خلطة الزهورات أشهر من نار على علم في مناطق كثيرة من العالم
"فقد عثروا على بقايا أحفورية نباتية زهرية
(حبوب طلع متحجرة) في الكهوف التي سكنها إنسان نياندرتال. تُعتبر أزهار بعض
النباتات مصدراً مهماً للمواد المغذية (سيما السكريات والفيتامينات). أشار أقدم
العلماء والأطباء، مثل ثاوفرسطس وأبقراط وديسقوريدوس، إلى أهميّة الأزهار في الطب
التقليديّ، سيما بمنطقة شرق المتوسط والبلقان وغرب آسيا. تُعتبر دراسة خلطات
الزهورات معقدة جداً، لكن، تبقى واعدة بتوفير معلومات مفيدة. تتكوّن هذه الخلطات،
عادة، من نباتات مزروعة وأخرى بريّة. وتُستخدم الأوراق والجذور والأغصان إلى جانب
الأزهار. لا تُشبِهُ الإصدارات الصناعية التجارية لهذه الخلطات، سيما التي تأتي
على شكل أكياس، الخلطات التقليدية المنزلية إلا من حيث الشكل وأما فعاليتها فهي
أضعف بكثير. تسمى هذه الخلطة "زهورات
zhourat" بمنطقة شرق المتوسط؛
"سارانتا sarantha"
بأجزاء مختلفة من اليونان ما عدا كريت وإسمها فيها "كارتيراكي karteraki"؛ "شاي عصملي osmanlı çayı" في تركيا؛ "داموش dammnusch" بإيران".
منذ قديم الزمان، عرف أهل شرق المُتوسِّط هذه
الخلطة التي تنوعت كثيراً من قرية إلى أخرى بناءاً على نوعية الأزهار والأعشاب
المتوفرة بكل بيئة.
فهناك من يستخدم أزهار فقط، ولهذا، سميت "زهورات"؛ وهناك من يستخدم أعشاب
يابسة متنوعة بالإضافة إلى الأزهار.
لأجل تعميق التفكير والبحث حول الزهورات،
إليكم بعض الأسئلة:
هل يؤثر مزج الأزهار والنباتات على حجم الفوائد، سلباً أو إيجاباً، التي يمكن تحصيلها
من كل نبات أو زهرة لوحده(ا)؟
هل زمن نقع كل زهرة وكل نبات هو ذاته؟ أم
يحتاج كل نبات لزمن معين ما؟
هل درجة حرارة الماء المُضاف هي ذاتها اللازمة لكل
النباتات والأزهار؟
ما هي الحصص المناسبة من كل زهرة وعشبة مُستخدمة لخلطة الزهورات؟
بصراحة، أضع الكميات بشكل مزاجي محض، أو كما جرت العادة تاريخياً!
لا يمكن الجزم بحجم الفوائد الناتجة عن تناول منقوع الزهورات، ليس لغياب دراسات
علمية خاصة فقط، بل لأنّ ما قد يُفيد البعض قد لا يحقق ذات الفائدة للبعض الآخر
ولأسباب شتّى متنوعة.
لهذا، يبقى الإعتدال بتناول الزهورات، كما
تناول غيرها، هو الأفضل.
لا يمكن النصح بالزهورات، ولا بغيرها، لعلاج
مرض محدد بعينه ولا حتى للرشح!
يجب التحرُّر من "إعتماد الذهنية الشعبية القديمة على عماها"، ومن شعوذات بعض
المرجعيات الدينية على وجه
الخصوص:
التي تُنصِّب نفسها طبيباً لكل شيء ولأي شيء!
لننتقل إلى التعرُّف على خلطة "فينيق
ترجمة" الزهوراتيّة!
جرى إستعمال الأزهار والأعشاب التالية:
البابونج (أقحوان شريف، بهار نبيل)
أوراق الأوكالبتوس أو الكينا الأوسترالية
الورد الجوري أو الورد الدمشقيّ
وإليكم صور الخلطة النهائيّة:
تحضير منقوع الزهورات
وطريقتي بإستبدال المتّة بالزهورات!
شكراً للإهتمام والمرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق