Este articulo está siendo escrito en el momento que un virus denominado COVID-19 (Conocido popularmente como "Coronavirus") está haciendo estragos en la población mundial obligando a muchos (incluyéndome) a guardar cuarentena en nuestras casas con el fin de limitar el contacto humano y así frenar la propagación del virus.
Para la fecha van casi 15 mil muertes, que si bien no son tantas si las comparamos con otras pandemias como la Peste Negra o la Gripe española, el hecho de que ocurra en pleno siglo 21 y que deje al descubierto las múltiples debilidades que poseen nuestros sistemas de defensa sanitario, hacen que sea un hecho por demás lamentable y que de continuar esta proyección podría amenazar seriamente las economías mundiales e inclusive la vida de los seres humanos en su totalidad. Para el momento de escribir estas palabras, aun no existe cura o vacuna alguna que haga frente a este virus y lo único que podemos hacer es el aislamiento social y las medidas de prevención.
كُتِبَ هذا المقال بعد ظهور فيروس اسمه "كوفيد – 19" (الشهير شعبياً باسم "كورونا فيروس") والذي ألحق، ومازال يُلحِقُ، ضرراً كبيراً في كل أنحاء العالم وأجبر، ومازال يُجبِرُ، كثيرون على البقاء في منازلهم بغاية تقليل التماس البشريّ وفرملة انتشار هذا الفيروس اللعين.
رغم عدم وصول عدد ضحايا الفيروس لما يُكافيء الأعداد التي تركتها أوبئة مثل الطاعون أو النزلة الوافدة (الخُنان) الإسبانية، فلا شكّ بأن ظهوره في عزّ القرن الواحد والعشرين وتقديمه الأدلة على ضعف أجهزتنا الدفاعية الصحية، فسيساهم بكل أسف بتهديد الاقتصاد العالمي جدياً وتهديد حياة البشر بالعموم حتى. حتى هذه اللحظة، لا يوجد لقاح ولا علاج يواجه هذا الفيروس والشيء الوحيد الذي بإمكاننا القيام به هو الانعزال الاجتماعي وتطبيق إجراءات وقائية.
في الوقت الذي يعمل أخصائيُّون وباحثون بجدّ في جميع أنحاء العالم لمواجهة هذا الفيروس، يقوم فريق آخر، عدده كبير، "بالعمل" على هزم الفيروس: المؤمنون دينياً. كما هو مأمول، وإزاء كارثة من هذا الحجم، يصلي ويرجو ويطلب ويتضرع المؤمنون التابعون لآلاف الأديان (86% من سكّان العالم الراهن) من آلهتهم الخاصة أن تقضي على هذا الوباء. سواء أشخاص يحيطون بنا أو وسائل إعلام هائلة التأثير، يعملون بدأب على الالتماس من آلهتهم، التي يؤمنون بها، بأن تحل هذه المشكلة بصورة سحرية. يهتم هذا المقال بتحقيق تحليل مقتضب لهذه القضية مع التركيز أكثر على الله الغربي الذي يرمز للمسيحية. بالرغم من الأذى الهائل الذي يتسبب هذا الفيروس به، سرعة تحقيقه للعدوى، انتشاره العالمي وتسببه بالموت، يمكن أن يشكل هذا دليلاً على عدم وجود الله أو على ضعفه وعدم فائدته بصيغة عملية.
1. الله، خالق الأمراض
الله هو "خالق كل شيء"، بالتلي، هو الخالق لكل ما هو خير أو شرّ في هذا الكون، بينها الأوبئة والأمراض. من هنا، يمكننا الجزم بكون الله هو خالق الكورونا فيروس وباقي البكتريا والطفيليات والعوامل المسببة للمرض المهاجمة للبشر. بالطبع، سترد صديقي المسيحي على هذا الطرح، فتقول: "خطأ! لا يخلق الله الشرور ولا الأمراض. فكل ما يخلقه الله هو حسن وخير!!". إن يكن هذا صحيحاً، تفقد عبارة "خالق كل شيء" المعنى وتصبح عبارة خاطئة، حيث يوجد "أشياء" كالفيروسات والأمراض لم يخلقها الله وبحسب وجهة نظرك، ظهرت كجزء من فنون سحرية.
فيما يعزو آخرون خلق هذه الشرور إلى الشيطان. أفترض بأن الشيطان يعمل تحت رعاية الله لخلق أشياء تحمل كل تلك الشرور. لنتذكر بأنه وبحسب الكتاب المقدس، يحضر مثال مثالي عن هذا الأمر ويتمثل بالمعاناة الصحية لأيوب، والتي سببها الشيطان بإذن وموافقة الله. لكن يوجد آيات قداسية كثيرة أخرى لا تترك أيّ مجال للالتباس بكون الله ذاته هو خالق الأمراض والمعاناة الجسدية لدى البشر:
ففي سفر إشعياء، الإصحاح 45، نقرأ:
6 لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري. أنا الرب وليس آخر
7 مصور النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر. أنا الرب صانع كل هذه
وفي سفر عاموس الإصحاح الثالث، نقرأ:
6 أم يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد؟ هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها
وفي سفر أيوب الإصحاح 42، نقرأ:
11 فجاء إليه كل إخوته وكل أخواته وكل معارفه من قبل، وأكلوا معه خبزا في بيته، ورثوا له وعزوه عن كل الشر الذي جلبه الرب عليه، وأعطاه كل منهم قسيطة واحدة، وكل واحد قرطا من ذهب
بالتالي، صديقي القاريء المسيحي، توقف عن قول أن الله لم يخلق الكورونا فيروس وغيره من العوامل المسببة للأمراض، فالكتاب المقدس ذاته يُكذبك!
2. أين هي "محبة الله"؟
حسناً، حسناً؛ لنفترض لمدة ثانية بأنّ الله ليس هو الخالق المباشر للكورونا فيروس وأن من خلقه هو الشيطان أو إبليس آخر أو عالم مجنون أو ظهر بشكل تلقائي ببساطة. فالله لا يحمل أية مسؤولية مباشرة عن ظهوره. يدعونا هذا إلى طرح سؤال آخر: "لماذا يسمح الله، إذاً، بخلق أو ظهور فيروس قاتل لآلاف الأشخاص ويؤثر على حياة سكان كامل الكوكب؟".
لنتذكر بأن الله، بالتعريف، هو "خيِّر" ولا يتمنى الشرور لأحد، سيما الموت للأشخاص. كذلك يكون كليّ المعرفة، أي عارف لكل شاردة وواردة. عرف الله بأن هذا الفيروس سيسبب ما يسببه لمخلوقاته من البشر. لماذا سمح له بالظهور والتواجد؟ أين هي محبته اللامحدودة للبشر عندما يسمح لكائنات مجهرية بالعمل على قتلنا؟
تبرير مسيحي محتمل: " الله غير مسؤول عن الفيروس. بل الإنسان. لا علاقة لله بهذا الأمر". ماذا؟ يوجد أشياء مستقلة عن الله؟ لنتذكر أنه "ولا ورقة تسقط عن شجرة دون إذن الله"؟ أو الله مسؤول عن الأشياء الجميلة والخيرة فقط؛ لكن من هو المسؤول عن الأشياء الشريرة؟ الله كليّ القدرة، يتمكن بطرفة عين بسيطة من إلغاء كل الشرور فما بالنا بفيروس الكورونا. لكنه لا ينفذ هذا الأمر فيختبيء "بحرية الاختيار" المزعومة. السؤال عزيزي القاريء، هو: إن يكن بإمكانك القضاء على هذا الفيروس، فهل تحول هذا من إمكانية إلى واقع؟ هل تقضي على هذا الشر الذي ينغص عيشنا الآن؟ إن يكن جوابك "نعم"، فهذا يعني بأنك شخص أفضل من الله الذي تهتمه العبادة فقط. ببساطة شديدة.
3. لا يوجد "دين حقيقيّ أو أصليّ"
بيَّنَ هذا الوباء، على نحو بالغ الوضوح، بأنه لا يوجد شيء اسمه "الدين الصحيح" فقد هاجم الفيروس كل المؤمنين بكل أديان هذا العالم. يمكننا ملاحظة أنّ لا حصانة لك إن تكن مسيحي أو مسلم أو يهودي أو بوذي أو هندوسي أو .....الخ تجاه هذا الفيروس. وهو ما يدفع للاستخلاص، على نحو مؤكد، بأنه لا فائدة من الله الذي تؤمن حضرتك به وكذلك لا فائدة من جميع الآلهة بالعموم؛ فهم يُثبتون بكونهم ابتكار بشري إضافي لآخر وأنه لا فائدة منهم بمواجهة المخاطر البيولوجية. لكن صديقي القاريء المسيحي، على الأقل يتبقى لك كنوع من العزاء بأنه ليس إلهك غير موجود فقط، بل باقي الآلهة أيضاً.
4. إحصائيات مثيرة
يلفت الانتباه بقوّة إصابة وموت العدد الأكبر من الأشخاص بفيروس كورونا في بعض البلدان الأكثر تمثيلاً للأديان المختلفة في العالم. ويكون المثال الأبرز إيطاليا، كمركز للكاثوليكية هو الأكبر. وكذلك الصين الطاوية والكونفوشوسية، الولايات المتحدة الأميركية البروتستانتية وإيران التي تمثل الجانب الأعنف بين المسلمين. أماكن تكتظ عادة بالمؤمنين، مثل ساحة القديس بطرس أو مكّة، تكون فارغة من البشر كلياً. يبدو أن الرعاية الإلهية الواقية لم تكن على هذا القدر من الفعالية.
5. لا تنفع الابتهالات
ببساطة، لا تفيد الصلوات ولا سلسلة الابتهالات ولا تقاسم شموع ورسوم تبعث على الأمل. وأُعوِّلُ على الأعمال. أفترض بأنك صديقي القاريء المسيحي قد ابتهلت وأرسلت تلك الصور متمنياً اختفاء هذا الفيروس عاجلاً. أو بالتأكيد قد تلقيتَ أو رأيتَ في وسيلة إعلامية ما سيل من الرجاء والرغبات بكبح جماح هذه الكارثة. هل من نتائج لكل تلك التضرعات؟ .. لا شيء. لا يقتصر الأمر على عدم عمل أيّ ابتهال أو صلاة أو طلب إلهي، بل ينمو عدد المصابين على نحو لافت والناس تموت بشكل مؤسف. يُثبِتُ هذا لنا: إما أن الله لا يستمع لابتهالاتنا وصلواتنا؛ أو لا وجود لشيء اسمه الله ببساطة. بأيّ حال، ثبت بما لا يترك مجال للجدل بأن تلك الابتهالات والصور النتيّة لا تنفع بأيّ شيء كذلك.
يتبع 😎
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
عشرة أسباب تدفع لاعتبار "الكورونا فيروس" دليل على عدم وجود الله / الجزء الثاني والأخير
أبسط إصدار لإثبات وجود إله القرآن
يكون الله موجوداً في الدماغ – ماثيو ألبر
اثباتات لعدم وجود الله أو أي إله!!!
إذا كان الله غير موجود ... ؟؟!!
ببرودة، لماذا الله غير موجود؟!
علمياً، لماذا يكون الله غير موجود؟
إثبات رياضي لعدم وجود الله!!!!
أربعة قرون على محاولة إثبات وجود الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق