Gordon Gallup y la Teoría del
Desplazamiento de Semen
Gordon Gallup es un psicólogo que ha
tenido intereses muy dispares a lo largo de su carrera. Su aportación más
conocida es el test del espejo, ese test en que les pintan una mancha en la
cara a distintos animales para ver si son capaces de autoreconocerse, y que han
pasado chimpancés, gorilas,orangutanes, macacos, capuchinos, delfines, orcas,
elefantes, y recientemente las urracas y puede que las palomas.
.!
الدكتور غوردون جي. غالوب وفرضيّة إزاحة المني
الدكتور
غوردون أخصائيّ علم نفس، وباحث في علم النفس الحيويّ بجامعة ألباني / نيويورك.
يُعتبر أشهر اختبار قام به، هو اختبار المرآة، حيث رسم بقعة على وجه حيوانات مختلفة،
لكي يتأكد من قدرتها على التعرُّف على نفسها، وقد خضعت شمبانزي، غوريللا،
أورانغتون، مكّاك، كابوتشينو، دلفين، حوت، فيل للإختبار، وبوقت قريب، خضع طائر
العقعق الأوروبي للإختبار، ويمكن أن يدخل الحَمَامْ بالإختبار أيضاً.
كذلك، أطلق الدكتور غوردون الفرضيّة، التي
تقول بأنّ العمى والفِصامْ ليسا متوافقين، بمعنى أنّه لا يوجد حالة فِصامْ
واحدة موصوفة لشخص أعمى بالولادة. لم يُجرّده أحد من العقل، على الرغم من أنّ
مؤسسة التحليل النفسيّ لم تهتم كما يجب بهذا الموضوع (بالعموم، إهتمامات
مؤسسة التحليل النفسيّ ضعيفة حتى بما يصدر عن دائرتها الضيِّقة).
كذلك يوجد عدد من المقالات ذات الصلة بالجنس، وهي ما يهمنا من إنتاج
الدكتور غوردون الآن. يقول بأحد تلك المقالات، بأنّ المني يمكن أن يمتلك مزايا
مضادة للإكتئاب.
مرّر مقياس بيك للإكتئاب على نساء، تستخدم الواقي
وعلى نساء لا تستخدمه، ووجد بأنّ من لا تستخدمه أقلّ إكتئاب. ليس هذا، من حيث المبدأ، نوع من الجنون. يمتصّ المهبل مركبّات من المني، والتي
ستصل إلى الدم خلال زمن قصير، وقد جرى إثبات أنّ المني يمكنه أن يحثّ عملية
الإباضة بفعالية كبيرة. المثير في الأمر، هو أنّ المُنتَجْ الذي يمتلك هذا الأثر
يسمى عامل نموّ الأعصاب، والذي من المُفترض
أنّ لا علاقة له بتلك الأشياء، وتقتصر مهمته على التأثير بنموّ خلايا عصبيّة
محددة. قد يمتلك هذا الإكتشاف أهميّة كبيرة في علاج مشاكل الخصوبة الجنسية
والعقم. يساهم عامل نموّ الأعصاب بتعزيز نموّ الجسم الأصفر، ولديه وظيفة
تعزيز الحمل، حتى الشهر الثالث منه، تقريباً. وفي حال تأكيد هذا الأمر عند البشر،
ستُسهِم مجموعة من التواصلات الجنسية المتكررة، خلال الجزء الأوّل من فترة
الحمل، بتفادي حدوث الإجهاض.
لكن، نعود إلى القضيب، وهو هدفنا في هذا الموضوع، حيث أننا لم
نتناول في القسم الأوّل قضيّة الأشكال المختلفة للقضيب البشريّ مقارنة مع قضيب
الرئيسيّات، بسبب التضخُّم الحاصل بالحشفة والوضع العموديّ لتاج القضيب ذاته.
يعتبر الدكتور غالوب بأنّ شكل القضيب المكبسيّ، يفيد بإزاحة مني منافسين
محتملين. ويظهر الاثبات على هذا عبر مقال له، نُشِرَ العام 2003. يذهب غالوب
وزملاؤه في البحث إلى متجر أدوات جنسيّة واشتروا عدّة قضبان (أُيُورْ .. جمع أَيْرْ أي القضيب .. وليس قضبان خشب أو حديد!) مختلفة الشكل،
بحشفة ودون حشفة، واشتروا كذلك جهاز أنثوي صناعي أو مهبل، صنَّعوا مني من نشاء
الذرة وقاموا بمحاكاة الحركات الخاصة بممارسة جنسية. وجدوا بأنّ القضيب بحشفة،
يُزيح 91% من المني، بينما يُزيح القضيب دون حشفة ما نسبته 35.3% من المني فقط.
كذلك، وجدوا بأنّه من الأسهل إزاحة المني الأقلّ لزوجة. نشروا مقالاً آخراً، يحاول
توضيح آليات التجربة تلك، ويستحق الإهتمام.
ففي المقام الأوّل، يدعم هذا العمل فرضيّة
التنافس المنويّ، كآليّة، قد ساهمت بإطالة القضيب. يملأ القضيب التقليدي المهبل ويوسّعه
ويضغط حتى منطقة عنق الرحم ، وفيما لو نأخذ بحسابنا أنّ قذف المني قد يصل مسافة
تتراوح بين 30 – 60 سنتمتر، سنعرف بأنّ الهدف هو بلوغ عنق الرحم. يبدو أنّ جملة من
التكيُّفات الباحثة عن إيصال المني إلى المنطقة العليا من المهبل قد حدثت. وبصورة
معاكسة لما يحدث عند الحيوانات رباعيّات الحركة (حيوانات تستخدم أربع أطراف لتتحرك ..
وهي تختلف عن رباعيات الأطراف، التي تنتمي رباعيات الحركة إليها وتحتوي على كائنات
ثنائية الحركة مثلنا، أي نستخدم طرفين بالحركة من أصل 4 اطراف نملكها)، تسبّب
المشي على قدمين عند البشر ليصير وضع المهبل البشريّ غير مناسب لإحتجاز المني.
يساهم الجِماعْ البطنيّ وجه – لوجه مع الأنثى بتصحيح الوضع نسبياً، ويزيد من إحتمالات إحتجاز المني، كذلك، تجدر الإشارة إلى ظهور سلسلة من الآليات التي بحثت عن إخضاع
وإدماج المرأة، مثل المُلاطفات عقب الجِماعْ، نموذج الإقتران الليليّ (ممارسة
الجنس ليلاً) أو الآثار المُهدِّئة للذروة في العمليّة الجنسيّة.
آثار الختان
يمكن أن يؤثر الختان في إزاحة المني.
فعندما تُزال القلفة من تاج الحشفة، تصبح منطقة الحشفة أكثر وضوح وتُحسّن من أثر
الكَبْسْ أو إزاحة المني. يعتبر كثير من المختونين بأنّ حساسية القضيب، قد خفّت
وزادت مدّة الجِماعْ، ونوّه بعضهم لحدوث انخفاض بالإشباع الجنسيّ. وفي دراسة على
نساء لديها علاقات جنسية مع مختونين وغير مختونين، اعتبرت نسبة 73% منهن بأنّ
المختونين، قد أدخلوا القضيب بقوّة وعمق أكبر مما فعل الغير مختونين، ولهذا، فضّلت
غالبية النساء ممارسة الجنس مع أشخاص غير مختونين، وتمثلت عوارض الجنس مع المختونين بحدوث إزاحة كبيرة للإفرازات المهبلية وحدوث جفاف، وزيادة الإحتكاك، الذي يُفضي
لتحقيق عدم الراحة خلال ممارسة الجنس مع أشخاص مختونين. يقدم غالوب وزملاؤه فرضيّة
أنه وبناء على تلك الفعالية الكبيرة بالتنافس المنويّ، سيمتلك المختونون مؤشر
منخفض أكثر لامتلاك الأبناء كثمرة لعدم ثقة جزء من زوجاتهن، حيث يمكن اختبار هذه
الفرضيّة.
تبعات الإزاحة الذاتيّة للمني
مشكلة فرضيّة إزاحة المني، هي بأنّ القضيب يمكنه أن يُزيح المني
للشخص ذاته. تثبت المعطيات الأوليّة في عمل غالوب، بأنّه فيما لو يتابع القضيب
حركاته بعد القذف، فهذا سيقود لإزاحة المني الذي خرج بالقذف ذاته. مع هذا، تنتج،
بعد القذف، سلسلة من التغيُّرات التي تظهر باتجاه يمنع حدوث هذا الأمر، مثل فرط
بحساسية القضيب، خسارة الإنتصاب وفترة مقاومة للحرارة.
يخسر القضيب، في الدقيقة
الأولى التي تلي القذف، نصف قوّة الإنتصاب وربما أكثر، وتنتج فترة مقاومة حرارة قد
تمتد، بحسب العمر، من 30 دقيقة إلى 24 ساعة. وممتع للغاية التأمُّل بأثر كوليدج على ضوء هذه الملاحظات.
يُساهم أثر كوليدج بتقصير مدّة فترة مقاومة الحرارة، وذلك، عندما يملك الذكر فرصة
الجِماعْ بأنثى أخرى مختلفة، وهذا منطقيّ، لأنّه في هذه الحالة، ليس هناك
مشكلة الإزاحة الذاتيّة للمني.
نوجّه نصيحة للأزواج الذين لديهم مشاكل خصوبة وعقم،
بأن يحاولوا تجنُّب الحركات الجِماعيّة بعد القذف.
تخثُّر المني
يتخثّر المني بعد بضع ثواني من القذف، ويتسيَّل (يُصبح سائل) بعد
القذف بمدة تتراوح بين 15 – 30 دقيقة. بشكل تقليديّ، من غير المعتاد حدوث تخثُّر
الجزء الأوّل من المني المقذوف، بل يحدث هذا مع الجزء الأخير منه. يرى أخصائيُون بأنّ هذا يساعد بالحفاظ على المني بمكانه، ريثما تبدأ الحيوانات
المنوية سيرها نحو عنق الرحم، وبذات الوقت، تتفادى عبور مني مُنافس. يوجد دليل
ملموس على أنّ تخثُّر المني، هو عبارة عن استراتيجيّة تنافس منويّ. درس كلّ من ديكسون وأندرسون عملية التخثُّر تلك
عند 40 نوع من الرئيسيّات، ولاحظا بأنّ معدّل التخثُّر هو أكبر عند أنواع تقترن
أنثاها بأكثر من ذكر بذات الوقت، بينما يقلّ المعدّل عند أنواع تقترن أنثاها
بذكر واحد بصورة رئيسيّة، أو أنّ الذكر متعدد الزوجات. المني فائق اللزوجة
وأصعب في الإزاحة، وكذلك، تضعف وظيفته سواء في الإنتقال الذاتيّ كما في الإزاحة من
قبل ذكور آخرين.
تداعيات القذف السابق لأوانه
يُقدّم غالوب مجموعة من المعطيات الرقميّة، التي نأخذها مع الحذر.
يتراوح
كمون القضيب منذ لحظة دخوله المهبل وصولا إلى القذف، من دقيقتين إلى ساعة.
المتوسّط هو 7.9 دقيقة، بحسب غرونيير وبيرز مع عدد دفعات (جمع
دفعة أو إيلاج) يتراوح بين 100 إلى 500. فيما يصبح الكمون عند ذكور لديهم مشكلة
القذف السابق لأوانه بمعدل متوسط هو 1.1 دقيقة. من البديهي أنّ القذف خارج المهبل، هو غير وظيفيّ، لكن، ربما عمل الإنتقاء الطبيعي على تخفيض زمن القذف.
في
زمن قديم، ربما شكّل القذف السابق لأوانه حالة تكيفيّة.
كتب هونغ مقالاً، تحت عنوان "البقاء على قيد الحياة للأسرع".
وتتأسس هذه الأطروحة على أنّ إطالة
الجِماعْ، قد يترتّب عنها سلسلة من الأثمان. كمثال، عندما تطول مدّة الجِماعْ، هناك خطر أكبر على الزوجين جرّاء احتمال الهجوم عليهما من مُفترس محتمل، أو
من خطر الهجوم عليهما من زوج آخر أصابته الغيرة.
في المقابل، تمتلك إطالة فترة
الجِماعْ فوائد، كذلك، مثل حضور احتمال أكبر لكي تصل الأنثى للذروة (للنشوة
الجنسية)، بالإضافة لأنّ تقلصات مهبلية وانقباضات بالرحم، تصاحب الوصول للذروة
وتساعد في احتجاز ونقل المني لعنق الرحم. انطلاقا من وجهة نظر التنافس المنويّ،
يقضي الجِماعْ ذو الزمن الأطول بلزوم زمن أكبر لإزاحة المني المُنافس.
بالتالي،
يمكن اعتبار القذف السابق لأوانه كفشل على مستوى إزاحة المني المُنافس. عند
الرئيسيّات، يتوجب على الذكور الهامشيين، الذين لديهم فرص اقتران أقلّ، اغتنام أيّة
فرصة للإقتران عند غياب الذكور المسيطرين أو عندما لا يتمكنوا من رؤيتهم، ولهذا،
يمكننا التكهُّن بأنّ القذف السابق لأوانه أو السريع، هو عبارة عن آليّة تكيفيّة،
تسمح للذكور الهامشيين بتقليل مخاطر كشفهم والإنتقام منهم من الذكور المسيطرين في
الجماعة.
هل يمكن أن تحمل الأنثى من رجل دون حصول
علاقة جنسية معه؟ (دون تحقيق إلقاح اصطناعي، طبعاً).
ربما يبدو السؤال أعلاه، كشيء ينتمي إلى الخيال العلميّ، وهو ما يسميه
غالوب وزملاؤه بفرضيّة امتطاء الحصان، والجواب على هذا السؤال: نعم!
نظرياً، بإمكان الأنثى أن
تحمل دون امتلاكها لعلاقات جنسية مع الذكر الذي سيجعلها تحمل، بل مع آخر.
ويسمى
هذا عند الحيوانات بالإلقاح بالوكالة، وهذه الحالة موثقة عند الحشرات.
ونرى
هذا بمثال حيّ، لدينا السيّد فلان، يتوجّه إلى بيت دعارة ويقيم علاقة مع عاهرة (لا توجد عاهرة إن لم يكن هناك عاهِر .. فينيق ترجمة)؛ قبل ذلك بدقائق، قد مارست الجنس مع السيّد علتان. في ظلّ صخب هذه العلاقات،
من الممكن أن ينتقل جزء من مني السيّد علتان الموجود في مهبل العاهرة إلى
المنطقة الواقعة بين القلفة والحشفة بقضيب السيّد فلان وتبقى فيه (يجب التنويه
لأنّ هذا لا يحدث مع شخص مختتن ولا مع شخص لديه هوس بالنظافة .. واضح؟). يعود
السيّد فلان إلى بيته، ويقيم علاقة جنسية مع زوجته، وهنا، يمكن أن يدخل قسم من مني
السيّد علتان في مهبل امرأة السيّد فلان!! فيما لو يكن مني السيّد علتان فعّال
أكثر من مني السيّد فلان، ستحمل المرأة من السيّد علتان ودون إقامة علاقة جنسية
معه فعلاً!!
تقودنا هذه القصة لقضية فيما لو تمتلك إفرازات الأعضاء الجنسيّة (تتراكم هذه الإفرازات بين القلفة والحشفة عند الذكور) مزايا قاتلة للنطاف.
وهذا كل شيء .. حتى اللحظة!
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق