في السابق، جرى الحديث عن تحضير التين اليابس، وجرى التنويه لإمكانية تحضير مربى التين بإستعمال هذا النوع من التين.
لكن، بالإمكان إستعمال أيّ نوع تين يابس: كهذا الذي في الصورة أدناه:
من أطيب المُربيّات، فإضافة الجوز والسمسم واليانسون لهذا النوع من المُربى، تحوله إلى ما يُشبه "الغذاء الكامل" نظراً للمحتوى الفيتاميني الطاقي الحاضر.
كذلك، تناوله مع القليل من الخبز والزبدة أو القشطة، تزيده طيبة ولذّة:
في بعض الأحيان، ونتيجة لأسباب متنوعة، بينها إحتواء وعاء حفظ المربى على الرطوبة أو سواها، يحدث ما يسمى "تسكير المربى أو المربى سكَّرْ" أي ظهور بلورات من السكر في قلب المربى فيفقد قوامه المألوف.
إثر حدوث هذا الأمر، هناك من يرمي المربى في القمامة!
هناك من يُعيد غلي المربى وربما هناك طرق علاج أخرى لإستعادة وضعه الطبيعي.
في الواقع، وعلى سبيل التجربة، استعملت المربيات المسكرة في تحضير السلطات، سلطات الخضار، بحيث تُضاف ملعقة مربى مسكَّر كبيرة لصحن سلطة مخصص لشخص واحد، فتعطيه طعم لذيذ للغاية، ومهما كان نوع المربى، لكن، مربى التين ممتاز بالتحديد.
600 غرام تين يابس
كأس وربع ماء (عادة كأس بسعة 330 ميليلتر)
كأسان من السُكّر
ربع ملعقة صغيرة من ملح الليمون أو عصير نصف
ليمونة لمن لا يستعمل ملح ليمون
نصف ملعقة كبيرة يانسون
100 غرام جوز مكسر على ذوق المُحضِّر
50 غرام سمسم مُحمَّص
التحضير
يجري تقطيع التين اليابس إلى قطع صغيرة جداً باستعمال السكّين.
في قدر مناسب، نذيب كمية السكر بكمية الماء جيداً. ثم نضيف التين المُقطّع، نخلط المزيج ونتركه لليوم التالي (خطوة هامة للغاية).
في اليوم التالي، نسخن مقلاة قليلاً ونضع اليانسون والجوز (دون السمسم لأنه مُحمص جاهز في هذه الوصفة؛ في حال استخدامكم لسمسم نيء يجب عليكم تحميصه في هذه الخطوة مع اليانسون والجوز سوياً) فنحمصهما قليلاً دون أن يتغير اللون، حوالي خمسة دقائق على نار متوسطة مع التحريك المستمر.
نرفع المقلاة ونضعها جانباً، ثم نضع القدر ونبدأ بتسخينه على نار خفيفة.
عندما يبدأ المزيج بالغليان، نضيف ربع ملعقة ملح الليمون ونحرك جيداً.
كلما غلينا المزيج أكثر، كلما حصلنا على قوام أسمك .. وهذا ذوق شخصي.
بمرور 20 دقيقة على بدء الغليان، نضيف اليانسون والسمسم والجوز المحمص، نحرك جيداً ونتابع الغلي لمدة دقيقتين فقط.
ندع القدر جانباً، إلى أن يبرد، فنضعه في إناء مناسب ونغطيه جيداً ويمكن حفظه في البرّاد أو خارجه، وإليكم النتيجة النهائيّة:
لأوّل مرّة: النتيجة رائعة جداً .. مقارنة بكل المرّات السابقة وهي كثيرة
ملاحظة: قد يقول قائل، لماذا نقطع التين اليابس ونخلطه مع المياه المُذاب السكر فيها ونتركه لليوم التالي، طالما أنه بإمكاننا تحضير القطر، وخلال غليانه، نُضيف قطع التين وباقي المكونات ونحصل على المربى بشكل أسرع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق