Benoit de Maillet (1656-1738) fue un diplomático y naturalista francés que realizó diversas campañas de estudio de la geología de los países donde trabajó. Su forma de pensar fue adelantada a su época, y su visión de las ciencias y de la religión estuvo a punto de costarle algún disgusto. En ese sentido sugirió un origen diferente a la Creación para la Tierra, apuntando que ésta, así como los organismos que la pueblan, evolucionó a lo largo de un largo período de tiempo.
Maillet nunca asistió a la universidad, pero recibió una excelente educación en temas clásicos. Sin embargo pronto empezó a mostrar gran afición por la geología y las ciencias naturales, aprovechando sus viajes para realizar diferentes estudios de campo.
Su principal obra titulada “Telliamed” (que es su nombre al revés) es un intento de reconciliar su visión del mundo con la Iglesia Católica. Esta obra está muy alejada de una interpretación literal de las Escrituras, lo que explica que se publicara después de su muerte, en un intento de que evitarse “riesgos para su salud personal”.
Leer más, aquí
http://cnho.wordpress.com/2010/12/23/benoit-de-maillet-el-diplomatico-que-nos-hablo-de-evolucion
دبلوماسي وعالم طبيعي، فرنسي الجنسية، حقّق سلسلة من الدراسات في علم طبقات الأرض، في عدد من البلدان التي عمل فيها كدبلوماسي. تقدَّمَ تفكيره على زمنه، وكادت رؤيته للعلوم وللدين أن تسبب له بعض المتاعب. فقد اقترح وجود أصل مخالف للخلق للأرض وساكنيها من كل الأنواع الحيّة، حيث اعتبر أنها قد تطورت خلال فترة زمنية طويلة.
لم يدخل الجامعه، لكن، تلقى تعليماً ممتازاً خاصاً بمواضيع كلاسيكية. مع ذلك، بدأ سريعاً بإظهار الإهتمام بعلم طبقات الأرض الجيولوجيا وبالعلوم الطبيعية، فاغتنم فرصة أسفاره لتحقيق دراسات مختلفة في هذا الحقل.
في عمله الاول بعنوان “Telliamed” (والذي يظهر ككتابة معاكسة لكنيته de Maillet) عبارة عن محاولة توفيق لرؤيته للعالم مع رؤية الكنيسة الكاثوليكية. وقد ابتعدت كثيراً عن التفسير الحرفي للكتابات المقدسة، الأمر الذي يفسر نشرها بعد موته لمحاولة تجنيبه "أخطار تمسّ سلامته الشخصية".
رأى بأنّ الأرض لا تُعتبر مخلوقة بلحظة ما، لأنّ الحوادث المُلاحَظَة في قشرتها، تُشير لتقدّم بطيء بنشوئها بسبب حوادث طبيعية. وصل لتلك الخلاصات بعد دراسته الجيولوجيا في مصر وبلدان متوسطية أخرى. ركّز جهوده على الترسبات، ودرس حوادث جيولوجية أخرى هامة كالعناصر التشكيلية للأرض مُستثنياً التعرية. تظهر حداثة نصّه عند الحديث عن الترسبات، لكنه يظهر كقصة رائعه عندما ينشغل بمواضيع اخرى، فهو لم ينتهِ من فهم الفروقات بين النماذج الرئيسية للصخور التي تشكّل القشرة الأرضية.
أكّد ماييه بأن الكائنات البريّة قد تحدرت من كائنات مائيّة. تمكَّنَ من معرفة الطبيعة الحقيقية للأحفوريات، عند التأمّل بأحفوريات الكائنات البحرية التي ترصّع الصخور الرسوبية الواقعة بمكان أعلى من مستوى سطح البحر. لم يقم بتفسير تواجد تلك الأحفوريات بتلك المناطق، بل أكّد بأن كلّ الأرض قد غُطيت بالمياه (كما اقترح رينيه ديكارت)، وبالتدريج تقلّص عمقها.
حسب إيقاع إنخفاض المياه، الذي بلغ معدل ثلاث بوصات كل قرن، اعتباراً من مناطق غُمِرَتْ بالمياه، والآن، تقع فوق مستوى سطح البحر. مُستكملاً هذا بارتفاع الجبال، حيث حسب عمر الأرض، الذي بلغ 2400 مليون عام وأنّ الأرض بقيت مغمورة بالمياه لمدة 2000 مليون عام. على الرغم من لامعقولية هذه الفكرة، فإنها احتوت بعض الملامح الجديدة والمثيرة، فلقد أشار لأهمية تلك الحوادث التي تعمل ببطء بطول زمن طويل حول تشكيل بارز للكوكب، مُدخلاً لفكرة إمتلاك الأرض لآلاف ملايين الأعوام، وهي فكرة لم تحظَ بالقبول إلا بمضيّ قرن من الزمان.
كذلك، افتراضه تحدُّر الكائنات البريّة من كائنات مائيّة مثير جداً، على الرغم من عدم نجاحه بإقرار خطّ تطوريّ متماسك. أدخل فكرة التبذر الشامل (على الرغم من عدم وضعه للاسم) عندما اعتبر أنّ الفضاء قد امتلأ بأبواغ غير مرئية قادرة على زرع الحياة بعوالم مختلفة. ربما، أحد أهم إسهاماته، والتي أخذها العلماء اللاحقون بعين الاعتبار، هو اعتباره انّ الطبقات الرسوبية الأعمق فيها بقايا حيوانات غير موجودة بوقتنا الراهن.
كما أكّد وجود أصل طبيعي للإنسان، كأيّ كائن حيّ آخر، وقال أنّه قد انحدر من كائنات بحرية أيضاً.
أدخل مفاهيماً وأفكاراً، اهتمَّ علماء طبيعه لاحقون بدرسها وتحليلها، قد بحثوا عن أجوبة في الطبيعه. قد تبدو بعض حججه على ضوء علوم القرن 21 بسيطة وخاطئة، مع هذا، يبدو بعضها الآخر هاماً جداً في حقبته، وتُعتبر من الخطوات الاُوَلْ نحو فهم أصل التنوع الحيوي في كوكبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق