JESUS
Y SU OBRA
En
los evangelios notamos algo particular. Que Jesús, cada oportunidad que se le
presenta, aprovecha para demostrar que lo que hace fue profetizado antiguamente
por los Profetas del Antiguo Testamento.
No
hace algo sin que cite, de memoria, las palabras de los antiguos clarividentes.
Parecería que hay una intencionalidad en su forma de proceder. Como si citar
las fuentes que todos los judíos respetan hiciera que su ministerio fuera más
creíble y exitoso.
Por
eso, decía:
“.
يسوع وعمله
نلاحظ في الأناجيل شيء خاص. نلاحظ بأنّ
يسوع وفي كل فرصة يقدّم بها نفسه، يحاول إثبات أن ما يقوم به ما هو إلّا نبوءات
قديمة لأنبياء العهد القديم. فلا يقوم بشيء دون أن يقدّم إشارة، من الذاكرة، من
كلام الأقدمين. ويبدو أنّ هذا قد شكّل منهجيّة مقصودة لديه. كما لو أنّه بإيراده
لمصادر، يحترمها اليهود، سيجعل مهمته أكثر تصديقاً ونجاحاً.
لهذا، قال:
" 46 لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي،
لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي.
47
فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ
كَلاَمِي؟». إنجيل يوحنا 5
هل احتاج إبن الله
لإيراد مصادر قديمة، لكي يؤمن مريدوه أو يحترمون ما قام به؟ هل من
الضروريّ التبرير بهذه الطريقة؟ أو أنّ هذا لم يكن أكثر من زاوية من المشهد فقط؟.
وُجِدَ في النبوءات
المسيحيّة ثلاث نبوءات رئيسيّة:
نبوءة ابن داوود، (المُستشهَد بها في الأناجيل)،
نبوءة إبن الإنسان ونبوءة العبد المتألِّم.
لم يستسغ يسوع التجسُّد على صورة المسيح
المحارب حصراً، بل اختار التجسُّد بشكل روحيّ، كحال إبن الانسان (أو العبد المتألِّم).
بل أكثر من ذلك، يُجسِّد العبد المتألِّم
النبوءة، حين يجري القول بأنّ "المُختار" سيموت إثر تعرضه لكل أصناف
التعذيب، وسيعود لاحقاً للحياة.
لكن، يمزج يسوع، على نحو مقصود، في كل مراحل
مهمته، صور المسيح الثلاثة.
بحسب العقليّة التي واجهها، فقد بدا تمثيله للواحد أو الآخر من الثلاثة مناسباً.
لهذا نراه يدخل للقدس ممتطياً حمار، كما جرى التنبُّؤ
قديماً بما سيعمله ابن داوود. لكن، أيضاً، بمواجهة بيلاطس، قال بأنّ "مملكته
لا تنتمي لهذا العالم"، كما هو مأمول من إبن الإنسان. في الغالب، وبمعرفة
ذهنيّة شعبه، فقد اختار التلاميذ المناسبين، لكي يتابع رسالته إلى الأمام.
في أيامنا هذه، نرى ذات المنطق مع الغورو
المجسدين للألوهيّة. يقولون بأنهم مختارون، أو كلَّمهم الله، بل حتى أنهم ذاتهم هم
الله. ما يشجع أولئك على
الظهور دوماً هو معرفتهم بالضعف البشريّ تجاه هذه القصص. يعرفون أين تكمن نقاط
ضعفنا تجاه الفراغ الوجوديّ المتمثِّل بعدم امتلاكنا لإله.
وكمتلاعبين
جيدين، يمكنهم التحكُّم بمصائر الكثير من الأشخاص، من خلال تقديم ما يحتاجونه أو ما
يعتقدون أنهم يحتاجونه. وفي الغالب، فقد حدث شيء شبيه مع يهوذا. لهذا، لم يتفاجأ
يسوع عندما اشتكوا منه. ففي الواقع، قال له في العشاء الأخير:
18 «لَسْتُ أَقُولُ
عَنْ جَمِيعِكُمْ. أَنَا أَعْلَمُ الَّذِينَ اخْتَرْتُهُمْ. لكِنْ لِيَتِمَّ
الْكِتَابُ: اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي الْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ.
إنجيل يوحنا 13
ومن الواضح أن إضافة في الكتابات
المقدّسة، تقول:
64 وَلكِنْ مِنْكُمْ
قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ
الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ.
إنجيل يوحنا 6
عمليّة الصلب
بحسب آخر الاكتشافات الأثريّة، لم يُصلبْ المسيح بمسمرة معصميه، ولا هم ربطوه بالحبال. بل صلبوه اعتباراً من قفا
اليدين، بربط اليدين والكتفين ووضعه على الصليب في الختام. بهذه
الصيغة، مرّ الذراع من خلف الخشبة وسُمِّرَ بمسمار طويل بقفا اليد.
بدا الألمُ شديداً. لكن، فيما لو نتمعَّن
ببعض القصص – كشهادة يوسيفوس فلافيوس – يمكننا القول بأنّه حتى لو القصد من
الصلب هو القتل، فهذا لم يكن ليحصل دوماً. وفيما لو حدث تخفيض زمن
الصلب، فمن المُحتمل أنّه أُنْقِذَ بشكل طبيعيّ.
هناك حالات لأشخاص، قد استغرق تعليقهم
على صليب لثلاث أيّام وأكثر، ولم يموتوا!
لكن لم يستغرق تعليق يسوع على الصليب
بالكاد 3 ساعات. ففي الغالب، وكما أكَّدت دراسات عديدة، فإنّه عندما أُعطِيَ ليشرب الخلّ، من خلال إسفنجة مُتشبِّعة
به، فقد تملّّكَهُ شيءٌ من الخَدَرْ.
من جانب آخر، لبيلاطس ويوسف الرامي علاقة وثيقة، كما يُشير كثير من الأناجيل المُنتحلة (الأبوكريفيّة) لهذا. لم يرغب بيلاطس بإعدام يسوع، لكن، رغب الشعب بهذا. ولقد
تخوَّف من حدوث ثورة عليه.
هل ثمّة اتفاق
ضمنيّ، قد تحقق بين بيلاطس يوسف الرامي ويسوع بُغية تفادي الموت على الصليب؟
لا يتوجَّب علينا
نسيان شيء آخر، هو المغارة الطبيعيّة، حيث سيُحفَر قبر المسيح، وهو من أملاك يوسف
الرامي.
بالعموم، تنعَّمَ الأغنياء بهذه الميزة (الدفن بقبر) فقط.
أما من مات على الصليب، فكانوا يلقونه في حفر عامّة. يبدو لي أمر مشكوك به
بأنّ يوسف الرامي قد جهّز المغارة، ريثما يموت يسوع خلال 3 ساعات من التعليق على
الصليب. فعوضاً عن كسر سيقانه، وهذا ما اعتادوا القيام به مع المصلوبين، سمَّروه برمح
أفقيّ (ومن جديد يتم تأكيد النبوءات القديمة التي قالت بأنّ المسيح لن يُكسر له
أيّ عظم).
وأهم ما في الأمر، أنّه إثر هذا الموت، يُرى من جديد، شخص بهالة نور، يلتحف لباساً أبيضاً على القبر. وتبدأ أحاديث حول ظهوراته،
وسيبقى إنجيله بقلب رجاله للأبد. لأنّ الوعد لم يكن شيء آخر سوى العودة للحياة
متجسداً!!
ثمّة تفصيل مثير للإهتمام، عندما طلب توما
المشكِّك منه أن يُريه علامات الصلب، وبيَّنَ يسوع له تلك العلامات. ويذكر هذا كتبة
الاناجيل على الأقلّ.
بالمناسبة، ألا يقول لنا هذا بأنّ المسيح
قد شُفيَ وقد عاد للحياة بينهم من جديد؟
كما أنّه قد تناول السمك معهم. وبحسب
المفاهيم الميتافيزيقيّة المتصلة بالصيغة الروحيّة وما يجب عليها القيام به، فهذا ليس مقبولاً. فلا يمكن لكائن روحيّ أثيريّ تناول الأطعمة ولا امتلاك علامات من
أيّ صنف (حتى لو علامة صلب!)، حيث لا وجود للحم أو جسد كما هو مفترض.
لكن، بتلك الأزمنة، مفهوم البعث، في
الواقع، عبارة عن قيامة، وعندما يعودون للحياة، فهم يعودوا بجسدهم ذاته،
مع علامات ومع كل شيء. ولهذا، طلب توما أن يُريه يديه.
تُولد قوة الدعاية للعبادة
من العقيدة ذاتها، فيما لو نسترشد بترتليان.
الخُلاصة
يسوع قائد روحانيّ مُخادع، ككثير من
المُنتشرين اليوم بطول العالم وعرضه.
لقد ساعدته الحقبة الزمنيّة بتثبيت ادعاءاته.
وقد غذّى هذا
الاعتقاد كل من أحاط به. ساعدوه على إنقاذ نفسه من عقوبة الإعدام.
أعطوه صيغة لتحقيق معجزة لا وجود لها.
جدير بالتنويه، أنّ يسوع ذاته قد اعتاد قول:
إيمانك قد خلَّصك.
عَلِمَ كقائد روحانيّ جيّد محلِّل لشخصيات مؤمنيه وعارف لمكامن ضعفهم:
عَلِمَ كقائد روحانيّ جيّد محلِّل لشخصيات مؤمنيه وعارف لمكامن ضعفهم:
أن الإيمان يشفيهم بطريقة وهميّة.
ولهذا، بدا من السهل عليه جعلهم يستمرون بالإيمان بتعاليمه. ولم تكن تعاليمه، بالواقع، شيء مختلف عن تعاليم الفيلسوف حيليل وهو حاخام ومعلم يهوديّ، والذي قال "لا تعملوا مع الآخرين ما لا ترغبون أن يعمله الآخرون معكم" (يتفق كلامه مع القاعدة الذهبيّة) إلى جانب أشياء كثيرة أخرى.
ولهذا، بدا من السهل عليه جعلهم يستمرون بالإيمان بتعاليمه. ولم تكن تعاليمه، بالواقع، شيء مختلف عن تعاليم الفيلسوف حيليل وهو حاخام ومعلم يهوديّ، والذي قال "لا تعملوا مع الآخرين ما لا ترغبون أن يعمله الآخرون معكم" (يتفق كلامه مع القاعدة الذهبيّة) إلى جانب أشياء كثيرة أخرى.
ساهم يسوع، كعلّامة في الكتب المقدّسة،
بنشر سطوته عبرها. ما بلغه (نطاق التأثير) – أتخيّل – لا هو ذاته، هو ما أمكن
التشكيك به.
فالمجازر التي قادتها محاكم التفتيش
باسمه، إنتهاكات رجال الكنيسة ممثلي الله، لم يكن ليسوع أن يتخيلها!!
على الرغم من انتظار الواحد فينا إجابة
حول فيما لو أنّ يسوع هو ابن الله.
فإنّ أموراً أخرى، تفرض نفسها:
لم تظهر عقيدة قد
أنتجت كل تلك المجازر في التاريخ كالمسيحيّة.
في الواقع، هل يسوع مُنقذ أم مُدمِّر؟
17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ
أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.
18
فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ
يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ
الْكُلُّ.
إنجيل متى 5
ولم يُرِدْ الرُسُل شيء
آخر سوى رؤيا يوحنا، أي التدمير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق