La inventiva del siempre disparatado mundo de las pseudomedicinas es casi infinita. Porque lo de alojar los “huevos Yoni” dentro la vagina, unas simples piedras que supuestamente mejoran cuerpo y mente, además de empoderar a la mujer y generar orgasmos más intensos tiene delito.
Desde hace algún tiempo internet
está plagado de anuncios, patrocinados muchas veces por algunas celebridades,
en los que publicitan las “maravillas” de los “huevos Yoni”, piedras
semipreciosas talladas en forma de huevo que se pueden insertar en el espacio
del útero de una mujer. ¿Y para qué diantres sirve meterse piedras pulidas por
la vagina?
Pues según los avispados vendedores
y la caterva de analfabetos científicos que les siguen la corriente el “huevo
Yoni” de jade parece ser la repanocha ya que:
absorbe energías mental y emocional tóxicas
y las transforma en energía positiva, recarga la energía, ayuda a balancear
bloqueos sexuales, tonifica y repara los órganos reproductivos, limpia el
cuerpo de tensión y traumas, fortalece la intuición y ayuda a tener sueños más
vívidos y ayuda a convertir los sueños en realidad
لا حدود للإبتكارات المُخادعة التي تعكس أفكاراً طبيّة
مُزيَّفة.
لأنّ وضع
"بيوض يوني" ضمن المهبل، وهي عبارة عن حجارة بسيطة تقوم بتحسين الجسد
والعقل، كما يزعمون، بالإضافة إلى تقوية المرأة ومنحها ذُروات جنسية
ملتهبة:
عبارة عن جُرم شائن!
تمتليء شبكة الأنترنيت بإعلانات مرتبطة، ببعض الأحيان،
بمشاهير يُعلنون عن "عجائب" "بيوض يوني" سالفة الذكر، وهي
أحجار مصقولة ومنحوتة على شكل بيضة ويمكن إدخالها في نطاق رحم الأنثى.
لكن، السؤال،
أيّة فائدة يحملها إدخال أحجار مصقولة إلى المهبل؟
حسناً، بحسب البائعين والأخصائيين العلميين المزيفين
المُدافعين عن "بيضة يوني" المصنوعة من حجر كريم إسمه اليشم، فهي:
تمتص الطاقات الذهنية والإنفعالية الحسيّة السامة
وتحولها إلى طاقة إيجابيّة وتشحن هذه الطاقة وتُساعد على تحقيق التوازن الجنسي
وصيانة أعضاء التكاثر وتخليص الجسم من التوتُّر والصدمات وتُقوي الحدس وتساعد على
إمتلاك أحلام نابضة وتحويلها إلى واقع.
أمر رائع دون
شكّ!!
لكن، هناك أشياء أخرى كثيرة.
"بيوض يوني" المصنوعة من السبج "تساعد على رؤية
الحقيقة والأخطاء والأنا لتركيز الإحساس وإلغاء المخاوف".
أما البيوض المصنوعة من الجمشت، فتساهم بتحسين
التركيز وتهدئة العقل وتساعد على التفكير بصيغة إيجابيّة وإمتلاك أحلام حيّة أكثر،
لا تقولوا أنّ هذه الأشياء ليست ممتعة؟!!
هكذا، يجري
تصنيع هذه البيوض الحجرية المصقولة المصنوعة من أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة،
ليقول شامان الأمس واليوم وكل يوم بأنها تنفع بأكثرمن إستعمالها كثِقَل يُوضَع على
الأوراق كي لا تطير!
وبعد إختيار نوع الحجر الكريم، يتوجب على الأنثى إختيار
حجم البيضة من بين ثلاثة أحجام:
الحجم الأكبر (45 . 30) ميليمتر؛ الحجم المُتوسِّط (40 . 25) ميليمتر والحجم الأصغر (20 . 30) ميليمتر.
رغم أنه قد يبدو متناقضاً، تنصح "الخبيرات"
بالبدء مع بيضة ذات حجم أكبر.
بمرور الوقت، وبعد التعوُّد على الإستعمال و"تطوير القدرات"، ستتمكن الأنثى من إستعمال بيوض أصغر حجماً.
لا تسألوني عن سبب هذا
التناقض في الإستخدام!
ما هو الزمن الواجب ترك البيضة الحجرية داخل المهبل
خلاله؟
حسناً، في البداية، رغم صعوبة إحتجاز البيضة والإحتفاظ
بها داخل المهبل، تنصح "الخبيرات" بألّا تقنط الأنثى، فهو أمر طبيعي
بدايةً. يمكنها البدء بالتمرُّن لبضع دقائق يومياً فقط، بوضعية الجلوس أو
الإستلقاء حتّى.
الهدف النهائي ليس تسلية، ففي حالة البيضة المهبلية
المصنوعة من السبج، تُترَكُ لمدة سبعة أيام داخل المهبل ثُمَّ ترتاح ليوم، وهكذا
خلال ثلاثة أسابيع، وعندما تأتي الدورة الشهرية، تُنزَعُ البيضة من المهبل.
لكن، كل هذا لأجل الحصول على ذُروات جنسية أقوى وتحقيق
توازن طاقي ذهني وإمتلاك صحّة كالحديد.
بالطبع، لا تتعذبوا بالبحث عن معلومات علمية أو وقائع
جرى التحقُّق منها حول هذه المزايا "الرائعة" لتلك الحجارة.
بل ما يبدو واضحاً هو أنّ إستعمال هذه البيوض الحجرية له
تداعيات سلبيّة خطرة قويّة، كما يرى الطبيب شيتري:
يمكن لأيّ جسم
غريب التأثير سلباً على عمل المهبل، وهو ما يمكنه زيادة خطر المُضاعفات. يمكن
لإدخال أيّ شيء ضمن المهبل التسبُّب بالتهيُّج والخدوش أو الحكّة، وهذا مؤذي بحد
ذاته.
علاوة على هذا، هناك في الحجارة الكريمة مسامات يمكن
للبكتريا إستيطانها. كذلك، يصعب تنظيف هذه الحجارة بشكل كامل، ما يعني إلتصاق
البكتريا وتعفنها.
رغم إثبات أنّ التمارين تُقوي عضلات أسفل الحوض، فإنّ
إستعمال بيضة يوني يقضي بالتقليص المستمر لعضلات المهبل، وهو ما قد يتسبب بالأذى،
فكما يرى ذات الطبيب:
لدى إستخام بيضة يوني، لا يتحقق تتالي الإنقباض
والتحرُّر والإسترخاء اللازم للتدريب الحوضيّ وهو ما قد يؤدي لحدوث تقلصات عضلية
في النسيج المهبلي.
بإختصار، عدّة نصب جديدة (في هذه الحالة، موجهة للإناث
بالتحديد) لا تزيد كلفتها عن عشرات الدولارات (في حال عدم شراء كافة الأنواع من
الأحجار المتوفرة في السوق) وتسبب الأذى ولا تُحقق أيّة فائدة؛ بل قد تقود إلى ظهور
مشاكل متنوعة بجهاز حساس مثل الجهاز التكاثري الأنثوي.
مبدئياً، من حق أيّ شخص ممارسة أيّ شيء بجسده طالما أنه لا يؤذي الآخرين؛ لكن، هل يُعقَل أن يستخدم هذا الشخص شيئاً يؤذيه؟
جزء من دراما بشرية حاضرة بأوجه كثيرة من حياة الإنسان كذكر وكأنثى.
هناك طرق كثيرة للإثارة الجنسية الذاتية الأنثوية وليس فيها أيّة مخاطر ويمكن إعتمادها عوضاً عن إستعمال حجر يوني أو ما يشبهه.
وشكراً جزيلاً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
أسوأ 14 طبيب خلال المئتي عام الأخيرة
تسمُّم بسبب العلاج بالروائح أو العطور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق