Capítulo
III: arroz silvestre / de superviviente a invasor
Nuestro
arroz cultivado Oryza sativa L. no es el único arroz del mundo. Es miembro de
un grupo de cereales silvestres englobados en el género Oryza, más conocidos
como arroces silvestres, los cuales comprenden alrededor de 21 a 23 especies
según el botánico al que preguntes. Son hierbas nativas de ambientes húmedos y
pantanosos de las regiones templadas, subtropicales y tropicales de África,
Asia, Australia, Centroamérica y Sudamérica (ref. 47). Todas las especies de
arroz conocidas son diploides, excepto nueve de ellas, que son tetraploides,
las cuáles tuvieron un origen especial que veremos en el penúltimo capítulo de
este documento (ref. 27).
Todos
los estudios genéticos realizados en las últimas décadas coinciden en quién es
el ancestro de nuestro arroz cultivado. Se trata de otra especie de vegetal, un
arroz silvestre cuyo nombre es Oryza rufipogon Griff (ref. 27, 36 y 69). Es una
planta nativa del sureste asiático e islas asociadas, sin embargo hoy se trata
de una especie invasora que ha colonizado la mayor parte del continente asiático,
desde Pakistán hasta Corea pasando por Indonesia. También ha colonizado varios
países de África como Egipto o Tanzania. Como si esto no le pareciese
suficiente, también está invadiendo el continente americano desde USA hasta
Brasil y Perú, al tiempo que es habitante de Australia y Nueva Guinea (ref. 27
y 63).
القسم الثالث: الأرّز البرّي - من
باقٍ على قيد الحياة إلى غازٍ
أرُّزنا المزروع الآسيوي ليس الوحيد في العالم. بل ينتمي هذا النوع إلى مجموعة من
الحبوب البريّة العالمية المنتمية للجنس أوريزا Oryza والشهير بالأرّز
البرّي، وينضوي بصفوفه من 21 إلى 23 نوع، بحسب أخصائيي علم النبات. تنمو هذه
النباتات في بيئات رطبة مستنقعية في مناطق معتدلة، تحت مدارية ومدارية في أفريقيا،
آسيا، أوستراليا، أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية (مرجع 47). أنواع الأرّز
المعروفة ثنائية المجموعة الصبغية، ما عدا 9 أنواع
أرّز رباعية المجموعة الصبغية، ولها أصل
خاص، سنقرأ عنه في القسم قبل الأخير من هذه الدراسة (مرجع 27).
تتفق جميع الدراسات الوراثيّة /
الجينيّة، المحققة خلال العقود الأخيرة، على تحديد سلف أرّزنا المزروع، وهذا السلف
هو نوع نباتيّ من الأرّز البرّي اسمه أوريزا روفيبوغون غريف Oryza
rufipogon Griff (مراجع 27، 36 و69). يعود أصل هذا النبات إلى جنوب شرق آسيا وجزر
فيها، مع هذا، يُعتبر اليوم نوعاً غازياً، قد استوطن القسم الأكبر من القارة الآسيوية من
باكستان وصولا إلى كوريا عبر أندونيسيا. كذلك، قد استوطن في بلدان أفريقية عديدة
مثل مصر أو تنزانيا. كذلك، وصل إلى القارة الأميركية سيما إلى البرازيل والبيرو،
وبذات الوقت، قد استوطن مناطق في أوستراليا وغينيا الجديدة (مراجع 27 و63).
التوزع الطبيعي للنوع البري Oryza rufipogo في جنوب شرق آسيا. يمثل كل لون جماعات متميزة على قاعدة حضور جينات محددة فيها
يختلف هذا النوع البرّي كثيراً عن
النوع المزروع، الذي يُعتبر سلفه. ينمو على شكل وريدة (تمتد السيقان على
"مستوى" سطح المياه). تنكسر السنابل الناضجة عند أقلّ احتكاك؛ وتتكون
السنيبلات من ريش طويلة جداً ضمن السفاة، وتُعتبر كاستراتيجية مفيدة جداُ بتحرير
البذور أو الحبوب ونشرها من خلال التصاقها بفرو الحيوانات. السنيبلات صغيرة
وفيها القليل من الحبوب؛ وهي بلون أصفر محمرّ وحجمها صغير كذلك. ولون الحبوب هذا، هو ما دفع لتسميتها "أرّز أحمر". بناءاً عليه، هذا
النبات ضعيف الإنتاجية (مراجع 19، 27، 28، 36، 51، 63 و69).
فيما يُزهر الأرّز المزروع بأيّة لحظة
من العام (الأمر الذي يسمح للمزارع بزراعته ساعة يشاء)، يُزهر النوع البرّي في
الأيام الطويلة المرافقة لنهاية حقبة الرياح الموسمية فقط. حيث تسمح هذه الفترة
بنثر حبوبه وتحقيق الإلقاح مع أقرانهم، وكما يحدث مع كثير من النباتات الأخرى،
يحدث الإلقاح بواسطة الرياح (عكس ما يحدث مع النسخة المزروعة، التي تقوم بإلقاح
نفسها وتحقيق الإلقاح الذاتيّ) (مراجع 19، 27، 28، 36، 51، 63 و69). وبفروقات
كثيرة، يحضر النوع البرّي بمناطق بالغة الرطوبة وحصاده ممكن، كما يحصل في الهند (مرجع 58).
سنابل وأزهار النوع البري Oryza rufipogon
يُعتبر نبات آخر كسلف للأرّز المزروع
هو النوع أوريزا نيفارا س. د. شارما وشاستري Oryza
nivara S.D.Sharma & Shastry، المتوطّن في جنوب وجنوب شرق آسيا. على اعتبار أنّ الأرز المزروع
نبات سنويّ، فدورة حياته القصيرة عبارة عن تكيّف مع بيئات موسمية، حيث يعيش في
ما يشبه البرك المائية، التي تجفّ وتطوف بحسب الفصل الموسمي خلال السنة.
وكتبعة
لهذا، هو نبات حسّاس للحقب الضوئيّة، التي تساهم
بإزهراره (ثلاث أو أربع أشهر تلي الإنبات)، بهدف إنتاج الحبوب قبل جفاف التربة
بصورة كبيرة. لهذا، يتبع هذا النبات استراتيجية "البقاء على قيد الحياة بحسب
الإمكانات المتوفرة"، دون تخصيب غيريّ، حيث تقوم زهرة هذا النبات بتخصيب
نفسها. وهذا النبات منتج بكثرة كذلك، وغالبا، ما تهتم به الحيوانات العاشبة؛
وكإجراء مضاد دقيق تُنتِجُ الكثير من المتحدرين! (مراجع 19، 40، 58 و69).
تدفع الفروقات الملحوظة، بين النوع Oryza
nivara
والنوع Oryza rufipogon، بالإضافة للإلقاح الذاتي في النوع Oryza
nivara
والذي يُصعِّبْ التهجين مع النوع Oryza rufipogon، أخصائيي علم
النبات لتصنيفهما كنوعين مختلفين. وعملياً، ربما هما كذلك، لكن، يبقيان نباتين
ذوي قرابة لصيقة. في المختبر، حققوا تجارب تخصيب صناعي، قد أثبتت أن النوعين
يمكن أن يعطيا أنواع هجينة خصيبة. لهذا، وبناءاً على نجاح هذا التكاثر
التهجينيّ، عبّر بعض أخصائيي النبات عن ضرورة إعتبارهما نوع واحد. بهذا الإتجاه،
ستتحول جماعات النوع Oryza nivara إلى جماعات النوع Oryza
rufipogon،
التي تطورت نحو تخصُّص ينفعها بالبقاء على قيد الحياة في بيئات موسمية (مرجع 19).
بصيغة مكافئة للإشارة السابقة أعلاه، الأرز المزروع Oryza glaberrima، المتوطّن والمنحصر
في غرب القارة الأفريقية، هو ثمرة التدجين لأرز سنوي معروف باسم Oryza
breviligulata، الذي ينحدر، بدوره، من أرز دائم اسمه Oryza
longistaminata، وجميعها أنواع أرّز أفريقية (مرجع 27).
الأرز البري Oryza rufipogon المتوطّن في جنوب شرق آسيا
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق