Por: Ferney Yesyd Rodríguez.
Analizar
todos los argumentos presentados por el libro "La vida: ¿Cómo se
presentó aquí? ¿Por evolución o por creación?" resultaría muy largo,
sin embargo, se presentan respuestas claras a muchas de las objeciones
hechas por los Testigos de Jehová a la Paleontologia.
La prueba de los fósiles
"La teoría de (evolución) de Darwin siempre ha estado estrechamente relacionada con prueba procedente de los fósiles, y probablemente la mayoría de la gente supone que los fósiles suministran una parte muy importante del argumento general que se presenta a favor de las interpretaciones darvivianas de la historia de la vida. Por desgracia esto no es rigurosamente verdadero. ¿Por qué no? El Bulletin pasó a decir que Darwin "quedó desconcertado por el registro fósil porque no presentaba la apariencia que él había predicho que presentaba (...) en aquel tiempo, tal como ahora, el registro geológico no ha presentado una cadena delicada de evolución lenta y progresiva"Lee más, aquí
—[WBTS1985], p. 20. Énfasis añadido.
http://www.sindioses.org/cienciaorigenes/bookjehova02.html
نقوم بتحليل كل الأدلة المقدمة بكتاب "الحياة: كيف حضرت هنا؟ بالتطور أو بالخلق؟" الموضوع طويل، مع ذلك، تحضر أجوبة واضحة على الإعتراضات المعمولة من قبل شهود يهوه على علم الإحاثة (العلم الباحث بالبقايا المتحجرة للكائنات الحيّة).
إختبار الأحفوريات
"ارتبطت نظرية التطور الداروينية دوما بشكل وثيق باختبار آت من الأحفوريات، وغالباً، تظن أكثرية الناس بأن الأحفوريات تزود بجانب مهم جداً من البرهان (الدليل) العام الحاضر بفضل التفسيرات الداروينية لقصة الحياة.
لسوء الحظ، هذا ليس صحيحاً على وجه الدقّة.
لما لا؟
يتابع المنشور قوله بأن داروين "بقي حائراً بشأن السجل الأحفوري وما يمكنه تقديمه، لم يقدم السجل الجيولوجي سلسلة دقيقة لتطور بطيء ومتدرج".
الكتاب الصادر عن شهود يهوه العام 1985 – ص 20
في الواقع أقلق داروين فقر السجل الأحفوري، بزمنه، لكن، انتبه لأنّ كل إكتشاف أحفوري هو عبارة عن خطوة ثابتة لأجل تذليل كل صعوبة.
في الواقع أقلق داروين فقر السجل الأحفوري، بزمنه، لكن، انتبه لأنّ كل إكتشاف أحفوري هو عبارة عن خطوة ثابتة لأجل تذليل كل صعوبة.
نسوق بعض الردود على تلك الإنتقادات:
1. التحجُّر حادث مألوف في الطبيعه. بحيث تتحول أغلبية بقايا الأجسام لأجسام مجهرية، فيما عدا أحفوريات تقع ضمن شروط حفظ مناسبة (محاطة برواسب وغياب للأوكسجين) يصبح إحتمال الحفاظ عليها أكبر في السجل الأحفوري.
2. تحدث كثير من التغيرات التطورية الكبرى (تلك التي تنتج أنواعاً جديدة) على صورة جماعات منعزلة في حقبة زمنية قصيرة جيولوجياً ربطاً بالشروط المذكورة بالنقطة السابقة، وهذا يجعل السجل الأحفوري (أرشيف بنقص شديد) "كما أشار داروين في كتابه أصل الأنواع".
3. السجل الأحفوري، اليوم، أكثر غنى منه في أيام داروين. هذا يعرفه أي شخص مهتم بعلم الأحفوريات بالوقت الراهن.
4. لا يدعم العلماء، اليوم، فكرة "تطور خطّي"، إلا أنهم يأخذون بحسابهم بأن التطور يمكنه توليد كثير من الشُعب إنطلاقا من سلف واحد (تطور متنوع)، إضافة لأن إيقاعات التطور ليست بالضرورة متساوية بأجسام كل الجماعات، فمن غير الضروري أن يبدو شديد البطء أو مُجَدْوَلاً. راهناً، تخضع هذه النقطة للتحليل والنقاش العلمي.
لأجل كل ما سبق، يمكن الإستنتاج بأن برهنة شهود يهوه، تتجاهل عن قصد بأن داروين قد شرح هذه الصعوبة المتمثلة في نقصان المعلومات التي يقدمها السجل الأحفوري بزمنه، وأنهم يكذبون بتعميم هذا ليصبح السجل الأحفوري الحالي بذات الشروط التي حضرت خلال القرن التاسع عشر.
أنصاف حقائق حول تطور الطيور
العام 1861، عامان بعد نشر كتاب داروين "أصل الأنواع" فقط، ظهر أحفور هام بالنسبة لعلماء التطور، أحفور لطائر بحجم غراب أطلقوا عليه إسم الأركيوبتركس ليتوغرافيكا (تعني الكلمة الأولى "الريشة القديمة"). جرى تصنيف هذا الأحفور بشعبة الطيور، والتي بينت علامات واضحة لوجود ريش بجسمه، مع ذلك، ذاك الطائر حالة خاصة بشكل كبير، لديه خصائص عديدة، لا نراها اليوم في الطيور كحضور الأسنان، ذيل طويل وعظمي، وأطراف ممتدة تنتهي بثلاث مخالب. هذه الخصائص قريبة لخصائص نوع من الديناصورات الصغيرة اللواحم وقاطني الأرض المسماة بالديناصورات الطيّارة.
عالم الطبيعة توماس هنري هوكسلي المعاصر لداروين، لاحظ بأن هذا الأحفور مثالاً ممتازاً للتغيُّر التطوري بين مجموعتين كبيرتين من الكائنات الحية، الزواحف والطيور، أيضاًَ، ألمح لأن الطيور قريبة كثيرا من الديناصورات عند المقارنة التشريحية للطائر الوارد أعلاه مع الكومبسوغناتوث، وهو ديناصور صغير عُثر عليه بذات المكان الذي عُثر فيه على الأحفور.
حالياً، لا يوجد عالم أحياء جدّي يشكك بأن أحفور الطائردليل واضح على علاقة تطورية بين الزواحف والطيور، وتعتبر أغلبية علماء الأحفوريات وعلماء الطيور، اليوم، بأن الطيور تنحدر من ديناصورات صغيرة طائرة، كما طرح هوكسلي منذ 150 عام.
أنصاف حقائق حول تطور الطيور
العام 1861، عامان بعد نشر كتاب داروين "أصل الأنواع" فقط، ظهر أحفور هام بالنسبة لعلماء التطور، أحفور لطائر بحجم غراب أطلقوا عليه إسم الأركيوبتركس ليتوغرافيكا (تعني الكلمة الأولى "الريشة القديمة"). جرى تصنيف هذا الأحفور بشعبة الطيور، والتي بينت علامات واضحة لوجود ريش بجسمه، مع ذلك، ذاك الطائر حالة خاصة بشكل كبير، لديه خصائص عديدة، لا نراها اليوم في الطيور كحضور الأسنان، ذيل طويل وعظمي، وأطراف ممتدة تنتهي بثلاث مخالب. هذه الخصائص قريبة لخصائص نوع من الديناصورات الصغيرة اللواحم وقاطني الأرض المسماة بالديناصورات الطيّارة.
عالم الطبيعة توماس هنري هوكسلي المعاصر لداروين، لاحظ بأن هذا الأحفور مثالاً ممتازاً للتغيُّر التطوري بين مجموعتين كبيرتين من الكائنات الحية، الزواحف والطيور، أيضاًَ، ألمح لأن الطيور قريبة كثيرا من الديناصورات عند المقارنة التشريحية للطائر الوارد أعلاه مع الكومبسوغناتوث، وهو ديناصور صغير عُثر عليه بذات المكان الذي عُثر فيه على الأحفور.
حالياً، لا يوجد عالم أحياء جدّي يشكك بأن أحفور الطائردليل واضح على علاقة تطورية بين الزواحف والطيور، وتعتبر أغلبية علماء الأحفوريات وعلماء الطيور، اليوم، بأن الطيور تنحدر من ديناصورات صغيرة طائرة، كما طرح هوكسلي منذ 150 عام.
خلال العقد الأخير، دُعِمَت فرضية القرابة بين الطيور والديناصورات الطائرة، حيث عثروا على أحفوريات جديدة، وهذه المرة، في الصين.
لا يقبل الخلقيون بأيّ دليل علميّ، بل يستخدمون النصوص التطورية، بصورة مُضحكة، لاستخراج ملاحظاتهم النقدية، حيث نقرأ في ذات الكتاب الشهوديّ يهوهي:
لا يقبل الخلقيون بأيّ دليل علميّ، بل يستخدمون النصوص التطورية، بصورة مُضحكة، لاستخراج ملاحظاتهم النقدية، حيث نقرأ في ذات الكتاب الشهوديّ يهوهي:
"في زمن سابق اعتقد التطوريون بأن الأحفور "الجناح القديم" أو "الطائر القديم"، عبارة عن حلقة بين الزواحف والطيور. لكن، الآن، لا يعتقد كثيرون بذلك. توحي البقايا المتحجرة بوجود الريش الكامل المشكل على الأجنحة بتصميم هوائي ديناميكي جعل الطيران ممكناً. وعظام أجنحته وساقيه نحيفة وجوفاء. توجد الملامح المفترضة لزاحف في الطيور اليوم".
الكتاب موضوع البحث لشهود يهوه – ص 79 و 80 .
في هذا، يمزج كتاب شهود يهوه الأكاذيب بأنصاف الحقائق. فما معنى قولهم "بزمن سابق، اعتقد التطوريون بأن ذاك الأحفور حلقة بين الزواحف والطيور"؟ ألا يعتقد علماء الأحفوريات وعلماء الطيور الحاليين بذلك؟ من المؤكد أنهم يعتقدون. يهدف هذا التأكيد لخداع القاريء.
الآن، هل صحيح بأن خصائص الزواحف للأحفور حاضرة في طيور اليوم؟
بنظرة فاحصة للبنية التشريحية لذاك الأحفور مقارنة مع البنية التشريحية لطير راهن وديناصور طائر، ستُعطى الكلمة الأخيرة.
الأسنان
الأسنان
حضور الأسنان في الأحفور هي خاصية ميَزت الطيور البدائية الأكثر شبهاً بالديناصورات، والتي لا نجدها بالطيور الحالية. يكذب شهود يهوه عند تأكيدهم بأن الأحفور الذي "ملامحه المفترضة كزاحف موجودة بطيور اليوم"، إذاً، في الوقت الحاضر، سيكون لدى الطيور أسنان! يبيّن السجل الأحفوري بأن هذا لم يكن هكذا منذ 150 مليون عام.
عظم ذيلي طويل
يُختصر ذيل الطيور الحالية بعدة فقرات، تخرج الريش الذيلية منها. مع ذلك، لدى أركيوبتركس ذيل طويل عظمي مشابه لما حضر لدى ديناصور طائر. والذي اتحدت فيه الريش بطريقة متناظرة، الامر الذي ساعده بالمحافظة على التوازن عندما ركض أو مشى. لا يوجد العظم الذيلي الطويل للأركيوبتركس لدى الطيور الحالية. هذا بديهي عند مقارنة هياكلها العظمية. لكن، لماذا حذف شهود يهوه هذا عند تأكيدهم بأن "ملامحه المفترضة كزاحف موجودة في طيور اليوم" ؟ ببساطة. لا يناسبهم ذلك.
يد بثلاثة أصابع منفصلة
لدى أركيوبتركس ثلاثة أصابع متحركة باليد. وهي أكثر طولاً – من أصابع الديناصور الطائر – تختلف وظيفتها عما لدى الطيور الحديثة. من جديد يحذف شهود يهوه هذا التفصيل بتحليلاتهم، لأنهم لو فعلوا ذلك، ستنكشف القرابة بين الطيور والديناصورات.
الأضلاع المَعِديّة
لدى أركيوبتركس سلسلة من الأضلاع المعدية النحيفة جداً في الجزء البطني من جسمه والغير مرتبطة بباقي الهيكل العظمي. هذه الخاصية مشتركة كثيراً عند الزواحف البدائية، وحضرت لدى الديناصور الطائر. مع ذلك، لا تحضر لدى الطيور الحالية. من جديد، يُرى بأن تأكيد شهود يهوه بأن "ملامحه المفترضة كزاحف توجد بطيور اليوم" مخطئة.
وبخصوص الطيران؟
لم يكن أركيوبتركس، على الأرجح، طائر محترف. افتقر هذا الطائر القديم لعظم قصّ عريض ومتقوِّس، حيث ترسو العضلات المسؤولة عن الطيران (الصدرية الكبيرة والصغيرة)، إضافة لافتقاره لوجود "الريشة" المُتكوِّنة من خصلة من الريش في واحدة من الأصابع الثلاث ليد الطائر، والتي تجعل بالامكان تخفيف السرعة لحظة الهبوط. يحمل ثالث ملمح على الإفتراض بأن أركيوبتركس طائر سيء، حيث افتقدت عظام ذراعه لوجود ثقوب لأجل الأكياس الهوائية. حيث تمتد الأكياس الهوائية في الطيور الحالية إعتبارا من الرئتين وتصل العظام من خلال الثقوب. تؤمّن تلك الأكياس الهوائية التنفُّس للطير عند ممارسة الطيران.
إن تشريح أركيوبتركس، أيضاً، يبين خصائص زواحفية تحافظ عليها الطيور الحالية مثل حضور حلقة بياض العين، التي تساعد بالحفاظ على العين كما هو مفترض. هذه الخاصية مشتركة بين الطيور والزواحف، وهي مؤشر للقرابة التطورية. مشهد آخر مهم، أنه خلال زمن طويل، قد اعتبر علماء الأحياء بأن حضور الريش في جسم، قد شكّل ميزة فارقة عند الطيور، لكن، اليوم، عثروا على أحفوريات لأنواع مختلفة من الديناصورات بجسم مغطى بريش أو ريش بدائي. يقود هذا للتفكير بأن الريش قد ظهر، أولاً، إعتباراً من تعديل حراشف زواحفية كعوازل حرارية، ولاحقاً، ستتكيف مع وظيفة تسمح بالطيران. تُشير كل تلك التحليلات المقارنة لأن الطيور = ديناصورات طائرة، هكذا، مثل استطاعتنا التأكيد بأن البشر = ثدييات.
أخيراً، يجب الأخذ بالحسبان لأن ظهور الكائنات الحية في السجل الأحفوري بالغ الأهمية. حيث يبيّن السجل الأحفوري التسلسل الزمني لأسلاف الديناصورات، ولاحقاً، للديناصورات الطائرة والطيور في حقبة الحياة الوسطى. فلم يجدوا أحفوريات لطيور في صخور حقبة الحياة القديمة أو بأزمنة أقدم أبداً. كل ذلك، متماسك وراسخ بفضل النظرية التطوريّة.
أكاذيب وأنصاف حقائق حول تطور الثدييات
كما حصل مع أركيوبتركس، يقدم كُتيِّب شهود يهوه معلومة منقوصة حول تطور الثدييات وينتهي بخلاصة مخطئة:
"أيضاً، لدى الثدييات ثلاثة عظيمات في آذانها، بينما نجد لدى الزواحف عُظَيمْ واحد فقط. من أين أتت العظمتان الزائدتان؟ تحاول نظرية التطور شرح ذلك بالصيغة التالية: لدى الزواحف أربعة عظام في الفك السفلي على الأقل، بينما، نجد لدى الثدييات عظم واحد فقط. لذلك، عندما تحولت الزواحف لثدييات، من المفترض أنه وُجد تسوية للعظام، بعض عظام الفك السفلي للزاحف، قد تحركت للأذن الوسطى في الثدييات لتأليف ثلاثة عظام موجودة هناك، وبعد عمل ذلك، تركوا عظم واحد فقط لأجل الفك السفلي للثدييات. مع ذلك، المشكلة بهذا النمط من البرهنة، أنه لا يوجد أي أحفور داعم. هو ببساطة مجرّد تخمين".
ذات المصدر – ص 80
في الواقع، السجل الأحفوري، نعم، يبين كيفية تغيُّر عظام الفك الأسفل للسينودونتوس (الحلقة بين الزواحف والثدييات) إلى الأذن الوسطى للثدييات. السينودونتوس هي المجموعة الأكثر نجاحاً بين الزواحف الثديية، تلك عاشت منذ عصر البيرمي المتأخر وحتى أواسط العصر الجوراسي، بحدود 80 مليون سنة. تلك الكائنات الحية هي أسلاف الثدييات. يوجد ضمن مجموعة السينودونتوس أحفوريات للبروكينوسوشوس، تريناكسودون، كينوغناثوس، ماسيتوغناثوس، أوليغوكيبس، بين المجموعات الاخرى الأكثر قرباً.
يُبيّن السجل الأحفوري الإنتقال من الزواحف إلى الثدييات، خصوصاً، مع التغيُّر في المفصل الرابط بين الفك السفلي والقحف. بداية، تألّف الفك السفلي للزاحف ولأوائل الزواحف نموذج ثدييات (سينابسيدوس)، مثل أوفياكودون بعصر البيرمي، من عظام عديدة، مثل مفصل، الزاوية، فوق الزاوية والسن، تشكّل العظم المفصل كمفصل مع عظم القحف المربع. لاحقاً، نجد الصيغ المتوسطة، واحدة منها البروبينوغنازس، الذي عاش بأواسط عصر الترياسي محافظاً بالحد الادنى على مفصل – مربع وبالمرة يقدم التطور لمفصل بين عظام الأسنان والحراشف. فيما يوجد المفصل سن – حرشف لدى الثدييات الحالية فقط.
تحولت عظام المفصل، المربع والركاب إلى: المطرقة، السندان وعظم الركاب في الثدييات الحالية. هي لدى البروبينوغنازس عظام المفصل القديم الزواحفية بصيغة تشير للطريق التطوري، الذي سمح بتحسين الأذن الوسطى للثدييات الحالية. هذا التغير يمكن متابعة مقارنته عبر التطورات الجنينية للزواحف والثدييات الحالية، حيث أن أجنّة الثدييات الحيّة، مورفولوجياً، كثيرة الشبه بتلك الموجودة بالصيغ الأحفورية وتساعد بفهم كيفية حدوث ذاك الفعل التطوري.
تقليدياً، تُعرف الثدييات بهذا الشكل بفضل ظهور الشعر، الغدد الثديية والإحتضان الأمومي للمولودين حديثاً ولزمن طويل. كذلك هناك خصائص خاصة بعلم العظام (أو بتشريح الهيكل العظمي) والتي يمكن استخدامها للتعرف على الثدييات بين الصيغ الحية، حيث ترتبط هذه الملامح بشكل رئيسي بشكل القحف (الجمجمة)، عدد وشكل عظيمات الأذن الوسطى والصيغة التي يتصل فيها الفك السفلي مع باقي القحف. مع ذلك، في الصيغ الأحفورية، فقط، يمكن أخذ الخصائص العظمية بعين الإعتبار، حيث أن التشريح اللدن لا يُحفَظْ. لكن، خضع العديد من الخاصيات العظمية لحدوث تحولات كبيرة والوصول للشكل الحالي بصيغة متسلسلة، الشيء الذي يُصعِّب تصنيف أحفور ينتمي للثدييات. تخلق الصعوبة في تصنيف الكثير من الثدييات الأولية، كثدييات أو زواحف نموذج ثدييات، حافزاً إضافياً للبحث في السجل الأحفوري عن أدلة جديدة على حصول التطوُّر.
بعدئذ يحضر نقد آخر من شهود يهوه لتطور الثدييات كما يلي:
"توجد، هنا، مشكلة أخرى حيث يجب النظر بالعظام، تقع ساقا الزواحف بجوانب الجسم بصيغة يبقى فيها البطن على الأرض أو قريب جدا منها. لكن، لدى الثدييات، يقع الساقان أسفل الجسم وترفع الجسم عن الأرض".
نفس المصدر – ص 80
من جديد، يوجد جهل بالسجل الأحفوري، أو ربما أسوأ، يعرفونه لكن يخفونه عمداً. حيث تبدي الزواحف نموذج ثدييات وضعية جسمية "محسَّنة" يرتفع فيها الجسم عن الأرض. كذلك، يبيّن السجل الأحفوري بأن أوائل الزواحف، نموذج ثدييات سينابسيدوس، قدمت وضعاً نصف مستقيم، والذي يبين حدوث تعاقب تطوري بتغير وضعية الجسم.
أخيراً، يجب التنويه بأن تنظيم جدول زمني للأحفوريات من الأقدم للأحدث، قد أوضح حضور كائنات حية بخصائص نامية ثديية وأقل زواحفية، ويتفق هذا مع نظرية التطور. ليصير الخلق صحيحاً، سيُؤمل بالعثور على أحفوريات لأحصنة وبشر أو حيتان بأي طبقة تحتوي أحفوريات، لكن، لم يحدث هذا.
أكاذيب وأنصاف حقائق حول تطور الرئيسيات والبشر
حول الكائن الرئيسي أيجيبتوبيتيكوس يؤكد شهود يهوه:
"هذا المخلوق الشبيه بالقرود هو سلفنا. لا يوجد دليل أحفوري على كل هذا الادعاء".
نفس المصدر – ص 91.
لدى قرود العالم القديم، أيضاً دُعيوا كاتارينوس، تماس في القحف بين العظام الجبهية وعظام قاعدة القحف، إضافة لاحتفاظهم بضاحكين بكل جهة من الفم. يجري تصنيف البشر كرئيسيات كاتارينوس لامتلاكهم هذه الخصائص. ينتمي لهذا الفريق من القرود وكواحد من ممثليه الأكثر قدماً أحفور أيجيبتوبيتيكوس زوكسيس، الذي جرى اكتشافه في منطقة الفيوم بمصر، وبقدم زمني يقدر بحوالي 33 إلى 34 مليون عام.
لم يؤكد علماء الأحياء بأن أيجيبتوبيتيكوس السلف المباشر للانسان خلال الحقبة الأوليغوسينية، لكن، غير مرفوض، بأنه في تلك الحقبة، قد ظهر سلف كل الكاتارينوس. ادعاء شهود يهوه بـ "عدم وجود دليل" لا يخبرنا شيء ويخدعنا إن نأخذ بحسابنا بأن السجل الأحفوري، يبين بأنه خلال الحقبة الأوليغوسينية، قد ظهرت لأول مرة الكاتارينوس. يعتبر العلماء بأن فريق من الكائنات الحية، يصدر عن سلف واحد، حتى لو امتلك خاصيات حقيقية فارقة. بحالة الكاتارينوس، يمكن القول بأنها كلها (ماكاكوس، لانغوريس، شمبانزي، غوريللا والبشر بينهم) انحدرت من قرد سلف، قد طوّر، للمرة الأولى، الخصائص المشار لها في أزمنة الأيجيبتوبيتيكوس.
حول الأوسترالوبيتيكوس (القرود الجنوبية) يؤكد شهود يهوه:
"لو وُجد أحياء اليوم من بعض الأوسترالوبيتيكوس، فمن المناسب وضعهم في حدائق الحيوان مع الباقين من أشباه الانسان. لا أحد سيسميهم " بشر – قرود". ذات الشيء حقيقي "لرئيسيات" أخرى كأحفوريات شبيهة، كنمط الأوسترالوبيتيكوس أكثر صغراً سُميّ "لوسي". عن هذه العيِّنة يقول روبرت جاسترو: "هذا الدماغ ليس كبيراً بحجم مطلق، لديها دماغ بثلث حجم دماغ الانسان".
الواضح أن الأوسترالوبيتيكوس، ببساطة، هو "شبيه بالانسان".
ذات المصدر – ص94
أولاً، يجب التأكيد بأن الأوسترالوبيتيكوس هي قردة بدماغ شبيه بحجم دماغ الشمبانزي، لكن، الذي يجعلها مهمة هو وضعية الوقوف على القدمين. فهم قد مشوا منتصبين مثلنا. يمكن إعتبارهم مرشحين ليصيروا أسلافاً للإنسانية.
لوسي، كما تمّت معرفتها عبر الأحفور، الذي عثر دونالد جوهانسون عليه خلال سبعينيات القرن الماضي، قد مشت على الأرض منذ 3.6 مليون عام. انتمت لوسي لجماعة الأوسترالوبيتيكوس من أحفوريات صادرة من لايتولي (تنزانيا) و هادار (إثيوبيا) بعمر يتراوح بين 3.18 – 3.4 مليون عام. مع ذلك، الأحفوريات الأقدم لهذا النوع والصادرة من ماكا وبيلوهديلي (إثيوبيا) هي بعمر 3.9 مليون عام. النوع الذي تنتمي له لوسي هو الأشهر من الأوسترالوبيتيكوس.
ذات المصدر – ص94
أولاً، يجب التأكيد بأن الأوسترالوبيتيكوس هي قردة بدماغ شبيه بحجم دماغ الشمبانزي، لكن، الذي يجعلها مهمة هو وضعية الوقوف على القدمين. فهم قد مشوا منتصبين مثلنا. يمكن إعتبارهم مرشحين ليصيروا أسلافاً للإنسانية.
لوسي، كما تمّت معرفتها عبر الأحفور، الذي عثر دونالد جوهانسون عليه خلال سبعينيات القرن الماضي، قد مشت على الأرض منذ 3.6 مليون عام. انتمت لوسي لجماعة الأوسترالوبيتيكوس من أحفوريات صادرة من لايتولي (تنزانيا) و هادار (إثيوبيا) بعمر يتراوح بين 3.18 – 3.4 مليون عام. مع ذلك، الأحفوريات الأقدم لهذا النوع والصادرة من ماكا وبيلوهديلي (إثيوبيا) هي بعمر 3.9 مليون عام. النوع الذي تنتمي له لوسي هو الأشهر من الأوسترالوبيتيكوس.
لديها حجم قحفي واضح بين 400 إلى 500 سم مكعب، ذراعان أكثر طولاً من الساقين، علامة تغاير جنسي، زاوية بين عظم الفخذ وعظم الساق أكثر انغلاقاً (شبيه بما لدى الإنسان) الذي يشير لوضعية الوقوف على القدمين، ورك أقصر مما لدى الشمبانزي ويشبه أكثر ما لدى الانسان، سلاميات منحنية، سلسلة سنيّة بشكل حرف يو U في الوسطية بين شكل في V للبشر وشكل يو U عند الشمبانزي. تمثل خصائص كحضور السلاميات المنحنية، ذراعان أطول من الساقين.. الخ تذكار من سلف قديم مشترك عضدي، وعند التفسير المورفولوجي، قدمت تلك العظام التعديلات لأجل الوقوف على القدمين عبر المعقد الحوضي – الفخذي.
إضافة لأن بقايا الأحفوريات تتحدث عن بصمات لايتولي (تنزانيا)، التي تؤكد الوقوف على القدمين لجماعة الأوسترالوبيتيكوس . البصمات المتحجرة حول بقايا البركان ساديمان التي بلغ عمرها 3.6 مليون عام. تؤكد تلك البصمات الأحفورية، أيضاً، ظهور الوقوف على القدمين لدى جماعة الأوسترالوبيتيكوس، الذي يعني اشتراكه بخاصية مع فريقنا التطوري (قبيلة أشباه الإنسان).
عندما يؤكد شهود يهوه "الواضح بأن الأوسترالوبيتيكوس، ببساطة، شبيه بالانسان" يحذفون المزايا الخاصة التي يشترك فيها الأوسترالوبيتيكوس مع رئيسيات أخرى والسابقة للإنسانية. القول بأن دماغه صغير، لا ينفي بأنه قد مشى منتصباً مثلنا. إضافةً، لأن السجل الأحفوري التالي، يبين حدوث التغيرات بزيادة الحجم القحفي (الجمجمي). الواضح هو أن قادة هذه الفرقة الدينيين، ببساطة، مخادعين.
الاستشهاد بروبرت جاسترو، الذي أشار شهود يهوه إليه، هو خارج سياقه الحقيقي! لكن، سيتم تحليله لاحقاً . في الصفحة 94 من الكتاب يمكن قراءة التالي:
"كذلك، قال دونالد جوهانسون: الأوسترالوبيتيكوس (...) ليسوا بشر".
يبدو أنهم ليسوا بشراً، وبناءاً عليه، أعطاهم إسماً مختلفاً، لكن، تُشير خصائصهم السنيّة، القحفية والمعقد الحوضي – الفخذي لأنها من أسلافنا. شكّلت عقدة إتصالنا مع القردة العليا الأخرى.
كتب المُشرِّح زوكرمار: "عند مقارنة قحف الاوسترالوبيتيكوس مع القحف البشري والقردي (من اشباه الانسان) يظهر مائلا للقردي .... لا للبشري".
ذات المصدر – ص 94
الإستراتيجية، التي ينتهجها شهود يهوه، تتمثل برؤية ونسخ ما يناسبهم فقط، إذا لم يناسبهم الباقي، يتجاهلونه!!
تحضر الذاكرة الإنتقائية لشهود يهوه، أيضاً، لحظة تناول حال الغش لإنسان بيلتداون (ص 90)، رغم وضوحه، لكن، لا يقولون بأن العلماء هم من اكتشفوا وصححوا الخلل.
مثال آخر للإختلاطات التي يسببها شهود يهوه في كتابهم، حيث نستطيع العثور على الاستشهاد التالي:
الإستراتيجية، التي ينتهجها شهود يهوه، تتمثل برؤية ونسخ ما يناسبهم فقط، إذا لم يناسبهم الباقي، يتجاهلونه!!
تحضر الذاكرة الإنتقائية لشهود يهوه، أيضاً، لحظة تناول حال الغش لإنسان بيلتداون (ص 90)، رغم وضوحه، لكن، لا يقولون بأن العلماء هم من اكتشفوا وصححوا الخلل.
مثال آخر للإختلاطات التي يسببها شهود يهوه في كتابهم، حيث نستطيع العثور على الاستشهاد التالي:
"يعترف تطوُّري حقيقي بمايلي: ليس لدينا أي برهان للتغير البيولوجي بالحجم، ولا في بنية الدماغ منذ ظهور الإنسان العاقل في السجل الأحفوري".
من الطبيعي أنه منذ ظهور نوعنا العاقل، لم يتغيّر حجم دماغنا كما حصل سابقاً. المثير أن مؤلفي كتاب الشهود لم يشيروا لهويّة ذاك التطوري الحقيقي؟!
لكن، المؤكد بأن أي عارف للسجل الأحفوري البشري، يدرك بأن حجم الدماغ قد ازداد بشكل جيد خلال الثلاثة ملايين عام الأخيرة.
بالنتيجة، الزعم بخاصية علمية لكتاب شهود يهوه عبر مادة مستندة لعلم الأحفوريات وعلم الأحياء التطوُّري:
هو كذب محض.
تُدير البراهين المقدمة الظهر لكل الأدلة التطورية، التي توقف نظرية الخلق عند حدّها!
مجموعة من المزاعم المضادة للعلم؛ ويقضي الواجب بالتصدي لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق