لم يجتمع مُسلمو العالم لتأسيس "حركة الإخوان المسلمين الإرهابيّة وأمّ جميع الحركات الجهادية الإرهابية التي ظهرت بوقت لاحق": بل تضافرت قوى أجهزة استخبارات عالمية عديدة لتحقيق هذا الأمر!
لماذا دأبت هذه الأجهزة على خلق هكذا حركات؟
الجواب البسيط السريع: لتحقيق مصالح حكوماتها لا شعوبها .. لم يجتمع البريطانيُون ولا الأميركان ولا الفرنسيون ولا سواهم، حالهم بهذا حال المسلمين، لتأسيس هذه الحركات المافيوية العالمية!
يتوجب على كل إنسان في هذا العالم الخروج من ذهنية تعميم أيّ شيء على جماعات وشعوب كاملة؛ يجب إحالة مسؤولية أيّ خلل إلى مُرتكبيه فقط، والذين يجب أن يُحاسَبُوا على ارتكابه بالطبع.
في التدقيق بخطاب الإخوان المسلمين، وباقي الحركات المشتقة منها، نجد بأنه خطاب تقسيمي هدّام لأيّ مجتمع متنوّع كالمجتمع المصري والمجتمع السوري وسواها. خطاب ماضوي يتناقض مع الحاضر ومُصادر للمستقبل. خطاب استبدادي. تهدف هذه الحركات إلى الوصول إلى السلطة بأيّ ثمن، ورأينا حين تصل للسلطة كيف تتصرف! العدوّ الأول لهذه الحركات: المسلمين لا احد غيرهم! وبحسب وسائل إعلام غربية كثيرة: فإن غالبية ضحايا الحركات الجهادية هم من المسلمين!
حالة الصراع بين المافيات الحاكمة المستبدة، على امتداد العالم الإسلامي، وبين هذه الحركات: صراع على السلطة وعلى ترسيخ الاستبداد! تعمل الجهتان لدى ذات المُشغِّل.
قال لي أحد الأشخاص بالحرف الواحد: لقد خيَّرونا (يقصد الغرب
السياسي والإدارة الاميركية راهناً) بين داعش والأسد . ولهذا نختار الأسد!
هل يوجد
أوضح من هكذا طرح؟!!!
كان ردّي عليه، هو: في الواقع، لم يُخيرني أحد في هذا الموضوع وأنا أرفضُ داعش والأسد لأنهما في جبهة واحدة والصراع بينهما جزء من مسرحية أو فيلم طويل لم يعد ينطلي على كثيرين!
يجب على كل مسلم التصدي لهذه الحركات التي يقودها "تيوس"، لن يجلبوا له إلا المزيد من "النطحات" أي الويلات.
التأريخ السري للإستخبارات البريطانية والإخوان المسلمين بالتآمر على مصر
الإخوان المسلمون في سوريا .. ريادة نهج العنف
كيف تدير جماعة “الإخوان المسلمين” شبكات عملها من داخل أوروبا ؟
جماعة الإخوان المسلمين كقوة احتياطية للمخابرات البريطانية و سي آي اي بقلم تييري ميسان
الطعنات التي تلقتها الثورة السورية من عصابات الإخوان المسلمين:
أولاً: التماهي التام مع خطاب مافيا الأسد الطائفيّ، أي تبني منطق طائفي لمواجهة "طائفيّة مافيا الأسد"؛ وبذلك، خدموا مافيا الأسد وأضروا بالثورة. أمثلة عملية:
قالوا بأنّ
الثورة السورية "إسلاميّة أو سنيّة" بمواجهة "النصيرية أو
العلوية" و"الشيعة أو الرافضة"! وهو كذب صراخ ولا علاقة للثورة
السورية السلمية واضحة الاهداف به، فهي ثورة حريّة وثورة لكل السوريين دونما تمييز
على أساس ديني أو قومي أو قبلي أو عشائري أو طائفي. وهنا، يجب التنويه إلى ظاهرة "شخّاخين دينيين كالعرعور وسواه من التيوس" ساهمت بتمويل خليجي بتكريس هذا الخطاب المنحطّ وتنفير كثيرين من الثورة السورية. شخص طالع يتظاهر ضد استبداد مافيا الأسد وغير متوجه إلى الصلاة، وقد لا يكون مسلم، فيتم استخدام ألفاظ لا علاقة لها بهكذا نشاطات ثورية سلمية مثل "تكبير" وغيرها من إسفاف إخونجي!
يتركز خطاب الشبيحة الإخوان على اللعب بالوتر الطائفي، ليس حباً بالسُنّة ودفاعاً عنهم، بل تنفيذاً لاجندات تخريبية؛ شهدنا جميعاً بعض فصولها خلال السنوات العشر الأخيرة على أكثر من صعيد. العدوّ الأوَّل للسُنّة هم الإخوان المسلمين بكافة فروعهم وتفرعاتهم ومن ثمّ الحركات الجهادية من القاعدة إلى داعش إلى النصرة أو تحرير الشام إلى أبو سياف وإلى بوكو حرام وهلم جرا!
ثانياً: تبني العنف العسكري لمواجهة عنف مافيا الأسد وبهذا حققوا مصالح هذه المافيا بشكل لا لبس فيه وكذلك كلنا شهود على ما جرى خلال السنوات الأخيرة. ظهر "الجيش السوري الحرّ" كخيار عفوي للدفاع عن المظاهرات السلمية من هجوم الشبيحة وقد تكوَّنَ من منشقين عن الجيش الإرهابي من كل الطوائف وهو ما أزعج أجهزة استخبارات دولية كثيرة وبالطبع أزعج مافيا الأسد الإرهابية. بدأ العمل على تجهيز جماعات مسلحة، كان لشبيحة الإخوان المسلمين دوراً رئيسياً فيها، للقضاء على الجيش الحرّ وعلى المظاهرات السلمية. جرى تجهيز الأرضية لظهور داعش وجبهة النصرة بمسرحيات سخيفة جرت في العراق وفي سورية: تأسيس "دولة ضخمة" ليتم دحرها من قبل تحالف دولي وتتم احتفالات "النصر العظيم .. غير الناجز تماماً لأن استخدامها محليا ودولياً مستمر مع الأسف!" والتوظيف السياسي الرخيص! تأسست دولة ثمّ تبخرت! امام أعيننا .. أليس كذلك؟!!! الآن تُجري عدة أجهزة استخبارات مباحثات مع الطفل المدلل الجديد "هيئة تحرير الشام" في إدلب وبرضو أمام أعيننا! تألفت الفيالق والجيوش والقاسم المُشترك "التسميات الإسلامية الفاقعة" وكلها تاجرت بالثوار السلميين وبالثورة وكانت أقسى طعنة وُجِّهَتْ للثورة السورية. حتى الآن، هناك من يصدق هؤلاء الشبّيحة الدينيين الفاقدين لأدنى حدّ من الإنسانية والاخلاق!
ثالثا: ما علاقة ثورة حرية وكرامة بأصل بشار الأسد البيولوجي؟ سواء كان أبوه حافظ أو فلان أو الشيطان؟ نشر الإخوان المسلمون الوقحون قصة عن أنّ والد بشار الأسد هو "اللواء الشهيد صلاح جديد، الذي مات في سجن المجرم حافظ الأسد بعد 25 عام من اعتقاله" بعلاقة له مع أنيسة زوجة حافظ .. هذه هي اهتمامات إخوان التشبيح ... ولا تهم الثورة السورية بشيء .. فما يهم الثورة السورية هو التحرر من استبداد مافيا الأسد والعيش بكرامة دون التدخل بقضايا شخصية بيولوجية لا تقدم ولا تؤخر بشيء.
رابعاً: ما جرى من احداث عسكرية يُبيِّنُ بصورة لا لبس فيها بأن ممارسات المعارضات المسلحة الإخونجية والجهادية في جميع المناطق هي مُتطابقة إرهاباً وإجراماً مع ممارسات مافيا الأسد.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
مخاوف الغرب - بقلم الصحافي الإسباني فيليب مارانيا ماركوس: الجزء الأوّل
مخاوف الغرب - بقلم الصحافي الإسباني فيليب مارانيا ماركوس: الجزء الثاني والأخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق