Según la
propia web oficial de la Watchtower española sobre su negativa a realizar
las transfusiones de sangre, ellos mismos reconocen que esta no responde a
motivos científicos sino religiosos
¿Por qué no aceptan transfusiones de sangre los testigos de Jehová?
Leer más, aquí
بحسب الموقع الرسمي لشهود يهوه إسبانيا، يتفق رفضهم لعمليات نقل الدم مع أسباب دينية وليس مع
أسباب علمية.
السؤال هنا:
لماذا يرفض شهود يهوه عمليات نقل الدم؟
يعود هذا الرفض
لأسباب دينية أكثر منها طبية. حيث يأمر الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
بالإحجام عن استخدام الدم (بحسب سفر التكوين 9، 4 – سفر اللاويين 17، 10 و 14–
سفر التثنية 12، 23 – سفر أعمال الرسل 15، 28 و29) حيث يمثّل الدم بالنسبة
لله الحياة. هكذا، يخضع شهود يهوه للأوامر
المقدسة بالإمتناع عن التعاطي بالدماء احتراماً لله الذي وهبنا الحياة بحسبهم.
بالتالي، دينهم (مجموعتهم العقائدية والعبادة لشخصية صاحبة نصّ هم يُفسّرونه، كأيّ مسيحي آخر،
على الطلب! – بهذه الحالة، وبحسب منظومة المؤسس تشارلز راسل الفكرية و"جسمه
الحكومي")، الذي يعترفون به وحدهم، هو ما يدفعهم لتبني هذا الموقف الرافض
لتحقيق هذا العمل الطبي البالغ الأهمية في حياة البشر جميعاً. لا يختلفون هم حول
هذه القضية، بل يعترفون بها جهاراً نهاراً، ولكن، أنا أختلف مع ما يؤكده ذات المقال
حول ضحايا منظومتهم الفكرية الدينية:
إشاعة: يموت كثير
من شهود يهوه، بما فيهم أطفال، كل عام بسبب عدم قبول نقل الدم
الحقيقة:
يفتقر هذا الإتهام لأيّ أساس. يقوم اليوم الجراحون بعمليات معقدة – مثل عمليات في
القلب والعظام وزرع أعضاء – دون أيّة عمليات نقل دم. والمرضى الذين يرفضون نقل
الدم، يستعيدون وضعهم الصحي بصورة شبيهة أو أفضل ممن يقبلون نقل الدم، ويحدث هذا
بحالة الأطفال أيضاً. بكل الأحوال، لا يمكن لأحد التأكيد
بأنّ المريض سيموت إن لم يتلقَ الدم ولا إن يبقى على قيد الحياة فيما لو
يتلقى الدم. (هذا ردّ من شهود يهوه على الإشاعة الوارد أعلاه. ويعتبرون بأنه لا حاجة للدم في العمل الجراحي!! فينيق ترجمة)
هو أمر
زائف بكل وضوح. ليس لأنّ الأطباء لا يقولون هذا أو لأنه وُجِدَت حالات شبيهة فقط،
بل لإعترافهم هم أنفسهم بهذا الأمر، بل ويتفاخرون به حتّى.
الأرشيف، هو أسوأ عدوّ ممكن للمتدينين:
ففي يوم 22 مايو / أيّار من العام 1994، نشر شهود
يهوه في مجلتهم "استيقظ!" صورة لكل الأطفال (الصورة في الأعلى) الأعضاء لديهم والذين
ماتوا جرّاء عدم نقل الدم لهم واعتبروهم "شهداء" تحت عنوان "شباب بقدرات أبعد مما هو عادي" وبعنوان فرعي "شبيبة، وضعت الله في
المقام الأوّل". في هذه المجلة الموجهة إلى الشبيبة الأعضاء ببرج المراقبة،
جرى تصوير أولئك الضحايا "كأبطال". بحسب المجلة، لقد مات أولئك
الشبيبة جرّاء رفضهم تلقي الدم، الذي كان سينقذهم في الواقع!
هذا ما
صوروه لكل من لين مارتينيث وكريستال مور كقدوة يجب إتباعها.
كما لو أنهما بطلتان لسبب واحد:
شابة بعمر 12 عام فقط. تنتمي لعائلة تحبها ولديها أصدقاء مدرسة تتسلى معهم. من حين
لآخر، تذهب إلى الشاطيء وإلى الجبل. تندهش حين تتأمل بالسماء المُضاءة بالنجوم
ليلاً. لديها كامل الحياة للأمام.
بعد ذلك،
تُصاب بالسرطان. حتى لو كنت بعمر 60 عام، فهذا الخبر صاعق، فيما لو يكن عمرك
12 عام فالأمر مُدمِّرْ.
لين
مارتينيث
هذا ما شعرت
به الطفلة لين مارتينيث، طفلة بعمر 12 عام. لديها أمل بالعيش في أرض كالجنة
للأبد، وهو أمل مؤسس على تعاليم الكتاب المقدس، كما علَّمها أبواها، وينتميان لجماعة شهود يهوه. ألم تقرأ في الكتاب المقدس بأنّ الأرض ستبقى للأبد، وهي
التي خلقت لتُسكَن بشكل دائم وأنّ الودعاء سيرثونها بصورة مستمرة؟ (بحسب سفر
الجامعة 1، 4 – سفر أشعياء 45، 18 – انجيل متى 5، 5).
لكنهم
أدخلوا الطفلة إلى مشفى في كاليفورنيا. على الرغم من أنهم حاولوا الإيحاء بإصابتها
بعدوى كلوية، إلا أنّ الاختبارات بينت أنها مصابة باللوكيميا أو ابيضاض الدم أو
سرطان الدم. قرّر الأطباء المُعالجون نقل الدم لها وهو دم مركّز بكريات حمراء،
ويجب البدء بعلاج كيميائي على الفور.
قالت
لين بأنها لا تريد دم ولا أيّة منتجات فيها دم، فقد حرّمه الله، بحسب ما يوضحه الكتاب
المقدس في سفر اللاويين وسفر أعمال الرسل، حيث نجد بسفر أعمال الرسل:
****
15 :28 لانه
قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة
15 :29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي
ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين
****
دعم
أبواها قرارها، بدا أنّ لين قد حزمت أمرها واتخذت قرارها وحدها، ظاهراً، باعتباره يخصّ قضية بالغة
الأهمية. على الرغم من أنّ الأطباء قد حدثوها خلال مرات عديدة وتحدثوا مع أبويها، لكن
لم يتمكنوا من إقناعها. وقد شرحت لين لهم الأمر، فقالت:
"شعرت بالضعف وبالألم
ولأنني قد استفرغت الكثير من الدماء، سألوني ذات الأسئلة، ولكن، بطرق مختلفة فقط. أكرر
قولي لكم: لا أريد دم ولا مشتقات منه، أفضّل الموت، فيما لو يكن ضروريّ، قبل أنّ
أكسر كلام يهوه وأطلب منه تفعيل مشيئته".
أضافت
لين:
"عادوا في اليوم التالي. انخفض مستوى الدم عندي وأصابتني حُمّى شديدة.
لفت انتباهي أنّ الطبيب، هذه المرّة، قد سمعني بصورة أكبر. على الرغم من أنهم لم
يوافقوا على رأيي، قالوا بأنّني طفلة صغيرة بعمر 12 عام ولكني ناضجة جداً. أتى
الطبيب، بوقت لاحق، وقال بأنّه يتأسف لأنّ الشيء الوحيد الذي يمكنه عمله هو نقل
الدم والعلاج الكيميائي. ذهب ووعد بالعودة بوقت مُتأخّر. عندما خرج، بدأت أجهش بالبكاء بصورة لا عزاء فيها، لأنه أشرف على
وضعي الصحي بشكل دائم، لكن، بدأت أشعر وكأنه خانني. عندما عاد، شرحت له ما كنت
قد قلته له، فأخبرني بأنه لم يعد يهتم بي. فاجأه هذا، وقال ما شعر به، أنه لم يكن
يقصد إهانتي. رمقني بنظره وأضاف: حسناً لين، فيما لو ترغبين بأن تكوني هكذا، إذا
سأراكي في السماء. نزع نظارته والدموع تملأ مقلته، وقال لي بأنه أحبني وضمني بين
ذراعيه بقوّة. شكرته وأجبته: شكراً. أنا أيضاً أحبك دكتورغيلسبي ، لكن، أرغب بالعيش في أرض جنّاتية، بعدما أقوم من الموت".
إثر ذلك،
دخل طبيب، طبيبة ومحامي. قالوا لأبوي لين بانهم يرغبون بالحديث معها لوحدها وطلبوا
منهما الخروج، وفعلا قام الأبوان بهذا. تحدثوا بطريقة هادئة ولطيفة مع لين، بدت
قدرتهم على الإقناع هائلة نظراً لامتلاكهم قناعات عميقة مبررة.
بمجرد
بقائهم معها لوحدها، قالوا لها بأنها مصابة باللوكيميا وأضافوا:
"لكن،
يمكن لعمليات نقل الدم أن تمدّ بعمرك. فيما لو ترفضيها، ستموتين خلال عدّة أيّام".
لين: نعم
أعطوني دم، كم ستمدّ بعمري؟
الأطباء: من
3 إلى 6 أشهر بالكثير.
لين: وماذا
أفعل بستة أشهر؟
الأطباء:
ستكونين قوية. يمكنكي القيام بكثير من الأشياء. الذهاب إلى ديزني وورلد وزيارة
كثير من الأماكن الأخرى.
فكّرت لين،
قليلاً، وأجابت:
" لقد خدمتُ يهوه كل حياتي: 12 عام. لقد وعدني هو بحياة أبدية
في الجنّة بشرط أن أخضع لوصاياه. لن أدير ظهري الآن له لأجل ستة أشهر حياة. أرغب بالإيمان حتى الموت، حيث أعرف بانه حين تحين تلك اللحظة هو من سيجعلني أقوم
من الموت ويعطيني الحياة الأبدية. بالتالي، سأمتلك وقت كافٍ لكل ما أرغب بعمله".
اندهش
الأطباء والمحامي. مدحوها، وعند الخروج قالوا لوالديها بأنّ الطفلة تتحدث كشخص
بالغ وهي قادرة على اتخاذ قراراتها الشخصية الخاصة. نصحوا اللجنة الأخلاقية
بالمشفى بالتعاطي معها بوصفها طفلة بالغة. وافقت اللجنة الأخلاقية بالمشفى، والمُتكوِّنة من أطباء ومهنيين صحيين بالإضافة لأستاذ مادة الاخلاق بالجامعة الحكومية في فريزنو، على السماح للطفلة لين بأخذ قراراتها بما يخصّ العلاج الطبي
الخاضعة له. لقد اعتبروها طفلة ناضجة بالغة. لم يُطلَبْ أيّ أمر من المحكمة.
بعد مرور ليلة طويلة وصعبة، يوم 22 سبتمبر / أيلول من
العام 1993 بتمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، غادرت لين هذا العالم بين ذراعي
أمها. بقي هدوء تلك الليلة محفوراً في ذاكرة الحاضرين. قدم إلى الدفن 482 شخص،
بينهم أطباء، ممرضين وأساتذة، أبدوا دهشتهم من إيمان ونزاهة لين.
شكر أبوا لين وأصدقاؤها الأطباء والممرضين وإدارة المشفى، الذين تعاملوا مع إبنتهم كناضجة أو بالغة، وأنه لم يكن هناك أيّ داعٍ لتدخُّل قضائي في أخذ هذا
القرار.
تعليق فينيق ترجمة
مسألة رفض نقل الدم شهيرة لدى تنظيم شهود يهوه، حيث يتغيّر موقفهم منه كما تغيّر موقفهم تاريخيا من مسألة تحديد موعد لعودة المسيح المزعومة، وهذا ما سنراه من خلال باقي أجزاء الموضوع.
لكن، توجد فكرة مركزية بهذا الموضوع، تتماهى مع تعبير مشرقيّ يبتغي تعظيم "عقل الطفل" بالقول:
هو (هي) أكبر من عمره(ا) .. طفلٌ(ةٌ) حكيمٌ(ةٌ) بالغٌ(ةٌ)!
كلنا سمعنا هذا التعبير بصورة أو بأخرى، وبقناعتي الشخصية، لا يعدو هذا الأمر أكثر من مبالغات ومحاولات تحويل الطفل إلى بالغ ناضج وحكيم "للتفاخر وتحويل القرد بعيون أهله لغزال" ببساطة! وهنا تحضر خطورة عقدنة الطفل دينياً وسياسياً! فالطفل الذي يجب أن نجده يلعب بالساحات، بوصفه أمر مناسب لعمره ويجب أن يعيشه بصورة طبيعية، نجده يحضر اجتماعات دينية وسياسية ويستخدم خطاب لا يليق بعمره ووعيه!
التلقين الديني والسياسي الباكر بعمر الكائن البشريّ:
تمثل عملية قتل للطفولة في جانب منهاعلى الأقلّ بكل أسف!
ابنة العشرين عاماً تصارع الموت في المستشفى.. وعائلتها ترفض نقل الدم إليها لإنقاذها!
ابنة العشرين عاماً تصارع الموت في المستشفى.. وعائلتها ترفض نقل الدم إليها لإنقاذها!
وشكراً جزيلاً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق