Seguramente has escuchado que no deben mezclarse proteínas con almidones y que la fruta debe comerse sola. Son recomendaciones clásicas de la llamada trofología o las dietas disociadas. ¿Pero son ciertas?
Dietas disociadas
Empecemos por la base «científica». Hay varias dietas de este tipo, pero todas comparten la misma premisa: el sistema digestivo es incapaz de procesar adecuadamente ciertas combinaciones de alimentos.
Argumentan que cada grupo de alimentos requiere diferentes tiempos de absorción, diferente pH (más ácido o alcalino) y diferentes enzimas para su digestión. Al combinar alimentos se generan condiciones intermedias que no favorecen a ningún grupo. Como resultado sufrirás problemas digestivos y a cumularás grasa.
طوال ساعات، يتابع كل شيء امتزاجه وتوجهه نحو المعدة، فيتشكل خليط نصف جامد اسمه الكيموس. يتحرر هذا الخليط، بشكل تدريجي، في الأمعاء الدقيقة، حيث تساهم إفرازات البنكرياس بالتزويد بمركبين هامين:
- العُصارة البنكرياسية: الخلطة السحرية! وتتركب من عدد من الأنزيمات، مثل أميلاز البنكرياس الذي يتنكب مسألة متابعة معالجة النشويات، أنزيم التريبسين الذي يتابع تخفيض البروتينات وأنزيم الليباز الذي يشتغل على الدهون.
- البيكربونات: تعمل على تحييد حموضة الكيموس وتحسين عمل الأنزيمات البنكرياسية، التي يلزمها دليل شوارد ph مرتفع. كلما زادت حموضة الكيموس، كلما صارت استجابة البنكرياس قلوية أكثر. كذلك يساهم هذا بتوجيه ضربة جديدة إلى النظام الغذائي المنفصل:
لا يضفي الطعام الحموضة على الدم. البنكرياس متعدد الوظائف. أي يتمكن من معالجة أغذية مختلفة بذات الوقت، كإشارة إلى تلقيه خليط منها. هذا هو الوضع الطبيعي المعتاد والمألوف. حتى البطاطا، فتحتوي على 8% من البروتينات. كذلك لا تمتلك فكرة عدم جمع اللحوم والأسماك معنى حقيقي.
عفونة مِعَدِية وتخمُّر مِعَدِيّ
فكرة تناول الفاكهة لوحدها، لكي لا تتخمر أو تتعفن في المعدة، سخيفة للغاية.
فحيث لا يوجد بكتريا، لن يحدث تخمُّر، ولا يمكن لأيّ بكتريا أن تعيش في المعدة (مع استثناءات قليلة للغاية).
يستخدمون تبريراً مشابهاً لتبرير النشويات سابق الذكر.
صحيح أن إضافة بروتينات أو دهون إلى معدة خاوية تؤدي إلى هضم أبطأ (زمن هضم أكبر)، لكن لا يُشكِّلُ هذا سوءاً بالضرورة. حيث يُنصَحُ في كثير من الأحيان بـ:
- يساهم التفريغ البطيء للمعدة بتأخير الجوع (مصدر أول، مصدر ثاني). لهذا حين يحتوي الإفطار على بيض سيكون أفضل من الحبوب (بحث).
- تناول النشويات لوحدها، يزيد نسبة الغلوكوز في الدم على نحو كبير. لكن حين يتم خلط النشويات مع البروتينات ينخفض سكر الدم بصورة ملحوظة. حيث يمكن أن يكون مؤشر نسبة السكر في الدم لأغذية ممزوجة أقلّ منه في كل غذاء لوحده (دراسة أولى، دراسة ثانية، دراسة ثالثة).
- بشكل مستقل عن مؤشر نسبة السكر في الدم، فإن تفريغ المعدة السريع يترافق مع مستوى غلوكوز أكبر في الدم (بحث). دهون أكثر = تفريغ معدي أبطأ = نسبة غلوكوز أقل في الدم (دراسة).
يوجد استثناءات. على سبيل المثال، بعد إجراء تمارين رياضية معينة، يمكن أن يصبح تفريغ المعدة السريع مهماً. حيث يتسرع وصول المغذيات إلى العضلات وشحنات الغلايكوجين أيضاً. يُشكِّلُ الوسط السائل مع القليل من الدهون (مثل كوكتيلات متنوعة تحتوي على أنواع من الحليب والبذور والفاكهة معاً) خياراً ممتازاً في هذه الحالة.
هل يساعد هذا النظام على اكتساب النحافة؟
لا يوجد بحث علمي يدعم هذا الأمر، حتى تاريخه.
لكن يوجد بدائل أفضل مثل الاهتمام بنوعية الأكل وبأوقاته وتحقيق نشاط رياضي أهمه المشي اليومي، لكن لا غرابة في أن يعتبر كثيرون بأنهم قد خسروا وزناً باتباعهم لنظام الأغذية المنفصلة.
فعلى المستوى النفسيّ، الالتزام بقواعد تجعلك أكثر وعياً لمحتويات طبقك، وبالتالي، تأكل أقلّ.
ما هو أهم، هو أن النظام الغذائي المنفصل يُقلِّص الشهيّة والميزة الحسيّة. فطبق مكوّن من السمك والأرُّز شهيّ أكثر من تناول السمك لوحده أو الأرُّز لوحده. حيث تكفي إزاحة الخبز من الوجبة ليشكل أمراً هاماً بذاته. إن تتوجه إلى مطعم، ستترك قسماً من الطعام لأجل تفادي خلطات "سيئة". النتيجة: تأكل أقلّ من كل شيء تتناوله.
يؤدي اختزال التنوع والخلطات إلى تقليص الأكل (بحث أول، بحث ثان)، لتفادي ما يسمى "أثر محل الاكل العمومي efecto buffet".
إن يعمل نظام الغذاء المنفصل معك وتستمتع به، فلا يوجد مشكلة.
كما أقول دوماً، ما تتناوله، وعدد مرات التناول، هو أهم بكثير من عدد الوجبات اليومية وكيفية خلط العناصر الغذائية.
لكن بالعموم، لا يُنصَح بوضع قواعد ضبابية لا يدعمها أيّ بحث علمي. لأنها تخلق توتراً غير مرغوب تجاه الطعام قي كثير من الاحيان.
فالتوتُّر يُسيءُ إلى الهضم (تفاصيل أكثر).
لا تأثير لخلط العناصر الغذائية على أيّ شيء؟
تتأثر الفرضيات التي تتحدث عن نظام أغذية منفصل بطروحات قديمة لا جديد فيها، تعود لأكثر من قرن من الزمان، وغالباً قبل أن نمتلك الفهم الراهن للجهاز الهضمي وعمله.
نعرف اليوم بأنّ غالبية هذه الاعتقادات مزيفة، لكن يوجد خلطات مؤثرة على عمليات الهضم:
- إضافة قليل من الدهون إلى الفاكهة أو الخضار، تؤدي إلى تحسين امتصاص الكاروتين (دراسة) والفيتامينات المنحلة في الدهون، مثل الفيتامين أ، د، ي وك (دراسة أولى، دارسة ثانية).
أمثلة: سلطة مع زيت الزيتون، خضار مع قليل من الزبدة، جبن مع فاكهة ...الخ.
- يرفع الفيتامين سي مستوى امتصاص الحديد.
- تكبح الأكسالات امتصاص الكالسيوم.
- يُقلِّصُ الخلّ مؤشر نسبة السكر في الدم الناشيء عن النشويات.
انتهى
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
مزج الأغذية والأنظمة الغذائية المنفصلة – الجزء الأوَّل
حمية كيتو: سبعة مخاطر عليك الإنتباه لها جيداً - الجزء الأوّل
حمية كيتو: سبعة مخاطر عليك الإنتباه لها جيداً - الجزء الثاني والأخير
النظام الغذائي الصحي والمتوازن
عدم تحمُّل الغذاء والحساسيّة منه
هل يستنفذ غلي الخضار قيمتها الغذائيّة؟
الفروقات بين الألياف القابلة للإنحلال وغير القابلة للإنحلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق