Crítica a 44 Hechos científicos corroborados por la Biblia نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء السابع Criticism of 44 Scientific facts corroborated by the Bible - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Crítica a 44 Hechos científicos corroborados por la Biblia نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء السابع Criticism of 44 Scientific facts corroborated by the Bible

2021-09-15

Crítica a 44 Hechos científicos corroborados por la Biblia نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء السابع Criticism of 44 Scientific facts corroborated by the Bible

33. Hechos 17:26 La Humanidad Creada de una sola Línea Sanguínea. Estudios hechos en 1995 sobre los Cromosomas Y, de 38 grupos étnicos diferentes alrededor del mundo arrojaron datos estadísticos de que descendemos de un solo hombre. “Este es el libro de las generaciones de Adán…” (Génesis 5:1).

Empezamos con el trastorno bipolar típico de cualquier literalista bíblico que se precie. Las investigaciones sobre ADN mitocondrial (heredado únicamente por vía materna) y ADN del cromosoma Y (heredado únicamente por vía paterna), confirman que toda la humanidad desciende de una única mujer (la llamada Eva mitocondrial), que vivió hace unos 200.000 años, mientras que el ancestro común más reciente masculino, es decir, aquel macho humano del que provienen todos los cromosomas Y que existen en la actualidad, vivió hace entre 60.000 y 140.000 años. Así que, poco apoyo a la idea literalista bíblica de que Adán y Eva vivieron hace 6.000 años. Pero además, ¿cómo es posible que la supuesta pareja de la que descendemos todos viviera en tiempos separados por un mínimo de 60.000 años?. La respuesta es muy simple, aunque cueste entenderla de forma intuitiva: porque no fueron pareja.

Hágase una pareja de cada

Para entender todo esto, es necesario comprender primero la herencia por vía materna y paterna. La especie humana tiene 46 cromosomas en todas sus células. Estos 46 cromosmas son homólogos dos a dos, es decir, tenemos una pareja de cada o, lo que es lo mismo, 23 parejas de cromosomas. Por ello presentamos dos alelos de cada gen: uno en un cromosoma y otro en el homólogo. Esto nos permite tener información diferente para el mismo gen, dependiendo del alelo que portemos en cada cromosoma. Si tenemos el mismo alelo en ambos, decimos que somos homocigóticos para ese gen, mientras que si tenemos dos alelos diferentes, seremos heterocigóticos. La única excepción a este hecho son los cromosomas X e Y, responsables de la determinación genética del sexo y que solamente presentan una porción homóloga en cada cromosoma.

Podemos utilizar un ejemplo muy sencillo para explicar este mecanismo alélico en genes homólogos: el grupo sanguíneo según el sistema ABO,  que se encuentra controlado por un único gen situado en el brazo largo del cromosoma 9. En la población existen tres variantes o alelos del gen: el alelo A, el B y el O. Dado que tenemos dos lugares para ubicar alelos (uno en cada cromosoma 9), podemos presentar cualquiera de las combinaciones posibles: AA, BB, OO, AB, AO y BO. En los tres primeros casos, habría homocigosis, y en los tres últimos heterocigosis.






 

33. الحقيقة الثالثة والثلاثون: سفر أعمال الرسل 17:26 خُلِقَت البشرية من خط دموي واحد "وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ یَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْھِ الأَرْضِ، وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ الْمُعَیَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِھِمْ". أجريت دراسات العام 1995 على الصبغي أو الكروموزوم واي Y لدى 38 مجموعة إتنية مختلفة حول العالم، فسلطت الضوء على معطيات إحصائية تعتبر أنهم قد إنحدروا من رجل واحد فقط. "ھذَا كِتَابُ مَوَالِیدِ آدَمَ، یَوْمَ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ. عَلَى شَبَھِ اللهِ عَمِلَه" سفر التكوين 5:1.

  

تعرية "الحقيقة الثالثة والثلاثين"

 

ذرّ للرماد في العيون من خلال إستخدام "مُصطلحات علمية" لم تكن معروفة زمن كتابة الآيات القداسيّة؛ على أنها لا تُشكِّل السبق بل هي قديمة قدم الكتاب المقدس!

 

كلما قلنا له: تيس .. قال لنا: إحلبوه!

 

تؤكد الأبحاث العلمية الخاصة بالحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين الميتاكونديريّ (الموروث عن طريق الأمّ حصراً) والحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين للكروموزوم واي (الموروث عن طريق الأب حصراً) بأنّ كامل البشرية تنحدر من أمّ واحدة وحيدة (أسموها حوّاء الميتاكوندريّة)، التي عاشت منذ حوالي 200000 عام، فيما عاش السلف المُشترك الذكر الأحدث، أي الذكر البشري الذي ترك كل الكروموزومات واي القائمة الآن، خلال القترة الممتدة قبل 60000 و140000 عام. 

يعني هذا تعرية للآية القداسية، تماماً، فبحسب الكتاب المقدس قد عاش آدم وشريكته السيِّدة حوّاء قبل 6000 عام على أبعد تقدير.  

 لكن، كيف عاش الزوج الذي تحدرنا منه في زمنين منفصلين بما لا يقل عن 60000 عام؟ 

الجواب بسيط جداً، رغم صعوبة فهمه بشكل حدسيّ أو بدهيّ: 


لأنهما لم يُشكِّلا زوجاً.

 

صنع الأزواج

  

لفهم كل هذا، من الضروري فهم، أولاً، الوراثة الأمومية (عن طريق الأم حصراً) والأبوية (عن طريق الأب حصراً).

 

يوجد 46 كروموزوم في جميع الخلايا عند أفراد النوع البشريّ.

 

 تتشابه هذه الكروموزومات 2 مقابل 2، أي، لدينا زوج من كل واحد، أي ذات الأمر، 23 زوج كروموزومات.

 

لهذا، لدينا أليلين في كل مورِّثة (جين):


 أليل في كروموزوم وآخر في شبيهه.

 

يسمح لنا هذا بإمتلاك معلومة مختلفة ضمن ذات المورثة، تبعاً للأليل الذي نحمله بكل كروموزوم. 

عند حضور ذات الأليل في الإثنين:

 فنحن متماثلون بالنسبة للمُورِّثة (الجين).

 ولدى حضور أليلين مختلفين:

 فنحن متغايرون.

 

الإستثناء الوحيد على هذا الواقع، هو: 


الكروموزوم واي والكروموزوم إكس المسؤولان عن تحديد وراثة الجنس (ذكر وأنثى) ولها حصّة متماثلة في كل كروموزوم.

 

بالإمكان الإستعانة بمثال بسيط لشرح هذه الآلية الأليلية في المورثات المتماثلة:

 الزمر الدموية بنظام ABO، المضبوط من قبل مورثة (جين) وحيدة واقعة على ذراع الكروموزوم 9 الطويل.

 

هناك ثلاث تغيرات أو أليلات للمورّثة في السكان:

 الأليل A، الأليل B والأليل O.

 

 لدينا مكانين لوضع هذه الأليلات (واحد في كل كروموزوم 9)، بإمكاننا تقديم أيّ تآلف من التآلفات الممكنة:

AA، BB، OO، AB، AO وBO.

 

في الحالات الثلاث الأولى: 

يوجد تماثلات 

وفي الحالات الثلاث الأخيرة: 

يوجد تغايرات.

 

بالإمكان إفتراض أن النتيجة بالنسبة للكائن الحيّ مختلفة تبعاً لزوج الأليلات الحاضر لديه، في هذه الحالة، تعتمد على زمرتنا الدموية. عند وجود تماثل، فالنتيجة واضحة: 

نمط وراثي (جيني) AA سيعطي الزمرة الدموية A والنمط الوراثي BB سيعطي الزمرة الدموية B والنمط الوراثي OO سيعطي الزمرة الدموية O.

  

حسناً، ما الذي يحدث حين وجود أليلات مختلفة؟

 

لأجل الإجابة على هذا السؤال، من الضروري إدخال مفهوم آخر للموضوع.

  

السائدة والمُتنحية

  

لدى ظهور أليلين مختلفين عند ذات الفرد بحالة تغاير وراثي، يمكن أن يحدث شيئان:

 

 يُعبِّر الاثنان عن نفسهما بالتساوي، أو يُعبِّر أحدهما، أي "يسود" على الآخر.

 

يسمى الأليل المُعبِّر بالأليل السائد والأليل الآخر بالأليل المُتنحي الغير مُعبِّر.

 

 فعندما يُعبِّر الاثنان، فهما سائدان بشكل مُشترك أو بالتشارك.

 

لنتخيل حالة بسيطة جداً لأجل فهم هذا النظام:

 نفترض أن الأليل A يُقونن المعلومات اللازمة لصنع بروتين A والأليل B يُقونن المعلومات اللازمة لصنع البروتين B والأليل c لا يُقونن المعلومات لأجل صنع أيّ بروتين.

فيما لو يحضر لدى فرد أليلين A، أي AA ، فسيساهم بإنتاج البروتين A حصراً؛ في حالة حضور أليلين B، أي BB، فسيساهم بإنتاج البروتين B فقط وفي حالة حضور أليلين c، أي cc، فلن يساهم بإنتاج نوعي البروتين. لكن، من الواضح أن حضور الأليلين AB لدى فرد، فسيساهم بإنتاج نوعي البروتين، لكن، في حالة حضور الأليلين Ac لديه، فسيساهم بإنتاج البروتين A فقط وBc فيساهم بإنتاج البروتين B فقط. 

بناءاً عليه، يتشارك A مع B سوياً، فهما السائدان مقابل المُتنحي c والعكس بالعكس.

 

 إن إستخدام حروف كبيرة وصغيرة ليس عبثاً أو صدفة؛ تُكتَبُ الأليلات السائدة بأحرف كبيرة، فيما تُكتَبُ الأليلات المُتنحية بأحرف صغيرة.

 

بمعرفة عمل الأليلات السائدة، يمكننا تفسير ما يحدث مع زمرنا الدموية المتغايرة.

 نعرف بأن الزمرتين A و B متشاركتين، لكن، الزمرة O مُتنحية.

 

هكذا، يذهب النمط الوراثي AB لإنتاج الزمرة المختلطة AB، فيما يذهب النمط الوراثي AO لإنتاج الزمرة A (الشبيهة ب AA) والنمط الوراثي BO سينتج الزمرة B (الشبيهة بـ BB). 

أي على الرغم من وجود 6 أنماط وراثية ممكنة (AA، BB، OO، AB، AO و BO)، يمكننا العثور على أربعة أنواع زمر دموية مختلفة (أنماط ظاهرية):

A، B، AB و O.

  

"لديه أنف كأنف أبيه" سُبحان الكروموزومات!

  

هنا، نصل إلى الوراثة الأبوية والأمومية.

 

في عملية الإلقاح، تتشكل اللاقحة من إتحاد بيضة أو بويضة أنثوية مع حيوان منوي ذكريّ.

 

تتعرض الخليتان الجنسيتان، الأمشاج السائدة، لإنقسام خاص، إنقسام إختزالي أو إنقسام منصف،  فينخفض عدد الكروموزومات إلى النصف، حيث تحافظ على كروموزوم واحد من كل زوج متماثل. 

 ستقدم البويضة، بالتالي، 23 كروموزوم فريد وسيُقدّم الحيوان المنوي 23 كروموزوم فريد آخر. 

لدى توحُّد المشيجين في عملية الإلقاح، ستمتلك اللاقحة الناتجة 46 كروموزوم، أي الكروموزومات الحاضرة لدى نوعنا الحيّ وستشبه أيّة خليّة غير جنسية في الجسم.

 23 كروموزوم من الأب و23 من الأم. 

بكلمات أخرى، فيما لو نأخذ زوج من أيّة كروموزومات (على سبيل المثال الكروموزومين 9، حيث توجد المُورّثة ABO) بعين الإعتبار، سيكون أحدهما ذو أصل أمومي والآخر ذو أصل أبوي. 

أي: 

الأليلان على مستوى زمرة الدم عندنا، قد تلقينا أليل من أمنا وآخر من أبينا.

 

يسمح هذا لنا بإنشاء تاريخ لوراثتنا: 

لدينا الزمرة الدموية O

من البديهي أننا قد تلقينا أليل O من كل واحد من الأبوين. 

الأليلان، بالتالي، يمكن أن يكونا من الزمرة A المتغايرة أو الزمرة B المتغايرة أو الزمرة O (المتماثلة، منطقياً). 

فمن المستحيل، كمثال، أن يبدو النمط الجيني لأمنا هو AB أو AA أو BB، حيث أنها قد تبرعت لنا بأليل O للحاجة إليه. 

مع ذلك، لا يُحافَظُ على هذا التمايز أو الإختلاف جيل بعد جيل. 

فنحن لا نُعطي كروموزوماً نقياً لأبنائنا، قد تلقيناه من أحد آبائنا.

 

خلال الإنقسام الخليوي، تتبادل الكروموزومات المتماثلة مناطق بين بعضهما البعض، وتسمى هذه الظاهرة إعادة التركيب. يمكننا القول، بالتالي، بأننا قد تلقينا كروموزوم من كل واحد من أبوينا، لكن، سنعطي كروموزوم مُتغيّر عن الكروموزومين الأبويين إلى أبنائنا.

 

هذا، إلى جانب التماثل بين الكروموزومات الأبوية والأمومية، يجعل من الصعب تتبُّع الخط الذي ورثنا عبره المزايا الوراثية المختلفة دون معرفة النمط الوراثي (الجيني) لدى أسلافنا. 

كذلك، الأمثلة التي وضعناها (الزمر الدموية)، فهي نمط وراثة بسيط جداً يسمى نمط أحادي المورِّثة (الجين) أو النمط الماندلي، حيث تتدخل مُورِّثة واحدة (جين واحد) فقط. 

فعادةً، تتدخل عدّة مورثات (جينات) في تكوين القسم الأكبر من المزايا الموروثة، وهو ما يُعقِّد الوضع أكثر.

 لحسن الحظ، يوجد نوعان من الحمض النووي الريبي منقوص الاوكسجين DNA الموروثان من الأم والأب، بشكل متمايز. وبفضلها يمكننا تتبُّع خطّ نسبنا من خلال أحد الجنسين فقط.

  

الميتاكوندريا والكروموزوم واي

  

بتشكَّل اللاقحة، يساهم الحيوان المنوي بالمحتوى النووي، أي، الكروموزومات الـ 23 التي حملها. على خلاف ذلك، تُساهم البويضة الأمومية بباقي المُكوّنات الخليوية، وبينها الميتاكوندريا (المُتقدِّرة باللغة العربيّة).

  

الميتاكوندريا عبارة عن عضو متميّز جداً: 

عبارة عن مراكز تزويد طاقة حقيقية في الخليّة، ولا توجد معلومتها ضمن الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين الذي يُشكِّل الكروموزومات، بل ضمن الحمض النووي الريبي منقوص الاوكسجين الخاص الذي تحفظه بداخلها.

 

بالتالي، ترد جميع ميتاكوندريا اللاقحة من البويضة، وفي الإنقسامات الخليوية المتتالية التي ستُعطي المجال لتشكُّل الجنين والفرد المستقبلي، تتكاثر هذه الميتاكوندريا بصورة مستقلة عن نواة الخلية. 

بناءاً عليه، ترد جميع الميتاكوندريا في جسمنا من البويضة، وبالتالي، ترد من الأم حصراً. 

يُوفِّرُ لنا هذا الأمر مادة ممتازة تساعدنا على دراسة الإختلافات بين الأفراد من خلال مقارنة تعاقبات الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين الميتاكونديري لدى مجموعات بشرية مختلفة، مع معرفتنا بأنها تعود إلى حدوث طفرة حصراً، ولا تعود إلى إعادة تركيب بين كروموزومات من آباء مختلفين.

 

هكذا تسمح تقنية "الساعة الجزيئية" لنا بتقدير الزمن الفاصل بين مقطعين من الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين DNA (وبالتالي بين فردين) على قاعدة إختلافاتهما، دوما متى عرفنا مُعدل تغيُّر تلك المقاطع.

 

بتبسيط الأمر، نفترض وجود منطقة معدل تغيُّر النكليوتيدات (معقدات نووية داخلة بتركيب الحمض النووي) فيها 1 كل 10000 عام؛ فيما لو نقارن المقطع لدى فردين ونُلاحظ وجود 3 فروقات، يمكننا تقدير أن سلفهما المُشترك قد عاش منذ 30000 عام.

 

بالطبع، الحسابات هي أعقد من هذا بكثير، فلا تمتلك جميع المناطق ذات معدل التطفُّر ويجب أخذ إمكانية تطفُّر ذات النكليوتيد لأكثر من مرّة بعين الإعتبار.

 

لهذا، تُوظَّفُ معايير إحصائية معقدة لأكبر عدد عيِّنات ممكن. من خلال تطبيق تقنيات الساعة الجزيئية، وبتحليل الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين الميتاكونديري لأفراد من إتنيات متنوعة، قدَّروا أن السلف المُشترك الأنثوي الأحدث قد عاشت منذ 200000 عام؛ أي، الميتاكوندريا لجميع البشر الأحياء: 


ترد من هذه الأنثى التي تنتمي للإنسان العاقل.

 

في حالة الكروموزوم واي، يحدث شيء شبيه بالنسبة للخط الأبويّ: يمكن توريث المنطقة المتماثلة (التي لا مثيل لها في الكروموزوم إكس) عن طريق الأب فقط، وهو ما يسمح لنا بتطبيق ذات تقنيات الساعة الجزيئية المستعملة مع الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين الميتاكونديري. 

تُقدِّر أحدث الدراسات بأن جميع الكروموزومات واي: تأتي من ذكر قد عاش خلال الفترة الممتدة قبل 60000 و140000 عام. "آدم الكروموزومي واي" قد عاش بعد "حواء الميتاكونديرية" بزمن طويل.

  

كيف أمكن حدوث هذا الأمر على هذا النحو؟

  

آدم، حوّاء، عنق زجاجة سكانيّة وباقون على قيد الحياة 

هناك خطأ شائع يعتبر بأنه فيما لو ننحدر من ذات المرأة، فبالضرورة يجب أن ننحدر من زوجها أيضاً. 

(الموضوع عن تحدُّر الإنسان العاقل لا عن تحدُّر زيد من سعاد وعمرو أو طوني من الياس وتقلا أو باروخ من آرييل وسارة .. فينيق ترجمة)

 

يقودنا هذا لإفتراض إما أنه قد وُجِدَ زوج (ذكر وأنثى أو رجل وامرأة) أوّلي شكَّلَ سلف جميع البشر (كأسطورة الخلق القداسية)، أو بلحظة معطاة ما سمح زوج (ذكر وأنثى أو رجل وامرأة)  وحيد تمكن من البقاء على قيد الحياة فسمح لنوعنا الحيّ بإكمال مشواره الحياتي.

  

مع ذلك، الإمكانيتان لا تتميزان بالواقعية وتتناقضان مع المعطيات التي وردت أعلاه.

 

يجب فهم أنّ واقعة التحدُّر من امرأة واحدة: 


لا يعني بأنها الأنثى الوحيدة التي عاشت في زمنها، ولا أنّ الباقين لم يكن لديهم مُتحدرين. ما يعني بالضبط، هو أن مَنْ بقوا على قيد الحياة حتى يومنا هذا هم المتحدرين من تلك الإمرأة. 

لم تستمر باقي الخطوط البشرية لتصل إلى الوقت الراهن ببساطة. 

فلا حاجة لتزامن وجود الزوجين ولا لتشكيل زوج واحد. 

في الواقع، هناك إمكانية لتشكيل حواء الميتاكونديرية أو آدم الكروموزومال واي لجماعة سكانية واسعة الإنتشار.

 

سنمثِّل الأمر في شكل بياني لأجل التحقق من إمكانية مجيء جماعة سكانية من أنثى وحيدة وذكر وحيد.

 الشكل البياني من الموضوع الأصليّ .. التدرّج من حواء (الأم الأولى) في الأعلى إلى الجيل الراهن في الأسفل

   

في هذا الشكل البياني، جرى الأخذ بعين الإعتبار للأصل الأمومي حصراً. جرى تلوين كل أنثى من الجيل الأول بلون مختلف، للتعبير عن أنّ ذكراً أو أنثى بلون أزرق في الجيل الثاني هم أبناء الأنثى الزرقاء، فيما أنّ جميع الذكور والإناث الصفر هم أبناء الأنثى الصفراء. يتم تجاهل الخط الأبويّ. كما يمكن أن نلاحظ، للأنثى الوردية والأنثى البنفسجية أبناء فقط، لهذا، ينتهي الخط الأموميّ بالجيل الأول. بكلمات أخرى، لا وجود لميتاكوندريا وردية أو بنفسجية في الجيل الثاني.

 

يمكن رؤية كيف لإناث من مختلف الألوان، بتعاقب الأجيال، أن يكن لديهن أبناء وبنات، لكن بلحظة ما، لا تترك الإناث متحدرات إناث، وبهذا ينتهي خطها الأمومي. 

في الجيل الأخير، يأتي جميع الأفراد من ذات الأنثى (حمراء اللون)، فيما انقرضت باقي الخطوط الأمومية. 

نرى بوضوح بالغ، ما حصل مع عدد من الخطوط الأنثوية بطول التاريخ، وصولاً للجيل قبل الأخير، لتبقى الإناث ذوات اللون الأحمر فقط. 

بناءاً عليه، يمكننا القول بأن كامل الجيل الحالي ينحدر من أنثى واحدة قد عاشت من 6 أجيال. مع ذلك، لا يمكننا قول ذات الشيء عن الأب، حيث ساهم آباء من خطوط مختلفة بمرور تلك الأجيال؛ على سبيل المثال، أمكن إسهام آباء بلون أزرق ووردي وأخضر أو أصفر. 

يعود هذا لأنّ الإسهام الأبوي لم يأخذ منحى الشراكة الزوجية، ويمكن رؤيته في الشكل البياني التالي، حيث أُخِذَ بعين الإعتبار الخط الآخر فقط. لاحظوا بأنه بإمكاننا الحديث عن ذكور فقط، فنستخدم كمؤشر القسم غير المتماثل من الكروموزوم واي، الغير موجود لدى الإناث.

 

الشكل البياني من الموضوع الأصليّ .. مع ملاحظة وجود آدم (الأب الأول) في الجيل الثاني ثم التدرج منه إلى الجيل الراهن

  

في هذاالرسم البياني الثاني، ينصب الإهتمام على الخط الأبويّ حصراً، بإفتراض حصول زواج أحادي والحفاظ على تقاطعات الرسم البياني الأول. لاحظوا التمثيل الحصري للذكور، حيث لا يُورَّثُ الكروموزوم واي من قبل الإناث. لهذا، وبخلاف الحالة السابقة، بإمكاننا القول بأن جميع الذكور ينحدرون من ذكر واحد (آدم الكروموزومي واي) والذي عاش بجيل لاحق لجيل حواء الميتاكوندرية، وهو لم يمتلك صلة زوجية بها حتى.

  

من المهم الإشارة إلى أنه في هذا المثال، نعرف بدقة التقاطعات (التزاوجات)، بينما في الواقع، نؤسس معلوماتنا على تقديرات الساعات الجزيئية، والتي لا يمكنها إمتلاك ذات الدقّة ولا ذات الشكل، منطقياً. مع ذلك، فإنّ أساس السلف المُشترك الأحدث هو صالح على قدم المساواة.

 

حسناً، كخلاصة، إن تتوافق آيات سفر أعمال الرسل المثبتة أعلاه مع الإكتشافات الوراثية التي تعتبر أن الذكر لم يتواجد لحظة تواجد الأم السلف المُشترك، فآدم لم يلتقِ بحوّاء (المذكوران في الكتاب المقدس) أبداً! 

فما هو رأي الكاتب؟!


 قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة


نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء الأوّل

نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء الثاني

نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء الثالث

نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء الرابع

نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء الخامس

نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء السادس

نقد "44 حقيقة علمية يؤكدها الكتاب المُقدّس" .. الجزء الثامن

ليست هناك تعليقات: