El cacahuete o maní es un alimento singular, y en cierto sentido algo misterioso. En primer lugar, no es un fruto seco –una etiqueta que le viene dada por poseer una cáscara leñosa sin pulpa–, sino que se trata de la semilla de un arbusto leguminoso llamado Arachis hypogea; es decir, se trata de una legumbre.
Por tanto, al contrario de lo que popularmente se cree, en términos botánicos el cacahuete se encuentra más cerca de una judía o de un guisante que de una nuez, aunque se suela incluir en los clásicos surtidos de frutos secos.
Lo más curioso de esta legumbre es que tiene la particularidad de desarrollarse bajo tierra, pues el tallo de la flor, en cierto momento de la maduración, se curva hacia abajo y empuja contra el suelo a la delgada cáscara leñosa hasta enterrarla a unos cinco centímetros de profundidad.
Esta es una característica botánica única en el mundo vegetal y de ahí que su nombre científico sea hypogea, que en griego significa "bajo tierra".
El cacahuete ya se cultivaba en la época precolombina. Era un importante alimento en el Perú de los antiguos incas, quienes lo utilizaban como moneda de cambio y conocían bien sus cualidades alimenticias.
Desde Brasil, los navegantes portugueses lo embarcaron en sus naves y lo llevaron hasta la India y otras partes de Asia. También fueron los primeros en exportarlo al continente africano, donde se convirtió en un cultivo muy importante.
Hoy China e India son los mayores productores de cacahuete. Les sigue Estados Unidos, donde se cultiva profusamente desde principios del siglo xx gracias a que un científico agrícola animó a los granjeros del sur a sustituir su algodón, muy vulnerable al gorgojo, por esta leguminosa, más resistente a las plagas.
Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits
الاسم العلميّ: Arachis hypogaea
الفستق أو الفول السوداني، هو غذاء
فريد، وربما يتصف بالغموض إلى حدٍ ما.
ففي المقام الأول، هو ليس من المكسرات – علماً أننا جميعاً نعتبره نوع من المكسرات – بل هو عبارةعن بذور لنبتة تُصنّف كنوع من البقول.
بالتالي، وبخلاف ما هو شائع شعبياً، فالفستق (الفول السوداني)، وفق مصطلحات علمية نباتية، هو أقرب إلى الفاصولياء والبازلاء منه إلى الجوز أو اللوز، على الرغم من حضوره الدائم ضمن المكسرات أو الموالح.
ما هو مثير في هذا النوع من البقول هو أنه ينمو تحت الأرض:
فالساق المزهر، بلحظة نضج معينة، ينحني للأسفل وينغرس بالتربة دافعاً القشرة الخشبية إلى عمق حوالي 5 سنتمتر لتنطمر وتتابع نموها تحت التراب.
هي ميزة فريدة في العالم النباتيّ، ومن هنا، معنى اسمه العلمي hipogea اليوناني الأصل "تحت الأرض".
زُرِعَ قبل فترة كولومبوس (الذي اكتشف القارة الأميركية). فقد شكَّلَ غذاءاً هاماً لسكان البيرو الأصليين، الذين استعملوه في التبادلات التجارية وعرفوا قيمته الغذائية جيداً.
نقله البرتغاليُّون من البرازيل في سفنهم فأوصلوه إلى الهند ومناطق آسيوية أخرى. كذلك نقلوه إلى القارة الأفريقية، حيث تحول إلى زراعة بالغة الأهمية فيها.
اليوم، أهم منتجي الفول السوداني هم الصين والهند؛ يليهم الولايات المتحدة الأميركية ويُزرَعُ فيها على نطاق واسع منذ بدايات القرن العشرين، حيث شجَّعَ مهندس زراعي مُزارعي الجنوب على استبدال زراعة القطن بزراعته لمقاومته الكبرى للآفات.
مزايا الفول السوداني
يجمع بين مزايا البقول وبعض مزايا المكسرات، وهو ما يحوله إلى بذرة فريدة من نوعها.
مصدر للبروتينات والفيتامين ب9
هو من أكثر الموالح التي تحمل كمّ أكبر من الفيتامين ب3 وب9 والبروتين (26%) وكذلك السعرات الحرارية (571 كالوري في كل 100 غرام منه).
على اعتبار أنّ غالبية دهونه احادية غير مشبعة (58%) ودهون عديدة غير مشبعة (26%) فيساعد هذا على توازن نسب الكوليسترول.
كذلك يحتوي على 7% من الألياف وكميات مُعتبرة من الأملاح المعدنية كالمغنزيوم والتوتياء والفوسفور والنيكل (الذي يساعد على امتصاص الحديد) والحديد بكثرة.
كذلك فيه فيتامينات أخرى، غير التي جرى ذكرها أعلاه؛ ففيه فيتامين إي، القابل للذوبان في الدهون، وإن يكن بكميات غير كبيرة، كالتي تحضر عادة في المكسرات، فإنّ 30 غرام منه تغطي ربع الاحتياج اليومي من هذا الفيتامين.
للاستفادة القصوى من محتواه من فيتامينات المجموعة ب: يُنصَحُ باستهلاكه نيئاً، لأن طهيه سيساهم بفقدان بعض تلك الفوائد سواء بالسلق أو التحميص.
رغم وضعه ضمن لائحة الأغذية المُسبِّبة للحساسية، فهو غذاء صحي ذو إسهامات هامة.
بروتيناته غنيّة بالأرجنين، وهو حمض أميني، غير أساسيّ، يتدخل في إنتاج هرمونات النموّ وفي الحفاظ على الجهازين المناعي والعصبي؛ كذلك يُحسِّن بكمّ وحركة الحيوانات المنوية.
مع ذلك، في حال الإصابة بالتهابات فيروسية، مثل الهربس، فيجب تخفيف استهلاك الأغذية الغنية بالأرجنين، مثل الفول السوداني هنا، نظراً لإسهامه في تنشيط أو تفعيل بعض الفيروسات.
هو غنيّ بالتريبتوفان، حمض أميني أساسيّ يستخدمه دماغنا لإنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبيّ يساهم باستقرار المزاج ويساعد على النوم.
يستخدمه الصينيُّون فيما يسمى "الطب الصيني". كذلك في الصين، يُشرَبُ منقوع القشرة الخارجية لأجل تخفيض الضغط.
كل المعلومات الواردة في هذا الموضوع:
تمتلك قيمة معلوماتيّة ولا تشكّل بديل لأيّ علاج أو نصائح طبيّة على الإطلاق.
تعليق فينيق ترجمة
من أشهر الأغذية وأطيبها؛ أنواع كثيرة وطرق تحضير عديدة؛ يُقال بأنّ الفستق السوداني هو عنصر أساسيّ في تصنيع الطحينة التي يُكتَبُ عليها، عادة: 100% سمسم! بكل الأحوال، القليل منه مع كأس من الجعة الباردة سيُحيي، دون شكّ، قلب الإنسان.
وشكراً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
مزايا بذور البطيخ الأحمر أو البزر الأسود
مزايا البزر الأبيض أو بذور القرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق