La mayoría de los agentes patógenos que amenazan a los seres humanos mueren o son inhabilitados por los ácidos y alcoholes de vino. Debido a esto, el vino ha sido considerado como como una bebida más segura que la mayoría del agua disponible hasta el siglo 18.
El vino es un tranquilizante natural suave, que sirve para reducir la ansiedad y la tensión. Como parte de una dieta normal, el vino proporciona al cuerpo energía, con sustancias que ayudan a la digestión y con pequeñas cantidades de minerales y vitaminas. El vino también puede estimular el apetito. Además, el vino sirve para restablecer el equilibrio nutricional, aliviar la tensión, tranquilizarse y actuar como un estimulante ligero en convalecencias, especialmente en ancianos.
Can a Glass of Wine Benefit Your Health?
مكافحة السرطان وفوائد النبيذ
يمكن لاستهلاك النبيذ الأحمر المعتدل المُنتظم الإسهام بالوقاية من امراض القلب التاجية وبعض أنواع السرطان. يعود هذا لاحتواء النبيذ على الكاتيشين المعروف باسم الفلافونيدات ذات الصلة بالتانين أو العفص. يعمل الكاتيشين، الحاضر في النبيذ الاحمر، كمضاد للاكسدة، فيساهم بمكافحة الجزيئات الشهيرة باسم "الجذور الحرة" التي تؤذي الخلايا. في هذا النبيذ، تحضر صيغة خاصة من الفلافونيدات إسمها بروسياندين أولغوميريك، ثبت إسهامها بالوقاية من تصلُّب الشرايين من فترة قريبة.
كذلك توجد مركبات في العنب والنبيذ (سيما النبيذ الأحمر، عصير العنب، الجعة الغامقة والشاي، ولا توجد في النبيذ الأبيض والجعة الخفيفة والمشروبات الروحية الأخرى) إسمها ريسفيراترول وكيرسيتين.
أثبتت دراسات مخبرية والدليل السريريّ والإحصائيّ بأنها تساهم بتحفيز الجهاز المناعي ومنع تشكُّل الأورام السرطانية، ومن الممكن، أن تحمي من أمراض القلب وتُطيل العمر حتى.
أشارت دراسة حديثة، نُشِرَت العام 2004 في مجلة علم وظائف الأعضاء الأميركية، إلى إسهام المُركّب ريسفيراترول بمنع تشكُّل نوع من البروتين المتسبب بظهور مرض إسمه "التليُّف القلبي الوعائي"، الذي يُضعف من فعالية ضخّ الدم من القلب، وهو أمر لا غنى عنه، سيما في حالات الإجهاد. كذلك، هناك مؤشرات على إسهام النبيذ بتوسيع الأوعية الدموية الصغيرة وفي المساعدة على منع الذبحة الصدرية والتخثُّر. كذلك، يساهم كحول النبيذ بتقديم العون في تحقيق التوازن بالكوليسترول.
البحث مستمر ومن الخطأ إستبدال إستهلاك النبيذ بناءاً على المعطيات الراهنة الواضحة.
النبيذ: نبع الشبوبيّة؟
في دراسة أُجريت بجامعة هارفارد وطالت العوامل المؤثرة بالشيخوخة، وجرى نشرها في مجلة الطبيعة يوم 8 أيار / مايو العام 2003، أثبتت بأنّ الريزفيراتول، المتوفر بالنبيذ والمذكور أعلاه، يمدّ عمر خلايا الخميرة بنسبة 80% أكثر من عمرها المعتاد. كذلك بدت الاختبارات على عدة حيوانات واعدة. قال المشارك في الدراسة، ديفيد أندرو سنكلير، لوكالة رويترز:
"لا يعرف كثيرون هذا الأمر، لكن، من لاحظه، فقد غيّر نمط إستهلاكه، أي، يشرب نبيذ أحمر بشكل أكبر".
كذلك، يمكن للنبيذ الإسهام بالحفاظ على العمل المعرفيّ لدى الطاعنين بالسن.
فقد بينت دراسات أوروبية عديدة لدور الإستهلاك المعتدل للكحول وفعاليته في الوقاية أو تأخير ظهور الزهايمر والباركينسون بين غيرها من تدهورات.
وقاية هضمية
كذلك بينت دراسة أخرى منشورة خلال العام 2003 بأن الاستهلاك المعتدل والمنتظم للنبيذ أو للجعة:
يُقلّل مخاطر الإصابة بقرحة المعدة، فيساعد على تحرير الجسم من البكتريا المتسببة بحدوث القرحة. مما يدعو للدهشة هو أن الإفراط باستهلاك النبيذ أو الجعة، سيما الإفراط بتناول الجعة، أو الإفراط باستهلاك مشروبات كحولية بالعموم، يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بالقرحة.
كذلك، بينت دراسة أجراها معهد هارفارد الصحي الحكومي على مدار 14 عام وبمشاركة أكثر من 100000 إمرأة تراوحت أعمارهن بين 25 و42 عام في 14 ولاية أميركية وانتمت النساء إلى ثلاث مستويات من إستهلاك الكحوليات.
بالأخذ بعين الاعتبار للسجلات العائلية المرضية مثل السكري بالإضافة لحضور التدخين، فبينت الدراسة بأنّ النساء المُستهلكات بإعتدال وانتظام للكحول (15 – 30 غرام كحول يومياً) لديهن نسبة أخفض بمقدار 58% للإصابة بالسكري. المُستهلكات بكمية أقل أو أكبر امتلكن نسبة أخفض بمقدار 20% من اللواتي لا يستهلكن كحوليات أو الكحوليات السابقات. لدى مستهلكات الجعة ومستهلكات النبيذ ذات مستويات المخاطر، لكن، لدى المستهلكات لكمية أكبر من 30 غرام كحول يومياً نسبة أكبر بمقدار 150% للإصابة بالسكري حتى بالمقارنة مع النسوة اللواتي لا يشربن كحوليات
بينت دراسات أخرى حضور فوائد للإستهلاك المعتدل والمنتظم للنبيذ بإنخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأورام القولون والمستقيم والجلد وغيرها من الأورام وحتى نزلات البرد بالإضافة إلى تخفيف آثار العلاجات الإشعاعية
النبيذ والتغذية
لا حضور لمكونات غذائية، وفق المعنى المألوف للكلمة. فليس هناك دهون في النبيذ ولا كوليسترول ولا ألياف.
من جانب آخر، تحضر كميات بسيطة من الكاربوهيدرات (السكريات) والصوديوم والبروتينات والفيتامينات وأملاح معدنية أخرى.
يتوقف حضور هذه المغذيات على لون ودرجة كحول وبقايا السكر في النبيذ
الخُلاصة
أكثر من 400 دراسة أُجريت في جميع أنحاء العالم، وعلى مدار زمني طويل (سنوات) وعلى مجموعات سكانية كثيرة العدد، أجمعت نتائجها على أن الإستهلاك المعتدل والمنتظم للنبيذ من قبل أشخاص أصحاء، قد ساهم في عيشهم لعمر أطول.
الإستثناء الوحيد على هذا، هو مجموعة النساء قبل إنقطاع الطمث ولديهن تاريخ عائلي فيه سرطان ثدي:
فيجب ألا يستهلكن النبيذ ولا غيره من كحوليات.
الإستهلاك غير المعتدل وغير المنتظم للنبيذ:
يحوله إلى مصدر أذى كبير للجسم؛ ووقتها من الأفضل عدم شربه على شرب كميات كبيرة منه يومياً.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
يحمي العنب من الإشعاع فوق البنفسجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق