Filosofía de la ciencia فلسفة العلم Philosophy of science - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Filosofía de la ciencia فلسفة العلم Philosophy of science

2009-09-14

Filosofía de la ciencia فلسفة العلم Philosophy of science

INDICE
Descripcion Tematica
Introduccion
El Problema De La Induccion
El Problema De La Descripcion
Explicacion

Objetividad Y Relativismo
Bibliografia
Conclusion
1. DESCRIPCION TEMATICA:
Ciencia (en latín scientia, de scire,‘conocer’), término que en su sentido más amplio se emplea para referirse al conocimiento sistematizado en cualquier campo, pero que suele aplicarse sobre todo a la organización de la experiencia sensorial objetivamente verificable. La búsqueda de conocimiento en ese contexto se conoce como ‘ciencia pura’, para distinguirla de la ‘ciencia aplicada’ —la búsqueda de usos prácticos del conocimiento científico— y de la tecnología, a través de la cual se llevan a cabo las aplicaciones.
Los esfuerzos para sistematizar el conocimiento se remontan a los tiempos prehistóricos, como atestiguan los dibujos que los pueblos del paleolítico pintaban en las paredes de las cuevas, los datos numéricos grabados en hueso o piedra o los objetos fabricados por las civilizaciones del neolítico. Los testimonios escritos más antiguos de investigaciones protocientíficas proceden de las culturas mesopotámicas, y corresponden a listas de observaciones astronómicas, sustancias químicas o síntomas de enfermedades—además de numerosas tablas matemáticas— inscritas en caracteres cuneiformes sobre tablillas de arcilla. Otras tablillas que datan aproximadamente del 2000 a.C. demuestran que los babilonios conocían el teorema de Pitágoras, resolvían ecuaciones cuadráticas y habían desarrollado un sistema sexagesimal de medidas (basado en el número 60) del que se derivan las unidades modernas para tiempos y ángulos
En el valle del Nilo se han descubierto papiros de un periodo cronológico próximo al de las culturas mesopotámicas que contienen información sobre el tratamiento de heridas y enfermedades, la distribución de pan y cerveza, y la forma de hallar el volumen de una parte de una pirámide. Algunas de las unidades de longitud actuales proceden del sistema de medidas egipcio y el calendario que empleamos es el resultado indirecto de observaciones astronómicas prehelénica.
Leer más, aquí
http://www.monografias.com/trabajos10/fciencia/fciencia.shtml
 
 


مخطط البحث


1. وصف موضوعي

2. مدخل

3. مشكلة الإستقراء

4. مشكلة الوصف

5. الشرح

6. الواقعية والذرائعية

7. الموضوعية والنسبوية

8. الخلاصة


1. الوصف الموضوعي

يتصل مُصطلح العلم، بالمعنى الواسع له، بالمعرفة المنظمة بأي حقل، لكن، يعني تنظيم الخبرة الحواسيّة المُتحقّق منها موضوعياً أيضاً، ويُحدّد البحث عن المعرفة بهذا المضمون "بالعلم النقي" لتمييزه عن "العلم التطبيقي" بوصفه بحث عن إستعمالات تطبيقية للمعرفة العلمية والتقنيات، من خلال البحث الذي تحققه التطبيقات. ترجع الجهود الرامية لتنظيم المعرفة لأزمنة قبل تاريخية، كما أوضحت، هذا، تلك الرسوم التي تركتها شعوب العصر الباليوتي على جدران الكهوف التفاصيل الرقمية المنسوخة على عظام أم أحجار أو أشياء مصنوعة من قبل وحضارات العصر النيوليتي. 
 
تَرِدْ الوثائق المكتوبة الأقدم عن الأبحاث العلمية البدائية من ثقافات وادي الرافدين وتوافق قوائم عن مشاهدات فلكية ومواد كيميائية أو عوارض مرضية، إضافة لكثير من الرقيمات الرياضياتية وكلها على رقيمات طينية مشوية. 
 
فيما تؤرِّخ رقيمات أخرى لفترة الألف الثاني قبل المسيح وتثبت بأن البابليين عرفوا نظرية فيثاغورث وحلُّوا معادلات من الدرجة الثانية وقد طوروا نظاما ستينياً للقياسات (مؤسس على الرقم 60)، قد قاد، لاحقاً، إلى تطوير الوحدات الحديثة للأزمنة والزوايا. 
 
كذلك، إكتشفوا في وادي النيل معلومات حول علاج الجروح والأمراض مكتوبة على ورق البردى، وكذلك، معلومات حول توزيع الخبز والجعة، وصيغة حساب حجم جزء من الهرم. تأتي بعض وحدات الطول الراهنة من نظام القياس المصري والروزنامة التي نستخدمها هي النتيجة الغير مباشرة لملاحظات فلكية تعود لما قبل العصر الهلنستي.

2. مدخل

فلسفة العلم عبارة عن البحث حول الطبيعة العامة للتطبيق العلمي.
 
 تشغل فلسفة العلم حيّزاً لمعرفة كيفية تطويره، تقييمه وتغيير النظريات العلمية، وفيما لو أن العلم قادر على كشف حقائق الحوداث في الطبيعة. 
 
ظهرت فلسفة العلم مع ظهور العلم ذاته تقريباً، وهي قديمة بقدمه. 
 
إهتمّ بعض العلماء بفلسفة العلم جدياً، وحقّق بعضهم مثل غاليلة، إسحق نيوتن وألبرت أينشتاين إسهامات مهمة فيها. فيما صرّح علماء آخرون بضرورة ترك فلسفة العلم للفلاسفة، فيما هم يفضلون متابعة "عملهم العلمي" عوضاً عن تخصيص وقت إضافي للحديث عن مصطلحات عامة مثل كيف "يُصنع العلم". 
 
 فلسفة العلم، هي مشكلة مركزيّة عند الفلاسفة ضمن التقليد الغربي، ومن أهم أولئك الفلاسفة خلال الفترة السابقة للقرن العشرين، يبرز:
 
 أرسطو، رينيه ديكارت، جون لوك، دافيد هيوم، إيمانويل كانط وجون ستيورت ميل. 
 
 يرتبط قسم كبير من فلسفة العلم  بنظرية المعرفة العلمية، حيث إهتمّ أغلب الفلاسفة بنظرية المعرفة تلك.


3. مشكلة الإستقراء

تُزوَد نتائج الملاحظة والإختبارات (التجارب) بالأدلة على نظرية علمية، لكن، لا يمكن أن تثبت دوماً بأن النظرية صحيحة. 
 
حتى التعميم التجريبي الأكثر تواضعاً، مثل إعتبار أن كل المياه تغلي بذات الدرجة من الحرارة، ليس مؤشراً على دليل، بالمعنى الدقيق، حيث تختلف درجة غليان المياه بحسب تركيبتها المتنوعة جداً ووفق الإرتفاع عن سطح البحر. لذلك، وفي حال عدم تمكُّن النظريات العلمية من تحصيل المزيد من الأدلة، فستمتلك القليل من الفائدة، ومن غير الممكن استخدامها في التنبؤ بمجريات الطبيعة، وبالتالي، ستفتقر لإمتلاك القدرة التفسيرية اللازمة.
 
تطرح العلاقة الغير برهانية أو الإستدلالية، بين الدليل والنظرية، مشكلة أساسية في نظرية المعرفة هي مشكلة الإستقراء (الإستدلال)، والتي صاغها دافيد هيوم الفيلسوف الإسكتلندي خلال القرن الثامن عشر. قدّم هيوم نبوءات بسيطة مؤسسة على ملاحظات قديمة، مثل التنبؤ بظهور الشمس غداً. واضعاً بحسابه ملاحظة ظهورها صباح اليوم التالي في الماضي. بالتالي، هناك إستحالة في الحياة دون التنبُّؤ بالمستقبل. برهن هيوم على إنعدام إمكانية الدفاع عن تلك الإستدلالات إنطلاقاً من إفتراضات منطقية.
 
قد لا تبدو هذه النتيجة  قابلة للتصديق، لكن، لم يُردّ، بصورة حاسمة، على طرح هيوم الخاضع للنقاش حتى الآن. 
 
  اعتبر هيوم أنّ الإستدلالات الإستقرائية موثوقة إلى حدّ معقول وإلى الآن. وشدّد على وجوب إستمرار موثوقيتها مستقبلاً. 
 
مُجمل القول، الحفاظ على الإستقراء، بإمكانية العمل في المستقبل، بسبب فائدته في الماضي: 

هو منطق دائري، أي تبنّي الإستقراء لأجل تبريره.
 
 فيما لو تكن تلك البرهنة الإرتيابيّة صحيحة، فستبدو المعرفة الإستقرائية مستحيلة ولا يوجد برهان منطقي يمكن طرحه لأجل ثني شخص يعتبر أنه بأمان أكبر إذا خرج من الغرفة عبر النوافذ وليس من الباب. 
 
 ترتبط مشكلة الإستقراء بصورة مباشرة مع العلم. دون إجابة على برهنة هيوم، لا يوجد سبب للإقتناع بأيّ من جوانب نظرية علمية  تذهب بعيداً، عمّا هو حاضر في واقع، قد تمّت ملاحظته.
 
لا يعني هذا أنّ النظريات العلمية ليست مؤكّدة كلياً، يجب الإنتباه جيداً إلى هذا الأمر. 

يتعلق الموضوع، في الغالب الأعمّ، بإمتلاك سبب الإفتراض. كمثال الإفتراض بأن الماء الذي لم نخضعه للتجربة، سيغلي بذات درجة الحرارة مثله مثل الماء الذي قمنا بتجربة غليانه (ذات المثال الوارد أعلاه بتفصيل أوضح).

بذل الفلاسفة جهوداً مُضنية لمقاومة تلك النتيجة المتشككة. حاول بعضهم إثبات أنّ النماذج العلمية العاملة وفق ترجيح الأدلة وتشكيل الإستنتاجات، هي بصيغة ما منطقيّة بالتعريف. 
 
رأى آخرون بأن النجاحات التي تحققت في الماضي بأنظمتنا الإستقرائية، يمكن إعتمادها  لتبرير إستعمالها مستقبلا تجنباً للوقوع بفراغ معرفيّ. تظهر النقطة الثالثة الداعمة عبر إثبات أنه لو يتم تحضير منهج ما للتنبؤ، فمن المنطقيّ إستعماله. 

ومن خلال طروحات أحدث، دعم بعض الفلاسفة موثوقيّة التطبيقات الإستقرائية، وهو شيء لم يقم برفضه هيوم. 
 
ردَّ كارل بوبر بصورة جذريّة على مشكلة الإستقراء، ويشكّل ردّه قاعده لتأثير فلسفة العلم. 
 
يتفق بوبر مع طرح هيوم حول الإستنتاجات بكونها غير مبررة من وجهة نظر منطقية. مع ذلك، فهذا، لا يهدد منطقية العلم، فإستنتاجاته، ولو ظهرت بصورة مُعاكسة، هي إستدلالية محضة. الفكرة المركزية عند بوبر، تقول أنه حين نعتبر بأنّ الدليل لا يعكس صحّة النظرية، يمكن دحض النظرية وإفتراض أنها خاطئة.

كمثال، إذا رأينا عدد من الكهوف السوداء، فهذا لا يعني أن كل الكهوف سوداء، فوجود كهف واحد أبيض، مثلاً، يفترض بأن التعميم مخطيء. 

بهذه الصيغة، يتوصّل العلماء لمعرفة أن نظرية ما خاطئة دون اللجوء إلى الإستدلال. لكن، ما الذي يحدث عند الإختيار بين نظريتين متعارضتين؟  
 
من المنطقي تفضيل نظرية، من المحتمل أنها صحيحة، على نظرية أخرى خاطئة. 
 
لا يدخل الإستقراء أبداً في هذا  المشهد، ما يعني خسارة برهان هيوم لشيء من قوّته.
 
واجه هذا الحلّ المُتقن لمشكلة الإستقراء عدد من الإعتراضات. بحسب بوبر، يتم إثبات صحّة النظرية والفرضيّة والتنبُّؤ، حصرياً، عن طريق إستقرائي. لا يسمح موقف بوبر للعلماء بمعرفة خطأ نظرية ما، حيث يصعب تحديد صحّة الدليل الذي يمكن أن ينقض نظرية. لسوء الحظّ، بالتالي، لا تبدو الإستنتاجات الإستقرائية، التي يطرحها العلماء، قابلة للإستحضار ولا قابلة للتبرير.


4. مشكلة الوصف


ولو أنّ نقاش هيوم حول تبرير الإستقراء يبرز كمَعْلَمْ في تاريخ الفلسفة، فهو يوفّر وصفاً سريعاً للكيفية فقط، لما هو جيد أو سيء بعمل المناهج الإستقرائية في الواقع. لقد دعم الفكرة التي تقول بأنّ الإستنتاج الإستقرائي هو إعادة تشكيل فقط. 

كمثال، عند رؤية كثير من الغربان السود، بصيغة ضمنية نطبق القاعده "المزيد من الشيء ذاته" ونفترض بأن الغراب القادم، الذي سنراه، هو أسود كذلك. 

  هذا بديهيّ ولا يصنع تبريراً للتطبيق الإستنتاجي للعلماء، فهؤلاء يستنتجون، عبر الملاحظة لكيانات بفئة ما، لأجل الوصول الى وجود وسلوك كيانات بفئة مختلفة وغالباً غير ملحوظة. لن تقود قاعدة "مزيد من الشيء ذاته" العلماء، من خلال ما يرونه في المختبر، لإثبات وجود الإلكترونات أو الحقول الكهرومغناطيسية. 
 
كيف يختبر، بالتالي، العلماء نظرياتهم؟ 
 
يُرجّحون الدليل ويقرُّون الإستنتاجات؟ 
 
 هذه هي مشكلة الوصف المتعارضة مع مشكلة التبرير عند هيوم. 

قد تبدو المشكلة الوصفية سهلة الحلّ، فيجب توجيه الأسئلة إلى العلماء، الذين يصفون ما يعملوه. 

هذا وهم. 
 
يمكن أن يمتلك العلماء الفعاليّة بترجيح الأدلة، لكن، ليسوا فعّالين بتوفير مباديء تستعيد كيفية توصلهم لها. هذا ليس مفاجئاً أكثر من واقع أنّ الناطقين بالإنكليزية بوصفها لغتهم الأمّ، غير قادرين على تفسير المباديء، التي يفرقون عبرها العبارات السليمة قواعدياً عن تلك الغير سليمة. ما هو مُفاجيء أكثر، هو كمّ الصعوبة القائم عند حلّ مشكلة الإستقراء، حتى بالنسبة لفلاسفة العلم الذين قد كرسوا نشاطهم له. 
 
 الدليل الذي يبيّن بأن نبوءة ما صحيحة، سيؤكد النظرية، أما الدليل الذي لا يتوافق مع النبوءة، فسيدحض النظرية، وأيّ دليل آخر هو غير مهمّ.
 
 لدى إمتلاك العلماء لدليل كافٍ يثبت ودليل آخر غير منقوض، فبإمكانهم الإستنتاج بأن النظرية المُختبرة صحيحة. 
 
يظهر هذا النموذج، ولو أنه تقريبي، كإنعكاس منطقي للتطبيق العلمي، رغم إحاطته بصعوبات ملموسة. 

 
 يبرهن معظم أولئك على أن النموذج الإفتراضيّ – الإستنتاجي متساهل للغاية عند بحث الأدلة الغير بارزة، كما لو أنها يقينيات مادية. 
 
للإشارة للمشكلة، فقط، لا تحتاج غالبية النظريات العلمية لأيّة نتيجة يمكن ملاحظتها بذاتها، بل بإرتباطها بمجموعة أخرى من الإفتراضات الأساسية فقط. حين لا يوجد أيّ صنف من أصناف القيود حول الإفتراضات المقبولة، سيسمح النموذج باعتبار أيّة ملاحظة كدليل لأجل أيّة نظرية تقريباً. هذه النتيجة مستحيلة، لكن، يصعب كثيراً تحديد نوعية تلك القيود المناسبة.

أمام الصعوبات المعطاة التي يواجهها النموذج الإفتراضي – الإستنتاجي، إقتصرت جهود بعض الفلاسفة على محاولة إعطاء نموذج أفضل لتقوية إستقرائية سلسلة من الحالات الأكثر تحديداً. الحالة الأبسط عبارة عن تعميم تجريبي بصيغة "كل الغربان سود". 
 
هنا، يظهر واضحاً أن الغربان السود يدعمون الفرضية، فيما يدحضها الغربان الغير سود، وباقي الغربان لا مكان لها هنا. يُدخل هذا الإعتبار المتواضع مشاكل أخرى إلى النموذج. 

نفترض بأننا نطبق النموذج ذاته، ولو أنه يبدو غريباً، لذات الفرضيّة السابقة، فليست كل الأشياء الغير سوداء غربان. ما هو غير أسود ليس غراباً (أزهار بيضاء مثلاً) داعماً للفرضيّة، فيما تدحض الغربان غير السود الفرضيّة. تظهر المشكلة عندما نلاحظ بأن تلك الفرضية تعادل الفرضية الأصلية للغراب، أي القول بأن كل الأشياء الغير سوداء ليست غربان، يشكّل هذا طريقة غير إعتيادية للقول بأن كل الغربان سود. 
 
 بالتالي، هل يدعم أيّ دليل فرضية محددة، يمكنه دعم الفرضية الأخرى؟ 
 
يضعنا هذا أمام نتيجة غريبة تقول بأنّ الأزهار البيضاء توفّر الدليل على أنّ كل الغربان سود. يصبح هذا التناقض للغراب بمثابة خدعة منطقية، ويشكّل صيغة صعبة جداً تعصى على الحلّ.


5. الشرح (التفسير)

 
من فترة قريبة، جرى بحث مشكلة مناهج الوصف الإستنتاجي في العلم وتفادي ضعف النموذج الإفتراضي – الإستنتاجي، وقد ذهبوا أبعد من ذلك الى العلاقات المنطقية والإضاءة على الإتصال بين الدليل والنظرية. 

تحاول بعض الإعتبارات وصف كيفية حدوث تغيُّرات بمعقوليّة النظريات والفرضيات بالتوافق مع تقدمها في الإختبارات، وقد ربطوا هذه الفكرة مع حساب شكلي للإحتمالات. 

 فيما تستعين إعتبارات أخرى بالمضمون النوعي للفرضيات الخاضعة للإختبار  والتأكيدات السببية التي توفّر تلك الفرضيات الكثير منها. 

في القرن التاسع عشر، اهتمّ جون ستيورات ميل بالإستنتاجات إنطلاقاً من مؤثرات الأسباب المنتشرة للمساهمة بنموذج إستنتاج علمي. 


6. الواقعية والذرائعية

 
أحد اغراض العلم فهم الظواهر وبناء النظريات المبنية على رؤية صحيحة للمشاهد المُلاحظة في العالم. وما هو مهم، هنا، هو القدرة على التنبؤ، بما هو مُلاحَظ، بما قد لا يُلاحَظْ، حيث تحضر النبوءة الدقيقة من خلال التطبيق العلمي التقني. 

ما هو مثير للجدل، هل يتوجب على العلم الوصول إلى حقيقة ما هو غير مُلاحظ، فقط، لأجل فهم العالم ودون مقصد تطبيقي حتى؟. 
 
يُطلَقُ على أولئك، الذين يتوسلون هذا من العلم، وأنه يعمل هكذا لكشف البنية المخفيّة والظاهرة من العالم، صفة واقعيين. لهذا، تحاول النظريات وصف تلك البنية.
 
 بالتعارض مع أولئك، الذين يقولون بأن المختبر العلمي، فقط، وحده القادر على فهم الظواهر المُلاحَظَة، يُطلَقُ عليهم صفة ذرائعيين. بالنسبة لهم، النظريات ليست وصفية للعالم الغير مرئي، بل أدوات لأجل وضع تنبؤات حول العالم المُلاحَظ. 
 
الجدال بين الواقعيين والذرائعيين، هو موضوع ثابت في تاريخ فلسفة العلم.

لا يؤكّد العلماء الواقعيون بأن كل ما في العلم الراهن صحيح، لكن، يؤكدون بأن أفضل النظريات الراهنة هي صحيحة بصورة تقلّ أو تكبر. بالنسبة للواقعيين، يتأسس النقد العلمي على توليد توصيفات أكثر إتساعاً وصحّة لعالم غير مرئي بجزئه الأكبر وبشكل متزايد.

يرفض بعض الذرائعيين إعتبار أن النظريات يمكنها وصف مشاهد غير مرئية (غير مُلاحَظَة) من العالم، فلا يمكن وصف شيء لا يمكن ملاحظته. يرى ذرائعيون آخرون بأن النظريات هي توصيفات للعالم المُلاحَظ فقط. فيما تتخذ النسخة المعاصرة، الأكثر تأثيراً للذرائعية، والمعروفة باسم التجريبية البنائية طريقاً ثالثاً. 
 
ساهم النقاش بين الواقعيين والذرائعيين بولادة براهين للمدرستين. 
 
يتفق واقعيون وذرائعيون على أن أفضل نظرياتنا في العلوم الفيزيائية، قد امتلكت نجاحا تنبؤياً ممتازاً.
 
 
7. الموضوعية والنسبية


رغم إختلاف الواقعيين والذرائعيين حول قدرة العلم على وصف العالم الغير مرئي، فهم يتفقون على أن العلم موضوعي، لأنه يستند إلى أدلة موضوعية. فرغم أن بعض النتائج الإختبارية خاطئة بطريقة لا يمكن تفاديها، فتاريخ الدليل، بقسم كبير منه، شهد تراكماً واضحاً.

بإختصار، يستبدل العلماء النظريات، لكن، يزيدون التفاصيل. مع ذلك، خضعت، تلك الفكرة الخاصة بالموضوعية وإمتلاك أدلة مُلاحَظة في النظريات العلمية، للنقد، خصوصاً خلال الثلاثين عام الأخيرة.

فيما لو تتغيّر طبيعة الدليل بالتطابق مع تغير النظريات العلمية، والدليل هو مدخلنا الوحيد للوقائع التجريبية، إذاً، ربما تتغير تلك الوقائع ايضاً. 
 
هذا هو النسبية في العلم، وممثلها الرئيسي هو توماس كون بالتوازي مع الفيلسوف الالماني الكبير إيمانويل كانط، يعتبر توماس كون بأن العالم، الذي يبحثه العلم، هو عالم مؤلف من الأفكار التي يبحثها دارسوه. هذا المفهوم للتأليف الانساني عن العالم ليس سهلاً على الفهم. لا يحدث ذات الأمر في الرؤية المثالية التقليدية، التي تعتبر أنّ الأشياء المادية الملموسة هي في الواقع أفكار حقيقية أو ممكنة فقط، وإشتراط إعتبار شيء كشيء مادي أو كشيء بشكل محدد، كمثال نجم أو كوكب ما، سيتحدد بسياق المقياس الذي يصنفه الناس وفقه فقط.
 
 بالنسبة لكانط، إسهام الفكرة في بنية العالم:

 جوهريّ وثابت.

جابه الواقعيون العلميون تلك التحديات. 
 
 إتهم بعضهم النسبيين بتبني موقف مبني على تناقض ذاتي.
 

8. الخلاصة

 
 الفلسفة قضية بحث لكل شيء، ويتوجب علينا النضال لأجل تكسير جميع الحواجز القائمة بينها وبين العلم من جهة، وبينها وبين العامة من الجهة الأخرى، باتجاه عمل معرفي تاريخي، يتطوَّر بتماس مباشر مع الوسط العلمي. 

مهمة الفيلسوف بيومنا هذا، بحسب دومينيك لوكور، هي:

"عدم إستعمال كلمات مُنمَّقه في مخاطبة العالم".

لا يمكن للفلسفة تحاشي المسؤولية الأخلاقية تجاه التفكير في العالم بوصفه الهدف.
 
يجب تعزيز عمل الفلسفة بوصفه عمل مرادف للتفكير. 
 
التفكير أحد النشاطات البشرية، التي تسبب الفرح للإنسان، بشكل، لن يجعله يندم لانه قد فكر به.

تتحمل الفلسفة، هكذا، أعباء إعطاء معنى ثقافي، بحيث يُضاء عبرها على الحقيقة، كي تساعد الإنسان على مجابهة وجوده بصيغة مختلفة.

لقد واجهت الميتافيزيقا إنتقادات حادة حلال القرن العشرين. وأتت أوائل تلك الإنتقادات من المدرسة الإيجابية المنطقية، التي تعتبر الميتافيزيقا شيئاً لا معنى له، لان إعلاناتها عبارة عن تأكيدات تقترب من تلك التأكيدات التي لا يمكن إختبارها نهائياً. 
 
مع ذلك، يتوجب علينا القول: 
 
بأنه لم يتم إهمال المواضيع المتصلة بالميتافيزيقا خلال القرن العشرين، بل على العكس، قد تناولتها مختلف التيارات الفكرية ومن خلال طرق متنوعة في علاجها (في بحثها).
 
 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 

 
 
 
 

ليست هناك تعليقات: