid the world of envy. Rather it would only mean that those prone to envy would direct their attention to other forms of inequality, such as inequalities in mental and physical characteristics. Schopenhauer warned of this type of envy, writing that envy
لكن، المثير للقلق، يبدو أنّ انحرافاً خطراً يحدث في العالم الحديث.
فبدل أن تسعى المؤسسات لكبح آثار الحسد، يُحذِّرُ غونزالو فرنانديث دي لا مورا في كتابه "الحسد المُتكافيء" من تشكُّل المجتمعات الغربية، في الوقت الراهن، من سياسيين يعملون على تأجيج سعير الحسد لأجل كسب المزيد من السلطة والهيمنة أو التحكُّم.
هي ظاهرة حديثة نسبياً، تعود إلى نهايات القرن التاسع عشر وبروز تقنيات الإتصال بالمجموعات الكبيرة. قبل ظهور هذه التقنيات، توجَّهَ الحسدُ نحو أفراد من جماعة بعينها فقط. على سبيل المثال لا الحصر، من غير المعقول أن يحسد شخص، عاش في أوروبة خلال القرن السابع عشر، غِنى أباطرة عاشوا في بلدان قصيّة أو بعيدة، فمن شروط ظهور الحسد هو مُلاحظة وضع الآخر المميز عن قُرب.
مع ذلك، ساهم بروز وسائل الإعلام، المؤثرة في الجموع، بتغيير هذا الوضع. في الوقت الراهن، نستطيع مُلاحَظَة حيوات الناس التي لا يوجد تماس شخصي معها، وبالتالي، إصدار الأحكام حول سعادتها وأوضاعها المميزة.
يشرح دي لا مورا هذا الوضع، فيقول:
"تتعرض الناس لكمّ هائل من المعلومة من خلال وسائل الإعلام؛ كنتيجة لهذا الامر، يمكن لها امتلاك رأي يطال سعادة أو وضع أولئك، الذين لم يحصل لقاء معهم أبداً أو لا يوجد رابط انتماء مُشترَك معهم حتى؛ ويمكن أن يظهر الحسد في هذا السياق كذلك. يتحول المُحتمل إلى أكثر ترجيح، فيما لو يصبح المألوف في وسائل الإعلام وفي المعلومة المُتداولة هو "التركيز" على انتقاء جزئي وتحيُّزات واضحة، لأجل إبراز الفروقات بين الأفراد. لن يحسد الشخص فلان أو آخر، بل بشكل تجريدي، "الغنيّ أو الأغنياء" أو "النخبة أو النخبويين".
(Gonzalo Fernandez de la Mora, Egalitarian Envy)
من خلال هذا النداء والتعزيز للحسد، يُحرِّضُ الرُعاع على إشعال النزاعات وسقوط ضحايا منّا جميعاً – لمن لا يجدوا أنفسهم أدنى من مجموعة مثالية من الأشخاص. لكن، أولئك الحُسَّاد، الذين يحسدون بشكل جماعيّ، سيما أولئك المُروجين له، الذين لن يعترفوا بدوافعهم الحقيقية، كما يقول دي لا مورا في هذه الفقرة الهامة:
"قناع معاصر للحسد الجماعي تحت تسمية "عدالة إجتماعية". كيف
يعمل هذا النقاش الفكري؟ اعتبروا بأنه كلما زاد العدل في مجتمع، كلما زادت
المساواة بين أفراده بالفرص والمكانة والغِنى؛ وبشكل مباشر، سيعمل الحزب، بكل وسعه
ودون كلل أو ملل، لإقرار هذه "العدالة"". (تحويل مطلب سامي كالعدالة الإجتماعية إلى "شعارات" في بازار سياسيّ بائس .. فينيق ترجمة)
(Gonzalo Fernandez de la Mora, Egalitarian Envy)
لكن، العدالة الاجتماعية، أو محاولة جعلنا متساوين بإستعمال قوة الحُكم، لن يساهم بتقليل حضور الحسد في المجتمع. ففي الواقع، فرض التوحيد الغير طبيعي بالقوّة في مجتمع، سيشكل مصدراً جديداً لظهور الحسد وبضرر أكبر. على سبيل المثال، فيما لو نتساوى كلنا، بطريقة ما، على المستوى الماديّ أو الثروة، فلن يساهم هذا الأمر بإنحسار الحسد. ما سيحدث هو توجيه الحُسَّاد لإهتمامهم نحو شكل آخر من اللامساواة، مثل عدم المساواة في المزايا الذهنية والجسدية.
حذَّرَ شوبنهاور من هذا النوع من الحسد، حين قال:
"الحسد الموجه نحو المزايا الشخصية هو الأكثر بشاعة وسُميّة لأنّ الحسود يفقد أيّ أمل؛ كذلك، هو أدنى أنواع الحسد، لأنه يزرع الكره محلّ المحبة والإحترام".
بالإضافة لظهور أشكال خطرة من الحسد، تتحول المجتمعات لضحية دعوات غوغائية لتحقيق المزيد من المساواة، المفارقة هو حدوث نمو تدريجي باللامساواة – ظهور فجوة سلطوية عميقة بين النخبة الحاكمة وباقي السكان. لكي تفي بوعودها بتحقيق المزيد من العدالة في العالم، وكذلك، المزيد من المساواة، يجب وضع سلطات واسعة في أيدي الحكومات لكي تُعيد تشكيل المجتمعات.
لكن، مع كل ما قيل حتى الآن، يمكننا إختيار عدم التحوُّل لضحية لهذه الخديعة السياسية.
عوضاً عن رؤية أوجه قصورنا كأسباب لإسقاط الآخرين، بإمكاننا إختيار ردود فعل بنّاءة تقوم على المحاكاة والتحسين للذات.
تظهر المُحاكاة عندما يقود إدراك أوجه القصور إلى رؤية تميُّز الآخر كمثال يُحتذى، لا عدوّ تجب محاربته، يمكن التعلُّم منه ويصبح مصدراً للتحفيز.
بدلاً من وضع الجميع على ذات السوية، تقود المُحاكاة ليُحسِّن الشخص وضعه نحو الأفضل، بل ليتجاوز من نظر لهم بإعجاب في السابق حتى.
لاحظ كيركيغارد بأنّ "الحسد عبارة عن إعجاب مُستتر"، وبالتالي، تُعتبر المُحاكاة رد فعل إيجابي، تقود الأفراد الأضعف نحو الحسد.
عندما يسعى الفرد للخلاص من نقائصه بالرغبة بتحسين ذاته:
فهذا أمر حسن ليس للفرد فقط، بل لكامل المجتمع.
يعني بأنّ الكثيرين سيركزون على خلق الجديد والأفضل، عوضاً عن تدمير الآخرين.
لكن، في المقلب الآخر، فيما لو تستمر مجتمعاتنا بالسير في طريق يقوده الحسد، الذي يغذيه خطاب الغوغائيين، سنصل إلى مكان، بحسب نيتشه، يجعل الناس تشعر بالإمتعاض من الآخرين؛ بل حتى السعداء بيننا، سيبدؤون بجعل إمتلاكهم للحق بالسعادة موضع تساؤل:
"جميعُ الأشخاص الممتعضين، هم أشخاص مشوهون فيزيولوجياً وتملأهم الديدان، مملكة إنتقام مهزوزة، لا يكلون ولا يملون في مواجهتهم للسعادة، وكذلك، يلبسون الأقنعة لأجل الثأر، بذريعة الإنتقام: عندما سيبلغون نهايتهم فعلياً، فهل سيحققون نصراً عظيماً بالإنتقام؟ في تلك اللحظة، دون شكّ، عندما يصلون بأرجلهم إلى البؤس، البؤس الشامل فعلاً، سيدركون معنى السعادة؛ رغم ذلك، سيأتي يوم يشعرون، فيه، بالخجل من سعادتهم، ويقولوا لأنفسهم: "قِمَّةُ العار أن نشعر بالسعادة! في حضور الكثير من البؤس!"".
(On the Genealogy of Morality, Nietzsche)
تعليق فينيق ترجمة
سيجري عرض أمثال شعبية تطال الحسد والإهتمام بإبراز دور العيون في هذا الأمر
اللغة العربيّة
عين الحسود تبلى بالعمى
عين الحسود فيها عود.
أصاب بعينيه (ببعض اللهجات المشرقية: قَدْحُو عِين روّحو!)
(طبعاً، نحن أمام ربط نظرة شخص بلحظة ما لشيء ما .. وهو أمر لا يخلو من الطرافة والدعابة ولا يجب تحويله لحقائق وإعتقادات .. سيما أن من لا يؤمن بالآلهة، فبكل تأكيد، لن يؤمن بصيبة العين ولا بمشتقاتها! أصلاً بالحياة الإجتماعية، على إمتداد الكوكب، نتصرف ونتخذ مواقف دون تفكير؛ والأخطر دون مُراجعة بكثير من الأحيان .. فينيق ترجمة).
اللغة الصينيّة .. مُعرّبة
الحسد حبة رمل في العين
مثل صيني
اللغة الإسبانيّة
La envidia ciega a los hombres y les imposibilita el pensar con claridad
يُعمي الحسد البشر ويمنعهم من التفكير بصفاء
La envidia agudiza la vista
يشحذُ الحسدُ البَصَر
Los poco que crean son la envidia de los muchos que se dedican exclusivamente a mirar
القِلَّة الخلَّاقة هي موضع حسد الأغلبيّة المُتفرِّغة للمُراقبَة (الفعل الإسباني mirar يرتبط بالرؤية بالعين .. فالرقابة بالعين وليس بالمُخابرات!) حصراً
اللغة الألمانيّة
Schutz vor den Augen des Neids
الوقاية أو الحماية من عيون الحُسَّاد
اللغة الإنكليزية
No bird ever looked at a plane in envy
Iain Thomas, 25 Love Poems for the NSA
لم ينظر أيّ طائر إلى طائرة نظرة حسد أبداً
“If girls could spit venom, it'd be through their eyes.”
― S.D. Lawendowski, Snapped
إن تبصق (تنفث .. عادة مع السُمّ) الفتيات السُمّ، فهو سيخرج من عيونهنّ
“Some people suffer from the green-eyed monster called envy.”
― Ana Monnar
يُعاني البعض من وحش بعينين خضراويين اسمه الحسد
اللغة الفرنسية
Il y a des gens dont les yeux et le sourire sont des portes où on a envie de s'engouffrer
Et monter lentement dans un immense amour... (2001) de
هناك بشر، عيونها وابتساماتها كبوابتي حسد مُهلِك
مُجرّد عيِّنة بسيطة .. وهناك الكثير من الأقوال والأمثال حول الحسد، بالعموم، ودون ربطه بالعيون؛ وبعضها صادر عن ادباء وشعراء حديثين وقُدماء
وشكراً جزيلاً وعذراً على أيّ خلل أو هفوة
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق