Entre los creyentes cristianos se piensa que el Dios del Antiguo Testamento inspiró de alguna manera, a los escritores de los manuscritos hebreos para imponer leyes, ordenanzas, prohibiciones, genealogías y una serie de crónicas:
ما وصل إلى أيامنا هو ركام، خليط، مزيج، تشكيلة من التفسيرات، أسطوانة لأبي ولسيدي، سأحاول فيما سيلي فكّ بعض رموزها لأجل هذا الحضور الكريم.
اقترب أيها القاريء وحدِّد ما يمكن أن يثير الضحك أو البكاء فيما سيلي من قصص:
الخطيئة العابرة من الآباء إلى الأبناء
يبدأ إله الكتاب المقدس الكلام بصراحة بالغة من بداية الإصحاح الرابع والثلاين من سفر الخروج:
****
34 :5 فنزل الرب في السحاب فوقف عنده هناك و نادى باسم الرب
34 :6 فاجتاز الرب قدامه و نادى الرب الرب اله رحيم و رؤوف بطيء الغضب و كثير الاحسان و الوفاء
34 :7 حافظ الاحسان إلى الوف غافر الإثم و المعصية و الخطية و لكنه لن يبرئ ابراء مفتقد إثم الاباء في الابناء و في ابناء الابناء
****
من الواضح أن التناقض الإلهي يحضر من البداية، يقول أنه يصفح عن الإثم والمعصية والخطيئة، لكنه يعاقب على الإثم والمعصية والخطيئة المنتقل من الآباء للأبناء ولأبناء الأبناء.
مع ذلك، وللأمام قليلاً، ينسى الله ما قاله، عندما يسنّ شريعته في سفر التثنية:
****
24 :16 لا يقتل الاباء عن الاولاد و لا يقتل الاولاد عن الاباء كل انسان بخطيته يقتل
****
ومن جديد، يمحو الله ما قد سطره بيده، أما في سفر صموئيل الثاني، فنقرأ الآتي:
(يرتكب داوود خطيئة الزنا والقتل لكي يبقى مع زوجة أوريا الحثي)
****
12 :14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت
12 :15 و ذهب ناثان إلى بيته و ضرب الرب الولد الذي ولدته امراة اوريا لداود فثقل.
****
يتجاهل الله تشريعاته، هل يمكن لأحد أن يفهم كل هذا؟
يبدو أن أولئك الذين كتبوا كل تلك التناقضات الفاقعة، قد اختلطت أوراق البردي الصحيحة عليهم ووضعوها بشكل مثير للخلل. بالإجمال، يتمنى الله بأن نشعر بالذنب، اليوم وغداً أيضاً. يبدو أن حضور إله الكتاب المقدس مشروط بإحساسنا بالذنب والخطيئة.
خداع الله
لنقرأ ما يقوله إله الكتاب المقدس في سفر الأمثال:
****
12 :22 كراهة الرب شفتا كذب اما العاملون بالصدق فرضاه
****
لكن فيما بعد، ينسى إله الكتاب المقدس كلامه السابق ويحدث هذا:
****
22 :20 فقال الرب من يغوي اخاب فيصعد و يسقط في راموت جلعاد فقال هذا هكذا و قال ذاك هكذا
22 :21 ثم خرج الروح و وقف أمام الرب و قال أنا اغويه و قال له الرب بماذا
22 :22 فقال اخرج و اكون روح كذب في افواه جميع انبيائه فقال انك تغويه و تقتدر فاخرج و افعل هكذا
****
سيتمتع الله بالنفاق الشديد لكي ينسى "كراهة الرب شفتا كذب"! والأنكى من هذا هو إستخدام الخداع لتحقيق الأهداف.
نسيان، نفاق، سوء نية؟
لا شيء من هذا.
ربما جرى إدخال مقاطع من "كتاب الموتى" الفرعوني المصري في سفر الأمثال وهو سبب ظهور كتابات مثل "كراهة الرب شفتا كذب".
نعرف، الآن، بأن القبائل العبرية الرحل قد انتقت سلسلة من التعاليم الواردة من مصادر فرعونية وآشورية وبابلية.
جمع المخطوطات العبرية، المؤسس بدوره على أسفار أخرى، وما يزيد الطين بلّة، أنها آتية من مصادر مختلفة، ذكرناها أعلاه، وهو ما قد يترك انطباع لدى المؤمن بأنه نص فريد من نوعه، لكن، في الواقع، ليس أكثر من قصص متناقضة، كتابة خاطئة وترجمات أسوأ.
الغنى والجنس
نقرأ في سفر التثنية:
****
17 :15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك
17 :16 و لكن لا يكثر له الخيل و لا يرد الشعب إلى مصر لكي يكثر الخيل و الرب قال لكم لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق أيضا
17 :17 و لا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه و فضة و ذهبا لا يكثر له كثيرا
****
آه، لكن سرعان ما نسيَ الله كلامه! فتقرأ في سفر أخبار الأيام الثاني:
****
1 :11 فقال الله لسليمان من اجل ان هذا كان في قلبك و لم تسال غنى و لا اموالا و لا كرامة و لا انفس مبغضيك و لا سالت أياما كثيرة بل إنما سالت لنفسك حكمة و معرفة تحكم بهما على شعبي الذي ملكتك عليه
1 :12 قد اعطيتك حكمة و معرفة و اعطيتك غنى و اموالا و كرامة لم يكن مثلها للملوك الذين قبلك و لا يكون مثلها لمن بعدك
1 :13 فجاء سليمان من المرتفعة التي في جبعون إلى أورشليم من أمام خيمة الاجتماع و ملك على إسرائيل
1 :14 و جمع سليمان مركبات و فرسانا فكان له الف و اربع مئة مركبة و اثنا عشر الف فارس فجعلها في مدن المركبات و مع الملك في أورشليم
1 :15 و جعل الملك الفضة و الذهب في أورشليم مثل الحجارة و جعل الارز كالجميز الذي في السهل في الكثرة.
****
ونقرأ في سفر أخبار الأيام الثاني كذلك:
****
32 :27 و كان لحزقيا غنى و كرامة كثيرة جدا و عمل لنفسه خزائن للفضة و الذهب و الحجارة الكريمة و الاطياب و الاتراس و كل انية ثمينة
32 :28 و مخازن لغلة الحنطة و المسطار و الزيت و اواري لكل انواع البهائم و للقطعان اواري
32 :29 و عمل لنفسه ابراجا و مواشي غنم و بقر بكثرة لان الله اعطاه اموالا كثيرة جدا
****
ونجد في سفر الملوك الأول عدد زوجات وصاحبات سليمان:
****
11 :3 و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه.
****
لنستخدم الآلة الحاسبة، تخيلوا ألف إمرأة لأجل سليمان أي 2.7 امرأة لكل ليلة خلال السنة الشمسية! حسناً، يتولد هنا سؤال:
إن يكن لديه 300 صاحبة، فلماذا يزعج نفسه بـ 700 حَمَاية؟!!!
في القضايا الجنسية، يشبه الآباء العبريون صيادين يتحدثون عمن قد اصطاد فريسة أكبر حجماً. ففي حالة سليمان سنفترض أن استهلاكاً هائلا للفياغرا قد حصل. لكن، ما يهمنا في هذه القضية هو أن الله يفرض، بداية، تحريماً، لجهة مراكمة الغنى والثروة؛ ثم يقوم الله ذاته بتقديم كميات كبيرة من الذهب والفضة والحجارة الكريمة والأحصنة ...الخ.
هل تعكس القضية نفاق الله أم سلوك كاهن ناسخ مصاب بالزهايمر؟
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
الجانب الهزليّ من الكتاب المقدس .. الجزء الأوّل
الجانب الهزليّ من الكتاب المقدس - الجزء الثالث
الجانب الهزليّ من الكتاب المقدس - الجزء الرابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق