La maternidad se da
en las hembras de casi todas las especies y han habido hembras desde hace al
menos mil quinientos millones de años. Pero no hablaré de las madres
unicelulares o las que ponen huevos o liberan esporas o semillas. Me enfocaré
en las madres que paren vivas a sus crías, las vivíparas (que tienen placenta o
pseudoplacenta) y las ovovivíparas (cuyos huevos se desarrollan en su
interior). Estas formas de reproducción no sólo se presentan en la mayoría de
los mamíferos, sino en algunos reptiles, anfibios, peces y artrópodos. Como el
fenómeno reproductivo rara vez se fosiliza (al estar representado por tejidos
blandos que generalmente se descomponen), disponemos de pocas evidencias
directas de maternidad vivípara en el registro fósil.
Afortunadamente, en
Mayo de 2008 se publicó un hallazgo impresionante. Se trataba del ejemplo más
antiguo de viviparidad en vertebrados, data del Devónico tardío de Australia,
de al rededor de hace unos 380 millones de años. La madre y su cría no nata se
fosilizaron y resultaron pertenecer a una nueva especie, que fue llamada
Materpiscis attenboroughi, que significa "Pez madre de Attenborough".
Sir David Attenborough es un famoso divulgador de la ciencia que ha presentado
documentales por más de 60 años.
Materpiscis pertenece a un grupo de peces
primitivos llamados placodermos. Estos fueron los primeros vertebrados en el
registro fósil en presentar mandíbulas. Y ahora son los primeros vertebrados vivíparos conocidos. El embrión de
este pez se encuentra profundamente inserto en la cavidad abdominal de la madre
y presenta un cordón umbilical que lo conecta con una estructura en forma de
saco, que los científicos creen se trata de un saco vitelino.
Así
pues, fue un grupo primitivo de peces, un "callejón sin salida evolutivo"
el primero en convertirse en una madre para sus pequeños. O al menos es lo que
sabemos hasta ahora. Este descubrimiento pone de manifiesto que la evolución no
genera características de forma lineal y única, sino en un mosaico del cual,
pocas combinaciones llegan a sobrevivir.
تنحصر الامومة، عند غالبيّة الأنواع الحيّة تقريباً، في نطاق الإناث،
وقد ظهرت الإناث، على الأقلّ، منذ 1500 مليون عام.
لكن، لن نتحدث عن أمهات وحيدات خليّة؛ أو أمهات تضع بيوض؛ أو تُحرِّر أبواغ أو بذور؛ بل سيتركّز الحديث على أمهات تلد صغارها أحياء (أيّ الولودية والتي تعني بأنّ الجنين عندها ينمو بعد الإلقاح ببطن الأمّ لفترة قبل الولادة، ويعني هذا وجود المشيمة أو مشيمة مزيّفة) والأمهات اللواتي تحتفظ بالبيوض بداخلها (تنمو بيوضها بداخلها أي بيوضية ولادية).
لكن، لن نتحدث عن أمهات وحيدات خليّة؛ أو أمهات تضع بيوض؛ أو تُحرِّر أبواغ أو بذور؛ بل سيتركّز الحديث على أمهات تلد صغارها أحياء (أيّ الولودية والتي تعني بأنّ الجنين عندها ينمو بعد الإلقاح ببطن الأمّ لفترة قبل الولادة، ويعني هذا وجود المشيمة أو مشيمة مزيّفة) والأمهات اللواتي تحتفظ بالبيوض بداخلها (تنمو بيوضها بداخلها أي بيوضية ولادية).
لا تمثِّل صيغ التكاثر هذه النمط السائد عند الثدييات فقط، بل كذلك، تحضر عند
بعض الزواحف، البرمائيّات، الأسماك ومفصليات الأرجل.
ومن النادر حصول تحفُّر لظاهرة التكاثر (لانّها ممثلة بأنسجة لدنة، تتحلّل بسرعة بالعموم)، وسنعرض للأدلة القليلة المتوفرة حول الأمومة الولودة في السجِّل الأحفوريّ.
ومن النادر حصول تحفُّر لظاهرة التكاثر (لانّها ممثلة بأنسجة لدنة، تتحلّل بسرعة بالعموم)، وسنعرض للأدلة القليلة المتوفرة حول الأمومة الولودة في السجِّل الأحفوريّ.
نماذج من الحيوانات ولودة الأمّ وبيوضية الأمّ، من اليسار لليمين ومن الأعلى للأسفل: دلفين، أفعى،
سلمندر، قرش، سمك الجوبي وحشرة المَنْ أو قملة النبات. وكلها أمهات تقم بالولادة.
من حسن الحظّ، نَشْرْ نتائج العثور على
لُقية رائعة خلال شهر مايو / أيّار من العام 2008.
واللقية ما هي إلّا المثال الأقدم للأمومة الولودة عند الفقاريات، والذي يعود للعصر الديفوني المتأخِّر بأوستراليا، أي ما قبل 380 مليون عام تقريباً.
واللقية ما هي إلّا المثال الأقدم للأمومة الولودة عند الفقاريات، والذي يعود للعصر الديفوني المتأخِّر بأوستراليا، أي ما قبل 380 مليون عام تقريباً.
فلقد تحجّرت الأم وابنها غير المولود وينتميان
لنوع حيّ جديد مسمى ماتر بيسكيس أتينبارا والذي يعني "السمك الأمّ" + الجزء الثاني من إسمه يعود إلى ديفيد أتينبارا المشهور في الحقل العلميّ، قد
قدّم برامج وثائقيّة على مدار أكثر من 60 عام، وقد تحدّث عن هذا الأحفور الهامّ.
إلى اليسار اعادة بناء فنيّة لهذا السمك، توضيح ب. تشو، وإلى اليمين السيِّد ديفيد
شكّلت تلك الأسماك أوائل الفقاريات بالسجّل الأحفوري ذات فكين. والآن، ووفق الإكتشاف الجديد،
تُعتبر هذه الأسماك أوائل الفقاريات في الأمومة الولودة المعروفة حتى الآن.
حيث يوجد جنين هذا السمك بعمق التجويف البطنيّ عند الأمّ، وله حبل سرّي يصله ببنية على شكل كيس، والذي يراه العلماء ككيس محي (يُزوِّد الجنين بالأوكسجين والغذاء عند الأسماك، القرش، زواحف، طيور وثدييات بدائيّة).
حيث يوجد جنين هذا السمك بعمق التجويف البطنيّ عند الأمّ، وله حبل سرّي يصله ببنية على شكل كيس، والذي يراه العلماء ككيس محي (يُزوِّد الجنين بالأوكسجين والغذاء عند الأسماك، القرش، زواحف، طيور وثدييات بدائيّة).
A النموذج النمطيّ لنوع الأسماك هذا، عظام الجنين بالأزرق الفاتح، الحبل السُرّي بالأخضر
والكيس المحي بالأصفر.
B تفاصيل الجنين، عظام الجمجمة بالأحمر، عظام الفكّ بالبرتقالي، لوحة
قاعدة الزعنفة الظهريّة بالرمادي، الحبل السرّي بالأخضر والكيس المحي بالأصفر.
هكذا، حضرت جماعة بدائيّة من الأسماك، بحيث ينفتح "درب
مسدود تطوريّاً" من خلال علاقة الأمّ مع أبنائها. أو على الأقل، يزداد ما نعرفه حتى
اللحظة بهذا الإطار.
من جديد، يؤكد هذا الاكتشاف بأنّ التطوّر لا يُعطي ميزات بصورة
خطيّة وحصريّة، بل بصورة موزاييكيّة، تساهم تآلفات قليلة بالوصول للبقاء على
قيد الحياة من خلالها.
جرى الحديث مراراً عن لُقى أحفوريّة تخصّ الأم البشريّة الأقدم .. ولكن، يخصُّ موضوعنا أعلاه ظاهرة الولادة الأنثوية الأموميّة الأقدم حتى اللحظة عند الكائنات الحيّة جميعها .. وهي عند نوع من السمك، من جديد، نجد أن الأصل لدى الأسماك بمسألة الولادة الأمومية الولودية.
وشكراً جزيلاً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
دراسة الزعانف: تقدِّم دلائل على تطوُّر قوائم الحيوانات الخلفيّة
أصل وتطوُّر الأسنان: من الحبليّات البدائيّة إلى البشر الحاليين - الجزء الأوّل
أصل وتطوُّر الأسنان: من الحبليّات البدائيّة إلى البشر الحاليين / الجزء الثاني والأخير
يمكن أن يعود أصل مينا الأسنان إلى حراشف الأسماك
تطورت أذن الإنسان من خياشيم سمك قديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق