Los religiosos apelan a profundas «razones» para justificar sus creencias, pero la realidad es mucho más prosaica. La religión es simplemente otra característica humana más, sujeta como todas a las inexorables leyes de la Biología Evolutiva desde el momento en el que la selección natural nos dotó de una complejidad cerebral y social que, inevitablemente nos dirigió hacia los senderos de la superstición.
El cerebro humano se podría
definir como un conjunto de algoritmos encaminados a la búsqueda de patrones.
Cuando se enfrenta a problemas sencillos que se encadenan de manera lineal e
inmediata nuestro cerebro encuentra rápidamente la solución correcta y
satisfactoria. Sin embargo, cuando los problemas son complejos,
multifactoriales y/o están asociados en desarrollos no lineales, nuestro
cerebro es incapaz de trabajar como la famosa inteligencia artificial Multivac,
que tan brillantemente desarrolló en la ficción Isaac Asimov en su célebre
relato «La última pregunta«.
Por
el contrario, nuestra mente ha sido esculpida durante millones de años, como
buenos cazadores-recolectores que evolutivamente somos, para «encontrar»
siempre una respuesta, cuanto antes mejor a cualquier problema utilizando los
pocos o muchos recursos intelectuales de los que dispongamos en ese preciso
momento y nunca jamás nuestro cerebro puede pararse hasta recopilar datos
suficientes.
يدعي المُتدينون بأنهم يحتكمون إلى "أسباب" عميقة لتبرير عقائدهم، لكن، يشي الواقع
بالكثير من الركاكة على هذا المُستوى.
ببساطة، الدين هو خاصيّة إنسانيّة إضافيّة
خاضعة، ككل الخواص، للقوانين الصارمة لعلم الأحياء التطوريّ من لحظة تزويد الإنتقاء
الطبيعي لتعقيد دماغي وإجتماعي:
قد وجَّهنا
نحو دروب المعتقدات الخُرافية.
يمكن تعريف الدماغ البشريّ كمجموعة
من الخوارزميات الباحثة عن نماذج.
لدى مواجهته لمشاكل بسيطة متسلسلة
بشكل خطي ومُباشر، يجد دماغنا الحل الصحيح والمُرضي بسرعة.
مع ذلك، عندما تتعقد هذه المشاكل
وتتعدد عواملها و/ أو ترتبط بتطورات لاخطيّة، يعجز دماغنا عن العمل كما يعمل
الحاسب الخيالي ذو الذكاء الإصطناعي مولتيفاك، والذي ذكره إسحق عظيموف في روايته
الشهيرة "السؤال الأخير".
بما يُعاكس هذا، تشكَّل عقلنا على
مدار ملايين الأعوام، كصيادين ومُلتقطي ثمار جيدين خلال تاريخ تطورنا، لكي
"يعثر" على إجابات بشكل مستمرّ، وكلما توصل إليها بشكل أَسْرَعْ أَفْضَلْ بمواجهة
أيّة مشكلة:
فيستخدم الموارد الفكرية المُتاحة
بلحظة معطاة ولا يتوقف دماغنا أبداً حتّى يجمع المعطيات الكافية.
وهكذا، بالطبع، عندما تبدو المعلومة
بحدها الأدنى، تصبح الأداة الرئيسية لدماغنا، هي:
القياسات البسيطة المُستخرَجَة من خبرتنا
المحدودة المسكونة بالكثير من شطحات الخيال.
وبالتالي، وبصورة لا يمكن تفاديها،
يظهر الجواب غير المنطقي والمسمى دين.
بخلاف الأسلاف الأبعد، الذين تقيدوا بجهلهم الفرديّ والجماعيّ؛ اليوم، مطلع القرن
الواحد والعشرين فائق التقانة، حيث يتقدم ملايين الأخصائيين العلميين دون توقف،
ليشرحوا بكفاءة حيثيات الكون الشاسع الواسع المحيط بنا وصولاً إلى تقديم أدق التفاصيل
بعلم وظائف الأعضاء وعلم النفس:
لا يزال هناك ملايين الأشخاص المتشبثين، دون أيِّ طائل، بتلك "التفسيرات" الخرافية
التي وضعها أشخاص مُتواضعو المعرفة من كل شكل ولون وبلحظات وأماكن مختلفة.
تعليق فينيق ترجمة
لم تظهر الأديان بين ليلة وضحاها، سيما الأديان الثلاثة التوحيدية؛ خلق البشر الآلهة
المرتبطة بظواهر طبيعية متنوعة وكثيرة ومختلفة بإختلاف البيئات على إمتداد العالم،
رغم وجود تقاطعات كثيرة بينها دون حصول أيّ إتصال ثقافي إجتماعي بين الكثير من
سكان تلك البيئات.
كما أن الدماغ البشريّ هو حصيلة تطوُّر بيولوجي طويل الأجل؛ كذلك، خضع الفكر
الألوهي الديني لعملية تطور ثقافية طويلة أيضاً.
يصطدم متدينون، يهود ومسيحيون ومسلمون، بآيات قداسية تعكس حدوث هذا التطور
بالألوهة وعباداتها وقبل ظهور يهوه
وإلوهيم والله وغيرها من أسماء آلهة الاديان الثلاثة:
لكن، لا يُغيِّر هذا الأمر شيئاً في إيمانهم وهو
أمر مثير للدهشة!
كمثال سريع، نقرأ في سورة فُصِّلَت
القرآنية التالي:
37. وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ
الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
هذا دليل واضح على عبادة عرب ما قبل الإسلام (مع تحفظنا الكامل على كلمة
"جاهلية"!) للشمس والقمر قبل عبادة أيّ إله إسمه "الله"، الذي إعتبر محمد أنه قد أرسل
الوحي إليه؛ دون نسيان آلهة أخرى بصيغة أصنام مثل اللات والعزى ومناة وهي
مذكورة في القرآن
أيضاً!
شكراً للإهتمام والمرور والشكر أكبر لتصويب أيّ خلل وارد أعلاه
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الأوّل
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء الثاني
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الثالث
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الرابع
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علمية للدين - الجزء الخامس
مدخل (غير شامل) نحو دراسة علميّة للدين - الجزء السادس
الجزء السابع عبارة عن فيديو .. لذلك لا يوجد نصّ موافق وتُرِكَت الأرقام بتسلسلها الأصليّ
مدخل (غير شامل) نحو تحقيق دراسة علمية للدين – الجزء الثامن
مدخل (غير شامل) نحو تحقيق دراسة علمية للدين – الجزء التاسع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق