Capítulo
VI: “Mila mamá, he inventado la aglicultula”
Datado
en el periodo Neolítico, a inicios del Holoceno (hace entre 11.000 y 9.000
años), se encuentra el yacimiento arqueológico de Shangshan, situado en la
provincia de Zhejiang y al amparo del río Puyang.
Representa
un antiquísimo poblado, aún conserva los cimientos de antiguos hogares, pozos
para hogueras y abundantes objetos de piedra (morteros para moler grano y
herramientas diversas). Aunque lo más interesante fueron los restos de cerámica
roja encontrados por doquier, cuyo interior guarecen restos carbonizados de
vegetales. El carbono 14 los ha datado entre 10.000 y 8.000 años, datos que una
vez calibrados otorgan mil años más de antigüedad al yacimiento (ref. 30 y 35).
El
principal interés de este yacimiento reside en que la mayoría de los restos
vegetales encontrados son fitolitos (ver aquí qué es un fitolito), cáscaras y
partes carbonizadas de arroz. No un arroz cualquiera, las cáscaras eran
demasiado pequeñas para pertenecer a la doméstica Oryza sativa y también
demasiado grandes para ser del silvestre Oryza rufipogon. Por ello, los
arqueólogos piensan que pueden ser una muy primitiva versión del arroz
doméstico, de las primeras etapas de su cultivo (ref. 30 y 35). Tal hipótesis
no convenció a todo el mundo (ref. 12). Por ello indagaron un poco más y observaron
que tales cáscaras al microscopio electrónico son un mosaico de rasgos
silvestres y domésticos, mientras que los fitolitos recordaban a los de la
versión cultivada japonica. Por ello es posible que estemos ante el más
antiquísimo arroz pre-doméstico (ref. 35).
.
https://lacienciaysusdemonios.com/2014/01/16/huerto-evolutivo-11-arroz-evolucion-domesticacion-origen
القسم السادس: ابتكار الزراعة
تبدأ الحقبة النيوليتية (العصر
الحجري الحديث) في بدايات الهولوسين (منذ 11000 إلى 9000 عام)، ويعود إليها موقع
شانغشان Shangshan الأثريّ الواقع في مقاطعة تشيجاينغ Zhejiang وبالقرب من نهر
بويانغ Puyang. الذي يمثّل بلدة بالغة القِدَمْ، تحتفظ للآن بأساسات المنازل
القديمة، آبار مياه في المنازل وكثير من الأدوات الحجرية (طواحين لطحن الحبوب
وأدوات متنوعة أخرى). رغم أنّ أهم البقايا تعود للسيراميك الأحمر
المتناثرة بكل مكان، حيث امتلأ داخلها ببقايا نباتية متفحمة. ساهم الكربون 14 بتحديد
عمر تلك البقايا بحدود ما قبل 10000 - 8000 عام، وإثر معايرة البيانات اكتسب
الموقع قِدَمْ إضافي بقيمة 1000 عام (مراجع 30 و35).
تكمن الأهمية الرئيسية لهذا الموقع
بأنّ البقايا النباتية فيه هي متمعدنات حيوية من أصل نباتي، قشور وأجزاء
متفحمة من الأرّز. ولم تكن بقايا أيّ أرّز، فالقشور بالغة الصغر كي تنتمي للأرز
المدجّن Oryza sativa وكذلك بالغة الكبر لكي تنتمي إلى الأرّز البرّي Oryza
rufipogon.
لأجل هذا، يرى الآثاريون بأنه ربما هو نوع أرّز بدائيّ كإصدار أولي للأرّز
المزروع أو المدجّن، في أوائل مراحل زراعته (مراجع 30 و35). لم تُقنِعْ هذه
الفرضية كل العالم (مرجع 12). لهذا، فحصوا تلك القشور بواسطة مجاهر
الكترونية، ووجدوا أنها تضم مزيج من الملامح البرية والمزروعة، فيما تُذكِّرْ
المتمعدنات الحيوية بالإصدار المزروع الياباني. لأجل هذا، ربما نحن بمواجهة
الأرّز الما قبل مُدجّن الأقدم حتى اللحظة (مرجع 35).
سواء كانت بقايا أرّز برّي، ما قبل
مُدجّن أو مُدجّن، لا يوجد شكّ بأنها شكلت جزء من النظام الغذائي الشعبي،
وكذلك، لأجل تحضير السيراميك. لا يمتلك هذا السيراميك الكثير من التغيرات مقارنة
بسيراميك شيانريندونغ، كذلك، هو بسيط الصنع ومطبوخ على درجات حرارة متدنية. لكن،
هذه المرة، مزجوا قشور الأرز مع الطين، وهو أمر غير مناسب لتسببه بالتشقق. بالعموم،
نجد كل هذه المواد لدى قبيلة من الصيادين وملتقطي الثمار وربما مبتدئين بالزراعة
(مراجع 30 و41).
سيراميك ينتمي إلى موقع صيني هو Shangshan (ما قبل 11000 إلى 9000 عام)، حيث استخدموا قشر الأرز rice husk بتقوية هذا السيراميك
وبوقت لاحق غير مديد، ظهر موقع
كواهوكيا وKuahuqiao الواقع في أراضي منخفضة هانغزو Hangzhou شرق الصين. يعود
الموقع لما قبل 8200-7200 عام وهو عبارة عن منطقة ساحلية ذات مناخ متأثر بالرياح
الموسمية، حيث انتشرت الأحراش شبه الإستوائية، وظهرت أنوع من النباتات العشبية التي
تعطي الحبوب. لقد انتشر بنجاح النوع البرّي من الأرّز Oryza
rufipogon
فيها. كذلك انتعش حضور حيوانات كالوعل والجاموس، وكذلك، زواحف مثل السلاحف ونوع
التماسيح Alligator sinensis، كذلك، تواجدت أنواع
من الطيور المائية كالإوز، البطّ والكركيات (مراجع 24 و41).
سهّلت تلك البيئة الغنيّة إستقرار
الإنسان فيها. تمثّل ثقافة موقع كواهوكياو Kuahuqiao نقطة تحوُّل بين
نمط الصيد - التقاط الثمار وإقتصاد مؤسس على الإنتاج الزراعي للغذاء.
ركّز
المستوطنون البشر في هذا الموقع على صيد (الطيور، الغزلان والجواميس)؛ وكذلك،
التقطوا الثمار (الكرز البري، البلوط وبذور النيلوفر كأنواع Euryale
ferox و Trapa
natan)
واصطادوا الأسماك وصنعوا قوارب من خشب الصنوبر بلغ طولها 5.5 متر (مراجع 24، 50
و70). كذلك، عُثِرَ في الموقع على بقايا أدوات سيراميكية، عظمية، خيزرانية وخشبية
(عصى، معاول، فؤوس ... لإنشاء أسوار؟!) (مراجع 24 و70).
لم يكن أولئك المستوطنين البشر
فنّانين حرفيين فقط، كما نقرأ في مجلة الطبيعة، بل قد تعلموا حرق الأحراش. تشكّل تقنية إحراق الأحراش أمر مستمرّ حتى يومنا
هذا، حيث تلجأ القبائل إليه للحصول على مُخصِّب (الرماد) واكتساب مناطق
جديدة للزراعة أيضاً. جرى تطبيق هذا في محيط موقع كواهوكياو Kuahuqiao، حيث استبدلوا
الحرش بزراعة الحبوب، وربما ظهرت أوائل محاولات زراعة الأرّز وقتها. توجد شبهات
حول إمكان تدجين الأرز البرّي وقتها، فبقايا الأرّز عبارة عن مزيج من ملامح
برية وزراعية، حيث ابتكروا نظام ريّ يحتوي على سدود تساعد في حجز الرواسب الغنيّة
الناتجة عن فيضان النهر القريب. فعملية تدجين الكلاب والخنازير قيد
الإنجاز كذلك، على الرغم من أنّ العظام المتوفرة في الموقع، تذكرنا بالخنزير البرّي
وليس بالخنزير المُدجّن. لسوء الحظّ، فقد اختفت تلك البلدة منذ حوالي 7500 عام
جرّاء ارتفاع مستوى مياه البحر (مراجع 24، 50
و70).
إلى اليسار، بقايا قارب ينتمي إلى موقع Kuahuqiao (بعمر 7000 عام). إلى اليمين، بقايا أرز تنتمي إلى موقع Bashidang (بعمر 9000 عام)
ظهر بعد ذلك موقع هيمودو Hemudu، الذي يُعتبر موقع
لأقدم وأهمّ الثقافات القديمة في الصين. ازدهر الموقع منذ 7000 - 5300 عام، وتميز
بتقدُّم تقنياته في النجارة والأعمال الحرفيّة، عُثِرَ فيه على أواني منزلية
حجرية، من الخشب، من العظام والسيراميك. فقد ابتكروا الطلاء (استخدموا أصماغ
نباتية بتحضيره لتغطية سطوح الأغراض وإعطائها بريق)، كذلك، استعملوا اليَشَبْ
وطوروا صناعة نسيج مميزة. تتألف أقدم الاكتشافات الصينية من تماثيل ومنحوتات
من العاج، أواني مطلية برّاقة وأعمدة خشبية. ازدهرت تلك الثقافة في بيئة سهلية ذات
أمطار غزيرة ودرجات حرارة دافئة وتربة خصيبة ووفرة في الكائنات النباتية
والحيوانات البرية (مرجع 32).
يوجد أحد أهمّ مواقع تلك الثقافة في تيانلوشان
Tianluoshan (إقليم زيجيانغ Zhejiang، الصين)، ويعود لما
قبل 6600-6900 عام وقد نشرت مجلة العلم معلومات حول اللقى
فيه. يحتفظ الموقع بأوتاد، مجاذيف، سيراميك، فؤوس حجرية وأدوات متنوعة من العظام
والخشب. كذلك، عثروا على أكثر من 23000 أحفور نباتي يعود 50 منها لأنواع نباتات
صالحة للإستهلاك، كذلك، توجد بينها بقايا نباتات منتجة للبلوط والكستنا (مرجع 13).
ما هو مهم، هنا، ارتباط ثقافة
موقع هيمودو بتطوير زراعة الأرّز (مرجع 32). يزداد في موقع تيانلوشان حضور الأرّز
خلال الفترة الممتدة من ما قبل 6900 - 6600 عام من نسبة 8% إلى 24% (على حساب إستهلاك البلوط)، في حين ترتفع نسبة الأرز "المدجن" من 27.4% إلى 38.8%
(على حساب إستهلاك النوع "البري"). بصورة متوازية يسجل حضور متزايد
لأعشاب مألوفة اليوم في حقول الأرز. بالنسبة لعلماء الآثار، يقدم هذا دليل على أنّ
زراعة الأرز قد ظهرت لتبقى منذ ما يقرب من 6500 عام (مرجع 13). حسناً، حدث تدجين
الأرز قبل وجود الأرض بحوالي 500 عام بحسب التفسير الحرفي الديني القداسيّ!!!!!
آثار، أُعيدَ بناءها تنتمي إلى ثقافة Hemudu وتعود إلى الفترة الممتدة بين ما قبل 7000 - 5300 عام
للآن، يوجد نقاش آكاديمي حول زمن
تدجين الأرز بكونه يعود لما قبل 6500 عام بكثير، على الرغم من أنّ زراعته، قد بدأت
بزمن أحدث من هذا التاريخ بصورة مؤكدة. أشد المعارضين، لزمن تدجين يسبق ما قبل
6500 عام، الدكتور دوريان ك. فولر Dorian Q. Fuller، أستاذ علم الآثار
في جامعة لندن. حيث توصل إلى
تقديم ذاك التاريخ 1000 عام من خلال أبحاثه بهذا المجال (مراجع 12 و13).
لكن، يوجد توافق على اعتبار أن ثقافة
هيمودو تمثل ذروة تدجين الأرز، حيث استخدموه في جزء من التطبيقات الزراعية (مرجع 12):
1. تتوافق التمعدنات الحيوية النباتية الموجودة في الموقع مع
نباتات معمرة وليست مبكرة أو غير بالغة.
2. تختلف الحبوب عن حبوب النوع
البري وأكثر شبهاً بالنوع المدجن أو المزروع.
3. ملامح السنيبلات مركبة من
مزايا مدجنة، برية ووسيطة.
4. يبدو أن ثقافة هيمودو، قد استخدمت
أدوات مفيدة بالزراعة، مثل الرفوش والفؤوس، والتي توحي بتسوية التربة عبر الحراثة.
5. ظهرت "تربة محروثة"
محفوظة في السجّل الأحفوري.
يُزرع الأرّز في أراضي مغمورة
بالمياه، وقد ازدادت زراعته منذ ما يقرب من 4500 عام مع إدخال أسماك الكارب (الجنس
سيبرينوس كاراسيوس Cyprinus y Carassius) كمصدر هام
للبروتين.
وصلت زراعة الأرّز إلى كوريا منذ ما يقرب من 3500 عام؛ ووصلت إلى
اليابان منذ حوالي 2800 - 2900 عام.
زمن زراعة الأرّز في منطقة جنوب آسيا
والفيلبين موضع جدل.
عُرِفَ بفضل موقع كوك بانوم دي Khok
Phanom Di
التايلندي، بأنه حضرت زراعة الأرّز فيه منذ ما يقرب من 4000 عام.
فيما توجد معلومات
غير مؤكدة حول حضور هذه الزراعة في غينيا الجديدة منذ ما يقرب من 5000 عام، حيث
وصل إليها من بورنيو والفيلبين، وترافقت زراعته مع زراعة الموز النوع Musa
acuminata
والقلقاس النوع Colocasia esculenta بين أنواع أخرى
(مراجع 14 و27).
توجد منطقة تدجين الأرّز الأخرى في
حوض نهر الغانج في الهند. وهي المنطقة التي ازدهر فيها النوع البري Oryza
nivara.
هناك معطيات غير مؤكدة تتحدث عن حرق النباتات بصورة منهجية، في تلك المنطقة، منذ
ما يقرب من 14000 عام، بينما تُشير المعطيات الأحفورية النباتية لاستعمال الأرّز
منذ ما يقرب من 7000 عام بتلك المنطقة. مع ذلك، تُشير الأدلة الأحفورية لحضور
الأرز المدجن منذ 4500 عام، حيث تحضر بقاياه في عدة مواقع تعود لما قبل 4000 عام
في وديان ذات طبيعة رسوبية (مرجع 14).
امتدت زراعة الأرّز إلى شمال الهند
منذ 3700 عام. ومن وقتها تحول الأرّز لمادة هامة في الإستهلاك اليومي. وفي الفترة
الممتدة ما قبل 4000 - 3000 عام، انتشرت زراعته في جنوب وجنوب شرق آسيا. بعد ذلك
بوقت قصير، تصل زراعة القمح كنوع جديد قادم من الغرب (مرجع 14).
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق