Questions: To what extent have we created a culture in which people are disconnected from each other, their communities, their own ways of knowing, their own creativity, and their own bodies? How do we address the cultural changes (involving technology) that negatively affect our ability to be present and do focused work?
What is mindfulness? Mindfulness is a mental state achieved by focusing one's awareness on the present moment.
Harvard Professor Ellen Langer, in Mindfulness in the Age of Complexity, defines it as "The process of actively noticing new things. When you do that, it puts you in the present. It makes you more sensitive to context and perspective. It's the essence of engagement."
An article titled, Mindfulness and Innovation published in Now Unlimited states, "It is impossible to innovate whilst in a mindless state of mind where one is firmly immersed in rigid and fixed views about objects, the world, and the self. For example, 'we do it this way because we always have'. In mindfulness, the habitual and conventional interpretations are identified, acknowledged and then choices made that allow us to pursue new and more adaptive ways of seeing the world. Mindfulness reduces reactivity and promotes a state of calm. In this state, people become more receptive to ideas and develop their ability to engage with their surroundings in a more focused and vibrant way."
تساؤلات: إلى أيّ مدى قد خلقنا ثقافة، تبتعد الناس (جماعات وطرق معرفية وإبداع وأجساد) عن بعضها البعض من خلالها؟
كيف نتعاطى مع التغيرات الثقافية (وبينها الجانب التقني) التي تؤثر سلباً على وجودنا وعلى تركيزنا في العمل؟
ما هي اليقظة الكاملة؟
تُعتبر اليقظة الكاملة، كترجمة عربية للمُصطلح الإنكليزي Mindfulness:
حالة ذهنية تتحقق عبر تركيز الفرد لوعيه على اللحظة الحاضرة (الآن وليس غداً! وأكيد ليس البارحة!).
تُعرِّفهُ الأستاذة بجامعة هارفارد إيلين لانغر، في مقالها "اليقظة الكاملة في عصر التعقيد"، بالقول:
"هو عملية المُلاحظة النشطة للأشياء الجديدة. عندما تقوم بهذا الأمر، فأنت تضع نفسك في الحاضر. يجعلك هذا الأمر أقرب إلى السياق والمشهد (تشعر بهما بصورة أكبر). هي جوهر أو أساس الإلتزام".
في مقال بعنوان "اليقظة الكاملة والإبتكار" منشور في ناو أنليميتيد، نقرأ:
"يستحيل الإبتكار، عندما يتشتت عمل الذهن ويمتلك الشخص وجهات نظر جامدة وثابتة حول الأشياء والعالم والذات. على سبيل المثال، نقوم بهذا لأننا تعودنا على القيام به. في حالة اليقظة الكاملة، التفسيرات المعتادة والتقليدية محددة ومعلومة؛ وهو ما يدفع لخلق خيارات، تسمح لنا بانتهاج طرق جديدة أكثر تكيُّفاً في النظر إلى العالم. تُخفِّض اليقظة الكاملة منسوب الانفعالية التفاعلية وتُعزّز السكينة والهدوء. في هذه الحالة، تصبح الناس أكثر تقبُّلاً للأفكار وتُطوِّر قدراتها في التعاطي مع المحيط بشكل مُركّز وحيويّ".
بدأت مراكز تعليم عالي كثيرة بإدخال اليقظة الكاملة في نطاق اهتمامتها. ففي جامعة فاندربيلت، يسعون لإقرار أصول التدريس التأملي "الهاديء ليحل محلّ الثرثرة المعتادة؛ فيغرس القدرة على تعميق الوعي والتركيز ونفاذ البصيرة". تستشهد الجامعة بمقال "باتجاه دمج التأمُّل في التعليم العالي: مُراجعة البحث المُحقق من قبل شابيرو وبراون وأستين (2008)" كجزء لا يتجزأ من علم أصول تدريس اليقظة الكاملة لديهم. وجد بحثهم بأنّ "التأمُّل مساهم فعّال في تعزيز الاداء المعرفي البحثي (بما فيه الاهتمام والتركيز) والتحكُّم في الإجهاد البحثي وتطوير "شخص سليم".
في مختبرات هارفارد، هناك برنامج "التأمُّل كل يوم إثنين" المُساعِد في الإعلام عن قدراتهم وابتكاراتهم. ينعكس اهتمامهم باليقظة الكاملة من خلال مقال منشور في مجلة هارفارد لإعادة النظر في الأعمال التجارية تحت عنوان: اليقظة الكاملة في عصر التعقيد:
"بغضّ النظر عما تفعله – تتناول شطيرة، تُجري مقابلة، تُصلح أدة ما، تكتب تقرير – فأنت تقوم بهذا بوعي أو بدونه (بيقظة أو بغفلة). ففي الحالة الأولى (اليقظة)، فهو سيترك بصمة على ما تفعله. هي الطريقة الوحيدة للتقدُّم في مختلف الحقول والمهن ولأعلى المستويات في الشركات والفنون الرياضة والتعليم والصناعة".
تقول ماري إليزابيث ويليامز في "لماذا يحتاج كل عقل لليقظة الكاملة"، التالي:
"ليست صدفة أن نحس، على نحو متزايد، بنوع من الإرتباك. بحسب دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا، خلال العام 2013، يصرف المواطن 13 ساعة من وقته أمام وسائل الإعلام يومياً؛ لهذا نجد أنفسنا بحاجة ماسة إلى ثورة اليقظة الكاملة".
تُبين أبحاث على مدار أربعة عقود الأثر الإيجابي لليقظة الكاملة؛ تظهر أبحاث خاصة بالعلاقة بين اليقظة الكاملة والابتكار والإبداع كما المخاطر الناشئة عن الالتصاق الزائد عن الحدّ بالتقنيات الحديثة.
يُعرقل امتلاك دماغ مشوش التفكير العميق والرشيق.
نعيش في ثقافة تنافسية مسعورة وتشعر الناس بوقع التواصل المستمر (تنسحق أمامه).
تعودت الناس على مغادرة العمل والتوجُّه للمنزل للراحة.
اليوم، لديك جهاز طوال الوقت وفي أيّ مكان.
الجسم يحتاج للراحة بعد العمل ولا يمكن البقاء بحالة استنفار مستمر.
لا وقت للراحة لدى الناس الآن، هناك غزو صامت غير مرئيّ لأجوائنا.
تتجلى تأثيرات هذه الثقافة السلبية، راهناً، في الجيل الحاضر من الطلبة الجامعيين. ففي العام 2014، بينت دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا ارتفاع معدلات المعاناة من القلق المتجاوز لحالة الاكتئاب باعتبارها قضية صحية تواجه الطلاب. يبدو أن القلق والاكتئاب مشكلة عامة في كثير من الكليات والمعاهد في تلك المنطقة. يقول جيرالد كي، الأستاذ والطبيب ورئيس قسم التحليل النفسي في جامعة رايت ستيت:
"تُشيرُ جميع الدراسات الاحصائية المتوفرة إلى ارتفاع نسبة المشاكل الصحية العقلية دون شكّ".
فبحسب معطيات الصحة العقلية، التي يوفرها التحالف الوطني للأمراض العقلية:
طالب من كل أربعة طلاب لديه مشكلة عقلية
40% ممن يعانون من مشاكل عقلية لا يطلبون مساعدة
80% من الاشخاص، يشعرون بالإرهاق من تحمل مسؤولياتهم
50% من الاشخاص، لديهم قلق زائد ويتقدمون بصعوبة في المدارس والمعاهد والجامعات.
لا يسمح القلق بانتعاش حالة الإبداع والإبتكار.
في المقابل، تلعب الراحة الإجتماعية والإنفعالية الحسية دوراً أساسياً في تحقيق إنجازات بحثية دراسية.
تُظهِرُ الأبحاث بأنّ اليقظة الكاملة تُعزّز التركيز والذاكرة والمرونة ومعالجة المعلومة بسرعة، وبالتالي، تُقلِّل زمن إنجاز المهام.
بالإضافة إلى الفوائد المعرفية، فممارسة اليقظة الكاملة تُخفّض مستويات القلق والانزعاج، وتنظم النشاط الانفعالي الحسي وتزيد من التشاعر والتعاطف مع الآخرين.
فلاسفة اليونان القديم واليقظة الكاملة – الجزء الأول
فلاسفة اليونان القديم واليقظة الكاملة – الجزء الثاني
فلاسفة اليونان القديم واليقظة الكاملة – الجزء الثالث
فلاسفة اليونان القديم واليقظة الكاملة – الجزء الرابع
قصّة اليقظة الكاملة: من الشرق إلى الغرب ومن الدين إلى العلم (1)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق