Una de las representaciones más antiguas procede del siglo IX a.c., se trata de los frisos de bronce de las puertas de Balawat (Asiria), en ellas se puede ver una imagen de un barco fenicio. En otro relieve del siglo VIII a.c., que representa la huida del rey de Luli de Tiro, aparecen galeras de guerra fenicias junto algunas embarcaciones mercantes
La actividad fenicia tuvo vigencia hasta los siglos VI-V a.c., fechas en las cuales ceden su protagonismo a las flotas cartaginesas
Translated to English by Deepl
One of the oldest representations dates back to the 9th century BC and consists of bronze friezes on the gates of Balawat (Assyria), which feature an image of a Phoenician ship. Another relief from the 8th century BC, depicting the flight of King Luli of Tyre, shows Phoenician warships alongside merchant vessels
Phoenician activity continued until the 6th-5th centuries BC, when they ceded their prominence to the Carthaginian fleets
2.4 فينيقيُّون في الساحل الغرناطيّ
1.2.4 فينيقيُّون في موتريل
موتريل عبارة عن بلدة ساحلية غرناطية ذات أصل فينيقيّ، تبعد لمسافة 3 كيلومتر عن الشاطيء المتوسطيّ؛ فيما تبعد حوالي 70 كيلومتر عن مدينة غرناطة.
تقع ضمن وادي صغير شرق نهر غوادالفيو.
تبدو أصول هذه البلدة مخفية للآن في ضباب الماضي البعيد. نظراً لوجود عدد من البقايا الأثرية، نعرف بأنّ هذه البلدة مسكونة من عصر البرونز، ومنذ حضور الفينيقيين والرومان والعرب.
2.2.4 فينيقيُّون في سالوبرينيا
بفضل دراسات جيولوجية، جرى التحقق، إنطلاقاً من وجهة نظر تطال الفعالية والفائدة، بأنّ سالوبرينيا قد سُكِنَت من قبل الفينيقيين، لأنها تتمتع بكل المتطلبات الجغرافية التي تحتاج المواقع الفينيقيّة إليها في وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط.
إسم سالوبرينيا الأصلي، الفينيقيّ القرطاجيّ، هو سيلامبينا، الذي يعود تأثيله إلى الإسم الفينيقيّ المشرقيّ:
سمل بل، الذي يُنسَخ إلى: سيلم بال، الذي يعني: "صورة أو وجه الإله بعل".
الإله بعل هو من أهمّ الآلهة الفينيقيّة، وفي قرطاج، إعتباراً من القرن السادس قبل الميلاد، أضحى إسمه، هو:
بعل حمُّون.
أفضى هذا، بالنهاية، لظهور إسم سيلامبينا أو سالامبينا في اللغة اللاتينية كإسم للمدينة، وهو إسم قد إعتمده مؤرخون مثل ميلا وبيلينيوس وبطليموس.
بحث الفينيقيُّون، دوماً، عن أماكن ذات حماية طبيعية. هناك امثلة متوسطية كثيرة حول هذا الأمر.
تمتعت سالوبرينيا بموقع مثاليّ تجاريّ، فيها مرفأ عسكريّ تجاريّ مميز، وهو ما لبّى مطامح الفينيقيين والقرطاجيين.
كذلك، سالوبرينيا هي النقطة الجغرافية الأهمّ لإقرار علاقات مع المناطق الداخلية مروراً بوادي غوادالفيو، من جهة، والطرق القديمة بمولبيثار وغواخاريس من الجهة الأخرى.
ظاهرة قد تكررت خلال الحقبة الرومانية والحقبة العربية على وجه الخصوص.
ليس لدينا أدلة على إقامة وتطوير سياسة زراعية في كامل الشريط الساحلي الجنوبيّ. لكن، سيظهر هذا النشاط كتبعة للتقنيات المُدخَلَة من قبل الفينيقيين إلى هذه الأراضي، إضافة إلى تحديد أنواع المزروعات.
لكن، تمثل عمل الفينيقيين الأساسيّ بتلك الأراضي: إستخراج مواد أوليّة من المناجم. مناطق غرناطة، بالعموم، غنيّة بالمناجم.
أخيراً، تجتمع مزايا مناسبة في سالوبرينيا لأجل تطوير صناعي تقليديّ فينيقيّ، هو: ممالح تجفيف الأسماك.
3.2.4 فينيقيُّون في صكص أو ألمونييكار
إهتمَّ الفينيقيُّون بالساحل الأندلسيّ الإسبانيّ، سيما ساحل كاديث الأطلسيّ والساحل الغرناطيّ وموقع صكص أو ألمونييكار بإسمها اليوم.
يعتبر الآثاريُّون والمؤرِّخون بأنّ الفينيقيين، لم يؤسسوا مدينة ألمونييكار فقط، بل وضعوها بتماس مع مدن كثيرة في عالم البحر الأبيض المتوسط المتنوع والمعقد. تحركوا من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب على شواطئها وخلقوا لحظات رائعة، قد إمتلكت تبعات على تنظيمها الإجتماعي والإقليمي، كما تدل البقايا الأثرية التي تركوها لنا.
كذلك، تدعم الدراسات العلمية العديدة، التي أجريت في البلدية منذ عقود، الأصل الفينيقي لألمونييكار. تؤكد بعض الأبحاث أنه بحدود العام 1500 قبل الميلاد، قد حضرت مجموعات سكانية فيها، وهو ما يتوافق مع العصر البرونزي والثقافة الأرغارية. في نهاية القرن التاسع قبل الميلاد، يُنسب أصلها وتأسيسها إلى الفينيقيين تحت اسم إكص. تعود أقدم الروايات التاريخية للمدينة إلى الجغرافي والمؤرخ اليوناني سترابو. ففي كتابه ”جغرافية إيبيرية“ الذي نال شهرة عالمية، يُشير أحد المقاطع إلى مدينة صكص (ألمونييكار اليوم)، التي أسسها الفينيقيون وأهميتها كمرفأ ومدينة تجارية على الساحل. تجدر الإشارة أيضاً إلى المصادر المكتوبة التي تذكر مدينة صكص الفينيقية، كما هو حال هيكاتايوس ميليتوس، ديفيلوس سينوبي، بليني الأكبر، تيتوس ليفيوس، بطليموس وغيرهم. يؤكدون جميعاً على الأهمية الكبيرة للمدينة في سياق المدن الفينيقية المتوسطية.
تسمح لنا النتائج، التي تم التوصل إليها في لوريتا، بتأكيد وجود مستوطنة فينيقية هامة منذ النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد أو القرن التاسع قبل الميلاد على الأقل. وبالمثل، يبدو أن النظرية المقبولة هي أنه بعد فترة طويلة من مرحلة ما قبل الإستيطان، إستناداً إلى العلاقات التجارية مع السكان المحليين في العصر البرونزي، قرر الفينيقيون إقامة أول المصانع في القرن الثامن قبل الميلاد على سواحلنا الأندلسية، تحت ضغط التوسع العسكري للإمبراطورية الآشورية. تأتي معظم المعلومات التي لدينا عن الفينيقيين في المونيكار من الدراسات العلمية المختلفة التي استندت إلى الأدلة التي قدمتها الحفريات الأثرية التي أجريت في البلدية منذ أوائل الستينيات من القرن الماضي على يد مانويل بيليسر، الذي توفي مؤخراً في نيسان/أبريل 2018، في مقبرة لوريتا الفينيقية القرطاجية، ثم دراسات أخرى نشرها مولينا فاجاردو في الثمانينيات عن مقبرة بوينتي دي نوي ومقبرة سيرو دي فيليّا.
كشفت مقبرة مونتي فيليلا عن العديد من القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية والتراثية الكبيرة، مما يدل على أهمية هذا الجيب الجغرافي بالنسبة للمجتمع الفينيقي ذاك الوقت. في ستينيات القرن العشرين، وردت أنباء عن إكتشاف مهم في منطقة مونتي فيليلا. فوفقاً لبيليسر (2007)، عثر أحد السكان المحليين على قلادة ذهبية على شكل حرف "يو اللاتيني" تم تصنيفها على أنها من أصل فينيقي. وإلى جانب هذا الإكتشاف، إكتشفوا قطعاً أخرى، تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد.
الإكتشاف الأخير عبارة عن مدفن لرجل وامرأة مصحوب بجرّة جنائزية وآنية خزفية. تقدم الأدلة الموثقة في هذه الحملة نوعاً من المقابر، التي لا تتوافق مع أيٍّ من الحالتين المعروفتين حتى الآن في المنطقة المحيطة بصكص، حيث أنها ليست مدافن في حفر عميقة، بل تبدو قليلة العمق، في الحفر رفات أفراد محروقين، وبدون إضافة أدوات أو آنية جنائزية.
تقع مقبرة لوريتا في ثيرُّو دي سان كريستوبال. العام 1962، بدأت أعمال البناء في ثيرُّو دي سان كريستوبال في حي لوس مارينوس الشعبي في لوس مارينوس لصالح صيادي السمك في البلدية. ومع تقدم أعمال البناء، بدات بقايا الأواني الفخارية والقطع الجنائزية الذهبية والفضية بالظهور، بما في ذلك المزهرية المصرية وغيرها.
تقع مقبرة بوينتي دي نوي إلى الغرب من نهر سيكو، على التل الذي يقع فيه موقع صكص القديم الأصليّ. إكتشفها مُدرِّس في احد المعاهد العام 1979. وفي وقت لاحق، بدأت حملات التنقيب على يد ف. مولينا فاخاردو وفريقه، وفي عام 1982، أصبحت مقبرة بوينتي دي نوي الفينيقية القرطاجية معروفة. سلط هذا الإكتشاف، بعد إكتشاف لوريتا، الضوء مرة أخرى على أهمية الإستعمار الفينيقي في ألمونييكار، مؤكداً ما ورد في المصادر المكتوبة ذاك الوقت، والتي تشير إلى صكص بإعتبارها واحدة من أهم المستعمرات الفينيقية في البحر الأبيض المتوسط الإسباني.
يمكن أن نستنتج من البقايا المكتشفة في الحفريات في صكص القديمة أنه حضرت تجارة مهمة بنطاق الخزفيات وسلع البحر الأبيض المتوسط الشهيرة، مثل: القمح والزيت والنبيذ. ربما شجع التجار الفينيقيون زراعة الزيتون والكروم نظراً لسهولة تخزين ونقل هذه السلع؛ كما أنهم جلبوا معهم تطورات تقنية ملحوظة مثل إستخدام العربة كوسيلة نقل وإتقان عملية إستخدام المحراث.
أحواض الملح في صكص
تعتبر التقاليد التاريخية أن الفينيقيين هم أول من بنى أحواض الملح البحري وإستخدمها في تسويقها وإستغلالها على نطاق واسع. وقد بدأ هيبنر بتبني هذا الرأي، خلال القرن الماضي، حيث إعتبر أن أعمال الملح على سواحل إسبانيا وشمال أفريقيا هي من عمل المستعمرين الفينيقيين، الذين بدأوا الإستثمار المنهجي للملح هناك، رغم أن غالبية أعمال الملح ومصانع الملح، التي كشف عنها علم الآثار هي في معظمها رومانية (لا يوجد أيّ مصنع في شمال أفريقيا المعروفة قبل القرن الأول قبل الميلاد)، وفقاً لما ذكره م. بونسيتش، فإن المصانع الرومانية، قد أقيمت فوق مناجم الملح الفينيقية القرطاجية القديمة.
وقد واصل القرطاجيون، ورثة الفينيقيين وأحفادهم، القيام بالعديد من مشاريعهم في الغرب، وأتقنوا صناعة الملح ونظموها. وقد ذكر أ. غارسيا إي بيليدو أن مناجم الملح قد حضرت في المناطق المجاورة لمنشآتهم دوماً.
يتبع
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
تأسيس الفينيقيين لمدينة قادش الإسبانية - القسم الأوّل
تأسيس الفينيقيين لمدينة قادش الإسبانية - القسم الثاني
تأسيس الفينيقيين لمدينة قادش الإسبانية - القسم الثالث والأخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق