Let’s look at the ideas and teachings of the nobleman Heraclitus of Ephesus (c535-c475 BCE) [pictured left and below] – my favourite Presocratic philosopher – and examine how those ideas relate to the practice of mindfulness.
Professor John Anderson wrote of Heraclitus’ “wide awake approach to problems”, by which he meant that Heraclitus adopted and advocated a rigorously empirical and logical methodology in the pursuit of truth (reality ... what is).
Heraclitus was known as the “flux and fire” philosopher. He wrote, “All things are flowing”, and “There is nothing permanent except change”. (How very Buddhist!) He also famously said, “Let us not conjecture at random about the greatest things. We must follow the common.”
What that means is that if we would know the conditions of existence we must look for that which is “common” to all things. In addition, we should reject supernatural, occult and all other unobservable explanations of the otherwise observable conditions of existence. “The things that can be seen, heard and learned are what I prize most,” he writes. In other words, naturalism, for Heraclitus eschewed all notions of the occult and the supernatural. He wrote, “"this world [or world-order] did none of the gods or humans make; but it always was and is and shall be: an ever-living fire, kindling in measures and going out in measures." Such is the cosmology of Heraclitus and the other exalted thinkers of his day. How ancient, yet so very modern.
Heraclitus warns us that we need to be prepared to be surprised by our discoveries. He writes, “If you do not expect the unexpected, you will not find it; for it is hard to be sought out and difficult.” How often life teaches us what we thought we knew was not at all in accord with things as they really are. “The sun is new every day,” writes the anything but world weary Heraclitus.
All things are in a state of flux, says Heraclitus. Everything is in process and no single element is ever predominant for there is a contrary tension of things by means of which there is a resolution (an "attunement", cf "at-one-ment") of conflicting opposites. Nothing is simple, indeed all things are complex, have internal differentiation, and interact with other things ... all on the same level or order of reality and observability. In addition, things are constituent members of wider systems and exchanges of things. The forms of things are constantly being transmuted.
سنتحدث، في هذا الجزء، عن أفكار وتعاليم هرقليطس (535 – 475 ق.م)، فيلسوف ما قبل سقراطي، وسنراجع أفكاره لنرى كيف ترتبط بممارسة اليقظة الكاملة.
كتب الأستاذ جون أندرسون حول "مُقاربة هرقليطس النبيهة للمشاكل"، وقَصَد إيصال فكرة مفادها أنّ هرقليطس قد تبنى ودافع عن منهجية تجريبية ومنطقية صارمة بحثاً عن الحقيقة (فهم الواقع، كما هو).
عُرِفَ كفيلسوف "للحركة والنار".
فقد اعتبر بأنّ "كل شيء بحالة حركة"، وأنّه "لا شيء ثابت أو دائم سوى التغيُّر".
(يتفق مع البوذية كثيراً في هذه النقطة).
كذلك، إشتهر بقوله:
"لنبتعد عن التخمين العشوائيّ حول أعظم الأشياء. يتوجب علينا إتباع المُشترك".
ما يعنيه هذا، هو أنه إن رغبنا بمعرفة شروط الوجود، يجب علينا البحث عمّا هو "مُشترك" بين جميع الأشياء.
علاوة على ذلك، يجب علينا رفض التفسيرات الفوق طبيعية الخفيّة وغير القابلة للمُلاحَظَة لما هو مُلاحَظ في الوجود.
يقول هرقليطس: "الأشياء الممكن رؤيتها وسماعها وتعلمها، هي ما أُقَدِّرَهُ".
بكلمات أخرى، هو صاحب فلسفة طبيعانية فقد تحاشى استعمال كل ما هو خفيّ وفوق طبيعيّ أو خارق.
فقد قال:
"لم يصنع أيّ إله أو إنسان هذا العالم (أو النظام العالمي)؛ فدوماً قد حضر ويحضر وسيبقى حاضراً: نار متقدة منذ الأزل، تشتعل بمقدار وتنطفيء بآخر".
كم تبدو أفكاره، وأفكار بعض معاصريه، حداثية وراهنية رغم قدمها.
نبهنا هرقليطس للحاجة للإستعداد لملاقاة المفاجآت من الإكتشافات.
فقد قال:
"إن لم تتوقع ما هو غير متوقع، فلن تجده؛ فسيصبح إكتشافه صعباً وقاسياً معاً".
كم مرّة تُعلمنا الحياة بأنّ ما إعتقدنا بأننا نعرفه:
لم يكن له علاقة بالأشياء كما هي في الواقع الفعليّ.
كذلك، قال هرقليطس:
"تُشرِقُ شمسٌ جديدةٌ كل صباح".
كل شيء في حالة تغيُّر، بالنسبة لهرقليطس.
يشترك الجميع في العملية ولا يُهيمن أيّ عنصر بسبب حضور توتُّر معاكس للأشياء، يسمح بظهور حلّ (نوع من التناغم) بين الأضداد.
فلا شيء بسيط، ففي الواقع، يحضر التعقيد في كل شيء، حيث يوجد تمايز داخليّ ضمنها وتتفاعل مع أشياء أخرى على ذات مستوى أو ترتيب الواقع والقدرة على المُلاحَظَة.
علاوة على ذلك، الأشياءُ عبارة عن أعضاء ضمن أنظمة وتبادلات أوسع أو أشمل.
أشكال الأشياء في حالة تغيُّر أو تحوُّل مستمرّ.
بالنسبة لهرقليطس، التغيُّر هو صفة لجميع الأشياء، حيث يوجد منطق وحيد مُطبق على كل شيء وعلى كيفية ارتباط الأشياء ببعضها.
(يجب على القاريء، هنا، التنبُّه إلى أنّ المنطق حول الأشياء، وليس حول الفكر أو الفكرة، وكيفية ارتباط الأشياء. يعني التفكير المنطقي المتماسك ارتباط "أي، جمع أو تمييز" أجزاء مختلفة من المعلومة المتعلقة بوقائع فعلية أو مزعومة. بحسب جون أندرسون "الواقع ذو طابع إقتراحيّ"، لأنه توجد علاقة منطقية مباشرة بين أيّ إقتراح وماهية الأشياء في هذا الواقع).
الوحدة الكامنة خلف كل تغيُّر وتعارض هي اللوغو (باللغة اليونانية λόγος). هو مُصطلح قد إستخدمه هرقليطس، للمرة الأولى، بحدود العام 600 ق.م، لم يستعمله لوصف أيّ تجريد لاهوتي، بل لوصف كل طريقة منظمة ومنسقة، إكتشف هرقليطس بأنّ جميع الأشياء تعمل وتتشكل وفقها.
فهذا هو منطق (أو "صيغة") الأشياء. لا غرابة، إذاً، في اعتبار هرقليطس أن منطقاً وحيداً مطبقاً على جميع الأشياء: يتجلى بذاته كقانون أخلاقيّ موضوعيّ.
اليقظة الكاملة هي البحث الدائم عمّا يتصل بعيش الحاضر والتركيز على اللحظة الراهنة. (لدى هرقليطس الحق، عندما قال بأنّ غالبية الأشخاص "تنام وهي تمشي" في دروب الحياة. كم هي هامة ممارسة اليقظة الكاملة بالنسبة للجميع).
كل لحظة من وجودنا ما هي إلا حدث قصير في سياق حالة أخرى من الحركة. الحياة ليست سوى العيش ذاته لجميع الأشياء بعيشها لحظة بلحظة. تُستنتَجُ وحدة جميع الأشياء، ليس لأنها شيء واحد، بل من واقع تطبيق منطق وحيد على جميع الأشياء ببساطة.
في ممارستنا لليقظة الكاملة، سيتبع الفكر الإحساس، الإحساس سيتبع الفكر، وهلمّ جرا.
لا شيء مهيمن، حتى لو حصل هذا، من حين لآخر، أي تهيمن فكرة أو يهيمن إحساس، فسيظهر إحساس أو شعور قويّ خاص. تسمح لنا اليقظة الكاملة بالنظر لأنفسنا بتفكير وإحساس بحيث يتحرر العقل من التصورات الذاتية (أي، التحرُّر من "الأنا").
تصورات ذاتية قد تبدو متماسكة ومستمرة، لكنها قضية عادة وذاكرة فقط لا غير.
التماسك
الوحيد (حال تواجده) والإستمرارية هي حيث تحضر عملية لا نهاية لها أو حركة للأشياء
وتغيرها أو تحولها.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
فلسفة اليقظة الكاملة الأساسيّة
فلاسفة اليونان القديم واليقظة الكاملة – الجزء الأول
فلاسفة اليونان القديم واليقظة الكاملة – الجزء الثاني
فلاسفة اليونان القديم واليقظة الكاملة – الجزء الثالث
قصّة اليقظة الكاملة: من الشرق إلى الغرب ومن الدين إلى العلم (1)
قصّة اليقظة الكاملة: من الشرق إلى الغرب ومن الدين إلى العلم (2 والأخير)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق