El problema con las pseudomedicinas es que, además de ser inefectivas y por tanto una estafa, el paciente se administra sustancias varias (muchas veces de orígenes poco recomendables y de una calidad ínfima) que por suerte y en el mejor de los casos suelen ser inocuas pero que a veces, tal y como acaba de demostrar un recientísimo estudio publicado en la prestigiosa revista “New England Journal of Medicine” puede tener consecuencias fatales.
Médicos, epidemiólogos y expertos de salud pública estadounidenses se vieron sorprendidos ante la aparición de varios casos de melioidosis, una enfermedad exótica producida por infección de la bacteria Burkholderia pseudomallei que generalmente se asocia a la contaminación del suelo o del agua en países tropicales y subtropicales. Cuando aparecen casos en naciones de climas templados siempre están asociados a que los pacientes hayan viajado previamente a zonas endémicas de la bacteria. Lo que dejó perplejos a los diferentes especialistas implicados era que los afectados vivían en 4 estados bastante alejados entre sí: Georgia, Kansas, Minnesota y Tejas y que ni ellos ni sus familiares o allegados más íntimos hubieran visitado recientemente el Sudeste Asiático.
La
primera paciente fue una mujer de 53 años de Kansas con un historial médico
“complicado” que incluía enfermedad pulmonar obstructiva crónica, cirrosis por
hepatitis C, problemas en las arterias coronarias, hipotiroidismo y artritis
psoriásica. Y como guinda la paciente hacía uso y abuso de múltiples
sustancias: alcohol, anfetaminas, cocaína y tabaco. Se presentó en urgencias
tras 4-5 días con dificultades respiratorias, tos, malestar general y
debilidad. Después de múltiples pruebas, en los hemocultivos creció B.
pseudomallei. A pesar de un tratamiento masivo de antibióticos, murió a los 9
días de su ingreso a causa de un choque séptico provocado por la bacteria.
Essential Oils: Poisonous when Misused
Essential Oil Poisoning Is on The Rise. Here's What You Need to Know
تتمثل مشكلة الأدوية المزيفة،
بالإضافة لعدم فعاليتها وتشكيلها لعملية نصب وإحتيال، بتلقي المريض لعدد من المواد
(في كثير من الأحيان، من مصادر لا يُنصَح بها وذات نوعية رديئة)، لحسن الحظّ، وفي
غالب الأحيان، هي ذات ضرر قليل؛ لكن، وبحسب دراسة حديثة منشورة في "المجلة
الطبية الإنكليزية الجديدة":
قد تظهر تبعات قاتلة لإعتماد هذا
النوع من العلاج.
تفاجأ أطباء وأخصائيُّو أمراض وخبراء صحّة عامّة أميركيون جرّاء ظهور حالات عديدة من مرض الراعوم، هو مرض غريب ناتج عن الإصابة ببكتريا إسمها بيركهولدرية راعومية والتي تتواجد بتربة ومياه ملوثة في مناطق إستوائية وشبه إستوائية.
فعندما تظهر حالات كهذه في مناطق معتدلة المناخ:
فهذا يعني أن المصابين قد سافروا سابقاً إلى مناطق تتوطن هذه البكتريا فيها.
ما حيَّرَ بعضُ الأخصائيين الباحثين في
هذا الأمر هو أن المرضى عاشوا بأربع ولايات أميركية متباعدة عن بعضها، هي جورجيا
وكنساس ومينيسوتا وتكساس، وكذلك لا هم ولا أقرباء مقربين لهم قد سافروا إلى جنوب
شرق آسيا.
المريضة الأولى بعمر 53 عام من ولاية كنساس، لديها تاريخ مرضيّ "معقد" تضمن مرضاً رئوياً مزمناً ذو صلة بالإنسداد وتليُّف الكبد الوباء سي ومشاكل شريانية تاجية وقصور الغدّة الدرقيّة وإلتهاب المفاصل الصدفي. تبلغ المأساة ذروتها مع إستعمال المريضة لعدد من المواد بشكل زائد عن الحدّ، مثل:
الكحوليات، الأمفيتامين، الكوكايين والتبغ.
دخلت إلى قسم
الإسعاف بعد تعرضها لصعوبات تنفسية وسعال وإحساس بالضيق والضعف على مدار 4 – 5
أيام. بعد إجراء عدد من الإختبارات، نمت البكتريا البيركهولدرية الراعومية. رغم
العلاج المُكثَّف بالمُضادات الحيوية، توفيت بعد مرور تسعة أيام على تلقي الصدمة
الخمجية الناشئة عن النشاط البكتيري.
المريضة الثانية بعمر 5 سنوات وبدت
سليمة سابقاً وقد ظهرت الحُمَّى لديها. إثر إدخالها إلى الإسعاف لعدّة مرّات
متقطعة وبعد إجراء عدد من الإختبارات، تأكد إصابتها بمرض الراعوم. عالجوها
بالمضادات الحيوية على مدار أسابيع عدّة، فإستعادت صحتها نسبياً وعادت للمنزل،
لكن، بمرور ثلاثة أشهر على خروجها من المشفى، بقيت على كرسي متحرك ودون قدرة على
الكلام.
المريض الثالث رجل بعمر 53 عام،
دخل إلى الإسعاف بعد أن وجده أقرباؤه في حالة ذهنية مُشتّتة وضعف عام. إحتوى
سجِّله الطبي على إستهلاك كبير للكحوليات والتبغ. بيَّنت نتائج تصوير الدماغ
بالرنين المغناطيسي الإصابة بإعتلال دماغي فيرنيكي، وأدخلوه إلى المشفى لعلاج مرض
إستقلابي حاد. بمرور عشرة أيام، ساء وضعه وبعد إجراء عدد كبير من الإختبارات، تمكن
الفريق الطبي من تحديد البكتريا ذاتها سالفة الذكر، التي جرى إستبعادها سابقاً
بسبب عدم ذهاب المريض لمناطق إستوائية. بمرور شهر آخر، تلقى جرعات كبيرة من
المضادات الحيوي خلاله، وإثر إختفاء العامل المُمرِض، جرى إخراجه من المشفى مع
بقاء حالة التشتُّت الذهني لديه.
المريض الأخير هو طفل بعمر خمسة
أعوام، أدخلوه إلى قسم الإسعاف بسبب معاناته لعدّة أيام من الضعف وإنتفاخ اللسان
وألم بلعوم وحُمَّى وغثيان وإستفراغ. ليس لديه سجِّل طبي لافت على المستوى السريري
وبيَّنَ أهله أنه لم يغادر الولايات المتحدة الأميركية أبداً. تبيَّن أنه أصيب بفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2، علماً أنّ الأشعة
السينية للصدر قد بينت وضعاً عادياً في الصدر رغم تدهور وضع الرئتين خلال الأيام
القليلة التالية. توفي المريض بمرور عدّة أيام، بينت فحوصات الطبيب الشرعي أنه
بالإضافة إلى فيروس الكورونا في المجاري التنفسية:
حضرت البكتريا البيركهولدرية الراعومية
وهاجمت الرئتين والكبد والطحال والدماغ بعنف.
بوقت لاحق، حلَّلَ الباحثون أغراضاً مأخوذة من منازل المرضى بحثاً عن سبب الإصابات بهذا النوع من البكتريا، فوجدوا لدى المريض الأخير (الحالة الأحدث) بخّاخ علاج عطريّ مصنوع في الهند، وقد إحتوى البخّاخ على سلالة البكتريا البيركهولدرية الراعومية التي هاجمت الأشخاص الأربعة أبطال هذه القصة الغريبة.
البخّاخ مُستورد ويباع بشكل معتاد في بعض متاجر الوول مارت، التي وجب عليها سحب آلاف العبوات من السوق بعد تدخل السلطات الصحية المختصة
بالطبع، هذا العمل القائم على
التحرِّي، يليق بحضور الدكتور هاوس ذائع الصيت، حيث تُوضَعُ قائمة طويلة من
الأطباء والباحثين وتشترك مشافي ومراكز إختبار وتحاليل، كما جرى مع حالة أولئك
المرضى وإنشغال نصف الولايات المتحدة الأميركية بهذه القضيّة بالإضافة إلى تعاون
خبراء من جامعة ملبورن، حيث تتأثر المنطقة الشمالية الأوسترالية شبه الإستوائية
بحضور هذه البكتريا سالفة الذكر، وبخلاف الولايات المتحدة الأميركية، فهناك حالات
غير قليلة من مرض الراعوم.
بالتالي، المُنتَج بعيد كل البعد
عن تقديم أيّ شيء مفيد، كما تُشير الدعايات حوله، بل تحول إلى عنصر معدي خطر قد
قتل شخصين وترك إثنين بأوضاع غير مريحة.
ما يزال المُنتَج معروضاً للبيع في
متاجر الوول مارت بسعر متواضع قدره 3.98 دولار دون إضافة الضرائب، حال رغبتكم
بتحقيق شيء من "الإسترخاء"!!
أخيراً، هديّة عبارة عن فيديو لطبيب ينصح بأدوية مزيفة مخصصة للأطفال دون
الإحساس بأيّ نوع من الخجل
تعليق فينيق ترجمة
كما أنّ هناك حالة إنبهار لدى مشرقيين من "الغرب الحضاريّ الحديث"، هناك إنبهار مماثل لدى غربيين من "المشرق الهندي خاصة"، وهو ما يقود إلى نوع من تمرير أخطاء أو ما شابه دون التدقيق فيها والردّ عليها .. ذهنية الإنبهار مُناهضة للعقل النقديّ ويجب التحرُّر منها .. موضوع العلاج بالروائح خطير للغاية لأنه مختلط بأوهام لا علاقة لها بالعلم والطبّ وقد يؤدي إلى الموت كما هو مبين أعلاه؛ وربما هناك تداعيات كثيرة أخرى مؤسفة
الحذر ثُمّ الحذر
وشكراً جزيلاً للمرور والإهتمام والردّ والتصويب لدى الضرورة
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق