Estimados camaradas esquilmados y
lobotomizados por los de la esperanza celestial y trianera:
El hermano A. Contijoch, desde Barcelona, nos formula una pregunta
teocrática en vista del panorama electoral en España para este 2015. Expone lo siguiente a toda la hermandad
apóstata:
"Tengo una duda
y no me atrevo a preguntar a los ancianos de mi congregación porque no me fío
de ellos: estos son como el portavoz oficial de nuestra confesión religiosa,
¡mienten más que hablan! La angustia
interna me quita el sueño. Como
ciudadano me gustaría ejercer mi derecho al voto, pero al mismo tiempo tengo
miedo a las represalias de nuestra comunidad religiosa si ejerzo ese derecho
constitucional. Se trata si el testigo
de Jehová puede o no puede votar a un candidato político. Eso sí, quiero una respuesta sin trampa ni
cartón watchtoweriano. Al pan, pan, y al
vino, vino... Una respuesta documentada,
sin demagogia ni eufemismos teocráticos varios.
¡Quedad con Dios!".
?
رفاقي الأعزاء المسكونين بالأمل السماويّ،
أرسل لنا الأخ أ. كونتيخوش من برشلونة، يطلب
استشارة تيوقراطية حول بانوراما الانتخابات الإسبانية خلال شهر ديسمبر / كانون أوّل
2015. حيث يعرض علينا كإخوة مرتدين عن شهود يهوه الآتي:
"لديّ شكوك ولا أتجرّأ على توجيه أسئلة إلى
مشايخ جماعتي، لأني لا أثق بهم: فأولئك هم الناطق الرسميّ بجماعتنا الدينية، هم
يكذبون أكثر مما يتكلمون!! لا أتمكّن من النوم جرّاء الألم الذي يتملكني. يسرُّني، كمواطن، ممارسة حقي في الإنتخاب، لكن، بذات الوقت، أخشى اضطهاد جماعتنا الدينية
فيما لو أقم بممارسة هذا الحقّ الدستوريّ. السؤال: هل يمكن لعضو شهود يهوه أن يشارك
بالتصويت لأحد المرشحين السياسيين؟ أرغب بالحصول على جواب دون أفخاخ ولا إضطرار لدفع رسوم لبرج
المراقبة. فالخبز خبز والنبيذ نبيذ.
جواب موثق، بعيداً عن الديماغوجية والعبارات
المنمقة التيوقراطية. لتبقوا مع الله!!".
الأخ كونتيخوش، أنت مثال للمسيحي
المؤمن، وتعلم متى يجري تطبيق قول الله: أعطِ قيصر ما لقيصر وأعطِ الله ما لله.
أعطى
مجلس قيادة شهود يهوه تعليماته لكل المشايخ بكل المجموعات الدينية للشهود كي
يطردوا كل عضو يقوم بالتصويت لمرشح تابع لحزب سياسي، أو يتجرأ على ترشيح نفسه إلى
الانتخابات. إذاً، يطال الحرم الديني كل من يقوم بالتصويت أو الترشُّح للإنتخابات.
هل يُناهض هذا القوانين الإسبانية؟
يبدو أن مجلس القيادة اليهوهي، قد اطلع على
الدستور الإسباني بصورة عميقة!
دليل الجسم الكهنوتي بشهود يهوه، لا يجب تخيله، ولا حتى توجيه الأسئلة
للناطق الرسمي للجماعة الدينية، حيث أنه لن يتجاوز تلال مدينة أبدة!! يأتي الدليل مطبوع
عبر منشوراتهم التي تواصل الصدور لعقود وعقود من الزمن.
حيث سنستشهد بنصوص حرفية
تنتمي لتلك المنشورات.
إليكم النصوص!
وكما في انتخابات سابقة، فهي توضح الجانب السيء للسياسة وإلى أيّ مدى
يبلغ إنعدام الضمير حدّه عند المرشحين. أمام هذا، يمكن الشكّ بامتلاك الحكمة
والمسؤولية الأخلاقية إن نُسهم بإيصال أولئك إلى مناصبهم. الآن، قد انتهى عرض
الأحزاب السياسية، وسيبدؤون بوضع الخطط وتشكيل الإستراتيجيات لأجل العرض الأكبر
العام 1964.
استيقظوا! منشور شهود يهوه، شهر مارس / آذار 1963، ص 19
بالنسبة للمسيحيين الناضجين، لا يوجد أيّ
لُبس في قضيّة الموقف الواجب الاضطلاع به إزاء الانتخابات السياسية. في بعض
البلدان الشمولية، تُجبَرْ الناس على الذهاب إلى صناديق الإقتراع، لدرجة الذهاب
لمنازلهم وإيصالهم إلى مراكز الإقتراع أحياناً. في بعض البلدان الديموقراطية،
يُجبر القانون المواطنين على التوجُّه إلى صناديق الاقتراع.
لا يساهم أعضاء شهود
يهوه بالعمل السياسيّ بأيّ بلد في العالم.
فهم لا ينتمون لهذا العالم (إنجيل
يوحنا 17، 14)، بالتالي، لا يشتركون بالتصويت في الإنتخابات. مع هذا، لا يتساهل
أعضاء شهود يهوه بموقفهم الحيادي في القضايا السياسية، فحتى إن يذهبون لصناديق
الإقتراع، فالغاية كتابة عبارة على ورقة الإقتراع مثل "لأجل ملكوت الله" لا بغاية الإنتخاب. حيث يتم إلغاء ورقة التصويت تلك بهذا الشكل. بالتالي، لم
يُصوّت عضو شهود يهوه! بهذا، يتفادون عقوبة ما إن امتنعوا عن التصويت، ويحققون
مرادهم بعدم التصويت بذات الوقت!
لنتذكر نصيحة يسوع:
"انتبهوا! ها انا ارسلكم كغنم
في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات و بسطاء كالحمام " (انجيل متى 10، 16).
لا أحد يجب أن يقوم بهذا الأمر.
لكن "و اما انت فلماذا تدين اخاك او انت ايضا
لماذا تزدري باخيك لاننا جميعا سوف نقف امام كرسي المسيح" (رسالة بولس إلى
أهل رومية 14، 10). مجلة أتالايا 1 أكتوبر / تشرين أول 1964، ص 596
مع ذلك، هل يمكن للعامة، في الواقع، المراهنة على نزاهة وأمانة
وأخلاقيّة كاملة حكومية اليوم؟
يجب علينا أن نتذكر بأننا نعيش بزمن إنحطاط
أخلاقيّ. لهذا، يجب أن تعرف الناس من هي قياداتها، من أين تأتي وماذا تمثل.
سيجدون بأن أولئك الأشخاص هم جيرانهم، هم جزء من المجتمع الذي يقيمون فيه، وهم جزء
من صيغة الحياة لذات الأفراد، الذين سيساهمون بأصواتهم بإيصالهم لمناصبهم. بالتالي،
في حال كون السياسيين "مرضى"، فكذلك، هو المجتمع بالعموم، لأن
السياسيين هم جزء تقليدي من الناس التي يمثلونها.
وبالتدقيق، من جديد، بإنتخابات سياسية حديثة، ربما سترى كيف أمكنك
المساعدة.
كيف؟
ربما، انتبهت لأنّ الحكومة البشرية لا يمكنها تزويد الأشخاص
النزيهين بما يبحثون عنه في الحكومة.
فهذا يمكن لله وحده القيام به!
استيقظوا!! 22
مارس / آذار 1965، ص 22.
تقدَّمَ بعض الأشخاص بالمجموعة بصورة سريعة، وها هم يشكلون جزء من
المنظمة النقيّة. حين حظي شخص بالكثير من الإهتمام بالحقل السياسيّ، اقتنع
بأن الحكومات الأرضية وحدها من يمكنه جلب السلام إلى الأرض. مع ذلك، إثر إجراء
نقاشات عبر استخدام الكتاب المقدس، بدأ ينتبه بأنّ مملكة يهوه، فقط، هي من يمكنه جلب
السلام الدائم والرحيم للإنسان. إثر دراسة الكتاب المقدس لبضعة شهور، تحرر الرجل، بشكل
كامل، مما اقتنع به حول السياسة. يخصص، الآن، كل طاقته لتقاسم الآمال بمملكة
يهوه مع آخرين في قريته.
دليل شهود يهوه السنويّ، العام 1970، ص 242
وجهة نظر جديدة لرئيس بلدية حول السياسة
بدأ عالم السياسة بإزعاجي أكثر من السابق، حيث بدأت أرى قلّة الشرف والأنانية
بين السياسيين، وذلك بسبب ابتعادهم عن الحياة الروحية ومعرفة كلمة الله: الكتاب
المقدس.
وقد بدا لي بأنّ استمراري بالعمل السياسي، لن يفيد في حلّ الصراعات
الإجتماعية التي عشتها، لأنّ جهودي ستنتهي بالخضوع للتسويات والفساد، أو ساتعرض
للسحق والإبعاد. يبدو لي أن الطريق لتغيير المجتمع هو تغيير قلب الرجال، وهذا لا
يمكن تحقيقه لأنّ القليل من الأشخاص الصادقين، يساهمون في النشاطات الإجتماعية
المتنوعة.
هذا مؤكد من خلال الواقع المعاش في العالم، وليس بسبب قيام
أشخاص أخلاقيين بمحاولات التحسين، بل لأنه جرى تجاوز تلك الجهود القليلة الصادقة
من قبل أكثرية فاسدة.
الآن، يمكنني رؤية سبب عدم قدرة الجهود السياسية والإدارية، وسبب عدم
قدرتها مستقبلا على حلّ المشاكل الإجتماعية التي نواجهها يومياً، سبب النقص بمياه
الشرب والكهرباء في مناطق جنوبية كبرى من البلد، سبب وجود عجز هائل بالخزينة، سبب
وجود نقص بالمؤسسات التعليمية، سبب التلوُّث البيئي، سبب التضخُّم السريع، وسبب
الإرتفاع بنسبة الجريمة والعنف.
مع ذلك، وكرئيس بلدية (منصب، اضطلعتُ به عندما كنتُ كاثوليكيا) وكنت
ما أزال أحمل مسؤولية لأجل مواطنيَّ. بذات الوقت، ولمعرفتي بالحقيقة، جعلتني أرى
بوضوح بأنّ موقفي إزاء يهوه لم يكن مقبولاً. وبدا ضرورياً العمل دون تقديم أيّ
تنازلات بما يخصّ هذا وما ينسجم مع المباديء المسيحية. وإثر التفكير بالقضيّة
ملياً، قررتُ الذهاب إلى المحافظ لشرح موقفي له ونيتي ترك منصب رئاسة البلدية.
تفهم الأمر وأكد لي بأنه سيصلح الأشياء بحيث يتمكن أعضاء المجلس البلدي الباقين من
إكمال فترة عمله دون الحاجة إلى إجراء إنتخابات مبكرة. هذا هو بالضبط ما رغبتُ به،
تفادي حصول إنتخابات مبكرة مكلفة إقتصادياً للمجتمع.
هكذا، تمكنت من الإستقالة. لقد سررنا أنا وزوجتي وشعرنا بالراحة لهذا القرار.
لقد قررنا العمل لخدمة يهوه ونشر عمادته بالمياه بين الناس. تمكنا من القيام بهذا.
استيقظوا! عدد 22 فبراير / شباط 1976، ص 23
بدلاً من الإنخراط في حركات لأجل الحقوق المدنية ونشاطات سياسية أخرى،
علمنا يسوع أن نصلي: "فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك
ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض " (إنجيل متى 6، 9-10)، فبحسب الكتاب
المقدس، ستحل مملكة السماء قريباً" وفي أيام هؤلاء
الملوك يقيم اله السماوات مملكة لن تنقرض ابدا و ملكها لا يترك لشعب اخر و تسحق و تفني
كل هذه الممالك و هي تثبت الى الابد" (سفر دانيال 2، 44)، بالتالي، ليس
الإنسان، بل الله، الذي سيعمل لتحرير الأرض من إنعدام العدالة الإجتماعية وكل ما
يشبهها.
مجلة أتالايا، عدد 15 يونيو / حزيرن 1978، ص 28
وظائف ومناصب إنتخابية
في كثير من المدارس، يجري اختيار وظيفة أو منصب عبر تصويت الطلاب، مثل
رئيس للصفّ. حيث تجري حملات سياسية مصغرة في بعض المدارس مع نشر لوحات وشعارات
تتضمن الدعاية للأعضاء المرشحين. الغاية من هذا، هي دمج الشباب بالآليات
السياسية. مع ذلك، لا تختلط شبيبة شهود يهوه بالسياسة المدرسية هذه، ولا تقبل
الإسهام في حملات إنتخابية ولا بالتصويت لأيّ مرشح. لهذا، رفضوا بحكمة كل ترشُّح
لعضوية أيّ منصب أو أيّ إنتخابات. وبهذا، يبقى المثال الدائم يسوع، حيث ابتعد عن
الناس، عندما رغبوا بجعله ملكاً (إنجيل يوحنا 6، 15).
المدرسة وشهود يهوه (1983)، ص 15 و16.
المسيحيون الحقيقيون حياديون
على النقيض من أولئك، ينشغل الكهنوت الديني بالقضايا السياسية في
العالم. يساهم الكهنوت، في بعض البلدان، في حملات نشطة مع أو ضدّ مرشحين سياسيين.
فيما يشغل بعض رجال الدين مناصب سياسية ببعض الأحوال. ويمارس بعضهم الآخر ضغوطاً
كبيرةً على السياسيين، لكي يوافقوا على البرامج التي يقترحونها.
في أماكن أخرى،
ينغمس رجال الدين "المحافظون" بالعلاقة مع رجال السلطة، بينما يقوم
كهنة ووزراء "تقدميون" بدعم حركات ثورية تسعى للقضاء على أولئك
الحكام. مع هذا، لا يتدخل أعضاء شهود يهوه في السياسة، بغض النظر عن البلد الذي
يعيشون به. كذلك، لا يدخل أعضاء شهود يهوه في الأحزاب السياسية، لا من أجل الوصول
لمنصب معين ولا لأجل الترشُّح بإنتخابات. لكن، وكما طلب يسوع من تلاميذه "ليسوا جزءاً من هذا العالم"، لا يساهم شهود يهوه، وتحت أيّة صيغة، بنشاطات
سياسية.
يعترف شهود يهوه بأنّ جميع الأمم ذاهبة "لقتال ذلك اليوم
العظيم يوم الله القادر على كل شيء" في هرمجدون. وكشعب موحد، راهن أعضاء
شهود يهوه لصالح مملكته المسيانيّة. ولهذا يبذلون كافة الجهود لعدم اتخاذ مواقف
مناهضة لهذه المملكة (سفر الرؤيا 16، 14- 16. 19، 11-21). يتفهمون جدية تصريحات
يسوع وهم تلاميذه "ليسوا جزءاً من هذا العالم". يعرفون
بأنّ هذا العالم القديم إلى زوال، وأن من يصنع مشيئة الرب فيثبت إلى الأبد (رسالة
يوحنا الأولى 2، 15-17). متوحدون بعبادة الإله الواحد الحقيقي (1983)، ص
164-168.
رغم وجود الأفكار المثالية والشعارات البراقة، ما هو سبب إسهام السياسة بتقسيم وتخريب الكثير من مظاهر الحياة الإنسانية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق